قال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان داك-سو اليوم السبت، إن بلاده لن تتسامح مع أي استفزازات من كوريا الشمالية، وذلك في الوقت الذي تحتفل فيه سول بالذكرى الـ71 لتوقيع الهدنة التي أنهت الحرب الكورية (1953-1950).

وأدلى هان بهذا التصريح خلال مراسم أقيمت في سول لإحياء ذكرى التضحيات التي قدمتها قوات الأمم المتحدة التي ساندت كوريا الجنوبية خلال الصراع على مدار ثلاث سنوات، والذي بدأ بالعدوان الكوري الشمالي وانتهى دون إبرام معاهدة سلام، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.

وأضاف "بالقوة الهائلة والتضامن مع الدول الصديقة، لن نتسامح مع أي استفزازات من كوريا الشمالية"، مشيرا إلى أن الشمال يواصل القيام باستفزازات، مثل إطلاق بالونات تحمل القمامة وإطلاق صواريخ باليستية.

وتابع هان إن كوريا الجنوبية تعتزم تعزيز وضعها الأمني من خلال التعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان، مضيفا أنها تبذل أيضا جهودا لتحقيق الاستقرار في شمال شرق آسيا من خلال التعاون الثلاثي مع اليابان والصين.

واستطرد أن باب الحوار مع الشمال سيظل مفتوحا إذا أوقفت بيونج يانج تطويرها النووي وتهديداتها العسكرية.

وتصاعدت التوترات بين الكوريتين في الآونة الأخيرة حيث أرسلت كوريا الشمالية مرارا بالونات تحمل القمامة عبر الحدود، مما دفع الجنوب إلى إطلاق بث دعائي مناهض لبيونج يانج على الحدود عبر مكبرات الصوت.

من جانبه، قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إن بناء "جنة للشعب" تعد مهمة مقدسة للجيل الحالي استنادا إلى الإيدلوجية التي دافع عنها جيل سابق من المنتصرين بدمائهم، وذلك في الوقت الذي أحيت فيه البلاد ذكرى الحرب الكورية اليوم السبت.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم زار النصب التذكارية لتكريم قدامى المحاربين في الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953 بما في ذلك برج الصداقة الذي يحيي ذكرى جنود جيش التحرير الشعبي الصيني الذين قاتلوا مع الكوريين الشماليين.

ووقعت كوريا الشمالية والصين والولايات المتحدة على اتفاقية هدنة في 27 يوليو 1953 لإنهاء الحرب التي استمرت ثلاث سنوات. ووقع جنرالات أمريكيون الاتفاقية ممثلين لقوات الأمم المتحدة التي ساندت كوريا الجنوبية.

وتسمي كوريا الشمالية يوم 27 يوليو "يوم النصر" على الرغم من أن الهدنة رسمت حدودا تقسم شبه الجزيرة الكورية بالتساوي تقريبا في المساحة واستعادة التوازن بعد أن تساوت الكفتان تقريبا خلال الحرب، في هذه الاثناء، لا تحتفل كوريا الجنوبية بهذا اليوم بأي أحداث رئيسية.

وجدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون تأكيده بإن علاقة بلاده مع الصين " ودية" ستمضى قدما "بقوة" وذكرت الانباء أن الزعيم الكوري "أعرب عن ثقته بأن الصداقة بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والصين، التي تأسست كعلاقات قرابة، ستستمر بقوة وتتطور جنبا إلى جنب ".

وتأتي زيارة كيم في الوقت الذي يبدو فيه أن كوريا الشمالية تقترب من روسيا وتبتعد عن الصين، حيث وقع الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاقية "شراكة استراتيجية شاملة" خلال قمتهما في بيونج يانج الشهر الماضي، وفقا لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة الکوری الشمالی الزعیم الکوری

إقرأ أيضاً:

الرقائق تقود صادرات كوريا الجنوبية للنمو خلال نوفمبر إلى 56.3 مليار دولار

الاقتصاد نيوز - متابعة

ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية للشهر الرابع عشر على التوالي بنسبة 1.4% على أساس سنوي لتصل إلى 56.3 مليار دولار أميركي خلال نوفمبر، وذلك بفضل الأداء القوي لقطاع الرقائق، وفقا للبيانات التي جمعتها وزارة التجارة والصناعة والطاقة.

وأظهرت بيانات الوزارة اليوم الأحد، أن الواردات انخفضت بنسبة 2.4% على أساس سنوي لتصل إلى 50.7 مليار دولار، مما أدى إلى تسجيل فائض تجاري قدره 5.61 مليارات دولار. وبذلك حققت كوريا الجنوبية فائضا تجاريا لمدة 18 شهرا متتاليا.

وبحسب القطاع، ارتفعت صادرات الرقائق بنسبة 30.8% لتصل إلى 12.5 مليار دولار، مسجلة أعلى رقم قياسي لأي شهر من أشهر نوفمبر على الإطلاق. كما أنه الشهر الرابع على التوالي الذي تسجل فيه البلاد رقما قياسيا شهريا جديدا لصادرات الرقائق وفقا لوكالة "يونهاب".

ومن ناحية أخرى، تراجعت صادرات السيارات بنسبة 13.6% على أساس سنوي لتصل إلى 5.6 مليارات دولار، بسبب تعطل الإنتاج نتيجة إضراب كبار مصنعي قطع غيار السيارات في نوفمبر.

وقالت الوزارة إن الظروف الجوية في أواخر الشهر الماضي أعاقت أيضا صادرات السيارات.

وتراجعت صادرات المنتجات البترولية والبتروكيماوية بنسبتي 18.7% و5.6% على التوالي، بسبب انخفاض أسعار النفط الخام.

ونما قطاع الصحة الحيوية بنسبة 19.6% على أساس سنوي ليصل إلى 1.4 مليار دولار، مسجلا نموا لمدة خمسة أشهر متتالية. كما ارتفعت صادرات السفن بنسبة 70.8% على أساس سنوي لتصل إلى 2.5 مليار دولار.

وبحسب الوجهة، تراجعت الصادرات إلى الصين، أكبر شريك تجاري، بنسبة 0.6%. وأظهرت البيانات أن الصادرات إلى الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 5.1%.

وقال وزير الصناعة آن دوك-غيون في بيان: "في نوفمبر، واجهت الصادرات عقبات غير متوقعة، بما في ذلك إضراب مصنعي قطع غيار السيارات الذي أدى إلى انخفاض إنتاج السيارات، والظروف الجوية التي أعاقت الشحنات".

وأضاف: "مع ذلك، تمكنت كوريا الجنوبية من الحفاظ على نمو الصادرات لمدة 14 شهرا متتاليا، بالإضافة إلى تحقيق فائض تجاري لمدة 18 شهرا على التوالي، بفضل الأداء القوي للقطاعات الرئيسية مثل أشباه الموصلات والسفن".

مقالات مشابهة

  • «أكسيوس»: رئيس كوريا الجنوبية لم يخطر أمريكا مسبقا بإعلان الأحكام العرفية
  • أول تعليق أمريكي على إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية
  • عضو بـ«المصري للشؤون الخارجية»: كوريا الجنوبية تواجه شبح الحرب الأهلية
  • رئيس كوريا الجنوبية يعلن تفعيل حالة الطوارئ في البلاد.. ويتوعد “مؤيّدي كوريا الشمالية”
  • رئيس كوريا الجنوبية يتهم المعارضة بالسيطرة على البرلمان والتعاطف مع الجارة الشمالية
  • الرئيس الكوري الجنوبي يعلن حالة الطوارئ العسكرية ويتهم المعارضة بـالسيطرة على البرلمان والتعاطف مع كوريا الشمالية
  • كوريا الجنوبية تعلن الأحكام العرفية وتتهم المعارضة بالتواطؤ مع كوريا الشمالية
  • كوريا الجنوبية تعلن الأحكام العرفية الطارئة
  • الرئيس الكوري الجنوبي يعلن الأحكام العرفية الطارئة ويتعهد بالقضاء على أنصار كوريا الشمالية
  • الرقائق تقود صادرات كوريا الجنوبية للنمو خلال نوفمبر إلى 56.3 مليار دولار