فنزويلا تمنع دخول رؤساء دول سابقين لمراقبين الانتخابات
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
كراكاس"أ.ف.ب": ساهم قيام كراكاس بمنع رحلة جوية تقل رؤساء دول سابقين من أميركا اللاتينية لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقررة غدا الاحد، في تفاقم الأجواء المتوترة أصلا في فنزويلا حيث يسعى نيكولاس مادورو للفوز بولاية ثالثة أمام خصمه السفير السابق إدموندو غونزاليس اوروتيا.
ويعلن كل معسكر أنه واثق من الفوز في هذه الانتخابات.
ومن جهة أخرى يستند غونزاليس أوروتيا (74 عاما) الذي حل مكان زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو لعدم أهليتها، إلى استطلاعات الرأي التي تظهر تقدمه بأكثر من 20 نقطة.
وفي حديثه عن "اغلاق المجال الجوي الفنزويلي" اتهم رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو كراكاس بمنع إقلاع رحلة تجارية من مطار توكومين في بنما إلى العاصمة الفنزويلية وبين ركابها العديد من رؤساء أميركا اللاتينية السابقين.
تضم المجموعة ميريا موسكوسو (بنما) وميغيل أنجيل رودريغيز (كوستاريكا) وخورخي كيروغا (بوليفيا) وفيسينتي فوكس (المكسيك)، وجميعهم أعضاء في المبادرة الديموقراطية لإسبانيا والأمريكتين (مجموعة IDEA) وينتقدون بشدة حكومة مادورو.
وتحدث فوكس في في إطار البرنامج المكسيكي غروبو فورمولا عن "مؤشر سيء". وأضاف "أرغمونا على النزول من الطائرة باستخدام الابتزاز وممارسة الضغوط من فنزويلا".
والأربعاء الماضي ألمح ديوسدادو كابيلو نائب الرئيس السابق النافذ والذي غالبا ما اعتبر الرجل الثاني في السلطة الفنزويلية، إلى الحظر المفروض على إقامة رؤساء الدول السابقين.
وقال خلال برنامجه المتلفز الأسبوعي "إذا لم تتم دعوتكم إلى حفلة ماذا يقولون لكم؟ (...) من فضلكم كونوا لطفاء وارحلوا (...) ليسوا مدعوين ويحبون الاستعراض".
استنكر عشرة نواب وأعضاء في البرلمان الأوروبي من الحزب الشعبي الإسباني (يمين) إضافة إلى نائب كولومبي وآخر إكوادوري، منع دخولهم إلى فنزويلا عند وصولهم إلى مطار مايكيتيا قرب كراكاس.
وقال ميغيل تيلادو من حزب الشعب على موقع التواصل الاجتماعي إكس "يتم طردنا (...). للأسف شرطة مادورو صارمة".
وبعثت الحكومة التشيلية رسالة احتجاج إلى كراكاس مساء امس الاول اتهمتها فيها بممارسات مماثلة مع اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ المحافظين.
وتزيد هذه الأحداث من المخاوف التي أثارتها في المنطقة تحذيرات مادورو من "حمام دم" محتمل في حال فوز المعارضة.
وأعرب رئيسا البرازيل وتشيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا وغابرييل بوريك وكلاهما من اليسار، عن قلقهما.
وأعلن لولا "على مادورو أن يتعلم: عندما نفوز نبقى. وعندما نخسر نرحل".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن الداخلي جون كيربي إن "القمع السياسي والعنف غير مقبولين".
وأطلق الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا "نداء عاجلا لوقف كافة أشكال المضايقات والاضطهاد ضد المعارضة السياسية والعملية الانتخابية نفسها".
في هذه الاثناء، لم تعترف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجزء كبير من المجتمع الدولي بإعادة انتخاب مادورو عام 2018 خلال تصويت قاطعته المعارضة، متحدثة عن عمليات تزوير.
وقالت ماتشادو إنها تحدثت مع رؤساء الأرجنتين خافيير مايلي وباراغواي سانتياغو بينيا وأوروغواي لويس لا كالي بو، وشكرتهم على "تضامنهم ودعمهم في المعركة من أجل الديموقراطية". وأجاب مايلي الخصم المعلن لمادورو "سنكون دائما إلى جانب الشعب الفنزويلي".
على الأرض "كل شيء جاهز" كما قال رئيس المجلس الانتخابي الوطني إلفيس أموروسو موضحا أن عملية تجهيز مراكز الاقتراع البالغ عددها 30 ألفا بدأت صباحا.
وشكا نشطاء في المعارضة من التأخير وقال وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز "تنبيه! يحاولون من خلال نشر اتهامات مغرضة عبر شبكات التواصل الاجتماعي إفساد المناخ الانتخابي".
وقالت منظمة "فورو بينال" غير الحكومية لحقوق الإنسان الجمعة إنه تم توقيف 135 شخصا في إطار حملة المعارضة، مشيرة إلى أن 47 لا يزالون رهن الاعتقال.
وتدين المعارضة منذ أسابيع "الاضطهاد السياسي" للسلطة من خلال حملات الاعتقال والإغلاق الإداري والغرامات المفروضة على التجار والفنادق والمطاعم التي تتعامل مع المعارضة. وتتهم الحكومة الفنزويلية المعارضة بانتظام بالتحريض للتآمر على الرئيس نيكولاس مادورو.
وأحصت فورو بينال 305 "سجناء سياسيين" في فنزويلا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
المعارضة في كوريا الجنوبية تؤجل البت في طلب عزل القائم بأعمال الرئيس
أعلنت المعارضة في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أنها ستؤجل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستقدم طلباً بعزل رئيس الوزراء، هان داك سو، القائم بأعمال رئيس البلاد يون سيوك يول الذي يواجه بدوره إمكانية عزله، حسب ما نقلت "رويترز" عن نائب من الحزب الديمقراطي المعارض.
وأشار النائب إلى أن الحزب سيؤجل اتخاذ القرار إلى وقت لاحق من الأسبوع.
وكان متحدث باسم الحزب الديمقراطي قد قال إن المعارضة ستقدم طلبها لعزل هان داك سو، الخميس.
وأكدت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، إمكانية المضي قدماً في قضية عزل رئيس البلاد يون سيوك يول بوجود 6 قضاة فقط، في ظل شغور 3 مناصب، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب".
وكان رئيس كوريا الجنوبية قد أعلن الأحكام العرفية في خطاب عبر التلفزيون قبل أن يتراجع سريعاً في غضون ساعات قليلة بعد أن تحداه المشرعون وحشود المواطنين.
وتولى رئيس الوزراء، هان داك سو، منصب القائم بأعمال الرئيس خلفاً ليون الموقوف عن العمل، والذي جرت مساءلته تمهيداً لعزله في 14 ديسمبر، ويواجه مراجعة من المحكمة الدستورية بشأن ما إذا كانت ستعزله.
وجاء تأكيد المحكمة إثر تساؤلات أثارها الممثل القانوني للرئيس يون بشأن ما إذا كان ينبغي للمحكمة أن تنظر في قضية عزله في ظل شغور مثلث المقاعد.
ورفض الرئيس يون التعاون مع تحضيرات المحكمة للمحاكمة، بما في ذلك الامتثال لأمر بتقديم محاضر اجتماع مجلس الوزراء الذي عقده قبل فترة وجيزة من إعلان الأحكام العرفية، ونص مرسوم الأحكام العرفية الذي صدر في نفس اليوم.
وعندما سئلت عما إذا كانت هناك أي عواقب لرفض يون تقديم الوثائق المطلوبة أو غياب فريق الدفاع القانوني عنه في جلسة الاستماع التحضيريةK الجمعة، قالت المتحدثة باسم المحكمة الدستورية، إن هذا القرار سيكون بيد القضاة.