أستراليا توقع عقدا بـ1.4 مليار دولار لتحديث غواصاتها..وتحظر استخراج اليورانيوم في موقع للسكان الأصليين
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
قالت أستراليا اليوم السبت إنها وقعت عقدا بقيمة 2.2 مليار دولار أسترالي (1.4 مليار دولار) لمدة أربع سنوات مع شركة تصنيع الغواصات المملوكة للدولة (إيه إس سي) لتحديث غواصات البحرية من طراز كولينز.
وقال وزير صناعة الدفاع بات كونروي في بيان إن "عقد الدعم" هو جزء من تعهد حكومي بالحفاظ على أسطول كولينز الذي يعمل بالديزل والكهرباء "كقوة هجومية ورادعة قوية".
وأضاف كونروي أن العقد "سيضمن بشكل مباشر الأمن الوظيفي لأكثر من 1100 عامل من ذوي المهارات العالية" مع تنفيذ العمل في بلدتي هندرسون في غرب أستراليا وأوزبورن في جنوب أستراليا.
وستقوم شركة إيه إس سي ومجموعة بي إيه إي سيستمز البريطانية ببناء أسطول أستراليا من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية في أوزبون. ويأتي ذلك في إطار تحالف أوكوس الأمني الذي تأسس في 2021 بين بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا لمواجهة تنامي نفوذ الصين في جنوب المحيط الهادي.
وإلى أن يتم البدء في هذا العمل في وقت لاحق من هذا العقد، فإن حوض بناء السفن هو المكان الذي يتم فيه تنفيذ الكثير من أعمال الصيانة على أسطول فئة كولينز الحالي.
وقال كونروي إن هذا جزء من تعهد حكومة يسار الوسط بتخصيص ما يتراوح بين 4 و5 مليارات دولار أسترالي للغواصات.
وفي شأن آخر، أعلنت استراليا اليوم حظر التعدين في أحد أكبر مناجم اليوارنيوم في العالم إقرارا بـ"الارتباط الدائم" بين الموقع والسكان الأصليين الأستراليين.
تحيط مناجم جابيلوكا في شمال أستراليا بحديقة كاكادو الوطنية المدرجة على قائمة التراث العالمي، وهي عبارة عن مساحة استوائية من الوديان والشلالات ظهرت في الجزء الأول من فيلم كروكودايل داندي.
وأكد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي توسيع الحديقة الوطنية لتشمل موقع جابيلوكا، الذي لم تجر فيه عمليات تعدين أبدا، نزولا عند رغبات شعب ميرار المستمرة منذ عقود.
وأضاف أمام حشد من أنصار حزب العمال في سيدني "كانوا يسعون للحصول على ضمان بعدم إجراء عمليات تعدين لليورانيوم على أرضهم".
وتابع "هذا يعني أنه لن يكون هناك تعدين في جابيلوكا أبدا".
اكتشف علماء الآثار كنزا مدفونا من الفؤوس والأدوات الحجرية بالقرب من موقع جابيلوكا في 2017، يعود تاريخها على حد قولهم لعشرات آلاف السنين.
وقال ألبانيزي إن هذا الاكتشاف "دليل على الصلة الاستثنائية والدائمة التي تربط بين السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس بأرضنا".
وأضاف أن شعب ميرار أحب أرضه واهتم بها لأكثر من 60 ألف عام".
وأكد أن "هذا الجزء الجميل من أستراليا موطن لبعض أقدم الفن الصخري في العالم".
اكتًشفت ترسبات جابيلوكا في أوائل سبعينيات القرن العشرين، وشهدت الجهود المبذولة لاستغلالها منذ عقود معارك قانونية بين السكان الأصليين وشركات التعدين.
وهي واحدة من أكبر ترسبات اليورانيوم عالي الجودة غير المستغلة في العالم، بحسب الجمعية النووية العالمية.
وكانت شركة موارد الطاقة الاسترالية التي تديرها ريو تينتو تمتلك سابقا عقود إيجار للتعدين في جابيلوكا.
ووُضعت مواقع السكان الأصليين في أستراليا تحت المجهر بعد أن فجرت شركة التعدين ريو تينتو في 2020 ملاجئ الصخور التي تعود لـ46 ألف عام في وادي جوكان.
تعهدت المعارضة المحافظة في أستراليا بناء محطات طاقة نووية في أنحاء البلاد إذا فازت في الانتخابات المقبلة، في تراجع عن حظر نووي دام 26 عاما.
وفي سياق آخر، رد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني البانيز على الخصوم السياسيين بالدفاع عن مقاومة البلاد منذ فترة طويلة للطاقة النووية، وسلط الضوء على جهود حزبه لتوسيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
وفي خطاب في مؤتمر لحزب العمال في سيدني اليوم السبت، أشار البانيز إلى تكلفة التحول إلى أشكال أخرى للوقود والتأثيرات الإيجابية للجولة الثانية للسياسات الصديقة للبيئة مثل تعزيز توفير وظائف في قطاع التصنيع المحلي.
وقال "الطاقة النووية هى الشكل الأكثر تكلفة للطاقة الجديدة. مصادر الطاقة المتجدة هى الأرخص"،بحسب وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت.
في حين لم يتبق سوى أقل من عام على إجراء انتخابات برلمانية في أستراليا، تجعل احزاب الائتلاف الوطني الليبرالي المعارض الطاقة النووية عنصرا محوريا في برنامجها السياسي للاطاحة بحكومة العمال الحالية، مدفوعة جزئيا بنتائج استطلاع حديثة تظهر أن المزيد من الأستراليين أكثر انفتاحا للطاقة النووية من أي وقت مضي.
وفي حال فوزهم في الانتخابات التي من المقرر أن يتم إجراؤها في شهر مايو العام المقبل، يتعهد الائتلاف ببناء مفاعلات نووية في سبعة مواقع في أستراليا مع حلول عام 2050. وسلط زعيم حزب العمال،الذي شهد تراجعا مؤخرا في استطلاعات الرأي، الضوء على انخفاض معدل التضخم وتحقيق فوائض في الميزانية وزيادات في الأجور الحقيقية كنجاحات تم تحقيقها مؤخرا.
وفي الشأن الخارجي، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانج اليوم السبت إن الصراع في ميانمار التي يحكمها الجيش يتفاقم وإن رسالتها للمجلس العسكري الحاكم هي أن الوضع هناك لا يمكن تحمله ويتعين اتخاذ نهج مختلف من أجل البلاد والشعب.
وأضافت وانج للصحفيين على هامش سلسلة من الاجتماعات الإقليمية في لاوس أن أستراليا تشعر بقلق عميق إزاء الصراع في ميانمار وتدعم جهود السلام التي تبذلها رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وغرقت ميانمار في حالة من الاضطراب منذ استيلاء الجيش على السلطة من الحكومة المنتخبة في انقلاب عسكري عام 2021. وردا على ذلك، فرضت دول غربية عقوبات مالية على الجيش والبنوك والشركات المرتبطة به.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الیوم السبت فی أسترالیا
إقرأ أيضاً:
تفاهم بين «الإمارات للطاقة النووية» ومركز الشباب العربي
أبوظبي(الاتحاد)
أخبار ذات صلة ذياب بن محمد بن زايد: الإمارات قبلة للمبدعين والمبتكرين الشباب من مختلف أنحاء العالم الإمارات تقود جهود العالم لتعزيز «الاستدامة»وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ومركز الشباب العربي، مذكرة تفاهم في مجال البحث والتطوير النووي، وتعزيز دور الشباب في قطاع الطاقة النووية، من خلال تنفيذ مبادرات هادفة ومشتركة في مجالات متنوعة.
وبحضور معالي الدكتور سلطان سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ومحمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، تم توقيع مذكرة التفاهم من قبل أحمد المزروعي، نائب المدير التنفيذي للبحث والتطوير النووي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وصادق جرار، المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي.
وقال معالي الدكتور سلطان النيادي: «تقوم المؤسسات بدور كبير في دعم جهود دولة الإمارات في تمكين وإشراك الشباب في مختلف القطاعات الحيوية، واستكشاف المواهب واحتضان المبدعين. وستوفر هذه الشراكة من خلال جهود مؤسسة الإمارات للطاقة النووية فرص التوظيف والتدريب والاستثمار في مشاريع أو ابتكارات الشباب في قطاع الطاقة النووية، بما يعود بالنفع عليهم وعلى بلدانهم، ويسهم في مواجهة التحديات الخاصة بضمان أمن الطاقة والحد من تبعات ظاهرة التغير المناخي».
وأكد النيادي، أن «الشباب اليوم يمتلكون القدرات والمهارات اللازمة للتميز في حقول الطاقة النووية بفعالية، واستثمارنا بإمكانياتهم في هذا المجال يعزز من مساهمات الطاقة النظيفة، وضمان مستقبل آمن ومستدام للطاقة النووية».
من ناحيته، قال محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «منذ انطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي، حرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على توفير المنح الأكاديمية والبرامج التدريبية لتطوير الكفاءات الإماراتية في هذا القطاع العلمي والتقني المتقدم، من أجل استدامة البرنامج، عبر تطوير قدرات وإمكانيات القادة المستقبليين لقطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات».