الفيليبين تنجز مهمة إمداد بلا حوادث..وبكين تلوّح بـرد حازم
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
أعلنت السلطات الفيليبينية أنها أنجزت من دون وقوع "حوادث غير مؤاتية"، مهمة إمداد وتبديل لقواتها في منطقة شعاب مرجانية في بحر الصين الجنوبي، بعد نحو شهر من احتكاكات عنيفة مع القوات الصينية في هذه المنطقة.
وأوضحت مانيلا أن هذه كانت المهمة الأولى من نوعها الى سيكند توماس شول منذ توصلها وبكين في وقت سابق من هذا الشهر، الى "ترتيب موقت" لإيصال الحاجات الأساسية اليومية وتنفيذ مهمات التبديل للقوات الفيليبينية الموجودة على متن سفينة راسية.
وشكلت منطقة الشعاب المرجانية محور توتر بين السفن الصينية والفيليبينية خلال الأشهر الماضية، مع زيادة بكين من مساعيها لتثبيت حضورها في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بالسيادة شبه الكاملة عليه.
وفقد بحار فيليبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو عندما أحبط خفر السواحل الصينيون باستخدام السكاكين والعصي والفؤوس محاولة للبحرية الفيليبينية لإعادة إمداد قواتها.
وأكدت وزارة الخارجية الفيليبينية في بيان "عدم تسجيل حوادث غير مؤاتية" أثناء قيام سفينة مدنية ترافقها أخرى لخفر السواحل بإعادة تموين السفينة "بي آر بي سييرا مادري" وتبديل القوات فيها السبت.
وأكد المتحدث باسم خفر السواحل الصيني غان يو أن مانيلا نفّذت العملية "بما يتلاءم مع التدبير الموقت الذي تمّ التوصل إليه بين الصين والفيليبين"، مشيرا الى أن "خفر السواحل الصينيين أجازوا وأشرفوا على العملية برمتها".
وأعرب المتحدث في بيان عن أمل بلاده "بأن تحترم الفيليبين التزامها وتعمل مع الصين لتحقيق الاجماع وإدارة الوضع البحري بشكل ملائم".
في هذه الاثناء، كانت وزارة الخارجية الصينية ألمحت الى أن الاتفاق يلزم الفيليبين إخطار بكين "بشكل مسبق" والتدقيق بما يتمّ تسليمه، وهو ما نفته مانيلا.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الفيليبينية تيريسيتا دازا السبت على أن بلادها لم تخطر الصين بمهمة السفينة ولم يُجرَ أي تحقق مما تنقله.
وأضافت "تمّ إبلاغنا بأن سفن خفر السواحل الصينيين كانت على مسافة معقولة ولم يكن ثمة خطر حصول احتكاك".
وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي امس أن بلاده "سترد بحزم" على أي انتهاك من جانب الفيليبين للاتفاق، داعياً مانيلا إلى "الوفاء بالتزاماتها" بموجب الاتفاق بدلا من "التراجع أو خلق تعقيدات".
وأتى ذلك في بيان عقب اجتماع بين وانغ يي ونظيره الفيليبيني إنريكي مانالو على هامش اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في لاوس.
وفي حديثه للصحافيين في ساعة متأخرة امس ، قال مانالو إنه يأمل أن تلتزم بكين بجانبها من الاتفاق.
وأوضح "إذا نفّذ الطرفان، ونأمل أن تنفذ الصين الاتفاق، فسنكون قادرين على إمداد عسكريينا على السفينة من دون أي عوائق"، مضيفا "أعتقد أن ذلك سيكون خطوة مهمة نحو نزع فتيل التوترات ونأمل أن يؤدي إلى مجالات أخرى للتعاون في بحر الصين الجنوبي".
وأثارت سلسلة مواجهات بين السفن الفيليبينية والصينية في مناطق شعاب مرجانية مخاوف من اندلاع نزاع يمكن أن تنجر الولايات المتحدة إليه بموجب معاهدتها للدفاع المتبادل مع مانيلا.
ويعقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت لقاءً مع وانغ يي في لاوس على هامش اجتماعات "آسيان".
وقبيل اللقاء، شدد بلينكن على ضرورة أن تعمل واشنطن وآسيان معاً "لمواجهة التحديات" في المنطقة خصوصاً "الخطوات التصعيدية وغير القانونية التي تقوم بها الصين ضد الفيليبين في بحر الصين الجنوبي على مدى الأشهر الماضية".
وتطالب بكين بالقسم الأكبر من بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره سلع بقيمة تريليونات الدولارات سنويا، رغم قرار محكمة دولية أكد عدم وجود أي أساس قانوني لمطالبها.
وتتمركز مجموعة من القوات الفيليبينية على السفينة الحربية المتوقفة والصدئة "بي آر بي سييرا مادري" التي تمت ترسيتها عمدا في جزيرة سيكند توماس شول عام 1999 لتأكيد مطالبات مانيلا بالمنطقة.
ويحتاج الجنود الفيليبينيون إلى إمدادات الغذاء والماء وغيرها من الضروريات، فضلا عن وسائل نقل لتناوب العناصر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی بحر الصین الجنوبی خفر السواحل
إقرأ أيضاً:
بزمن قياسيّ.. شركة «سرت» تنجز مشروعاً في مصنع «الميثانول الأول»
في إطار الاستعداد لإعادة تشغيله ورفع معدلات إنتاجه، “أنجزت شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز مشروع استبدال أنابيب المهذب الحراري، لمصنع الميثانول الأول، حيث تم استبدال نحو 540 أنبوباً”.
وبحسب مؤسسة النفط، “يُعد هذا إنجازاً يُضاف إلى سلسلة إنجازات القطاع، إذ أن هذا المشروع يستغرق عادةً 60 يوماً على الأقل، إلا أن الشركة أتمته في 20 يوماً فقط، ودون تسجيل أي إصابات، بفضل كفاءة وجهود العاملين ومهنيتهم العالية”.
يُذكر أن مصنع الميثانول الأول، “أُعيد تشغيله في 22 نوفمبر 2023، حيث بلغ معدل إنتاجه 600 طن متري يوميًا، وتسعى المؤسسة الوطنية للنفط لرفع هذا المعدل إلى 1000 طن متري يومياً من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع الداعمة”.
آخر تحديث: 14 نوفمبر 2024 - 19:12