مدير عام "تطوير المناهج" لـ"الرؤية": المجالات الهندسية والصناعية بـ"التعليم المهني" تعزز جهود التوظيف وفق احتياجات سوق العمل
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
◄ التعليم المهني والتقني يتواكب مع التوجهات المحلية والعالمية
◄ الوزارة مستعدة لتطبيق التخصصات الهندسية والصناعية 2024-2025
◄ استهداف 600 طالب في مسقط وشمال الباطنة العام الدراسي الحالي
الرؤية- ريم الحامدية
قال يحيى بن خميس الحارثي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج، إنَّ تطبيق نظام التعليم المهني والتقني في مرحلة التعليم ما بعد الأساسي (الصفين 11 و12) يأتي في إطار خطة الوزارة لتطوير التعليم المدرسي بما يتواكب مع التوجهات المحلية والعالمية، ومتطلبات مؤسسات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل، وتحقيق أهداف رؤية عمان 2040م وتطلعاتها، لإعداد أجيال يمتلكون المهارات والقدرات في المجالات العلمية والمهنية المختلفة من خلال تنويع المسارات التعليمية لتعزيز هذا النوع من التعليم.
وأضاف- في تصريحات لـ"الرؤية"- أنَّه تم تطبيق هذا النظام بشكل محدود في بعض مدارس مسقط وشمال الباطنة وذلك بمُباركة سامية وموافقة مجلس الوزراء في شهر فبراير 2023م، لتشرع الوزارة في اتخاذ إجراءات تطبيق التعليم المهني والتقني مع بداية العام الدراسي 2023/2024م وفق الخطة المُعتمدة.
وأوضح الحارثي أنه مع بداية العام الدراسي 2023\2024 بدأ تطبيق التعليم المهني والتقني في محافظتي مسقط وشمال الباطنة، وذلك لعدة أسباب أهمها الكثافة السكانية العالية والتي تُعتبر الأعلى على مستوى المحافظات في السلطنة، بالإضافة إلى أنَّه تم اختيار المدارس بناء على عدة اعتبارات منها قربها من المناطق الصناعية والمؤسسات التجارية والمؤسسات التدريبية الخاصة، إضافة إلى جاهزية هذه المدارس من حيث توفر القاعات الدراسية ومختبرات الحاسوب ومراكز مصادر التعلم وغيرها، وتوفر الكثافة الطلابية المناسبة لتطبيق المشروع بها بشكل تدريجي.
وأشار إلى أنَّه تم طرح تخصصين هما "إدارة الأعمال" و"تقنية المعلومات" وفق برنامج BTEC والذي يدرس باللغة الإنجليزية، وبدأت هذه المرحلة في أربع مدارس بمحافظتي مسقط وشمال الباطنة، بالشراكة مع الكلية الحديثة للتجارة والعلوم، ويبلغ عدد الدارسين في هذا المسار حالياً 157 طالباً وطالبة، وبحلول العام الدراسي القادم 2024/2025 يُستهدف أيضًا عدد 200 طالب وطالبة في ذات التخصصات في ذات المدارس من طلبة الحادي عشر، وبذلك يكون تخرج أول دفعة من هذا المسار في تخصصي إدارة الأعمال وتقنية المعلومات بحلول نهاية عام 2025/2026.
وأكد مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج أن وزارة التربية والتعليم مستعدة لتطبيق تخصصات التعليم المهني والتقني في المجالات الهندسية والصناعية لصفوف الحادي عشر والثاني عشر في بعض المدارس الحكومية، بالشراكة مع الجمعية العمانية للطاقة (أوبال)، بدءًا من العام الدراسي القادم 2024/2025، مبينا: "تشمل خطة التطبيق تسجيل 600 طالب، منهم 300 طالب في محافظة مسقط و300 طالب في محافظة شمال الباطنة، ومن المتوقع أن يتخرج هؤلاء الطلبة بعد عامين من بدء البرنامج، مما يعني أنهم سيكملون دراستهم في هذه المسارات بحلول نهاية العام الدراسي 2025/2026".
وعن الجهات الداعمة لهذين المسارين سواء من الحكومة أو القطاع الخاص، يقول الحارثي: "يأتي تطبيق التعليم المهني والتقني بالشراكة مع الجهات المعنية والمختصين من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة العمل وجامعة السلطان قابوس وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية وهيئة الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، إضافة إلى مؤسسات القطاع الخاص، والقطاعات الاقتصادية المختلفة، واستند فريق العمل على مختلف الوثائق والتشريعات ذات الصلة في بناء التشريعات والضوابط للتعليم المهني والتقني، ومنها الإطار الوطني للمؤهلات، واللائحة التنظيمية للكليات المهنية، ولائحة برنامج الدبلوم المهني في المؤسسات التدريبية الخاصة، واللائحة التنظيمية للكليات التقنية وغيرها".
وحول تأثير هذين المسارين في دعم جهود توظيف الشباب وفق احتياجات سوق العمل، أكد مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج أن هذا النوع من التعليم جاء متوافقًا مع احتياجات سوق العمل، وبذلك يمكن لمسار التعليم المهني والتقني في التخصصات المطروحة أن يدعم بشكل كبير جهود توظيف الشباب وفق احتياجات سوق العمل، وذلك من خلال توفير برامج تعليمية تتماشى مع التقنيات الحديثة والابتكارات في هذه المجالات، حيث يمكن إعداد الطلاب بمهارات تطبيقية ومعرفية تلبي متطلبات الشركات والمؤسسات الصناعية، وعلاوة على ذلك يعزز التعاون مع القطاع الخاص من فرص التدريب العملي والزيارات الميدانية، مما يمنح الطلاب تجربة واقعية وخبرة مباشرة في بيئات العمل، لافتاً إلى أن هذا التكامل بين التعليم النظري والتطبيق العملي يساعد في تقليل الفجوة بين مهارات الخريجين واحتياجات أصحاب العمل، مما يسهم في زيادة فرص التوظيف وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وذكر الحارثي الآليات التي تنتهجها الوزارة لتشجيع الطلاب على الالتحاق بمثل هذه المسارات، حيث اعتمدت وزارة التربية والتعليم على مجموعة من الآليات لتشجيع الطلاب على الالتحاق بالتعليم المهني، وتضمنت تنظيم لقاءات تعريفية لكل من مديري المدارس وأخصائيي التوجيه المهني والطلبة وأولياء الأمور وندوات مجتمعية للتوعية بأهمية التعليم المهني والتقني وفرص العمل المتاحة للطلبة في التخصصات المطبقة، كما شملت التعاون مع القطاع الخاص من خلال عقد شراكات مع الشركات والمؤسسات الصناعية، لتوفير فرص لزيارات منظمة لبعض المعاهد والمؤسسات التدريبية تتيح للطلاب الاطلاع عن قرب على بيئة التعلم والتعليم في هذه المؤسسات، كما نظمت الوزارة دورة للغة الإنجليزية مقدمة للطلبة في تخصصي إدارة الأعمال وتقنية المعلومات، وذلك بهدف تنمية قدراتهم في اللغة الإنجليزية بما يتناسب مع متطلبات تدريس هذه التخصصات، وحرصت الوزارة بالتعاون مع مركز التوجيه المهني على تقديم المعلومات حول احتياجات سوق العمل والتخصصات المطلوبة، مما يساعد الطلاب على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مساراتهم المهنية، إضافة إلى خدمات التوجيه والإرشاد الأكاديمي لمساعدة الطلاب في تحديد اهتماماتهم ومهاراتهم والتخطيط لمستقبلهم المهني.
وعن مسارات التدريب والتأهيل العملي والميداني، قال مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج، إنه في تخصصي إدارة الأعمال وتقنية المعلومات يدرس الطلبة 4 مواد أساسية (اللغة العربية، التربية الإسلامية، الرياضيات، الدراسات الاجتماعية) بالنظام المتبع في المدارس الحكومية إلى جانب 4 مواد تخصصية واللغة الإنجليزية التخصصية، بحيث تكون دراسة المواد التخصصية باللغة الإنجليزية، وتعتمد دراسة هذه التخصصات على التركيز على الجانب المهاري من خلال تطبيق المشاريع والأنشطة التي تصقل مهارات الطلبة، مضيفا: "أما في التخصصات الهندسية والصناعية فسيدرس الطلبة نفس مناهج المواد الأساسية والاختيارية المطبقة حالياً في المدارس الحكومية لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، وبالنسبة للمواد التخصصية سيتم تدريسها في المؤسسات التدريبية الخاصة لمدة يومين في الأسبوع وفق البرامج المهنية في المؤسسات التدريبية الخاصة والتي تتضمن التدريب العملي على المعدات والأجهزة المتعلقة بكل تخصص، مما يمنح الطلاب تجربة واقعية وخبرة مباشرة في بيئات العمل".
ولفت إلى أن الدمج بين المواد الأساسية والتخصصية للطلبة سيتيح لهم تخصصات متعددة في مرحلة التعليم العالي، مما سيمكنهم من الاستمرار في دراسة التخصص المهني والتقني أو اختيار تخصصات أخرى بناء على شروط القبول المعتمدة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي يطالب بتأجيل امتحانات نوفمبر بالمدارس .. لهذا السبب
أكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي والاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، أن تأجيل امتحانات شهر نوفمبر 2025 لطلاب المدارس إلى ما بعد انتخابات مجلس النواب 2025 ضرورة تربوية.
وقال الدكتور تامر شوقي : أطالب وزارة التربية والتعليم ، بإصدار قرار بـ تأجيل امتحانات شهر نوفمبر 2025 إلى ما بعد انتهاء انتخابات مجلس النواب 2025 في محافظات المرحلة الثانية، بدلا من تبكيرها، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ضرورية لتحقيق العديد من الفوائد التربوية والنفسية والتعليمية، والتي من بينها :
تجنب الضغط الزائد على الطلاب وأولياء الأمور في حال تم تبكير الامتحانات.إتاحة وقت أكبر للطلاب للمذاكرة والمراجعة استعدادا للامتحانات.تبكير موعد امتحانات شهر نوفمبر 2025 يسبّب ارتباكا في استكمال شرح الدروس المقررة خلال الشهر.وجود بدائل للتقييم الشهري، مثل الواجبات اليومية والتقييمات الأسبوعية، يمكن تطبيقها في حال تأجيل الامتحان الشهري أسبوعا.تأجيل امتحانات شهر نوفمبر 2025 يجنب الطلاب اللجوء إلى تكثيف الدروس الخصوصية في الفترة المتبقية.إذا تم تأجيل امتحانات شهر نوفمبر 2025 أسبوعا واحدا، فسيبقى على امتحان الفصل الدراسي الأول نحو ٣٧ يوما، بينما يعني تبكير موعد امتحانات شهر نوفمبر 2025 ترك فاصل زمني لا يتجاوز ١٨ يومًا فقط عن امتحان شهر أكتوبر، وهي فترة زمنية ضيقة للاستعداد الكافي للامتحان الجديد.تبكير موعد امتحانات شهر نوفمبر 2025 أسبوعا يضر بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب في المحافظات المختلفة، حيث قد تعقد امتحانات شهر نوفمبر 2025 في بعض المحافظات في موعدها الطبيعي، مما يتيح للطلاب فيها استعدادا أفضل، في حين تقل فرص الاستعداد الجيد للطلاب في المحافظات التي تم تبكير الامتحانات بها.جدير بالذكر أنه كانت قد أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قرارا عاجلا ينص على تعديل موعد امتحانات شهر نوفمبر 2025 في مدارس 13 محافظة بسبب انتخابات مجلس النواب 2025 .
وقالت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، في خطاب رسمي أرسله للمديريات التعليمية : إنه في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية ، وفي اطار الاستعداد لـ انتخابات مجلس النواب 2025 والمقرر عقدها في بعض المحافظات يومي 24 و 25 نوفمبر 2025 ، ونظرا لتعارض الموعد المشار إليه مع موعد امتحانات شهر نوفمبر بهذه المحافظات ، فقد تقرر أن تقوم كل محافظة من المحافظات التالية: ( القاهرة ، القليوبية ، والدقهلية ، والمنوفية ، و الغربية ، و كفر الشيخ ، والشرقية ، ودمياط ، وبورسعيد ، و الاسماعيلية ، والسويس ، وشمال سيناء ، وجنوب سيناء ) التي تجرى بها الانتخابات يومي 24 و 25 نوفمبر 2025 بإعداد جداول جديدة لـ امتحانات شهر نوفمبر وفقا لظروفها .
وشددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، على ألا يعقد أي اختبار قبل يوم 19 نوفمبر 2025
جدول امتحانات شهر نوفمبر 2025أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنها لن تتولى وضع جدول امتحانات شهر نوفمبر 2025 بشكل مركزي موحد على مستوى الجمهورية ، مشيرةً إلى أن جدول امتحانات شهر نوفمبر 2025 تتولى وضعه وإعلانه المديريات والإدارات التعليمية والمدارس مع الإلتزام بالموعد الرسمي المحدد له .
ويتم إعداد أسئلة امتحانات شهر نوفمبر 2025 من قِبل موجهي المواد لضمان العدالة وتوحيد مستوى التقييم.
وخلال امتحانات شهر نوفمبر 2025 ، من المقرر أن تقوم كل مدرسة بإعداد 3 نماذج امتحانية لكل مادة وارسالها للتوجيه المختص بالإدارة التعليمية لمراجعتها والتأكد من مطابقتها بالمواصفات والمحتوى المقرر ثم يتم إعادة توزيعها على المدارس ويتم تبديل النماذج بين المدارس حرصا على الموضوعية
حيث سيشهد كل فصل في كل امتحان من امتحانات شهر نوفمبر 2025 ، توزيع 3 نماذج امتحانية للمادة الواحدة.
وسوف يؤدي التلاميذ الامتحان في حصة دراسية لكل صف دراسي خلال اليوم الدراسي ، وتحفظ أوراق الإجابة في كنترول المدرسة بعد الانتهاء من اعمال التصحيح ، كما سيتم الامتحان خلال اليوم الدراسي و يتم استكمال باقي اليوم الدراسي بشكل طبيعي، وسيتم تقييم الصفين الأول والثاني الابتدائي عن طريق معلم المادة .
هل يدفع الطلاب والأهالي تكاليف تصوير امتحانات شهر نوفمبر ؟أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه لن يتم تحميل المدارس أو الطلاب أو الاهالي مسئولية وتكاليف طباعة وتصوير امتحانات شهر نوفمبر التي سيؤديها طلاب صفوف النقل في المدارس.
حيث قالت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إن تصوير امتحانات شهر نوفمبر مسئولية الإدارة التعليمية ، ولن تتحمل المدارس أو الطلاب أو الاهالي أي أعباء في هذا الأمر.