انضمت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي إلى برنامج القيمة الوطنية المضافة، الذي تشرف على تنفيذه وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة كأحد «مشاريع الخمسين»، وذلك بهدف تعزيز التعاون والتكامل الاتحادي والمحلي لدعم برنامج القيمة الوطنية المضافة، وذلك بحضور معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي.

وستتعاون الوزارة والمؤسسة في إطار جهودهما لتوسيع تنفيذ برنامج «القيمة الوطنية المضافة» على المستوى الاتحادي والمحلي ليشمل كافة القطاعات، وستعمل مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي على استخدام معيار القيمة الوطنية المضافة في المشتريات والعقود للسلع والخدمات وفقاً للآليات والضوابط، وبما يحقق الأهداف الاستراتيجية لديها. وأكد عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن برنامج «القيمة الوطنية المضافة» يعد من ركائز الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، حيث يعزز قدرات الشركات الحاصلة على شهادة البرنامج من خلال زيادة الطلب على المنتجات والخدمات المحلية وإعادة توجيه الجزء الأكبر من إنفاق مشتريات وخدمات القطاع الحكومي وشركات القطاع الخاص المطبقة إلى الاقتصاد الوطني، مما يساهم في تشجيع نمو القطاع الصناعي، واستحداث فرص عمل نوعية وتقديم الحوافز لتبني التقنيات المتقدمة، مشيراً إلى أن انضمام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي للبرنامج، يمثل إضافة مهمة للبرنامج من خلال خلق فرص استثمارية جديدة في الدولة في القطاع التعليمي. وأوضح أن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على تعزيز الوعي بأهمية البرنامج ودوره في دعم المنظومة الاقتصادية والصناعية الوطنية وتعزيز تنافسيتها، حيث نظمت عدة حملات وجلسات توعوية للعديد من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والشركات الكبرى والموردين في مختلف إمارات الدولة، كما عززت سهولة ومرونة المشاركة في البرنامج عبر إطلاق منصة رقمية جديدة لبرنامج القيمة الوطنية المضافة. وأكد أن برنامج «القيمة الوطنية المضافة»، يلعب دوراً أساسياً مع بقية المبادرات والبرامج، مثل مبادرة «اصنع في الإمارات» وبرنامج «التحول التكنولوجي» وبرنامج «الثورة الصناعية الرابعة» في تحقيق خطط دولة الإمارات ومستهدفاتها الداعمة لنمو الصناعة الوطنية وتعزيز تنافسيتها. وأضاف: «ساهم هذا الجهد في وصول عدد المنضمين للبرنامج إلى 28 جهة حكومية اتحادية ومحلية وشركات وطنية كبرى بنهاية العام الماضي، كما بلغ عدد الشركات الحاصلة على شهادات سارية للبرنامج أكثر من 5100 شركة خلال العام الماضي»، لافتاً إلى أن قيمة الإنفاق المحلي على المنتجات والخدمات ضمن الجهات المطبقة لبرنامج القيمة الوطنية المضافة وصلت إلى 53 مليار درهم خلال عام 2022. من جهته، أكد المهندس محمد القاسم، مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أن الانضمام إلى «برنامج القيمة المضافة الوطنية» يأتي استكمالاً لجهود المؤسسة التي تلتزم إلى جانب دورها الرئيس المتمثل في الارتقاء بقطاع التعليم الوطني بالمساهمة الفاعلة في دعم مستهدفات الدولة، والتي من بينها دعم الصناعات والمشروعات المحلية. وأضاف أنه في إطار الخطط التطويرية وتنفيذ العديد من المبادرات والمشروعات في قطاع التعليم الحكومي، ستكون المؤسسة داعماً أساسياً للشركات الوطنية، مؤكداً أن فوائد البرنامج، بما يحققه من تكامل بين مختلف الجهات والقطاعات، ستعود بالنفع على المجتمع ككل، عبر رفع تنافسية المنتجات المحلية ورفد السوق المحلية بمزيد من فرص العمل. وأوضح أن المؤسسة ستعمل من خلال الاتفاقية على دعم خطط الدولة المستقبلية وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة المتصلة بتنمية الاقتصاد الوطني، من خلال الاستثمار في خلق فرص عمل تدعم ملفات وطنية ذات أولوية مثل التوطين والارتقاء بمختلف القطاعات الوطنية المرتبطة مباشرة بمجال الخدمات. وثمن دور وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في تكريس التعاون مع مختلف الجهات الاتحادية والمحلية لتوسيع مظلة البرنامج لتشمل مختلف القطاعات الحيوية في الدولة بما يحقق الأهداف المرجوة منه، لاسيما المتعلقة بدعم المنتج المحلي. وبموجب الانضمام إلى برنامج «القيمة الوطنية المضافة»، ستمنح مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي معيار القيمة الوطنية المضافة كميزة تفضيلية في جميع أنواع المشتريات والعقود للسلع والخدمات، وسيتم تشكيل فريق عمل مشترك بين الطرفين بهدف تقييم ومناقشة متطلبات تنفيذ البرنامج وتوفير الدعم اللازم ونقل الخبرات الناجحة من التجارب السابقة للمشاركة في البرنامج والتعاون في التنمية الصناعية في الدولة، وستقدم الوزارة برامج تدريبية وتأهيلية للكوادر البشرية وفرق العمل المسؤولة في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لضمان تطبيق البرنامج، والذي يتم الحصول على شهادته وفقاً لمعايير محددة ودقيقة تتمثل في قيمة الإنفاق والاستثمار في الدولة والتوطين وتبني التكنولوجيا المتقدمة.

أخبار ذات صلة «أمنية» تُعلن عن نجاحها المُتميّز في فعاليات ومبادرات النصف الأول من العام الأمن السيبراني الإماراتي يحذر من أساليب نصب واحتيال عن طريق الرسائل المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي الإمارات القيمة المضافة مؤسسة الإمارات للتعلیم المدرسی فی الدولة من خلال

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأقصر تشارك بورشة عمل "الإتاحة في التعليم في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي"

شاركت الدكتورة صابرين عبدالجليل رئيس الجامعة في فعاليات ورشة العمل التي عُقدت بعنوان: "الإتاحة في التعليم في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي"؛  بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأمناء المجلس الأعلى للجامعات ومجلس الجامعات الأهلية، ومجلس الجامعات الخاصة، ومجلس الجامعات التكنولوجية والمجلس الأعلى لشؤون المعاهد، ولفيف من السادة رؤساء الجامعات، وقيادات الوزارة.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن منظومة التعليم العالي تشهد توسعًا كبيرًا بفضل الدعم الهائل الذي تقدمه القيادة السياسية لاستيعاب الإقبال المتزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعي، مشيرًا إلى أن النمو السكاني يتطلب التوسع في إنشاء الجامعات المختلفة، لافتًا إلى أهمية تقديم الجامعات برامج دراسية بينية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وكذلك المساهمة في جذب الطلاب للالتحاق بالجامعات، وتدريب الطلاب عمليًا بالتعاون مع الشركات المختلفة لتأهيل الطلاب ليكونوا مؤهلين للالتحاق بسوق العمل، لصقل خبرات الطلاب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030.

وأوضح الوزير أن منظومة التعليم العالي تتسم بالتنوع حيث تضم جامعات حكومية وجامعات أهلية، وجامعات خاصة، وجامعات تكنولوجية، وأفرع جامعات دولية، وجامعات باتفاقيات دولية وإطارية وقوانين خاصة، بالإضافة إلى المعاهد، مشيرًا إلى أن هذا التنوع يساعد على الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية استمرار عقد الشراكات مع الجامعات الدولية المرموقة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية في مصر، وتقديم برامج دراسية متميزة مزدوجة الشهادة، بالتعاون مع كبرى الجامعات المرموقة، فضلًا عن جذب الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية، ودعم تنفيذ الأبحاث العلمية التطبيقية، والتمويل المُشترك للأبحاث، وكذلك التعاون والتكامل مع مختلف المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية.

وأشار الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات إلى وجود إقبال متزايد من الطلاب للالتحاق بالتخصصات والبرامج الدراسية الحديثة التي تلبي احتياجات وظائف المستقبل، مشيرًا إلى أنه يتم العمل على تطوير البرامج الدراسية بمختلف الكليات لتتماشى مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، موضحًا أهمية التكامل بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والصناعية للارتقاء بمستوى الخريجين ليكونوا مؤهلين للمنافسة في سوق العمل.

وأشار الدكتور مصطفى رفعت إلى جهود الدولة المصرية خلال الفترة الماضية على صعيد التوسع في الإتاحة وتطوير البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي، وتحديث البرامج الدراسية لملاءمة سوق العمل المعاصر والمستقبلي.

وقدم الدكتور سيريل كلارك النائب التنفيذي للرئيس والمدير الأكاديمي لجامعة فيرجينيا تك الأمريكية عرضًا حول رؤية الجامعة للتعاون العابر للحدود، وإتاحة التعليم وآليات الالتحاق بالجامعة، ونظم المنح الدراسية، مشيرًا إلى أن الجامعة تقدم العديد من البرامج الدراسية، وتمنح درجات البكالوريوس والدراسات العليا والمهنية، وتتمتع بوجود أعضاء هيئة التدريس ذوي كفاءة عالية، مستعرضًا أبرز التحديات التي تغلبت عليها جامعة فيرجينيا تك الأمريكية.

وعرض الدكتور سيريل كلارك آليات وجهود الجامعة لربط البرامج الدراسية بمجتمع الصناعة؛ لتحقيق تكامل وتعاون وتجانس بين المجتمع الأكاديمي والمجتمع الصناعي، موضحًا اهتمام الجامعة بنظام التعليم العابر للحدود، وتعظيم تعزيز التعلم والاكتشاف بين التخصصات المختلفة، وكذلك الاهتمام بتهيئة بيئة تعليمية مُحفزة للابداع والابتكار والتميز، وتأهيل الطلاب جيدًا من خلال تطوير البرامج الدراسية الحديثة، وتزويد الطلاب بالعلوم والتكنولوجيا الحديثة؛ ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل الدولي، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الجامعات المصرية وتبادل الخبرات؛ لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن ورشة العمل شهدت فتح باب النقاش بين رؤساء الجامعات وقيادات التعليم العالي، وأسفرت هذه المناقشات عن تقديم أفكار إيجابية ومثمرة وداعمة لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية في مصر مستقبلًا على مستوى تنمية المهارات العملية لطلاب الجامعات وفقًا لاحتياجات سوق العمل.

وأضاف المتحدث الرسمي أن ورشة العمل استعرضت جهود الجامعات في ملف الإتاحة، وذلك في ضوء مبادئ الإستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي ترتكز على 7 مبادئ رئيسية، وهي (التكامل، والتخصصات المتداخلة، والتواصل، والمشاركة الفعالة، والاستدامة، والمرجعية الدولية، وريادة الأعمال والابتكار)، كما تم التوافق على أهمية ربط التعليم بالاحتياجات الفعلية للمجتمع.

IMG-20250125-WA0137 IMG-20250125-WA0136 IMG-20250125-WA0135 IMG-20250125-WA0134 IMG-20250125-WA0133 IMG-20250125-WA0132

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأقصر تشارك بورشة عمل "الإتاحة في التعليم في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي"
  • ورشة عمل حول الإتاحة في التعليم في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي بجامعة المنيا
  • الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تعقد سلسلة من اللقاءات الجهوية
  • خريجات "إثراء": البرنامج يمكن الكوادر الوطنية الشابة في المجال المصرفي
  • الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان: الإمارات تعتبر التعليم حقاً أساسياً وملزماً لكل فرد
  • «مؤسسة الإمارات» تشارك في «الصحة العربي»
  • رئيسة «دبي للثقافة»: الإمارات تلتزم بإنشاء منظومات ملهمة للإبداع
  • «الإمارات للألمنيوم» تنضم لشبكة المنارات الصناعية
  • ختام الدورة الرابعة لبرنامج التدريب الإفريقي على تكنولوجيا الفضاء الأساسية
  • وكالة الفضاء المصرية تختتم فعاليات الدورة الرابعة لبرنامج التدريب الإفريقي