المملكة تسجل «المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية» في قائمة التراث العالمي لليونسكو
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، نجاحَ المملكة في تسجيل "المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية" الواقعة بمنطقة الرياض في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، بوصفه موقعاً ثقافياً يمتلك قيمة عالمية استثنائية للتراث الإنساني، وذلك خلال اجتماعات الدورة السادسة والأربعين للجنة التراث العالمي المنعقدة بمدينة نيودلهي في جمهورية الهند خلال الفترة من 22 إلى 31 يوليو.
وأكد وزير الثقافة أن تسجيل "المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية" يعكس ما يحظى به التراث السعودي من دعم واهتمام كبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، مشيراً سموه إلى أن تسجيل عناصر التراث الثقافي بقوالبه المادية وغير المادية لدى "اليونسكو" يأتي انطلاقاً من عُمق المملكة التاريخي، ويُترجم دورها الريادي في خدمة التراث الإنساني العالمي المشترك، تحت مظلة رؤية المملكة 2030 التي شددت على أهمية الاعتزاز بالهوية الوطنية التي يُعدّ التراث الوطني بكافة قوالبه المادية وغير المادية أحد مكوناتها الرئيسية.
وقال وزير الثقافة إن المملكة تدرك أهمية التراث والحفاظ عليه، وتثقيف العالم به؛ لخلق أساسٍ صلب للحاضر، ورسم خارطة طريق للعمل نحو المستقبل، وتدعم هيئة التراث جهود تطوير الأصول الوطنية التراثية، وتوليها اهتماماً عالياً؛ لزيادة الوعي بها، والحفاظ عليها، لضمان استدامتها وتناقلها للأجيال القادمة.
وبهذا التسجيل تصبح المواقع السعودية المسجلة على قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو هي: موقع الحِجر الأثري (1429هـ/ 2008م)، وحي الطريف بالدرعية التاريخية (1431هـ/ 2010م)، وجدة التاريخية (1435هـ/ 2014م)، وموقع الفنون الصخرية بمنطقة حائل (1436هـ/ 2015م)، وواحة الأحساء (1439 هـ/ 2018م)، ومنطقة حمى الثقافية (1442هـ/ 2021م)، ومحمية عروق بني معارض (1445هـ/ 2023م)، بالإضافة إلى التسجيل الحالي المتمثل في المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية (1446هـ/ 2024م).
وتقع "منطقة الفاو الأثرية" في محافظة وادي الدواسر جنوب منطقة الرياض، وتمتد على مساحة محمية تبلغ 50 كم2، وتحيطها منطقة عازلة بمساحة 275 كم2، عند تقاطع صحراء الربع الخالي وتضاريس سلسلة جبال طويق التي تشكل ممراً ضيقاً يسمى "الفاو".
ويحتوي على مظاهر متنوعة فيها تفاعل الإنسان مع بيئته، ومنها: الأدلة الأثرية التي تعود إلى عصر فجر التاريخ، إضافة إلى المقابر الكبيرة التي تشكّلت بتشكيلاتٍ واضحة تتوافق مع التصنيفات الأثرية التي تعود إلى فترات زمنية قديمة، بالإضافة إلى احتواء الموقع على مجموعة كبيرة من العناصر الحضارية والمعمارية التي تُنسب إلى مدينة القوافل التي وُجدت في القرية، ومنها واحة قديمة احتوت على مجموعة من أنظمة الري، وهي معززة بمجموعة استثنائية من الاكتشافات الأثرية والفنون الصخرية، ومجموعة من النقوش الكتابية القديمة.
وجاءت عملية التسجيل نتيجة الجهود الوطنية الكبيرة التي بذلها وفد المملكة لدى اليونسكو، بقيادة هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، وإمارة منطقة الرياض، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، وجامعة الملك سعود، والمجتمع المحلي لمحافظة وادي الدواسر، وذلك في إطار الجهود الحثيثة التي تقودها هيئة التراث في المحافظة على تراث المملكة الغني، وتعريف المجتمع المحلي والدولي بأهميته؛ تحقيقاً لمستهدف رؤية المملكة 2030 المتمثل في مضاعفة أعداد المواقع السعودية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وهدفها الإستراتيجي في المحافظة على تراث المملكة الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به.
المنظر الثقافي لـ #منطقة_الفاو_الأثرية؛ يسجل كثامن موقع سعودي في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).#رؤية_السعودية_2030 #هيئة_التراث pic.twitter.com/Fx9w284bOi
— هيئة التراث (@MOCHeritage) July 27, 2024المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: وزارة الثقافة أخبار السعودية اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم منظمة اليونسكو هيئة التراث أهم الآخبار أخر أخبار السعودية قائمة التراث العالمی هیئة التراث فی قائمة
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تفتتح مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة
افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، فعاليات مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة، الذي تنظمه منظمة اليونسكو للمرة الأولى في العالم العربي، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة. المؤتمر يُعقد في مركز دبي التجاري العالمي بحضور عدد من القادة العالميين، المبتكرين، وصنّاع القرار لمناقشة الحلول المعرفية المفتوحة والذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز الوصول الشامل إلى المعرفة.
وأكدت سمو الشيخة لطيفة خلال كلمتها الافتتاحية على أهمية تسخير التكنولوجيا لتحسين مسارات التعليم، مشيرة إلى ضرورة تبادل المعرفة الرقمية وتوفير فرص تعليمية مستدامة. كما تطرقت سموها إلى دور الموارد التعليمية المفتوحة في تعزيز الشمولية وتوفير التعليم العادل في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.
المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين يناقش تعزيز التعليم المستدام من خلال الموارد التعليمية المفتوحة ويشارك فيه أكثر من 500 شخص من مختلف دول العالم. تشمل فعاليات المؤتمر جلسات نقاشية حول استراتيجيات تعزيز الابتكار والشمولية، فضلًا عن استعراض دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز تكافؤ الفرص التعليمية.