طهران تتسلم 19 سجيناً إيرانياً من كردستان العراق
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
كشف مسؤول إيراني، اليوم السبت (27 تموز 2024)، عن تسلم بلاده 19 سجيناً إيرانياً من حكومة إقليم كردستان كانوا يقبعون في سجون الإقليم شمال العراق.
وقال رئيس لجنة نقل المحكومين التابعة لوزارة العدل الإيرانية، عسكر جلاليان إنه "تم تسليم 19 من السجناء الإيرانيين الموجودين في سجون إقليم كردستان العراق عند حدود تمرشين الواقعة في محافظة أذربيجان الغربية إلى ممثل لجنة نقل المحكومين التابعة لوزارة العدل في المحافظة".
من جانبه، أعلن نصر الله رشنودي القنصل العام الإيراني في أربيل بإقليم كردستان العراق، أن سلطات الإقليم وافقت على إطلاق سراح عدد من المواطنين الإيرانيين المسجونين في الإقليم.
وأعرب عن امتنانه "للعمل الخيري والإنساني الذي تقوم به رئاسة ورئيس الوزراء ووزير داخلية إقليم كردستان العراق"، مؤكداً أن "الجهات المذكورة اتخذت الإجراءات اللازمة في هذا الشأن".
بدوره، قال علي رضا بكدلي، نائب وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القنصلية، خلال لقاء مع أهالي السجناء الإيرانيين في إقليم كردستان العراق، "خلال زيارة المسؤولين العراقيين وإقليم كردستان العراق إلى طهران وأثناء الزيارة وبعد زيارة القائم بأعمال وزير خارجية علي باقري كني إلى أربيل، تمت مناقشة ومتابعة نقل السجناء الإيرانيين، ووعدت السلطات الإقليمية بالتعاون واتخاذ الإجراءات في هذا الصدد".
وأكد بكدلي إن "وزارة الخارجية والقنصلية العامة لبلادنا في أربيل تتابعان عملية إطلاق سراح أو نقل الإيرانيين المسجونين".
ولم تكشف السلطات الإيرانية ولا حكومة إقليم كردستان عن هوية السجناء الإيرانيين الذين جرى تسليمهم إلى طهران كما لم تتضح بعد القضايا التي على أساسها تمت إدانتهم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إقلیم کردستان العراق السجناء الإیرانیین
إقرأ أيضاً:
إطار عمل لاتفاق نووي محتمل.. العراق في قلب المعادلة
21 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: التقت إيران والولايات المتحدة في أروقة روما عبر محادثات غير مباشرة تحمل آمالاً حذرة ومخاوف عميقة، ليصل الأمر الى مرحلة تكليف خبراء بوضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل.
وهذه الخطوة، التي أعلن عنها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي جاءت بعد جولتين من الحوار في أسبوع، بوساطة عمانية، وصفتها واشنطن بأنها “أحرزت تقدماً جيداً”.
و وسط هذا التقارب، يبرز العراق كساحة رئيسية تتردد فيها أصداء هذه المفاوضات، حاملةً فرصاً للاستقرار ومخاطر التصعيد.
وجوهر الموضوع يكمن في محاولة إعادة ضبط العلاقات بين طهران وواشنطن، بعد انهيار اتفاق 2015 الذي ألغته إدارة ترامب عام 2018.
إيران، التي تصر على سلمية برنامجها النووي، تطالب برفع العقوبات مقابل قيود محدودة على أنشطتها.
في المقابل، تصر الولايات المتحدة على منع طهران من امتلاك سلاح نووي، مع تهديدات ترامب بالتصعيد العسكري إذا فشلت المفاوضات.
لكن الإشكالية الأعمق تكمن في غياب الثقة: إيران ترفض تفكيك بنيتها النووية أو التخلي عن مخزونها من اليورانيوم المخصب، بينما يرى الغرب في تقدمها النووي تهديداً متزايداً.
إسرائيل، بدورها، تضيف تعقيداً بتهديداتها بضرب المنشآت النووية الإيرانية، مما قد يشعل المنطقة.
أما العراق، بموقعه الجيوسياسي الحساس، فانه يجد نفسه في قلب هذه المعادلة ذلك ان إيران تملك نفوذاً واسعاً في العراق مما يجعل أي تقارب مع واشنطن مؤثراً على هذا النفوذ.
وأي اتفاق نووي يخفف العقوبات عن إيران، سوف يؤثر حتى على معادلات التوازن داخل العراق بين القوى الشيعية والسنية والكردية.
في المقابل، فان فشل المفاوضات أو تصعيد أمريكي قد يدفع إيران لاستخدام العراق كورقة ضغط.
واقتصادياً، يعاني العراق من اعتماد مفرط على النفط وديون متفاقمة، كما أشار خبراء في يناير 2025 فيما اي اتفاق نووي قد يؤدي إلى استقرار أسواق النفط،المصدر الرئيسي للميزانية العراقية.
وبين تفاؤل حذر وتشاؤم مبرر، تبقى الدبلوماسية أمل العراق الوحيد لتجنب أن يصبح ساحة لصراعات أكبر، بينما تسعى طهران وواشنطن لرسم خريطة نووية جديدة قد تغير وجه المنطقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts