مكافحة الاحتكار في زمن التضخم والأزمات.. قال مجمع البحوث الإسلامية التابع لـ الأزهر الشريف، إن الاحتكار الذي يقوم به البعض لا سيما في زمن التضخم والأزمات والأوبئة بغية المغالاة في تحقيق أرباح مالية وغيرها، مما يضاعف من الأزمة ويؤخر القدرة في التغلب عليها، فهذا مما اتفق الفقهاء على تحريمه وجعله من المحظورات في الإسلام، لقوله ﷺ «لا يحتكر إلا خاطئ».

وأوضح المجمع أن الاحتكار يعد إخلالًا بمقتضيات الإيمان من مودة ورحمة وتعاطف، لما ورد في قولهﷺ: «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر».

تصور الفقهاء للاحتكار المحرم

وأضاف مجمع البحوث الإسلامية، أن الملاحظ أن تصور الفقهاء للاحتكار المحرم يدور حول كل سلوك إجرامي يترتب عليه تضيق على الناس في تحصيل الضروريات والحاجيات من طعام ومستلزمات طبية ونحو ذلك، فقد قال البهوتي هو «أن يشتريه للتجارة، ويحبسه ليقل، فيغلو».

وأوضح، أن الفقهاء ذهبوا إلى تحريم احتكار الأقوات والمستلزمات الطبية وكل ما تعم الحاجة إليه زمن الأزمات والحاجة المجتمعية أيا كان مصدرها، بل إن الشيخ العمراني من الشافعية يحظر احتكار وحبس السلع عن دخول الأسواق، طالما كان بالناس ضرورة أو حاجة عظيمة.

بيان مجمع البحوث الإسلامية

وأكد، أن الإسلام أعطى للدولة الحق في التدخل لمواجهة السلوك الاحتكاري المضر بالمجتمع، وإجبار أصحابه على البيع بثمن المثل، لأنه مصلحة عامة لحق الله تعالى، ولا تتم مصلحة الناس إلا بها.

ضوابط الأسواق في الإسلام

وتابع، أن الأسواق في الإسلام تحكمها ضوابط تمنع من استغلال حاجة المستهلكين، وجعل ذلك وسيلة لتحقيق أرباح طائلة على حساب مصلحة المجتمع، لذلك أرشدنا سيدنا عمر ـ رضي الله عنه ـ إلى علاج الاحتكار عندما اشتكى الناس غلاء ثمن اللحم: أرخصوه. قالوا كيف نرخصه، وهو ليس في أيدينا؟ قال: اتركوه لهم.

وعلى هذا، بيّن المجمع أن احتكار الأقوات، وكل ما تعم الحاجة إليه في زمن الأزمات والحاجة المجتمعية أيا كان مصدرها حرام، ومن يفعله آثم، ولولي الأمر أن يفعل ما فيه المصلحة لمنعه.

اقرأ أيضاًمرصد الأزهر يدين الهجوم الإرهابي في نيجيريا

أبرزهم «العسل المصفى».. نفاذ عدد كبير من الكتب بجناح الأزهر في معرض الإسكندرية للكتاب

بالرابط.. موعد إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية 2024

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر الشريف مجمع البحوث الإسلامية الاحتكار مكافحة الاحتكار التضخم والأزمات الأزهر يوضح الحكم الشرعي فی زمن

إقرأ أيضاً:

خبير ذكاء اصطناعي: الحكومة الأمريكية تتحرك لمواجهة احتكار السوق بشأن بيع كروم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور حسين العمري، خبير الذكاء الاصطناعي، إن الأسباب التي أجبرت شركة جوجل على بيع «كروم» تتعلق بالتنافس الاقتصادي وليس لها أي علاقة بالمستخدمين، مشيرًا إلى أن الاحتكار والهيمنة يعدان الأسباب الأساسية التي تسببت في إجبار جوجل بيع كروم.
 

وأضاف «العمري» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح جديد» المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية» من تقديم الإعلاميين رشا عماد وآية الكفوري، أن 90% من البحث على الإنترنت يكون من خلال جوجل كروم، موضحًا أن هناك محركات بحث أخرى من بينها مايكرو سوفت.

ولفت إلى أن دخل جوجل السنوي يكون 78% منه عن طريق الإعلانات التي تبث عليه لاسيما عبر «يوتيوب»، متابعًا: «اليوتيوب وجوجل ماب والمتصفح والأندرويد تعد برامج ومواقع مترابطة ببعضها البعض، لذا فإن تفكيكها لن يكون أمرًا بسيطًا وسهلا».


وأوضح أن الحكومة الأمريكية قدمت طلبها للمحكمة الاتحادية، ومن ثم ستعمل جوجل على تقديم ردودها، للاجتماع في شهر إبريل المقبل، مؤكدًا أن الهدف من محاولة تفكيك «جوجل» لي ذراعها وإجبارها على التخلي عن الهيمنة والاحتكار، فضلا عن أن حجة جوجل ستكون بأن بيع كروم سيكون له تأثيره على المستخدمين.

مقالات مشابهة

  • «الأزهر» يؤكد ضرورة تحري الفتوى وعدم الاستماع إلى الآراء الخارجة عن إجماع الأمة
  • مجلس جامعة الأزهر يشدد على ضرورة تحري الفتوى
  • حكم حشو الأسنان أثناء الصيام عند الفقهاء
  • ملخص الأسواق.. العوامل الرئيسية المؤثرة على الأسواق المالية
  • قوافل البحوث الإسلامية الأسبوعية تختتم فعالياتها الدعوية والتوعوية في ٥ محافظات
  • اختتام دورة تدريب الفريق الوطني للاستجابة للكوارث والأزمات BDRT
  • قوافل «البحوث الإسلامية» الأسبوعية تختتم فعالياتها الدعوية والتوعوية في 5 محافظات
  • خبير: الحكومة الأمريكية تتحرك لمواجهة احتكار السوق بشأن بيع كروم
  • السديس: وسائل التواصل أفسدت العلاقات بسبب الطعن في دين الناس وأعراضهم
  • خبير ذكاء اصطناعي: الحكومة الأمريكية تتحرك لمواجهة احتكار السوق بشأن بيع كروم