هكذا أصبحت ساحات مستشفى الأقصى بغزة غرفة مفتوحة للعمليات الجراحية
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
عقب توالي إصابات عدد من الأفراد من أهالي قطاع غزة، المحاصرين، والمُستمرّين في العيش على ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليهم، لم تعد المستشفيات صالحة لاستقبالهم، فأصبح يُلقى بهم على الأرض؛ خاصة بعد استهداف مستشفى ميداني داخل مدرسة "السيدة خديجة" غرب المدينة.
مجزرة دامية.. آثار قصف الاحتلال لمدرسة خديجة في دير البلح ما تسبب بعشرات الشهداء والجرحى.
أشرف فايد، ذو 59 عاما، هو مسن فلسطيني، وواحد من الملقى بهم على الأرض، في قلب قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى "شهداء الأقصى" شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بعد إصابته بحروق في غارات إسرائيلية، لا يزال مُنتظرا لدوره في تلقي رعاية طبّية، في ظل الاكتظاظ الكبير الذي يشهده المكان.
وفي حديثه لوكالة "الأناضول" قال المسن فايد، "كنت أجلس مع ابنتي داخل المدرسة، وفجأة وقع انفجار كبير، وتطايرت الشظايا والحجارة وألسنة اللهب باتجاهنا".
"ثلاثة صواريخ سقطت على المستشفى الميداني داخل المدرسة، مما تسبب باستشهاد وإصابة العشرات، تم نقلنا إلى المستشفى بواسطة سيارات مدنية وعربات لتلقي العلاج" يتابع المتحدث بكلمات ينطقها بصعوبة وألم.
وأوضح فايد أن "القصف الإسرائيلي تسبب في إصابتي بحروق في أنحاء جسدي وبعض الجروح، ناهيك عن آلام في مختلف أجزاء الجسم".
على غرار فايد، يجلس باسل أبو كميل ذو 32 عاما، وهو شاب نجا من قصف على الأرض في ساحة المستشفى، بجوار جثمان شقيقه محمد الذي استشهد في المجزرة، وتظهر على وجهه ملامح الحزن والألم، وقد غمرته الدموع وهو ينظر إلى شقيقه الملطخ بالدماء.
وقال أبو كميل: "كنت جالسا في المستشفى الميداني مع أخي محمد، الذي أصيب في قصف إسرائيلي سابق أسفر في حينه عن استشهاد عائلته بالكامل وإصابته، وفجأة، قصفت الطائرات المستشفى بشكل وحشي"، مردفا: "الاستهداف الإسرائيلي استهدف الغرف التي كان يوجد فيها المصابون من غارات إسرائيلية سابقة، والذين كانوا يتلقون الرعاية الطبية فيها".
واقع صحي صعب
داخل القطاع المحاصر، والمقاوم للإبادة الجماعية التي يصرّ عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، لم يعد هناك مجال رحب للعلاج، حيث هناك حدّة في نقص الأسرّة والمستلزمات الطبية والأدوية، ناهيك عن الاكتظاظ؛ فباتت الحالات المصابة مُتناترة في كل مكان، والدماء في كل زاوية.
يا الله هكذا صرخت أخت الشهيد لما شافت أخوها
اليوم صارت مجزرة بشعة في مدرسة خديجة بمدينة دير البلح وسط القطاع اللي كانت مأوى للنازحين الهاربين من القصف دموعها ودموع الأمهات ما بتنشف والقلوب مليانة وجع وألم هالصرخة بتنادي فهل تسمعوا صرخاتها وتغمضوا عيونكم؟
أم إنكم لا تسمعوها أصلاً؟ pic.twitter.com/dTRZcfju4g — محمد رمضان| من غزة (@Muhamm3Ramadan) July 27, 2024
وما بين انتظار تلقّي العلاج، وتكفين الشهداء، يمضي المشهد الصحّي داخل قطاع غزة على إيقاع مناظر عصيبة. فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السبت، عن ارتفاع عدد الشهداء، جرّاء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى ميداني داخل مدرسة تؤوي نازحين في دير البلح، وسط القطاع إلى 31 شهيدا بينهم أطفال وإصابة العشرات.
بدوره، قال خليل الدقران، وهو المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى: "الوضع داخل مستشفى شهداء الأقصى صعب للغاية بسبب الأعداد الكبيرة للضحايا، ولا سيما المصابين".
وأضاف الدقران: "أكثر من 60 بالمئة من الإصابات التي وصلت إلى مستشفى شهداء الأقصى نتيجة المجزرة الإسرائيلية الجديدة هي إصابات خطيرة، وبحاجة إلى عمليات عاجلة".
وأوضح أن "المستشفى ممتلئ عن بكرة أبيه بالجرحى والمصابين، وعدد كبير منهم ملقى على الأرض في مدخل قسم الاستقبال والطوارئ في ظروف سيئة"، مؤكدا عدم وجود أدوية ومستلزمات طبية وسعى سريرية كافية داخل المستشفى.
"نحن نعاني في المستشفى من أزمة حقيقية تتطلب من العالم أجمع التدخل الفوري لإنقاذ الوضع، خاصة أن الاحتلال ما يزال مستمرا في ارتكاب المجازر ضد المدنيين في القطاع" يردف المتحدث نفسه.
تجدر الإشارة إلى أن جُل الأماكن التي قصفها جيش الاحتلال في الآونة الأخيرة، هي تدخل في الأساس ضمن المناطق "الإنسانية" في غرب مدينة دير البلح، حيث سبق وأن دعا المواطنين للنزوح إليها.
ومضا جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ انطلاق عدوانه على كامل القطاع المحاصر، على استهداف مجمل الأماكن التي تُصنّف أساسا بالآمنة، من قبيل مساجد وكنائس ومستشفيات ومدارس ودور سكن.
صور من قصف مدرسة خديجة وتدميرها في مجزرة ارتكبها الاحتلال في دير البلح pic.twitter.com/0zzUXaPGbL — ???????? ???? حَمّزة (@Hamzaalnamla1) July 27, 2024
إلى ذلك، استشهد نحو 30 فلسطينيا، فيما أصيب عشرات آخرون، في حصيلة أولية، جراء ارتكاب الاحتلال مجزرة بحق نازحين في إحدى المدراس التابعة لـ"الأونروا" في دير البلح، وسط قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة فلسطيني فلسطين غزة مجزرة خديجة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی شهداء الأقصى جیش الاحتلال فی دیر البلح على الأرض قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. تفتيت حصوات كلى باستخدام منظار مرن بمستشفى برج البرلس بكفر الشيخ
تمكن فريق قسم المسالك البولية بمستشفى برج البرلس المركزي بمحافظة كفر الشيخ، من إجراء عملية تفتيت حصوات من الكلى باستخدام المنظار الكلوي المرن لأول مرة، ضمن العمليات الدقيقة التي يتم إجراؤها داخل المستشفى، وبإشراف الدكتور محمد غانم، مدير المستشفى.
تفاصيل إجراء الجراحةالبداية كانت باستقبال مستشفى برج البرلس المركزي مريضة تُدعى «أ.ع.ع»، 57 عاماً، تُعاني من تسمم بالدم لوجود حصوة كبيرة بالكلى، تسببت في ارتفاع بوظائف الكلى، وارتفاع كرات الدم البيضاء، مما يتسبب في وجود خطر محدق على حياتها، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة وعمل التجهيزات اللازمة تم إجراء العملية عن طريق منظار كلوي مرن لأول مرة.
أجرى الجراحة الدكتور محمود موافي، استشاري المسالك البولية، والدكتور إبراهيم أمين، أخصائي تخدير، وفريق التمريض بمستشفى برج البرلس المركزي.
معلومات عن المنظار المرنوقال الدكتور محمد غانم، مدير مستشفى برج البرلس، أنّ منظار الحالب المرن هو جهاز طبي يستخدم لأغراض تشخيصية وعلاجية في الجزء العلوي من المسالك البولية، وهو مصمم بقدرات تمكنه من الوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، مما يسمح بتفتيت الحصى وعلاج حالات أخرى مع تقليل التدخل الجراحي.
وأوضح «غانم»، أنّ عمليات المناظير من العمليات ذات المهارة المتخصصة، ويتم استخدامها في أكثر من تخصص، وتم استخدام المنظار في مستشفى برج البرلس المركزي خلال شهر يناير الجاري في تخصصات «المسالك البولية، والجراحة العامة، والنساء والتوليد»، مما يسمح بتقليل الآثار الجانبية الناتجة عن التدخل الجراحي، ويسمح بتحسن سريع للمريض، مشيراً إلى أنّه سيتم زيادة الحالات تخفيفاً على الأهالي، وتقليل حالات التحويل، والاستخدام الأمثل لكل إمكانيات المستشفى.