أمراض الحر الشديد تضرب أمريكا.. «أقسام الطوارئ تفيض بالمصابين»
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
سجلت مدينة فينيكس بولاية أريزونا الأمريكية في يونيو الماضي، درجات الحرارة الأشد ارتفاعاً على الإطلاق، حيث حذر خبراء الطقس من أن المدينة تعاني هذا العام من طقس شديد الحرارة، حسبما ذكرته صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وتحدث الطبيب الأمريكي ديفيد سكلار، عن أكثر لحظات الرعب التي مرت عليه خلال الأربعين عام الماضية، أثناء تواجده بغرفة الطوارئ في فينيكس.
قال«سكلار» إن إحدى تلك اللحظات عندما انتشر وباء الإيدز في المدينة، والثانية كانت عند اجتياح فيروس كورونا، والآن الحر الشديد الذي نعاني منه، إذ بلغ متوسط درجات الحرارة 36 مئوية.
كما أن «سكلار» وزملاءه عاصروا في الأشهر الماضية حالات كثيرة من المرضى يأتون إلى غرفة الطوارئ مصابين بجفاف وهلوسة وبضربة شمس وحروق الأسفلت.
وقد وصف مشاهد الكثير من المرضى خلال الساعات القليلة، قائلًا إن «بعض الحالات الأكثر تأثرًا بالحرارة لا يتحدثون على الإطلاق، إنهم يتنفسون ويلهثون ويكونون في حالة سيئة للغاية».
أمراض الحر الشديدومع ارتفاع أزمة المناخ وكسر الأرقام القياسية للحرارة، تزدحم غرف الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وذكر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، سجل المسؤولون ما يقرب من 120 ألف زيارة لغرف الطوارئ ذات الصلة بالحرارة في عام 2023 وحده، وهي زيادة بالغة عن السنوات الماضية، كما لقي ما لا يقل عن 27 شخصًا مصرعه في مقاطعة «ماريكوبا» نتيجة الحر الشديد حتى الآن، ويوجد مئات الوفيات الأخرى قيد التحقيق من قبل السلطات.
الحرارة جزء من الكوارث الطبيعيةوأصبح الارتفاع الكبير في درجات الحرارة يمثل كارثة طبيعية جديدة لا بد من الانتباه إليها والسيطرة عليها، فالتغيرات المناخية التى تسببت في ارتفاع شديد بدرجات الحرارة ووجود أعاصير والفيضانات وزلازل تؤدي إلى ارتفاع معدل الوفيات.
والحرارة الشديدة هي أكثر ما يتعرض له الكوكب هذا العام، فقد كان الشهر الماضي الأشد حرارة على مستوى العالم، كما أن معظم أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية عانت من طقس مرتفع الحرارة في الأسابيع الماضية.
وذكر سكلار «نحن بحاجة حقًا إلى البدء في التفكير في موجات الحر الشديدة التى تعتبر أكبر كارثة تشهدها البشرية في الوقت الحالي، فقد اعتدنا على وصف الأعاصير والعواصف والزلازل بالكوارث، حيث يمكن أن يكون هناك الكثير من الضحايا، لكنها تنتهي بسرعة كبيرة في معظم الحالات، إلا أن الحرارة كارثة بطيئة التدرج تستمر لأسابيع وأشهر، ويتأثر بها أشخاص كثيرون بالأخص المرضة».
امتلاء غرف الطوارئوأشارت طبيبة في المركز الطبي بجامعة كولومبيا إلين سانو، «أقسام الطوارئ ممتلئ بالمصابين، لذلك في كل مرة تضيف فيها التأثيرات البيئية للحرارة أو العدوى الفيروسية، فإننا نكافح مع القدرة».
وفي وقت سابق من ذلك الشهر، انقطعت الكهرباء عن ملايين الأفراد في تكساس بسبب موجة حر شديدة، بعد أن ضرب إعصار «بيريل» اليابسة، وتواصلت الانقطاعات في عدة مناطق لأكثر من أسبوع، وحينها أعلنت المستشفيات المحلية عن ارتفاع في الأمراض المرتبطة بالحرارة الشديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمريكا ارتفاع درجات الحرارة الحرارة الطقس الحر التغيرات المناخية الحر الشدید
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. الأرصاد: ارتفاع درجات الحرارة والقاهرة تسجل 30 درجة مئوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إن البلاد تشهد ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام يأتي ضمن التغيرات الطبيعية لفصل الربيع، لكنه قد يؤثر بشكل واضح على نمط الحياة اليومية، خاصة مع استمرار الصيام، مشيرًا إلى أن درجات الحرارة العظمى ستصل إلى 29-30 درجة مئوية في القاهرة، بينما ستتجاوز 34 درجة في محافظات الجنوب، ما يجعل الطقس أكثر حرارة، مما كان عليه في بداية شهر رمضان.
وأضاف "القياتي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء، أن سبب هذه الموجة الحارة هو الكتل الهوائية القادمة من الصحراء الكبرى، موضحًا أن هناك مرتفعا جويا في طبقات الجو العليا يعمل على زيادة درجات الحرارة تدريجيًا، لكنه طمأن المواطنين بأن هذه الأجواء لن تستمر طويلًا، حيث من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة مرة أخرى بعد عدة أيام.
وتابع، أن درجات الحرارة الصغرى ستتراوح ما بين 16 و18 درجة، وهو ما سيجعل الأجواء أكثر دفئًا خلال الليل، مما قد يغري البعض بتخفيف الملابس مبكرًا، لكنه نصح بعدم التسرع في ذلك، حيث إن التقلبات الجوية قد تؤدي إلى عودة الطقس البارد ليلًا، خاصة في المناطق المفتوحة والصحراوية.
وأردف، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن هناك فرصًا لظهور شبورة مائية خفيفة في ساعات الصباح الأولى، مما قد يؤثر على حركة المرور، وخاصة على الطرق السريعة والزراعية، لذلك، حث السائقين على توخي الحذر أثناء القيادة؛ لتجنب الحوادث الناتجة عن انخفاض الرؤية، مؤكدًا أن هذه الفترة من العام تشهد دائمًا تغيرات سريعة في الأحوال الجوية، ما يستدعي متابعة التحديثات اليومية الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية؛ لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، والتكيف مع التغيرات المفاجئة في الطقس.