مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم تعزز حضور العمانيين في المسابقات الدولية
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
ينتهي غدا الأحد التسجيل في مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم في الدورة الثانية والثلاثين لعام 1445هـ/ 2024م، عبر الموقع الإلكتروني للمسابقة.
وتسعى مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم التي يشرف عليها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني إلى تكوين جيل قرآني حامل لكتاب الله وداعٍ إلى الخير وعنصر فاعل في إصلاح المجتمع والأمة، وإيجاد قارئين مجيدين للقرآن متقنين لأدائه، إلى جانب دورها في تعزيز حضور سلطنة عُمان في المسابقات القرآنية الدولية.
وقال راشد بن حميد الدغيشي مدير دائرة الشؤون الثقافية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم (رئيس لجنة التصفيات الأولية والنهائية للمسابقة): إن مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم تسهم في تعزيز المبادئ والقيم العُمانية الأصيلة من خلال حث كافة أفراد المجتمع على العناية بالقرآن الكريم، وترسخ القيم الإسلامية والأخلاقية في نفوس أبناء المجتمع العُماني، ما يعزز حفظ الهوية العُمانية المبنية على التراحم والتآلف.
وأضاف إن المسابقة تسهم في توطيد مبادئ الدين الحنيف والأخلاق الفاضلة في الأسرة العُمانية؛ كونها أساس المجتمع والنواة الأولى للتربية، إضافة إلى رعاية الشباب والنشء من خلال تحفيزهم على حفظ القرآن الكريم وتعلم أحكامه، وتكريم المتنافسين في هذا الميدان، ما يسهم في بناء شخصية متزنة ومستقرة.
وأشار إلى أنه لضمان أن تكون مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم حاضنة لترسيخ التربية الصالحة للمشاركين، فهي تقام سنويًّا ومتاحة لجميع الفئات العمرية ذكورًا وإناثًا، كما أن توزيع مراكز المسابقة يسهل لجميع المواطنين المشاركة فيها أينما كانوا، موضحًا أن تحديد مستويات مختلفة للمسابقة يسهم في ضمان تكافؤ فرص التنافس.
وأوضح أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بمسابقة القرآن الكريم، في كل ما من شأنه رعاية المتسابقين وتأهيلهم بالمهارات اللازمة ما يمكنهم من التنافس محليًّا ودوليًّا، كما يتم التنسيق مع وسائل الإعلام لإبراز المسابقة وتعزيز الاهتمام بكتاب الله وتعاليمه.
وأكد أنه لضمان أن تكون معايير التقييم والاختيار عادلة ومتوازنة، فقد تم وضع معايير موضوعية تشمل الحفظ والتجويد والتلاوة الصحيحة، وتشكيل لجان تحكيم مختصة تضم ذوي الخبرة لضمان التقييم العادل والشامل، كما أنه يتم التقييم على مرحلتين (تصفيات أولية) يخضع لها جميع المتقدمين، و(تصفيات نهائية) للمتأهلين الحائزين على مراكز متقدمة في التصفيات الأولية.
وشهدت المسابقة تطويرًا منذ بدايتها حتى اليوم، من خلال زيادة عدد المراكز في مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عُمان وتصميم مستويات تتناسب مع الأعمار المحددة واستقطاب الكفاءات في لجان التحكيم وزيادة عدد المحكمين وإدخال التحكيم الإلكتروني وتطويره باستمرار والبث المباشر لمرحلة التحكيم النهائي في تلفزيون سلطنة عُمان ومشروع تسجيل قراءات الفائزين بالمراكز الأولى بالمسابقة.
وحول آلية التحكيم أوضح الدكتور سعيد بن حميد الضوياني، تخصصي مسابقات دينية بالمركز (نائب رئيس لجنة التصفيات الأولية والنهائية للمسابقة) أن طريقة تحكيم المسابقة تشهد تقييمًا وتطويرًا مستمرّين كل عام؛ لضمان الجودة والشفافية، مبينًا أن هناك جوائز للمراكز الثلاثة الأولى في كل مستوى، إلى جانب جوائز تشجيعية للحاصلين على مراكز متقدمة في جميع المستويات، كما خصصت جوائز لأكبر وأصغر متسابق، والأسرة القرآنية، والمتسابقين من ذوي الإعاقة.
وذكر أنه تم إدخال النظام الإلكتروني للمسابقة في الدورة الحادية والعشرين عام ٢٠١١م، وجاء ذلك ترجمة لما توليه حكومة سلطنة عُمان من اهتمام كبير ببرنامج التحول الرقمي كونه من متطلبات العصر الحديث لتسهيل العمليات والإجراءات للمستفيدين في كافة المجالات، حيث أضاف النظام الإلكتروني مزيدًا من الدقة والشفافية في عملية التحكيم، كما سهل ذلك إنشاء موقع إلكتروني لجمع بيانات المشاركين بطريقة أسهل ما أدى إلى ارتفاع أعداد المتقدمين للمسابقة.
وأضاف إن النظام الإلكتروني ينقسم إلى نظام التسجيل وجمع بيانات المشاركين وبرنامج التحكيم الإلكتروني وتقييم المتسابقين حيث يسعى المركز إلى تطوير النظام الإلكتروني بحيث يكون مبنيًا على لغة برمجية حديثة معززة بتقنيات الحماية من الاختراق والتلف مع إضفاء مزايا أخرى يفتقدها النظام المستخدم حاليًّا كربط موقع التسجيل ببرنامج التحكيم إلكترونيًّا.
وأوضح أنه تم تضمين التخزين السحابي لقواعد البيانات للحفاظ عليها وحمايتها ما يسهل عملية الوصول إليها في أي وقت عند الحاجة، كما قام المركز مؤخرًا بالتواصل مع شرطة عُمان السلطانية للنظر في إمكانية ربط عملية التسجيل في المسابقة بنظام الأحوال المدنية بسلطنة عُمان، حيث سيسهل ذلك جمع البيانات الصحيحة للمتسابق وسيختصر الجهد والوقت للمتسابق في الاكتفاء في اختيار المستوى الذي يود المشاركة به دون الحاجة إلى إدخال بيانات شخصية.
وقد بدأت النسخة الأولى من مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم عام 1991م، وهي مخصصة للعُمانيين فقط، وبدأت بمركزين (مسقط وصلالة) ثم توسعت إلى 25 مركزًا، وهي: نزوى، وسمائل، وإبراء، وصحار، وشناص، والرستاق، والسويق، وبهلا، ودبا، ومدحاء، وخصب، وصور، وجعلان بني بوحسن، وقريات، والعامرات، وصلالة، وثمريت، وعبري، والبريمي، وبركاء، وسناو، والدقم، والخوض، والخوير، والسجن المركزي.
وتشتمل المسابقة على 7 مستويات: الأول حفظ القرآن الكريم كاملًا، والثاني حفظ (24) جزءًا متتاليًا، والثالث حفظ (18) جزءًا متتاليًا، والرابع حفظ (12) جزءًا متتاليًا، والخامس حفظ (6) أجزاء متتالية، والمستوى السادس حفظ (4) أجزاء متتالية، والسابع حفظ جزأين متتاليين.
ومن المتطلبات العامة لجميع المستويات: الالتزام بأحكام التجويد، والحفظ برواية حفص عن عاصم، والالتزام بالعمر في المستوى المشروط بمرحلة عمرية معينة، وعلى من حصل على أحد المراكز الثلاثة الأولى من أي مستوى أن يشارك في مستوى أعلى منه للعام الذي يليه.
وبلغ عدد المشاركين في المسابقة خلال الأعوام من 2013م إلى 2023م (عدا عامي 2022م و2021م؛ لتوقف المسابقة بسبب جائحة كورونا) 16 ألفًا و118 مشاركًا ومشاركة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مسابقة السلطان قابوس للقرآن الکریم النظام الإلکترونی
إقرأ أيضاً:
المراسم السلطانية يتوج بالبطولة السابعة لوحدات ديوان البلاط
توج فريق المراسم السلطانية (أ) بلقب البطولة السابعة لوحدات ديوان البلاط السلطاني لكرة القدم لعام 2024، بعد انتصاره على فريق مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بركلات الترجيح 2/ 1 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب كرة القدم بالمنشأة الرياضية في الموالح، ورعى حفل ختام البطولة سعادة الدكتور صالح بن سالم الرحبي، المستشار في ديوان البلاط السلطاني، بحضور سعادة محمد الصارمي رئيس المراسم السلطانية، وأصحاب السعادة، ومديري عموم وحدات ديوان البلاط السلطاني.
بدأ فريق المراسم السلطانية بضغط مبكر في محاولة لخطف هدف التقدم، وفي الدقيقة 12، جاءت أولى المحاولات الخطيرة من تسديدة "على الطائر" نفذها اللاعب عيسى الجرادي ببراعة، لكن الحارس المتألق سليمان الراجحي نجح في التصدي لها ليحافظ على شباكه نظيفة.
وفي الدقيقة 16، كاد المراسم السلطانية أن يسجل هدف التقدم مجددًا، بعد هجمة خطيرة قادها اللاعب جمعة الفارسي، الذي أطلق تسديدة قوية باتجاه المرمى، لكنها مرت بمحاذاة العارضة، لتضيع فرصة محققة لافتتاح التسجيل. واستمر ضغط فريق المراسم السلطانية طوال مجريات الشوط الأول، مع محاولات متكررة للتسجيل، لكن الدفاع الصلب لمركز السلطان قابوس وحارس مرماه حالا دون اهتزاز الشباك، على الجانب الآخر، اعتمد مركز السلطان قابوس على الهجمات المرتدة السريعة، إلا أنها لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى المراسم، حتى أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بينهما.
شوط الأهداف
انطلق الشوط الثاني بقوة، حيث شهدت الدقيقة 2 أولى المحاولات الخطيرة من فريق مركز السلطان قابوس عبر اللاعب حسن مظفر الذي سدد ركلة حرة مباشرة أبعدها الحارس ببراعة، وحاول مجددًا فريق مركز السلطان قابوس في الدقيقة 3، عندما سدد اللاعب محمد العفيفي كرة على الطائر لكنها مرت بجوار القائم، وفي الدقيقة الرابعة، نفذ اللاعب سعيد المعمري ركلة حرة لفريق المراسم السلطانية، مرت بجوار القائم لتضيع فرصة محققة للتقدم، وجاء هدف مفاجئ في الدقيقة 5 لصالح مركز السلطان قابوس عن طريق اللاعب أحمد الفارسي، الذي استغل دربكة بين حارس المراسم ومدافعه ليُسجل الهدف الأول في المباراة، وواصل فريق مركز السلطان قابوس محاولاته لتعزيز التقدم، حيث سدد نصيب العامري كرة قوية مرت من فوق العارضة في الدقيقة 7، أعقبها محاولة أخرى من المتألق أحمد الفارسي في الدقيقة 10، لكنها مرت بجوار القائم هي الأخرى.
وعاد فريق المراسم السلطانية للضغط بحثًا عن التعادل، وجاءت أبرز الفرص في الدقيقة 20 عندما سدد اللاعب سعيد المعمري كرة خطيرة كادت أن تسكن الشباك، لكن الحارس تألق في إبعادها، وفي الدقيقة 21، نجح فريق المراسم السلطانية في إدراك التعادل عبر رأسية رائعة من اللاعب توفيق البوسعيدي، بعد تمريرة متقنة من جمعة الفارسي، وكاد فريق المراسم أن يتقدم مباشرة بعدها، حيث أضاع جمعة الفارسي فرصة محققة في الدقيقة 22، بعدما انفرد بالحارس الذي نجح في التصدي للكرة ببراعة، ليبقي النتيجة متعادلة، وانتهى الشوط الثاني بالتعادل الإيجابي 1-1، ليتجه الفريقان إلى الأشواط الإضافية التي لم تشهد تغيرًا في النتيجة رغم بعض المحاولات من الطرفين، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح. وفي النهاية، تمكن فريق المراسم السلطانية من حسم اللقب لصالحه بركلات الترجيح بنتيجة 2-1، ليُتوج ببطولة وحدات ديوان البلاط السلطاني السابعة لكرة القدم لعام 2024 وسط فرحة كبيرة من اللاعبين والجماهير.
الجوائز الفردية والجماعية
شهدت مراسم الختام توزيع الجوائز الفردية والجماعية تكريما لأفضل اللاعبين والفرق التي تألقت خلال البطولة، حيث حصل اللاعب عيسى الجرادي من فريق المراسم السلطانية على جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية، فيما توج زميله جمعة الفارسي بجائزة أفضل لاعب في البطولة، بعد أداء استثنائي طوال مشوار المنافسات، ونال الحارس سليمان الراجحي من فريق مركز السلطان قابوس جائزة أفضل حارس مرمى، تقديرا لمستوياته الرائعة وتصدياته الحاسمة، بينما توج المدرب فهد المعمري من فريق المراسم السلطانية بجائزة أفضل مدرب.
وعلى صعيد الجوائز الأخرى، حقق عبدالله السيابي من فريق دائرة الشؤون المالية والإدارية لقب هداف البطولة، وحصل فريق الدراسات والبحوث على جائزة الفريق المثالي، بينما ذهب لقب أفضل إداري إلى سعيد العلوي من فريق المراسم السلطانية، وجائزة أفضل مسؤول متابع إلى داود الكيومي، وتم تكريم طاقم التحكيم الذي قاد البطولة بكفاءة عالية.
كما شهدت البطولات المصاحبة للبطولة منافسات قوية بين المشاركين، في الألعاب الأخرى، حيث توج أشرف الحجري من فريق المراسم السلطانية بالمركز الأول في بطولة كرة الطاولة، وحل في المركز الثاني زوميتو بارون من الخدمات الطبية، فيما جاء فيصل الراشدي من الخدمات الطبية في المركز الثالث. وفي بطولة السباحة، حقق منصور النعيمي من فريق مركز السلطان قابوس المركز الأول، بينما جاء سعيد البلوشي من فريق المراسم السلطانية في المركز الثاني، واحتل زميله أحمد الحسني المركز الثالث. أما في بطولة البلياردو، فقد حصد عدنان البلوشي من فريق الخدمات الطبية المركز الأول، بينما جاء خالد الشعيلي من فريق المراسم السلطانية في المركز الثاني، وحل حمد الوهيبي من فريق الخدمات الطبية المركز الثالث.
وفي الختام، تم تسليم فريق مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم الميداليات الفضية بعد حصوله على المركز الثاني، فيما تم تتويج فريق المراسم السلطانية بكأس البطولة وسط أجواء احتفالية وفرحة كبيرة من اللاعبين والجماهير.