ينتهي غدا الأحد التسجيل في مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم في الدورة الثانية والثلاثين لعام 1445هـ/ 2024م، عبر الموقع الإلكتروني للمسابقة.

وتسعى مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم التي يشرف عليها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني إلى تكوين جيل قرآني حامل لكتاب الله وداعٍ إلى الخير وعنصر فاعل في إصلاح المجتمع والأمة، وإيجاد قارئين مجيدين للقرآن متقنين لأدائه، إلى جانب دورها في تعزيز حضور سلطنة عُمان في المسابقات القرآنية الدولية.

وقال راشد بن حميد الدغيشي مدير دائرة الشؤون الثقافية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم (رئيس لجنة التصفيات الأولية والنهائية للمسابقة): إن مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم تسهم في تعزيز المبادئ والقيم العُمانية الأصيلة من خلال حث كافة أفراد المجتمع على العناية بالقرآن الكريم، وترسخ القيم الإسلامية والأخلاقية في نفوس أبناء المجتمع العُماني، ما يعزز حفظ الهوية العُمانية المبنية على التراحم والتآلف.

وأضاف إن المسابقة تسهم في توطيد مبادئ الدين الحنيف والأخلاق الفاضلة في الأسرة العُمانية؛ كونها أساس المجتمع والنواة الأولى للتربية، إضافة إلى رعاية الشباب والنشء من خلال تحفيزهم على حفظ القرآن الكريم وتعلم أحكامه، وتكريم المتنافسين في هذا الميدان، ما يسهم في بناء شخصية متزنة ومستقرة.

وأشار إلى أنه لضمان أن تكون مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم حاضنة لترسيخ التربية الصالحة للمشاركين، فهي تقام سنويًّا ومتاحة لجميع الفئات العمرية ذكورًا وإناثًا، كما أن توزيع مراكز المسابقة يسهل لجميع المواطنين المشاركة فيها أينما كانوا، موضحًا أن تحديد مستويات مختلفة للمسابقة يسهم في ضمان تكافؤ فرص التنافس.

وأوضح أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بمسابقة القرآن الكريم، في كل ما من شأنه رعاية المتسابقين وتأهيلهم بالمهارات اللازمة ما يمكنهم من التنافس محليًّا ودوليًّا، كما يتم التنسيق مع وسائل الإعلام لإبراز المسابقة وتعزيز الاهتمام بكتاب الله وتعاليمه.

وأكد أنه لضمان أن تكون معايير التقييم والاختيار عادلة ومتوازنة، فقد تم وضع معايير موضوعية تشمل الحفظ والتجويد والتلاوة الصحيحة، وتشكيل لجان تحكيم مختصة تضم ذوي الخبرة لضمان التقييم العادل والشامل، كما أنه يتم التقييم على مرحلتين (تصفيات أولية) يخضع لها جميع المتقدمين، و(تصفيات نهائية) للمتأهلين الحائزين على مراكز متقدمة في التصفيات الأولية.

وشهدت المسابقة تطويرًا منذ بدايتها حتى اليوم، من خلال زيادة عدد المراكز في مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عُمان وتصميم مستويات تتناسب مع الأعمار المحددة واستقطاب الكفاءات في لجان التحكيم وزيادة عدد المحكمين وإدخال التحكيم الإلكتروني وتطويره باستمرار والبث المباشر لمرحلة التحكيم النهائي في تلفزيون سلطنة عُمان ومشروع تسجيل قراءات الفائزين بالمراكز الأولى بالمسابقة.

وحول آلية التحكيم أوضح الدكتور سعيد بن حميد الضوياني، تخصصي مسابقات دينية بالمركز (نائب رئيس لجنة التصفيات الأولية والنهائية للمسابقة) أن طريقة تحكيم المسابقة تشهد تقييمًا وتطويرًا مستمرّين كل عام؛ لضمان الجودة والشفافية، مبينًا أن هناك جوائز للمراكز الثلاثة الأولى في كل مستوى، إلى جانب جوائز تشجيعية للحاصلين على مراكز متقدمة في جميع المستويات، كما خصصت جوائز لأكبر وأصغر متسابق، والأسرة القرآنية، والمتسابقين من ذوي الإعاقة.

وذكر أنه تم إدخال النظام الإلكتروني للمسابقة في الدورة الحادية والعشرين عام ٢٠١١م، وجاء ذلك ترجمة لما توليه حكومة سلطنة عُمان من اهتمام كبير ببرنامج التحول الرقمي كونه من متطلبات العصر الحديث لتسهيل العمليات والإجراءات للمستفيدين في كافة المجالات، حيث أضاف النظام الإلكتروني مزيدًا من الدقة والشفافية في عملية التحكيم، كما سهل ذلك إنشاء موقع إلكتروني لجمع بيانات المشاركين بطريقة أسهل ما أدى إلى ارتفاع أعداد المتقدمين للمسابقة.

وأضاف إن النظام الإلكتروني ينقسم إلى نظام التسجيل وجمع بيانات المشاركين وبرنامج التحكيم الإلكتروني وتقييم المتسابقين حيث يسعى المركز إلى تطوير النظام الإلكتروني بحيث يكون مبنيًا على لغة برمجية حديثة معززة بتقنيات الحماية من الاختراق والتلف مع إضفاء مزايا أخرى يفتقدها النظام المستخدم حاليًّا كربط موقع التسجيل ببرنامج التحكيم إلكترونيًّا.

وأوضح أنه تم تضمين التخزين السحابي لقواعد البيانات للحفاظ عليها وحمايتها ما يسهل عملية الوصول إليها في أي وقت عند الحاجة، كما قام المركز مؤخرًا بالتواصل مع شرطة عُمان السلطانية للنظر في إمكانية ربط عملية التسجيل في المسابقة بنظام الأحوال المدنية بسلطنة عُمان، حيث سيسهل ذلك جمع البيانات الصحيحة للمتسابق وسيختصر الجهد والوقت للمتسابق في الاكتفاء في اختيار المستوى الذي يود المشاركة به دون الحاجة إلى إدخال بيانات شخصية.

وقد بدأت النسخة الأولى من مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم عام 1991م، وهي مخصصة للعُمانيين فقط، وبدأت بمركزين (مسقط وصلالة) ثم توسعت إلى 25 مركزًا، وهي: نزوى، وسمائل، وإبراء، وصحار، وشناص، والرستاق، والسويق، وبهلا، ودبا، ومدحاء، وخصب، وصور، وجعلان بني بوحسن، وقريات، والعامرات، وصلالة، وثمريت، وعبري، والبريمي، وبركاء، وسناو، والدقم، والخوض، والخوير، والسجن المركزي.

وتشتمل المسابقة على 7 مستويات: الأول حفظ القرآن الكريم كاملًا، والثاني حفظ (24) جزءًا متتاليًا، والثالث حفظ (18) جزءًا متتاليًا، والرابع حفظ (12) جزءًا متتاليًا، والخامس حفظ (6) أجزاء متتالية، والمستوى السادس حفظ (4) أجزاء متتالية، والسابع حفظ جزأين متتاليين.

ومن المتطلبات العامة لجميع المستويات: الالتزام بأحكام التجويد، والحفظ برواية حفص عن عاصم، والالتزام بالعمر في المستوى المشروط بمرحلة عمرية معينة، وعلى من حصل على أحد المراكز الثلاثة الأولى من أي مستوى أن يشارك في مستوى أعلى منه للعام الذي يليه.

وبلغ عدد المشاركين في المسابقة خلال الأعوام من 2013م إلى 2023م (عدا عامي 2022م و2021م؛ لتوقف المسابقة بسبب جائحة كورونا) 16 ألفًا و118 مشاركًا ومشاركة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مسابقة السلطان قابوس للقرآن الکریم النظام الإلکترونی

إقرأ أيضاً:

وكيل وزارة الأوقاف: مسابقة القراءة الحرة تستهدف جميع فئات المجتمع

أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، وكيل وزارة الأوقاف، أن وزارة الأوقاف أعلنت إطلاق مسابقة "القراءة الحرة"، والتي تستهدف جميع فئات المجتمع المصري، وليس فقط الأئمة والخطباء، لافتا إلى أن المسابقة تنقسم إلى فرعين: الأول مخصص للأئمة والخطباء والوعاظ وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، بينما الفرع الثاني مخصص للمتخصصين وغير المتخصصين مثل الأطباء والمهندسين والمعلمين وغيرهم من فئات المجتمع.

وقال “فخري”، خلال تصريحات تلفزيونية، إن المسابقة تهدف إلى تعزيز الوعي المعرفي والتثقيفي في المجتمع من خلال القراءة الحرة للكتب المعتمدة، مما يعزز صناعة العقل والوعي لدى المشاركين، مضيفا أن المسابقة تتسم بالتنوع في الكتب المختارة لكل فئة، وذلك لضمان وصول المعلومة بشكل سهل وفعال لكل فئة مستهدفة.

وزارة الأوقاف: "صحح مفاهيمك" تستهدف تعديل السلوكيات الخاطئة في المجتمعوزير الأوقاف لوفد كنائسي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتدعم صمودهم وثباتهموزير الأوقاف يستقبل وفدًا صينيًا رفيع المستوى لتعزيز التعاون الثقافي والدينيالأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة بعنوان " كلمة أنا نور ونار"

وأشار وكيل وزارة الأوقاف، إلى أن المشاركين في الفرع الأول (الأئمة والخطباء) سيقرأون كتاب "جامع العلوم والحكم" لابن رجب الحنبلي، الذي يتناول الحديث النبوي الشريف ويفصل في فهم الحديث وتفسيره بشكل عميق، بالإضافة إلى كتاب "الفقه الواضح" للدكتور محمد بكر جانبي، الذي يقدم فقهًا حديثًا منسجمًا مع القضايا المعاصرة. 

وتابع وكيل وزارة الأوقاف، "أما بالنسبة للفرع الثاني الذي يشمل الأطباء والمهندسين والمعلمين، فسيتم تخصيص كتاب "الفقه الميسر قسم العبادات" للشيخ محمد سيد طنطاوي، وكتاب "فضائل مصر ومزايا أهلها" للدكتور محمد موسى الشريف، بهدف تعزيز الانتماء للوطن والحث على خدمة المجتمع بكل فئاته".

وأوضح أن المسابقة لا تقتصر على الجانب المعرفي فقط، بل تشمل أيضًا مكافآت مالية تتناسب مع الجهد المبذول من المشاركين، حيث يحصل الفائزون في المسابقة على جوائز مالية مغرية، مثل الجائزة الأولى التي تبلغ 35,000 جنيه للمشاركين الذين يحققون نسبة 75% أو أكثر من درجات الاختبارين التحريري والشفوي، بالإضافة إلى الجائزة الثانية التي تبلغ 20,000 جنيه للفائزين الذين يحققون نسبة 70% أو أكثر. كما ستوزع الوزارة 10 جوائز أخرى قيمتها 10,000 جنيه لكل فائز بنسبة 60% أو أكثر.

وأشار إلى أن الهدف من هذه المسابقة هو ضمان تقديم معرفة دينية صحيحة وفقًا للكتب المعتمدة، بالإضافة إلى تشجيع الأفراد على التفاعل مع القضايا الاجتماعية والثقافية بشكل إيجابي، مضيفا أن هذه المسابقة هي جزء من المبادرات التوعوية التي تطلقها الوزارة لمكافحة السلوكيات السلبية وتعزيز القيم الإسلامية في المجتمع، بما يتماشى مع حملة "صحح مفاهيمك" التي أطلقتها الوزارة سابقًا.

وتابع: "نحن نسعى من خلال هذه المسابقة إلى رفع مستوى الوعي الثقافي والديني في مصر، وتعزيز قيم الانتماء وحب الوطن، مع ضمان أن تكون المعرفة الدينية متوافقة مع تعاليم الإسلام السمحة."

مقالات مشابهة

  • وكيل وزارة الأوقاف: مسابقة القراءة الحرة تستهدف جميع فئات المجتمع
  • تكريم 30 حافظًا للقرآن الكريم بسوهاج سردوا المصحف الشريف خمس مرات متتالية دون أخطاء
  • تفاصيل المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم 2025/2026
  • "التربية والتعليم" تبدأ التقييم النهائي لمسابقة القرآن الكريم
  • أكاديمي من جامعة السلطان قابوس يترأس جلسة دولية حول الذكاء الاصطناعي
  • طلاب من 8 دول يشاركون في معرض "بترو برزة" بجامعة السلطان قابوس
  • بحث التعاون البحثي والأكاديمي بين جامعتي السلطان قابوس وتالين
  • بدء فعاليات معرض بترو برزة بجامعة السلطان قابوس في نسخته الثانية
  • جامعتا السلطان قابوس وتالين تبحثان تعزيز التعاون الأكاديمي
  • المنيا تحتفي بـ 1500 حافظ للقرآن الكريم وتهديهم 12 عمرة وعشرات التأشيرات