زنقة 20 ا الرباط

أبلغت فرنسا الجزائر في الأيام الأخيرة عبر مراسلة “دبلوماسية سرية “بقرارها دعم الخطة المغربية للصحراء المغربية، الأمر الذي شكل حالة صدمة لدى النظام  العسكري الجزائري.

وفي هذا الصدد قال رشيد لرزق الأستاذ الجامعي ورئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والابحاث وتقييم السياسيات العمومية، إن اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء ودعمها الصريح لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يمثل تحولاً مهماً في الموقف الدولي بعد الاعتراف الأمريكي و الإسباني تجاه القضية الأولى للمغاربة.

واعتبر لزرق أن “هذا الموقف من الدول الفاعلة ، من شأنه أن يخلق بيئة دولية أكثر ضغطاً على الجزائر، خاصة إذا تم إبلاغها رسمياً بهذا القرار”.

وأشار إلى أن “مثل هذه الخطوة من قبل دولة مؤثرة كفرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية  قد تدفع دولاً أخرى فاعلة للانضمام إلى هذا الموقف، مما يزيد من العزلة الدبلوماسية للجزائر ويضعها تحت ضغط متزايد لتغيير موقفها من قضية الصحراء والانخراط بشكل أكثر إيجابية في عملية التسوية السلمية”.

وأكد المتحدث ذاته أن “هذا الأمر يشدد الضغوط الدولية، غير أن حل النزاع يبقى مرهونا بضرورة  التحول الديمقراطي في الجزائر هو المدخل لحل قضية الصحراء المغربية في ظل تحولات جيوسياسية عميقة تشهدها المنطقة. هذه القضية، التي عمّرت طويلاً، بدأت تشهد تحولات جديدة في ظل المتغيرات السياسية الداخلية في الجزائر”.

وقال لزرق إن “العسكر في الجزائر، بنخبته الشائخة، من خلال تمسكه بالبقاء يرفض التغيير وإعادة تقييم السياسات وبناء مرحلة التنمية عبر تقييم السياسات، ومن بينها السياسة الخارجية. إن تغيير الموقف من قضية الصحراء المغربية قد يفتح آفاقاً جديدة للحوار والتفاوض مع المغرب، واعتماد مقاربات تنموية لحل النزاع”.

وأبزر لزرق أن “تحسن العلاقات بين الجزائر والمغرب، كنتيجة محتملة للانتقال الديمقراطي، قد يساهم في خلق مناخ إقليمي أكثر استقراراً وانفتاحاً للحلول الدبلوماسية، مما قد يؤدي إلى التوصل لحل توافقي لقضية الصحراء المغربية”.

وقال الأستاذ الجامعي رشيد لزرق “صحيح أن التحول الديمقراطي في الجزائر يبقى عملية معقدة وطويلة الأمد، وتأثيرها على القضايا الخارجية قد لا يكون فورياً أو مباشراً. كما أن أي تغيير في الموقف الجزائري تجاه قضية الصحراء المغربية سيحتاج إلى موازنة دقيقة بين المصالح الوطنية والالتزامات الإقليمية والدولية”.

وشدد على أن “التحول الديمقراطي في الجزائر قد يفتح فرصاً جديدة لمعالجة قضية الصحراء المغربية. ومع ذلك، فإن النتيجة النهائية ستعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك طبيعة وعمق التحول الديمقراطي، والديناميكيات الإقليمية، والضغوط الدولية. هذا قد يعزز فرص السلام والاستقرار في المنطقة ككل”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: قضیة الصحراء المغربیة التحول الدیمقراطی فی الجزائر

إقرأ أيضاً:

قيادات ليبية تؤكد التزامها بالمسار الديمقراطي

أوضحت قيادات عسكرية واجتماعية بارزة في مدينة مصراتة الليبية في بيان أصدرته امس السبت التزامها بالمسار الديمقراطي كحل للأزمة الليبية، وفقا لما أوردته "روسيا اليوم". 

مخرجة أمريكية تندد بالإبادة الإسرائيلية في غزة مقتل ١٠٠ جندى إثيوبي في الحدود مع السودان

وشددت القيادات في بيان على ضرورة إجراء حوار وطني شامل يمهد لتشكيل حكومة موحدة تشرف على الانتخابات.

ودعت القيادات مجلسي النواب والدولة إلى تسريع حسم ملف المناصب السيادية وعلى رأسها منصب محافظ مصرف ليبيا المركزي.

وطالبت في البيان بتوحيد الجهود السياسية لمجلس الدولة لتحقيق الاستقرار مع تأكيد رفضها التام لعسكرة الدولة.

مقالات مشابهة

  • قيادات ليبية تؤكد التزامها بالمسار الديمقراطي
  • توافد متزايد للجزائريين بمدينة وجدة المغربية على مكاتب الاقتراع
  • رياض محرز يغادر معسكر "محاربو الصحراء"
  • سواحل الصحراء المغربية تستقبل عشرات السفن الروسية قبل سنة 2030
  • ناشط إسرائيلي: قتل المتضامنة عائشة نور ليس حادثاً معزولا
  • هل احتلت فرنسا الجزائر بسبب حادثة المروحة وإهانة سفيرها؟
  • تطور البنية التقنية المالية يعزز التحول نحو المجتمع الرقمي الشامل
  • تواصل القمع بالجزائر.. العسكر يرهبون أمازيغ القبايل
  • محاولة انتزاع اعتراف دولي.. محلل سياسي يكشف السبب الحقيقي لإعادة طائرة ‘‘اليمنية’’ من أجواء السعودية
  • اعتراف ميسي المذهل.. يتنكر من أجل عشقه الأول