باريس تبهر العالم بحفل افتتاح تاريخي لدورة الألعاب الأولمبية 2024
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
أبهرت فرنسا العالم بعد أن قدّت حفلا مذهلا وتاريخيا لافتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثالثة والثلاثين "باريس 2024" وذلك على ضفاف نهر السين في قلب العاصمة الفرنسية باريس، وسط حضور رسمي ورياضي وجماهيري كبير، تقدّمهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وعدد كبير من رؤساء وممثلي الدول وبحضور توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.
ومثل سلطنة عُمان مراسم حفل الافتتاح الرسمي، سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، وسعادة السفير أحمد بن محمد العريمي سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية فرنسا، وخالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية ورئيس البعثة العُمانية، وعدد من أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية وبعض المسؤولين من وزارة الثقافة والرياضة والشباب إلى جانب بعض المعنيين من السفارة العمانية في باريس.
وسجلت سلطنة عمان حضورا لافتا في حفل الافتتاح الرسمي من خلال مشاركة أعضاء البعثة الرياضية والإدارية، حيث حرص أعضاء الوفد المشارك بارتداء الزي العماني مع حمل أعلام سلطنة عمان، كما حضر مع الوفد العماني في القارب نفسه عدد آخر من الوفود وهم: نيوزيلندا وأوغندا وباكستان.
سعادة غامرة
وحمل علم سلطنة عُمان العداء علي بن أنور البلوشي الذي يشارك في الأولمبياد للمرة الأولى إلى جانب العداءة مزون العلوية والتي تشارك في الأولمبياد للمرة الثالثة على التوالي، وعدد من أعضاء البعثة الرياضية والإدارية وممثلي المنتخبات الوطنية والأجهزة الفنية والإدارية.
وعبّر البلوشي عن بالغ سعادته بأن يتم اختياره لحمل سلطنة عمان في هذا المحفل الرياضي الأكبر على مستوى العالم، حيث قال: عشت لحظات تاريخية وفارقة في مسيرتي الرياضية، وسعادتي كانت كبيرة بعد أن تأهلت إلى الأولمبياد مباشرة، إلا أن ذلك ازداد أكثر جمالا وسعادة بأن يتم اختياري بحمل علم بلادي الغالية وفي هذا الاستحقاق العالمي الكبير، وهنا أود بأن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للمسؤولين باللجنة الأولمبية العمانية على اختيارهم لي ولزميلتي العداءة مزون العلوية. وأضاف: هذا التكريم الذي حظيت به من اللجنة الأولمبية العمانية، سيدفعني إلى تقديم وبذل كل ما عندي من إمكانيات ومستويات فنية عالية أثناء خوض المنافسات الأولمبية، وأسعى إلى تشريف مشاركة سلطنة عمان في هذه المشاركة الرياضية الأكبر دوليا.
لحظات تاريخية
من جانبها أبدت العداءة مزون العلوية عن فخرها برفع علم سلطنة عمان أثناء الحفل الرسمي لأولمبياد باريس 2024، حيث أوضحت بأنها شاركت في الأولمبياد لمرتين سابقا ولكن هذه المشاركة مختلفة عن باقي المشاركات، إذ تشرّفت بأن أكون أحد حاملي علم سلطنة عمان الذي رفرف عاليا في أكبر مناسبة رياضية عالمية، وأضافت: الأجواء كانت ممتعة للغاية في حفل الافتتاح، حيث هطلت الأمطار التي زادت جمالية إضافية بالحفل، ولم أكن أتوقع بأن يكون الافتتاح الرسمي للأولمبياد بهذا الشكل، حيث تعودنا على إقامته في الملاعب والمجمعات الرئيسية، ولكنها كانت خطوة رائعة من المنظمين بأن يكون خارج المعلب الرئيسي، حيث كنا في القارب وتشرفت بتمثيلي لسلطنة عمان من خلال حمل العلم، وقدّمت العلوية بالشكر للقائمين باللجنة الأولمبية العمانية على ثقتهم فيها مثمنة هذا الاختيار وأكدت بأنها ستبذل قصارى جهدها في المنافسات التي تخوضها في سباق 100 متر بتاريخ 2 أغسطس المقبل.
مراسم الحفل
تضمّن حفل الافتتاح الرسمي لأولمبياد 2024 على عدة فقرات متنوعة، حيث اتخذت اللجنة المنظمة شعار "دعونا نفتتح الألعاب بعرض مذهل"، حيث جاء هذا الشعار للتأكيد على أن الحفل سيكون مغايرا بتقديم العرض الفني والرياضية والثقافية والتاريخية المتنوعة، واستمر الحفل الذي شهد هطولا لأمطارٍ بين الخفيفة والمتوسطة قرابة الأربع ساعات على ضفاف نهر السين، حيث أضافت الأمطار بُعدا جماليا رائعا لتفاصيل حفل الافتتاح وفقراته المميزة.
واختلف المسار الخاص بدخول مركب الرياضيين في هذه النسخة من الأولمبياد، حيث تم دمج موكب دخول الرياضيين مع الفقرات الفنية المتنوعة، حيث عبر رياضيو العالم العاصمة الفرنسية باريس من جهة الشرق ووصولا إلى الغرب، عبر أكثر من 85 قاربا وعبّارة مزينة بأبهى وأجمل الألوان، رافعين أعلامهم الوطنية، وذلك عبر نزهة بحرية امتدت مسافتها نحو ست كيلومترات، واستمتع أكثر من 500 ألف شخص بمشاهدة الحفل بشكل مباشر ومن قلب الحدث وذلك في الأماكن المخصصة التي تم اعتمادها من قبل اللجنة المنظمة وكذلك من الشرفات والشقق المطلة عبر النهر في احتفالية جميلة للغاية. وشارك بالحفل عدد من نجوم وأساطير الرياضة الفرنسية ومنهم النجم الفرنسي لكرة القدم زين الدين زيدان، وعدد من الرياضيين الآخرين إلى نجوم مشاركة بعض النجوم الرياضيين أمثال الأمريكيين كارل لويس وسيرينا وليامز والرومانية نادية كومانتشي والأسباني رافايل نادال.
بداية تدريبات الخاطري
من جانب آخر يبدأ الرامي سعيد الخاطري ممثل المنتخب الوطني للرماية تدريبه الرسمي صباح غدا الأحد، وذلك على الميادين التابعة بمركز شاتورو للرماية، حيث خصصت اللجنة الفنية المنظمة الفترة الصباحية لهذا اليوم لكافة المتنافسين بمسابقة رماية أطباق الحفر بالتدرب على الميدان الرئيسي، حيث ستكون هذه الفرصة سانحة مهمة للرماة للتدرب والتأقلم على هذا المضمار قبل بدء المنافسات بشكل رسمي غدا الاثنين وبعد غد الثلاثاء.
وأكد الرامي سعيد الخاطري بأن تدريباته كانت مميزة خلال الأيام الماضية، حيث أشار إلى أنه وصل مبكرا إلى فرنسا وخاض تجربة تدريبية مميزة هنا مع باقي الرماة من مختلف دول العالم، وتطرق الخاطري بأن الحضور في منافسات الأولمبياد للمرة الأولى هو حافز كبير له لتقديم كل ما من شأنه بأن يشرّف البلد في هذا الوجود التاريخي المهم بالنسبة له، مضيفا بأن وجوده في ميادين الرماية قبل عدة أيام أسهم وبشكل كبير من التأقلم على جو المنافسة والتعود على الأسلحة وظروف الطقس وعوامل الطبيعة المختلفة، لافتا إلى أنه سيبذل كل ما لديه من أجل تشريف مشاركة سلطنة عمان في هذا الاستحقاق العالمي المهم.
معنويات عالية
أكد المدرب لوكا ماريني مدرب المنتخب الوطني للرماية بأن المعنويات عالية للرامي سعيد الخاطري الذي تدرب بشكل جيد خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن التدريب الرسمي غدا الأحد سيكون مهما جدا من أجل التعود على ظروف الميدان الرئيسي قبل خوض المنافسات الرسمية، وأوضح المدرب الإيطالي بأن الرامي سعيد قد شارك مؤخرا في إيطاليا وتدرب هناك بشكل جيد، مؤكدا بأن كل المؤشرات الفنية والبدنية للرامي هي مهيأة لتحقيق بعض الأرقام الجديدة له على المستوى الشخصي إلى أن هذه المشاركة ستكون سانحة مهمة للحصول على المزيد من الخبرات والمهارات الإضافية في مشواره بالرماية خصوصا بأن يتنافس مع أمهر الرماة المصنفين حول العالم، وأثنى المدرب الإيطالي على كافة الجهود التي بذلها القائمون بالاتحاد العماني للرماية وكذلك اللجنة الأولمبية العمانية في الأيام الماضية من أجل تأمين كافة الاحتياجات وتسجيل مشاركة إيجابية للرامي في هذا الاستحقاق الأولمبي الكبير.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: اللجنة الأولمبیة العمانیة الافتتاح الرسمی حفل الافتتاح سلطنة عمان إلى أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
«المقريف» يزور محافظة الداخلية في سلطنة عمان
زار وزير التّربية والتّعليم المكلف بحكومة الوحدة الوطنية الدّكتور “موسى المقريف”، مدرسة أم الفضل للتّعليم الأساسي للبنات بِولاية نزوى في مُحافظة الدّاخلية بِسلطنة عُمان.
ورافق الوزير في الزيارة مُستشار وزيرة التّربية والتّعليم لشؤون مُديريات التّربية والتّعليم العمانية الدّكتور “علي الجابر”، ومُدير عام مُديرية التّربية والتّعليم بمحافظة الدّاخلية الدّكتور “علي الحارثي”، ومُديرة المدرسة الدّكتورة :”انتصار الرقيشية”.
وتضمّن برنامج الزيارة “تعرّف الوزير والوفد المرافق له، على المبادرات التّربوية للمدرسة، واستراتيجيات التّقييم الدّاخلي للأداء التّعليمي، وجولة في مرافقها المتنوعة مثل مختبر الحاسوب، وقاعة العلوم، ومركز دعم الطلاب ذوي الصعوبات التّعليمية، وقد اِستمع خلالها إلى عُروض قدّمتها مجموعة من الطالبات، شملتْ مشاريع بيئية وتقنية، وعروضاً ثقافية وفنية، أظهرت إمكانات المدرسة في تعزيز الإبداع والتّعلم الشامِل”.
كمَا شمل “البرنامج زيارة الوزير لِمُتحف “عُمان عبر الزمان” بولاية منح، وكان في اِستقباله مدير عام المُتحف المُهندس “يقظان الحارثي”، واطّلع الوفد خلال الجولة على قاعات المتحف التي تعكس تاريخ عُمان وثقافتها، والتّطوّر الحضاري الذي شهدته السلطنة عبر العصور”.
واختُتِمتْ الزيارة “بجولة في مدينة نزوى القديمة، التي تضم مجموعة من المعالِم التاريخية والتراثية البارزة، مثل قلعة نزوى الشهيرة وسوقها التّقليدي”.
وتأتي هذه الزيارة في “إطار التّعاون التّعليمي بين سلطنة عُمان وليبيا، وحِرص الطرفين على تبادل الخبرات التّعليمية وتطوير العلاقات بين البلدَين”.