شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أمس وحتى اليوم حملة اعتقالات واسعة طالت 40 فلسطينيًا على الأقل من الضّفة الغربية المحتلة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون، إضافة إلى أفراد من عائلات مطاردين أفرج عنهم لاحقا. 

المجتمع الدولي متواطئ مع الاحتلال الإسرائيلي.. الإغاثة الطبية في غزة تستنكر اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ووقوع اشتباكات

وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان مشترك، إن عمليات الاعتقال تركزت في مُحافظتي قلقيلية، ونابلس، فيما توزعت بقية الاعتقالات على غالبية محافظات الضفة.

 

وأضاف البيان أن قوات الاحتلال تواصل خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير للمنازل. 

وأشار البيان إلى ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المُستمرة، إلى أكثر من (9840)، وتشمل هذه الحصيلة من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. 

وأوضح أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، التي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، إنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها.

استشهاد فلسطيني وإصابة 13 آخرين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة

أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء اليوم السبت،  باستشهاد فلسطيني وإصابة 13 آخرين بينهم 3 بحالة خطيرة؛ جرّاء قصف الاحتلال الإسرائيلي على مخيم بلاطة في نابلس.

 

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد الفتى لؤي محمد مشة (17 عاماً)، موضحة أن الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا الحكومي لا تزال تتعامل مع 13إصابة بينها إصابات بحالة خطيرة، جراء عدوان الاحتلال على مخيم بلاطة في نابلس.

 

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة مسعف متطوع ميداني لدى الجمعية اثناء عمله لاخلاء الجرحى جراء قصف الاحتلال في مخيم بلاطة.

 

وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال معززة بعدد من الدوريات والآليات المصفحة، قد اقتحمت مساء اليوم مخيم بلاطة، وسط إطلاق كثيف للرصاص وسماع دوي انفجارات.

 

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، استشهد 590 فلسطينيا في الضفة الغربية، بينهم 143 طفلا، بحسب وزارة الصحة.

 

المجلس الوطني الفلسطيني وحركة "فتح" يُدينان مجزرة "دير البلح"

 

أدان المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم السبت، قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف المُستشفى الميداني المقام داخل مدرسة خديجة، التي تؤوي نازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المدنيين. 

وقال المجلس - في بيان اليوم - إن حكومة الفاشيين وجيشها مُصممون على قتل أكبر عدد من الضحايا المدنيين، وإسقاط ما تبقى من المنظومة الصحية، خاصة المستشفيات الميدانية التي تعالج النازحين، في ظل دمار وحرق غالبية المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وإغلاق المعابر أمام الحالات الحرجة من المصابين. 

وأضاف المجلس أنه يحمل المجتمع الدولي المسئولية الكاملة عن استمرار سقوط الضحايا والأبرياء من الأطفال والنساء، وعمليات التطهير العرقي. 

وشدد على أن الإدارة الأمريكية هي المسئولة الأولى وبالمشاركة مع كيان الاحتلال العنصري عن عمليات الإبادة والتطهير العرقي منذ عشرة أشهر، مطالبا الدول المجتمعة في مجلس الأمن الدولي منذ أمس باتخاذ قرارات نافذة وملزمة لإيقاف المجازر التي راح ضحيتها أكثر من 4% من عدد سكان قطاع غزة. 

ومن جانبها، أكدت حركة "فتح"، أنّ المجزرة الدمويّة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي بحقّ النازحين في دير البلح هي ترجمة عملية للتصفيق والدعم الذي حصل عليه نتنياهو من الكونجرس الأمريكي والإدارة الأمريكية واصفة نتنياهو بأنه "مجرم حرب". 

وأضافت "فتح"، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، أن هذه المجزرة تبرهن مدى استفحال النزعة الإرهابيّة- الإجراميّة لدى منظومة الاحتلال الاستعماريّة التي توغل في دماء الشعب الفلسطيني؛ هادفة لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال المجازر الدمويّة بحقّ المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ في سياق حرب الإبادة الممنهجة التي تشنّها على قطاع غزّة والضفة الغربيّة منذ السابع من أكتوبر 2023. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية فلسطين

إقرأ أيضاً:

أين يذهب المهجرون من مخيمات شمال الضفة الغربية؟

 

طولكرم- على تلة وقفت أم محمد (50 عاماً) تراقب جرافات الاحتلال الاسرائيلي تهدم منزلها ومنازل أقاربها في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وتقول إنها لم تستطع إلا القدوم إلى المكان لتعرف مصير منزلها الذي هجرت منه قسراً منذ بداية الحملة العسكرية الإسرائيلية في مخيمات طولكرم أوائل فبراير/شباط الماضي.

وتضيف المواطنة أن الاحتلال، في البداية، أحرق منزلها بشكل كامل، وبقي واقفا، وكانت تطمح أن يعاد ترميمه في حال عادت إلى المخيم. وتستطرد "لكن اليوم تهدمه الجرافات، مما يعني أنه لم يعد لي مكان أعود إليه".

وعلى التلة ذاتها، كان عدد من الأهالي يراقبون هدم المنازل وتوسيع الشوارع في حارات المخيم، وكلهم ممن نزحوا عن المخيم قبل 40 يوماً.

نازحون يتفقدون منازلهم من على تلة أعلى مخيم طولكرم (الجزيرة) تهجير ونزوح

وهجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرابة 24 ألف مواطن من مخيمات طولكرم ونور شمس في مدينة طولكرم، وقد توزعوا على مراكز للإيواء في المدينة والضواحي والأحياء القريبة منها.

ويواصل جنود الاحتلال الاسرائيلي تهجير سكان وأهالي مخيمات مدينة طولكرم. وقد أجبر الاحتلال أهالي حارة المربعة في مخيم طولكرم على النزوح بشكل جماعي، أمس السبت.

قوات الاحتلال تجبر الأهالي على الخروج من منازلهم في حارة المربعة بمخيم طولكرم#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/F95RJXah9T

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 15, 2025

وقالت مصادر محلية إن الاحتلال أجبر 50 عائلة على مغادرة منازلها، وأحرق منازل في حارة المنشية في نور شمس.

إعلان

وقد قدمت لجنة خدمات مخيم طولكرم شققا سكنية بمساحات صغيرة للنازحين من المخيم في حي ذنابة، بعد استئجارها وتسكين النازحين فيها.

وبأحد هذه المنازل في حي ذنابة كانت سماح صلاحات تحاول ترتيب أغراضها الشخصية فور انتقالها، بعد أسابيع من نزوحها إلى منزل أقاربها في مدينة طولكرم. وتقول إنها استلمت البيت فارغا بشكل كامل، فلا تتوفر فيه حتى الأغطية "لا أغطية ولا ملابس ولا أدوات طهي، ولا ثلاجة، فلم نأخذ من أثاث منزلنا قشة واحدة".  

وعن الأسر التي هجرت من بيوتها من دون السماح لها بنقل أغراضها، تقول سماح إن "الوضع بالغ الصعوبة" خاصة في شهر رمضان.

نازحون من مخيمي نور شمس وطولكرم لجؤوا لمدرسة قيد الإنشاء في ضاحية ذنابة قرب مخيم طولكرم (الجزيرة) دعم قليل

وبحسب لجنة خدمات مخيم نور شمس فإن قرابة 11 ألفا و325 مواطنا نزحوا من المخيم إلى 5 مراكز إيواء، يتوزعون بين قاعة وجمعيات ومدرسة وجمعية اتحاد نسائي، في كل من عنبتا وكفر اللبد وذنابة.

وتهتم اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس بتقديم المساعدات للنازحين من خلال الداعمين لها من أهل الخير والمتبرعين، بالإضافة للتجار وبعض المؤسسات والجمعيات الدولية الداعمة، حسب نهاد شاويش رئيس مجلس خدمات اللجنة.

وتحدث شاويش، للجزيرة نت، عن ضآلة دعم الأونروا في هذه الكارثة الإنسانية، كما وصفها. وقال "لم نتلق أي دعم أو مساعدة من الأونروا في هذه المأساة المستمرة حتى يومنا هذا في المخيمين، وذلك يعود للهجمة الاسرائيلية الشرسة عليها، والتضييقات التي أقرتها حكومة الاحتلال على عمل وكالة الغوث في الضفة الغربية".

وأضاف أن الناس يحاولون في العادة اللجوء إلى أقاربهم، خاصة مع ارتفاع إيجار الشقق السكنية، وعدم تمكن كثير من النازحين من دفع إيجارات المنازل.

ويشكو النازحون من بعض مشاهد الاستغلال التي حصلت معهم حيث ارتفعت إيجارات المنازل من 800 شيكل للشقق الصغيرة الى ألفي شيكل شهرياً.

إعلان

ويؤكد شاويش أن حجم ما تم تقديمه للنازحين لا يتعدى 10%؜ من المطلوب، وأن ما يصل من دعم للجنة الخدمات، من طرود غذائية وملابس وأغطية ومفارش، يوزع بالنسبة والتناسب حسب أماكن وجود النازحين.

وأخبر المتحدث ذاته عن تغطية قرابة 2500 طرد سحور للنازحين، أمس السبت، عن طريق دعم مقدم من جمعيات خارجية. واستطرد أن الوضع الاقتصادي في طولكرم منهك وصعب وأن وضع التجار في الفترة الأخيرة يشهد معيقات، ولا يوجد من يدعم هؤلاء النازحين.

ويرى أن تدخل الحكومة ضئيل جداً سواء في دعم النازحين أو حتى آلية توزيعهم ووضع الخطط المستقبلية لهم. وعبر أبو شاويش عن ذلك بقوله إن الحكومة للأسف لم تقم بدور واضح وحقيقي وإنها لا تعي إلى أين تتجه الأمور.

وهذه الحالة حالياً موجودة في 3 مخيمات هي جنين وطولكرم ونورشمس كما "نرى بشكل واضح تخبط الحكومة في تشكيل لجان دعم ولجان تبرعات وغيره، وإذا امتدت هذه الحالة لمخيمات أخرى فالواضح أن الحكومة ستضيع" كما يقول.

الأعداد في ارتفاع

وفي مخيم جنين للاجئين، ارتفع عدد النازحين منه إلى قرابة 21 ألف مواطن منذ بدء عمليات التهجير في يناير/كانون الثاني الماضي. وبحسب رئيس بلدية جنين محمد جرار فإن ما نسبته 25%؜ من سكان المدينة من فئة النازحين، وهو ما يعني ضغطاً كبيراً على الوضع الاقتصادي والخدماتي في المحافظة بشكل عام.

وقال جرار -في تصريح صحفي- إن العدوان الإسرائيلي على جنين أدى لأضرار جسيمة تمثلت بشكل أساسي في ارتفاع نسبة البطالة وتراجع في الاقتصاد.

وأضاف أنه على الرغم من حالة التضافر التي شهدتها المحافظة في دعم النازحين، فإن المطلوب أكبر بكثير مما قدم، لأن حجم الكارثة كبير جداً ونسبة النازحين في ازدياد.

وتوزع النازحون من مخيم جنين، الذي يشهد عمليات تجريف وتوسيع في الشوارع والأحياء، وتغيير معالمه الجغرافية منذ 55 يوماً، على مركزين للإيواء في المدينة هما: جمعية الكفيف والمركز الكوري، بواقع 4200  في حين نزح قرابة 4700 مواطن إلى بلدة برقين غرب المدينة.

وتوزع الباقي على قرى جنوب جنين مثل قباطية وبير الباشا وعرابة وجبع. وانتقل عدد من النازحين، يقدر عددهم بـ6 آلاف، إلى مساكن الجامعة العربية الأميركية بعد استئجارها لهم من لجنة خدمات المخيم.

إعلان

وبحسب بلدية جنين، فإن النازحين يتلقون المساعدات بشكل أساسي من جمعيات دولية وأجنبية تسعى البلدية للتنسيق معها بشكل مستمر من خلال لجان مساعدة شكلت منذ اليوم الأول للاقتحام الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • من بينهم أطفال وأسرى سابقون.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 8 فلسطينيين من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 8 فلسطينيين في الضفة الغربية
  • أين يذهب المهجرون من مخيمات شمال الضفة الغربية؟
  • “أوتشا” يحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • من جنين وطولكرم ونورالشمس.. تشريد 40ألف فلسطيني من شمال الضفة
  • إعلام فلسطيني: قوة من جيش الاحتلال تقتحم بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية
  • لليوم الـ48.. الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير طولكرم في الضفة الغربية
  • اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في الضفة الغربية