أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، أن بلاده لا تثق بالدول الغربية أبدا، مضيفا أن قضية طهران الرئيسية هي إحباط العقوبات المفروضة عليها.

وقال رئيسي خلال كلمته في مؤتمر "إيران - بريكس؛ آفاق الشراكة والتعاون"، الذي انطلقت أعماله صباح الثلاثاء، في العاصمة الإيرانية طهران: "لم نترك أبدا قضية الاتفاق النووي وطاولة الحوار، لكن قضيتنا الرئيسية هي إحباط العقوبات".



وفي السياق، أضاف رئيسي أن بلاده "لا تثق أبدا بالدول الغربية حيث نكثت بوعدها مرارا وقد لمسنا ذلك".

وأوضح، خلال المؤتمر الذي  يشارك فيه ممثلون عن أعضاء "بريكس" ومجموعة من السفراء الأجانب في مركز الدراسات السياسية بوزارة الخارجية الإيرانية، أن "استراتيجية الجمهورية الإسلامية مقابل استراتيجية العدو هي بث الأمل في نفوس الشعب".

وبدوره، قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدبلوماسية الاقتصادية، مهدي صفري، خلال المؤتمر إن مجموعة "بريكس" هي واحدة من شركائنا والقدرات التي تم جمعها بين أعضاء المجموعة جعلت دول بريكس تتمتع بمكانة عالية في المجتمع العالمي، وفق ما أوردت وكالة تسنيم الإيرانية.

وأشار صفري إلى أن "سوق الطاقة في بريكس مهم للغاية"، مضيفا: "رغم العقوبات القاسية ضد إيران، فإن بلادنا لديها الكثير من الإمكانات والقدرات، لذلك سنتحدث عن هذه القدرات في برنامج اليوم". 

كما أعرب المسؤول الإيراني عن ارتياحه "لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين جمهورية إيران الإسلامية والدول الـ 5 الأعضاء في بريكس"، بحسب وكالة فارس.

وتابع: "علاقاتنا في المجال الاقتصادي ماضية إلى الأمام، حيث أن قدرات التعاون بين إيران وكل دولة من أعضاء هذه المجموعة كبيرة للغاية".



وسيجتمع قادة البرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا وأرفع مسؤول دبلوماسي روسي في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا من 22 آب/ أغسطس الجاري حتى الـ24 منه في قمة بعنوان "بريكس وأفريقيا".

و"بريكس" عبارة عن تكتل سياسي واقتصادي عالمي بارز يضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وهو يستقطب إلى جانب الجزائر اهتمام دول كثيرة في منطقة الشرق الأوسط مثل السعودية وإيران، بهدف إحداث توازن مع الهيمنة الاقتصادية الغربية.

وستتمحور المحادثات خلال القمة المرتقبة أيضا حول تحفيز الاستثمارات في القارة، وفق باندور التي أشارت إلى أن ممثلين لبلدان أفريقية أخرى سيحضرون القمة.

وتأكدت مشاركة الرئيسين الصيني شي جين بينغ والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سليفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حضوريا في القمة التي ستستضيفها جوهانسبرغ، بعد تكهّنات بأن الأخير قد ينسحب.

في المقابل، ستكون روسيا ممثّلة حضوريا بوزير خارجيتها سيرغي لافروف، علما بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك عبر الإنترنت.

وتأتي المشاركة عن بعد للرئيس الروسي بوتين بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكّرة توقيف بحقّه، بسبب الحرب في أوكرانيا، ما يفرض نظريا على جنوب أفريقيا توقيفه لدى دخوله أراضيها.

في المقابل، استبعدت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان قد أبدى اهتماما بالمشاركة في القمة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الإيراني رئيسي الغربية بريكس جنوب أفريقيا إيران جنوب أفريقيا الغرب بريكس رئيسي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

لماذا تراجعت إيران عن شارع يحيى السنوار؟

بعد أن أعلنت السلطات الإيرانية، أمس الثلاثاء، إطلاق اسم رئيس حركة حماس الراحل يحيي السنوار، على أحد شوارع طهران، سرعان ما قامت بتعليق القرار، وإبقاء الشارع على اسمه المتعارف عليه.

وحسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم" الإخباري، أكد المتحدث باسم مجلس بلدية طهران علي رضا نادعلي، أن "اتخاذ القرارات المتعلقة بتسمية الشوارع يحتاج إلى دراسة أكثر دقة، ولذلك لن يتم تغيير اسم شارع (بيستون) في الوقت الحالي، إلى شارع (يحيى السنوار)".

طهران تتراجع عن تسمية شارع فيها باسم يحيى السنوار وتبرر القرار
للمزيد من التفاصيل:https://t.co/ff4GQVb0Gd

— RT Arabic (@RTarabic) December 26, 2024

وذكرت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية الإيرانية، أنه تم تعليق قرار إطلاق اسم السنوار على شارع "بيستون"، في المنطقة 6 في طهران، وأعيد الأمر إلى لجنة التسمية بالمجلس للمزيد من الدراسة.

وبرر نادعلي التراجع عن تغيير اسم الشارع، بالحفاظ على "الاسم التاريخي لجبل بيستون، الذي ذكر مراراً في تاريخ وأدب إيران القديم، وفي إطار الاهتمام بالثقافة والهوية الإيرانية والإسلامية".

وكان مجلس بلدية طهران صوّت، أمس الثلاثاء، على تغيير اسم شارع "بيستون" الواقع بين شارع "فتحي الشقاقي"، و"ميدان الجهاد"، ليحمل اسم "يحيى السنوار"، خلال الجلسة العلنية رقم 290 لمجلس مدينة طهران. 

ويعد جبل بيستون من الرموز الفارسية قبل الإسلام، حيث نقشت عليه كتابة تعود إلى الملك الأخميني داريوس، حوالي عام 520 قبل الميلاد، ودونت لتوثيق انتصاراته على خصومه، وترسيخ سلطته في الإمبراطورية الأخمينية.

كما تم خلال الجلسة مناقشة وتحديد أسماء جديدة لبعض شوارع طهران، حيث تم طرح تغيير اسم الطريق السريع "لشكري"، الممتد من ميدان آزادي إلى الطريق السريع المسمى "مهدوي كني" ضمن نطاق المناطق 9 و21، ليصبح باسم حسن نصرالله، وتغيير اسم شارع بيستون ليحمل اسم يحيى السنوار.

وكذلك قرر مجلس بلدية طهران، تأجيل قرار تسمية الطريق السريع باسم نصرالله، لمزيد من الدراسة.

مقالات مشابهة

  • القناة 12 العبرية: القنبلة التي استهدفت هنية كانت في وسادته
  • تحديات النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. المشكلات الموضوعية
  • برنامج تعاون شامل .. وزير الخارجية الإيراني يزور الصين غدا
  • البيتكوين.. سلاح روسيا الجديد لكسر العقوبات الغربية
  • لماذا تراجعت إيران عن شارع يحيى السنوار؟
  • روسيا تسعى لاستخدام البيتكوين لمواجهة العقوبات الغربية
  • روسيا تتبنى البيتكوين في التجارة الخارجية لمواجهة العقوبات الغربية
  • روسيا تلجأ إلى بتكوين لتجاوز العقوبات الغربية
  • “مستقبل العقوبات الغربية على سوريا”.. شرح تفصيلي | فيديو
  • رئيس وزراء باكستان: لن نتنازل عن برنامجنا النووي رغم العقوبات الأمريكية