نفيسة العلم، نفيسة الدارين، أم العواجز، جميعها ألقاب اشتهرت بها حفيدة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، بين المصريين الذين أحبوها وفرحوا لقدومها إلى مصر، وتعلقوا بمسجدها ومقامها الشريف بعد وفاتها وحتى يومنا هذا.

ترميم مسجد السيدة نفيسة يتوافق مع المزاج العام للمصريين (فيديو) مسجد السيدة نفيسة في ثوب جديد بعد افتتاحه

تتعلق قلوب المصريين بحب آل البيت، حبًا وتقربًا إلى النبي الكريم خاتم الأنبياء المرسلين، ومن بين هؤلاء السيدة نفيسة رضى الله عنها، والتي يرجع نسبها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقع مسجدها الشهير في القاهرة.

وتقديرًا من الدولة المصرية، واستكمالًا لسلسلة تطوير وتجديد المساجد الأثرية والأضرحة، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، مسجد ومقام السيدة نفيسة رضى الله عنها، بعد تجديده وذلك بحضور السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، الذي ساهم في تطوير وترميم أضرحة آل البيت.

(اقرأ أيضًا) أم العواجز ومقام سره باتع وأم الكرامات.. معتقدات خاطئة تسيطر على زوار آل البيت

وفي هذا التقرير، تنشر "الوفد" نسب السيدة نفيسة بالرسول صلى الله عليه وسلم، وأبرز المعلومات عنها.

من هي السيدة نفيسة؟

السيدة نفيسة رضي الله عنها، هي حفيدة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، لابنته فاطمة وزوجها علي بن أبي طالب.

ولدت في 11 ربيع الأول 145 هـ بمكة، واسمها نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

انتقلت مع والدها إلى المدينة المنورة وعمرها 5 سنوات، وكانت تذهب إلى المسجد النبوي لتعلم الحديث والفقه، لذا لُقبت بـ "نفيسة العلم".

تزوجت السيدة نفيسة من إسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وانجبت القاسم وأم كلثوم.

انتقلت إلى مصر عام 193 هـ، ولاقت استقبال وترحاب كبير من أهلها، وكانوا يقبلون عليها لطلب العلم.

عُرفت السيدة نفيسة بالزهد وحسن العبادة والعدل، ويقال أنها حفرت قبرها بيديها، وقرأت فيه القرآن 190 مرة.

توفيت السيدة نفيسة حفيدة الرسول صلى الله عليه وسلم، في مصر عام 208 هـ، ودُفنت في مسجدها الشهير بالقاهرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السيدة نفيسة رسول الله مسجد السيدة نفيسة صلى الله علیه وسلم السیدة نفیسة علی بن

إقرأ أيضاً:

حكم الاستعانة بذوي الخبرة في علاج الإدمان

أكدت دار الإفتاء المصربة أن الاستعانة بذوي الخبرة وأهل الاختصاص في علاج الإدمان مطلوب شرعًا؛ ما دام ذلك يفيد المريض ويحقِّقُ المصلحة ولا يتعارض مع الشرع الحنيف، وذلك لأن الإسلام حريص على حماية الحياة الإنسانية وصيانتها وتحريم الاعتداء عليها.

الاستعانة بذوي الخبرة في علاج الإدمان

 

وقالت الإفتاء إن الشرع أرشدنا للجوء إلى ذوي الخبرة وأهل الاختصاص كلٍّ في تخصّصه؛ وسؤال أهل الذِّكْر إذا خَفِي علينا شيء؛ فقال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾ [النحل: 43]. وقال جلَّ شأنه: ﴿الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا﴾ [الفرقان: 59].

والمراد بأهل الذِّكْر: هم أهل التخصص والعلم والخبرة في كل فنٍّ وعلمٍ؛ وفي ذلك يقول الزَّجَّاج في "معاني القرآن وإعرابه" (3/ 201، ط. عالم الكتب) عند كلامه على هذه الآية وأَنَّه ليس المراد منها سؤال طائفةٍ معينة: [ويجوز -والله أعلم- قيل لهم: سلوا كلَّ من يُذْكَرُ بعلمٍ، وافق هذه الملة أو خالفها] اهـ. وهذا مبني على عموم لفظ الآية الكريمة لا على خصوص سببها؛ وحملُ اللفظ على عمومه أولى ما لم يَرِد له مُخَصِّص. انظر: "العقد المنظوم" للقرافي (ص: 738، ط. دار الكتبي)، و"التحبير" للمرداوي (6/ 2843، ط. دار الرشد).

فيُسْأَل في كلِّ علمٍ من علوم الدِّين أو الدنيا أهلُه؛ وتعيين أهل الذكر في الآية بالنطق -كما يقول القرافي في "شرح تنقيح الفصول" (2/ 483، ط. شركة الطباعة الفنية)- يقتضي بالمفهوم تحريم سؤال غيرهم.

مراعاة اللجوء للمتخصصين، والتحذير من استشارة غير المتخصصين

وأضافت الإفتاء أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علمنا احترام التخصّص؛ فبرغم عِلْمه صلى الله عليه وآله وسلم الرباني إلا أنَّه كان يستشير المتخصصين من الصحابة في كافة الشئون الدنيوية ليعلمنا اللجوء للمتخصصين، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يُنوِّه بتخصصات أصحابه الكرام إشادة بهم؛ فيقول: «أَرْحَمُ أُمَّتِى بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ -وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً فِي أَمْرِ اللهِ عُمَرُ- وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» رواه أحمد في "المسند"، وابن ماجه والترمذي والنسائي في "سننهم".

كما أن التداوي مطلوبٌ من قِبل الشرع؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «تَدَاوَوْا عِبَادَ اللهِ؛ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً إِلاَّ أَنْزَلَ مَعَهُ شِفَاءً إِلاَّ الْمَوْتَ وَالْهَرَمَ» رواه أحمد من حديث أسامة بن شريك رضي الله عنه.

مقالات مشابهة

  • تعرف على ورثة الأنبياء
  • أجر عمرة بعد الفجر .. أمور تجعلك تحصلها من البيت
  • كيفية بر الزوجة بعد موتها.. الإفتاء تكشف
  • القِبلة
  • حكم الاستعانة بذوي الخبرة في علاج الإدمان
  • حكم المشاركة في التحديات والألعاب الرياضية العنيفة
  • أوقات مكروه فيها دفن المتوفى .. تعرف عليها
  • كيفية ختم الصلاة بالأذكار.. الإفتاء تجيب
  • شروط صلاة الجنازة على الميت الغائب
  • بعد تهديد اللاعب زيزو .. تعرف على عقوبة المتهم المقبوض عليه