144 ألف كادر محترف بقطاع الأمن السيبراني في الإمارات
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
تصدرت دولة الإمارات المرتبة الأولى عربياً وإقليمياً في عدد الكفاءات المهنية العاملة بقطاع الأمن السيبراني والإلكتروني بواقع 144 ألف كادر محترف، والتي عززت من قدرتها على صد التهديدات المتزايدة في هذا المجال، فيما يزيد عدد العاملين بقطاع الأمن السيبراني العالمي على 5452732 متخصصاً بنهاية 2023.
ووفقاً لورقة بحثية أعدها مركز «إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية» في أبوظبي، تعد دولة الإمارات في مركز متقدم عالمياً في تحقيق التوازن بين تبني التكنولوجيا والتهديدات السيبرانية، ومن الأعلى عالمياً في الجاهزية والبنية التحتية لمواجهة التهديدات المتنامية عالمياً في القطاع، وهو ما أثبتته الدولة مؤخراً خلال العطل التقني الذي أصاب العالم بسبب تحديث برمجي خاطئ لشركة CrowdStrike العالمية والذي تسبب في تعطيل أجهزة شركة «مايكروسوفت» حول العالم وأدى إلى توقف العمل في العديد من مطارات ومراكز المال والأعمال حول العالم.
وأضافت الورقة البحثية، أن عوائد سوق خدمات الأمن المعلوماتي العالمي تجاوزت الـ 188 مليار دولار العام 2023 ما يشير الى ضخامة وأهمية أمن البيانات ودرجة التهديدات التي تستلزم اليقظة التامة لعدم حدوث أعطال تقنية كما حدث في الأزمة التقنية العالمية الأخيرة.
وقال مركز «إنترريجونال»: إن المملكة العربية جاءت في المرتبة الثانية عربياً وإقليمياً بعد دولة الإمارات في عدد كوادر الأمن السيبراني المحترفة بواقع 54 ألف متخصص، في الوقت الذي تهيمن فيه الولايات المتحدة الامريكية عالمياً على عدد العاملين بقطاع الأمن السيبراني بما يزيد على مليون متخصص.
وذكرت الورقة أن الشرق الأوسط وإفريقيا استأثر بـ 401583 متخصصاً في مجال الأمن السيراني بحصة 11.7 % من العاملين بالقطاع على مستوى العالم واستأثرت أمريكا الشمالية بـ 1495825 متخصصاً وأمريكا الجنوبية 1285505 متخصصين وأوروبا 1309588 متخصصاً وآسيا 960231 متخصصاً وإفريقيا 203376 متخصصاً.
وأكد «إنترريجونال» أنه وعلى مدار العقود الماضية، شهدت التهديدات الرقمية تحولات عميقة مدفوعة بالتقدم التكنولوجي والتحول الرقمي، خاصةً مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية في مجالات الاتصالات والتجارة والبنية التحتية الحيوية؛ ما جعل صناعة الأمن السيبراني سريعة الحركة؛ حيث يتنافس مقدمو الخدمات الأمنية والحلول السيبرانية على تقديم الخدمات الأفضل والأكثر ابتكاراً في مجال الأمن السيبراني.
وقال المركز: إن تقريراً صادراً عن شركة فروست آند سوليفان (Frost & Sullivan)، ذكر أن دولة الإمارات تصدت لنحو 50 ألف هجمة إلكترونية يومية العام 2023 وقد أحبطت الدولة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام نفسه ما يزيد على 72 مليون محاولة هجوم إلكتروني.
وأضاف، في هذا الصدد، برزت الإمارات والسعودية في مجال الأمن السيبراني؛ إذ احتلتا المرتبتين الثانية والخامسة على التوالي، من بين 194 دولة مشاركة في مؤشر الأمن السيبراني العالمي للاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2020؛ حيث طبَّقت كلتا الدولتين أساليب تنظيمية واسعة النطاق، واستثمرتا في مبادرات لتعزيز الابتكار في مجال الأمن السيبراني والتعليم.
وأكد تقرير فروست آند سوليفان حصول نمو متوقع لصناعة الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 13.4 مليار دولار بحلول عام 2030 وكان مؤتمر جيسيك العالمي 2024، في دبي قد أكد ضرورة التزام المنطقة بالتعاون والابتكار وتنمية المواهب في مجال الأمن السيبراني.
وفقاً لأحدث البيانات الواردة على موقع البيانات (Statista)، فإن عوائد سوق الأمن السيبراني من المتوقع أن تشهد ارتفاعاً بمقدار الضعف بحلول نهاية العقد الحالي عالمياً إلى نحو 538.30 مليار دولار بحلول عام 2030.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الأمن السيبراني فی مجال الأمن السیبرانی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي بـ«اليوم الدولي للتسامح» غداً
أبوظبي/ وام
تحتفي دولة الإمارات، غداً السبت بـ«اليوم الدولي للتسامح» الذي اعتمدته الأمم المتحدة في 16 نوفمبر من كل عام، كمناسبة سنوية للتشجيع على التسامح والوحدة بين البشر، ونشر قيم التعايش وتقبل الآخر.
وتأتي المناسبة هذا العام، تزامناً مع فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الوطني للتسامح، التي انطلقت يوم الاثنين الماضي، وتستمر حتى 18 نوفمبر الجاري، بتنظيم من وزارة التسامح والتعايش.
ويتضمن المهرجان مجموعة من الأنشطة الدولية والجماهيرية والحكومية، مثل «ملتقى الحكومة حاضنة للتسامح»، والمنتدى الدولي الأول للحوار الديني والحضاري، الذي يعقد بالتعاون بين الإمارات والنمسا في «بيت العائلة الإبراهيمي»، إلى جانب الأنشطة الجماهيرية والفنية والتراثية التي تقام في «حديقة أم الإمارات»، بمشاركة واسعة من مختلف الفئات المجتمعية.
ويختتم المهرجان بمشاركة وزارة التسامح والتعايش في مؤتمر «الإمارات وطن التسامح» بجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين، ويشارك في المهرجان عدد من القيادات الفكرية والدولية وقادة الأديان والعقائد والشرائع المختلفة، ومفكرين بارزين من مختلف دول العالم.
وواصلت دولة الإمارات، خلال 2024، دورها المحوري في تعزيز صوت الاعتدال، ونشر ثقافة التسامح والانفتاح حول العالم، حيث استضافت في فبراير الماضي، «قمة التحالف العالمي للتسامح»، التي ناقشت سبل تعزيز القيم الإنسانية، بما يضمن حياة أفضل للبشرية في المستقبل القريب، كما شهدت القمة صدور «النداء العالمي المشترك للتسامح والتعايش».
ونظمت دولة الإمارات أعمال «المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح»، الذي ناقش القضايا العلمية المرتبطة بتعزيز قيم التسامح والتعايش، وأثرها في التواصل مع الآخر المختلف ثقافياً وعرقياً واجتماعياً ودينياً، وأهمية فهم واحترام الاختلافات الحضارية، والاستثمار في تنمية المجتمعات.
وأطلقت دولة الإمارات في أغسطس الماضي برنامج «فارسات التسامح»، الذي يهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز دورها المحوري في نشر قيم التسامح والتعايش داخل أسرتها والمجتمع ككل.
ونجحت دولة الإمارات، خلال السنوات الماضية، في حجز موقعها ضمن قائمة الدول الـ20 الكبار على مستوى العالم في مؤشرات التنافسية العالمية الخاصة بالتسامح والتعايش، وذلك بفضل مسيرتها الحافلة بالإنجازات في هذا مجال، حيث أنشأت في عام 2013 مركز «هداية» الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، وهو أول مؤسسة بحثية تطبيقية مستقلة داعمة للحوار والبحث والتدريب لمكافحة التطرف. كما أسست في يوليو 2014 مجلس حكماء المسلمين، وهو هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم الإسلامي.
وأصدرت دولة الإمارات في يوليو 2015 مرسوماً بقانون بشأن مكافحة التمييز والكراهية، يهدف إلى إثراء التسامح العالمي ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية أياً كانت طبيعتها، واستحدثت في فبراير 2016 وزارة للتسامح لأول مرة في العالم أصبح مسماها وفقاً للتعديل الوزاري في يوليو 2020 وزارة التسامح والتعايش، بينما اعتمد مجلس الوزراء في 8 يونيو 2016، البرنامج الوطني للتسامح.
وفي 21 يونيو 2017 أصدرت دولة الإمارات قانون تأسيس المعهد الدولي للتسامح، كما تم تأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة عام 2018 الذي يعمل على تعزيز قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للوطن ونشرها، مع نبذ التعصب الديني وكراهية الآخر.
وخصصت دولة الإمارات عام 2019 عاماً للتسامح، وهو العام الذي شهد اللقاء التاريخي بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي، وصدرت عنه وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، التي وضعت إطاراً لدستور عالمي جديد يرسم خريطة طريق للبشرية نحو عالم متسامح، كما دشنت على أرضها بيت العائلة الإبراهيمية الذي يجسد حالة التعايش السلمي وواقع التآخي الإنساني الذي تعيشه مختلف الأعراق والجنسيات من العقائد والأديان المتعددة في دولة الإمارات.
وخلال رئاستها مجلس الأمن في يونيو 2023، قادت دولة الإمارات جهود اعتماد القرار التاريخي رقم 2686 بشأن التسامح والسلام والأمن الدوليين، الذي تضمّن لأول مرة إقراراً دولياً بوجود ارتباط بين خطاب الكراهية وأعمال التطرف والسلام والأمن الدوليين، كما حث القرار على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي.
الجدير بالذكر، أن دولة الإمارات أطلقت العديد من الجوائز العالمية التي تحتفي بجهود الأفراد والكيانات التي تصب في مصلحة تعزيز التعايش السلمي ومنها جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وجائزة محمد بن راشد للتسامح، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، وجائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام.