نفاد عدد كبير من الكتب بجناح الأزهر في معرض الإسكندرية للكتاب.. إقبال كبير
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
تشكل الدروس والعظات والْعِبَرِ، فائدة تربوية ودعويَّة مهمة، والسيرة النبوية مليئة بكل ما يحتاجه المُربُّون والدعاة من المناهج والدروس التي تعينهم على أداء مهمتهم على الوجه الأكمل، ولذا يعد كتاب «العسل المصفى» من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية، بقلم الدكتور مروان مصطفى إسماعيل، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أبرز الكتب التي نفدت من جناح الأزهر نظرا للطلب المتزايد عليها.
ويعد كتاب «العسل المصفى في سيرة النبي المصطفى ﷺ»، والذي قُدم في ثلاثة أجزاء نفدت جميعها، من أبرز العناوين التي شهدت إقبالا كبيرا من رواد معرض الإسكندرية للكتاب، حيث اشتمل كتاب «العسل المصفى» على العديد من الفوائد التي اقتطفها المؤلف من ثمار جهود علماء المسلمين؛ من أبرزها: جمع كل ما يتعلق برسول الله ﷺ مما يَلْزَمُ المسلمَ معرفتُه ولا يسعه أن يجهله توثيق حوادث السيرة وبيان درجتها من الصحة والقبول.
وقد انتهج المؤلف في كتابه منهجًا علميًّا دقيقًا، جمع فيه بين الدقة العلمية وإثبات الفوائد التربوية والدعوية المستفادة، وينقسم كتاب «العسل المصفى في سيرة النبي المصطفى ﷺ» إلى ثلاثة أجزاء، حيث يتناول التمهيد علم السيرة وتعريفه، وأهميته، ونشأته، ومراحل تدوين علم السيرة، وأبرز علمائه، وأهم المؤلفات فيه، وحالة العالم قبل الإسلام.
قطاعات الأزهركما شهد منفذ بيع الكتب بجناح الأزهر نفاد العديد من الكتب لمختلف قطاعات الأزهر ومنها، كتاب «شرح العقائد النسفية» للعلامة سعد الدين التفتازاني، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية، و«الكفاية والهداية» للإمام نور الدين الصابوني من إصدارات المجمع أيضا، كما نفد كتاب «رسائل الحكيم الترمذي» تحقيق الدكتور عبدالفتاح بركة، من إصدارات هيئة كبار العلماء بالأزهر، وغيرها من العناوين التي نفدت نسخها نظرا للإقبال عليها من جمهور الجناح طوال أيام المعرض.
ويتضمَّن جناح الأزهر هذا العام سبعة أركان وهم: الفتوى ومجلة نور واللوحات الفنية وبيت الزكاة والصدقات ومنفذ بيع الكتب والخط العربي، بالإضافة إلى متحف المخطوطات كما يتيح الجناح كتابة أسماء الزائرين؛ ويعقد دورات تدريبية لتعليم أساسيات الخط العربي بأنواعه، وورش عمل مصغرة للأطفال والكبار، وتعريف المتدربين بأماكن تعليم الخط العربي في مصر، وكذلك المواقع الإلكترونية التي تساعد على إتقانه.
ﻭﻳﻘﻊ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ مكتبة ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ، ﺑﺠوار ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ، ﺑﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ على مساحة كبيرة تضم أركانه المتنوعة وإصداراته الأصيلة والمتجددة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جناح الأزهر معرض الكتاب بالإسكندرية جامعة الأزهر السيرة النبوية من إصدارات
إقرأ أيضاً:
هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
أكدت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الراية السوداء التي يرفعها تنظيم "داعش" الإرهابي ليست راية النبي صلى الله عليه وسلم، كما يزعمون، بل هي محاولة لاستغلال الرموز الدينية لخداع الشباب واستقطابهم.
وأوضحت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الروايات الصحيحة تُثبت أن رايات النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن بلون واحد فقط، بل وردت روايات بأنها كانت بيضاء، وسوداء، وصفراء، وحمراء، ما ينفي ادعاء التنظيمات المتطرفة بأن الإسلام لم يعرف إلا راية سوداء مكتوب عليها "محمد رسول الله"، كما أن استخدام الرايات في الحروب كان تقليدًا قديمًا يسبق ظهور الإسلام، ولم يكن مرتبطًا برمز ديني مقدس كما يروج له المتطرفون.
وأضافت أن هناك اختلافًا واضحًا بين راية النبي صلى الله عليه وسلم والرايات التي ترفعها التنظيمات الإرهابية اليوم، مؤكدة أن أي ادعاء بأن "داعش" أو غيرها من الجماعات المتطرفة يحملون راية النبي هو افتراء محض، كما أن تعدد الرايات بين هذه التنظيمات يثبت تناقضهم، فكل مجموعة تحمل راية مختلفة، ما يدل على أنهم لا يتبعون راية شرعية موحدة.
وحذرت من أن التنظيمات الإرهابية تستغل العاطفة الدينية لدى الشباب، وتخدعهم بشعارات كاذبة، وتوهمهم بأنهم يقاتلون تحت راية الإسلام، بينما الحقيقة أنهم يعملون على تخريب الدول، وإضعاف المجتمعات، ونهب الأموال، وهدم البيوت، وهو ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح، حيث قال: "من قاتل تحت راية عميّة يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية، فقتل فقتلة جاهلية" (رواه مسلم).
وختمت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف بالتأكيد على أن رايات التنظيمات المتطرفة ليست سوى أدوات للتضليل والاستقطاب، ولا علاقة لها برايات الإسلام الحقيقية، داعية الشباب إلى عدم الانخداع بهذه الرموز، والتمسك بالفهم الصحيح للدين.