مهرجان سنوي لزيت الزيتون
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
خلفان الطوقي
تتوالى الإنجازات الدولية لمنتج زيت الزيتون، فقد فازت المزارع السلطانية التابعة لشؤون البلاط السلطاني من خلال مزرعة "رياض الجبل" الموجودة في ولاية الجبل الأخضر بعدة مسابقات وميداليات ذهبية دولية مرموقة، وبمشاركة مئات العلامات التجارية من عشرات الدول، وقبل عدة أسابيع مزرعة عُمانية أخرى تحمل العلامة التجارية "جرين" قد حقَّقت إنجازا جديدا، وفازت بالمركز الأول على المستوى الدولي، واستطاعت التفوق على علامات تجارية عديدة.
فولاية الجبل الأخضر تحتضن أكثر من 60 ألف شجرة زيت زيتون، وهي إحصائيات تقريبية، والمقترح الذي يحويه هذا المقال عبارة عن إقامة مهرجان دولي لصناعة زيت الزيتون في ولاية الجبل الأخضر والصناعات المنبثقة عنه، على ألا يكون هذا المهرجان زراعيا فقط، إنما يكون زراعيا وصناعيا وعلميا وسياحيا وتوعويا وتطويريا، وسيتم توضيح كل زواية على حدة.. على النحو التالي:
- زراعيًّا: من خلال دراسة توسعة رقعة الأراضي الزراعية في الجبل الأخضر وجبل شمس، وأي منطقة تتشابه فيها الأجواء الحاضنة للزراعة الطبيعية لزيت الزيتون ويكون ذلك بالتعاون بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني.
- صناعيًّا: إشراك الهيئة العامة للمناطق الصناعية الخاصة والمناطق الحرة "مدائن"، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وباقي أطراف العلاقة، بإطلاق مبادرات تحفيزية مدروسة لتشجيع الأهالي لزراعة الشتلات الإنتاجية والمثمرة لزيت الزيتون لتكون تجارية وتنافسية ومُصدِّرة للخارج.
- سياحيًّا: من خلال الاستفادة من مهرجان زيت الزيتون ليكون حدثًا سياحيًّا مهمًّا، وعمل حملة سياحية مبكرة مشتركة بين وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع مكتب محافظ الداخلية ووزارة الإعلام لتشجيع الزوار محليًّا ومن دول مجلس التعاون وغيرها لزيارة هذا المهرجان المتكامل.
- علميًّا: بأن يتخلل هذا المهرجان مؤتمر علمي وورش عمل يتم من خلال دعوة الأكاديميين والمتخصصين المهتمين بمنتج زيت الزيتون من داخل السلطنة وخارجها لطرح أوراق عملهم الرصينة وتقديم ورش العمل للموظفين المتخصصين والمزارعين ولطلاب كليات الزراعة، ويمكن لشؤون البلاط السلطاني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومكتب سعادة المحافظ وفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان في محافظة الداخلية أن يمولوا جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى لتنظيم هذا المؤتمر العلمي والمنبثق عن المهرجان.
- توعويًّا: من خلال حملة توعوية للمزراعين بأفضل الممارسات المتبعة في هذا السياق، وطرق التسويق التجاري، وأفضل الطرق المتطورة للعصر وإنتاج المخللات، وبعدها يتم توزيع أفضل الشتلات المثمرة للمزارعين ذات الجودة العالية التنافسية محليا واقليميا.
- تطويرًا: بإقامة مسابقة فيما بين مزارعي أشجار زيت الزيتون لأفضل الممارسات المتبعة، وأفضل الشتلات، وجودة المنتج النهائي، ويكون ذلك من خلال لجنة تحكيمية من المختصين محليًّا ومن المشهود لهم دوليًّا، ومن خلال معايير متعارف عليها، وبعدها يمكن منح الفائزين جوائز تشجيعية مادية وعينية تضمن وصول المنتج لأكبر شريحة داخل وخارج عُمان.
يقترح لهذا المهرجان أن يكون سنويًّا في شهر ديسمبر من كل عام ليتوافق مع الموسم، ويمكن تطوير المهرجان سنة بعد سنة؛ مما سوف يضمن استقطاب كل المهتمين إلى سلطنة عمان، ومن خلال هذا المهرجان يمكن تحقيق أولويات حكومية إستراتيجية جوهرية كالأمن الغذائي، والتوظيف، وتنمية ودعم الصناعات المحلية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والاستفادة من الميزة التنافسية للمحافظات، وتكامل وانسجام المؤسسات الحكومية ببعضها البعض، أضف إلى ذلك العوائد السياحية والتطويرية والتعليمية والبحثية والمجتمعية والترويجية لمنتج زراعي محلي تمتاز به سلطنة عمان، ويمكن أن يكون منتجا مناسبا في الأسواق العالمية، ولمَ لا.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مهرجان الجونة السينمائي يفتح باب التقديم لدورته الثامنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مهرجان الجونة السينمائي، فتح باب التقديم للأفلام في دورته الثامنة المرتقبة، والتي من المقرر أن تقام في الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر، باب التقديم سيكون مفتوحا اعتبارا من يوم 1 أبریل وسوف يغلق بنهاية 30 یونیو.
ستحصل الأفلام المشاركة على فرصة للمنافسة على جوائز نجمة الجونة، إضافة إلى جوائز مالیة یصل مجموعها إلى 234 ألف دولار أميركي موزعة على مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأفلام التي تتناول موضوعات إنسانية أن تتنافس على جائزة سينما من أجل الإنسانية (جائزة الجمهور)، في حين أن الأفلام التي تركز على الاهتمامات البیئیة مؤهلة للحصول على جائزة نجمة الجونة الخضراء.
عبرت ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، عن حماسها لبدء تحضيرات الدورة الجديدة قائلة: "نبدأ رحلتنا نحو الدورة الثامنة، وأنا متحمسة بشكل خاص من أجل اكتشاف المواهب السينمائية الجديدة.
وأضافت: "كل عام يأتي بموجة مختلفة من الإبداع، ونحن ملتزمون بتقديم منصة حيث يمكن للمواهب الصاعدة أن تلمع جنبًا إلى جنب مع صانعي الأفلام المعروفين. نحن نتطلع بفارغ الصبر إلى القصص التى ستشكل مهرجان هذا العام ونَدعو صناع السينما في جميع أنحاء العالم لمشاركتنا وجهات نظرهم الفريدة".
بينما علق عمرو منسي المدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي قائلا: "لقد أثبت مهرجان الجونة السينمائي نفسه كحدث رئيسي في التقويم السينمائي الإقليمي والدولي، وبينما نتطلع إلى دورتنا الثامنة، يظل تركيزنا على أن يوازن المهرجان بين كونه منصة لأبرز الأفلام وملتقى لأهم الفعاليات في صناعة السينما“.
صانعو الأفلام مدعوون لتقدیم أعمالھم من خلال الموقع الرسمي للمهرجان، حیث یمكنھم أیضًا العثور على إرشادات التقدیم التفصیلیة والوصول إلى نموذج المشاركة : www.elgounafilmfestival.com
مهرجان الجونة السينمائي تأسس عام 2017، وهو أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يهدف مهرجان الجونة السينمائي إلى عرض مجموعة واسعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على السينما العربية، لجمهور متحمس ومطلع.
يعزز المهرجان التواصل بين الثقافات من خلال فنون السينما، ويهدف إلى ربط صانعي الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين، وتشجيع التعاون والتبادل الثقافي. علاوة على ذلك، فهو يعزز ويدعم نمو الصناعة في المنطقة ويوفر منصة لصانعي الأفلام لدعم وعرض أعمالهم مع اكتشاف أصوات ومواهب جديدة ليكون حافزاً لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراعها الصناعية سیني جونة.