تحقق تحذيرات العالم الهولندي.. 3 زلازل ضربت العالم
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
لا يزال عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، يتصدر اسمه محركات البحث بين فترة وأخرى، بسبب توقعاته المثيرة للجدل، وتنبؤاته حول حدوث الزلازل وتعرض بعد البلدان لهزات أرضية ما بين المتوسطة والقوية.
وكان عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، اثار جدلاً واسعًا بتحذيراته المُخيفة، حول تعرض بعض البلدان للهزات الأرضية، إذ أكد في آخر ظهور له، في مقطع نشرته القناة الرسمية، للمؤسسة البحثية SSGEO"» Survey of Solar System Geometry)" التي تقوم على مراقبة هندسة الأجرام السماوية وعلاقتها بالنشاط الزلزالي على الأرض، إن الاقتران القمري في 24-25 يوليو، قد يتسبب في في حدوث استجابة زلزالية في يومي 26-27 يوليو، وهو ما تحقق بالفعل.
وتعرضت بعض المناطق، منذ أمس، وحتى الساعات الماضية لهزات أرضية مختلفة، لتتحقق تنبؤات عالم الزلزال الهولندي.
زلزال بالسودانواليوم، وقع زلزال على عمق 10 كيلومترات، في مدينة بورتسودان السودانية في البحر الأحمر، بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر، وفقًا لموقع «earthquake» المتخصص في رصد الزلازل، دون رصد معلومات عن الأضرار أو الإصابات الناجمة عن هذا الزلزال.
زلزال يضرب المكسيكوكانت سواحل المكسيك، الواقعة في قارة أمريكا الشمالية، تعرضت، أمس، الجمعة، لزلزال بقوة 5.4 درجة، بحسب موقع «روسيا اليوم».
وأكدت هيئة رصد الزلازل الوطنية المكسيكية على موقعها الإلكتروني على الإنترنت، أنه تم تسجيل الزلزال الساعة 08.28 صباحا بالتوقيت المحلي المكسيكي على بعد 384 كيلومتر شمال مدينة سيوداد أكونيا بولاية كواويلا، فيما تقع البؤرة على عمق 10 كيلومترات.
زلزال غرب تكساس الأمريكيةولم تتوقف الهزة الأرضية فقط بالمكسيك، فكانت هزة أرضية بقوة 2.1 درجة على مقياس ريختر، ضربت غرب تكساس الأمريكية، أمس، على عمق 1 كيلومتر، وفقًا لبيانات مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، نشرها عبر موقعه الإلكتروني.
وأشارت بيانات مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، إلى أنها كانت على مسافة 98 كيلومترا غرب مدينة أبيلين، وعلى مسافة 22 كيلومترا بين الشرق والشمال الشرقي من مدينة سنايدر.
عالم الزلازل الهولنديواشتهر عالم الزلازل الهولندي بتوقعاته حول حدوث الزلازل، والتي ينشر عنها دومًا، في إطار تنبؤات، عبر حساباته المختلفة على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه يعتمد دومًا على يُسمّيه «اقتران الشمس والقمر بالكوكب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زلزال عالم الزلازل الهولندي عالم الزلزال الهولندي زلازل العالم الهولندي عالم الزلازل الهولندی رصد الزلازل
إقرأ أيضاً:
لغز وجهي المريخ المتناقضين.. هل كشف العلماء السبب؟
يُنظر إلى المريخ على أنه أحد الكواكب الغامضة التي تخفي العديد من الأسرار، فالكوكب الشهير بلونه الأحمر الدموي يتميز بخصائص جيولوجية فريدة تجعله محط أنظار العديد من الفلكيين، ومن بين هذه الألغاز ما يُعرف "بالانقسام المريخي الثنائي"، وهو ظاهرة تتمثل في الاختلاف الجغرافي الكبير بين نصفي الكوكب الشمالي والجنوبي.
وتظهر القياسات أن نصفي الكرة المريخية يختلفان في الارتفاع بفارق يراوح بين 1-3 كيلومترات، كما يتميز المريخ بتباين في سماكة قشرته؛ إذ يبلغ متوسط سماكة القشرة نحو 45 كيلومترا، ولكنها تقل في منطقة السهول الشمالية لتصل إلى 32 كيلومترا، بينما تزداد في المرتفعات الجنوبية لتبلغ 58 كيلومترا.
وقد لُوحظ هذا الانقسام في سبعينيات القرن الماضي من خلال صور المسبار الفضائي "فايكنغ" الذي لاحظ أن ثمة تناقضا مذهلا على مستوى المرتفعات الجنوبية الوعرة المملوءة بالفوهات، مقابل الأراضي الشمالية الملساء والمسطحة نسبيا.
الفلكي الأميركي كارل ساجان أمام أحد نماذج مركبة الهبوط فايكنغ (ناسا) عوامل داخليةوتشير نتائج دراسة حديثة، نشرتها بعثة المسبار المريخي "إنسايت لاندر" التابعة لوكالة ناسا في دورية "جيوفيزيكال ريسيرش ليترز"، إلى أن الاختلاف يعود إلى فرضية العوامل الداخلية، مثل تدفق الصخور المنصهرة تحت سطح المريخ، بدلا من أن يكون ناجما عن عوامل خارجية، كاصطدام كويكب بحجم القمر، كما افترض البعض سابقا.
وتتميز المناطق الجنوبية للكوكب بفوهاتها المتعددة وتدفقات الحمم البركانية المتجمدة، مما يشير إلى قدمها الجيولوجي. في المقابل، تتميز الأراضي الشمالية بسطحها الأملس وقلة الفوهات، مما يدل على عمر جيولوجي أصغر. ويعزز هذا التباين الاختلاف في سماكة القشرة، حيث تكون أرقّ في الشمال، كما تخلو صخورها من الخصائص المغناطيسية، وذلك يشير إلى فقدان المجال المغناطيسي القديم للمريخ.
ويزيد من تعقيد هذا المشهد احتمال أن الأراضي الشمالية كانت ذات يوم موطنا لمحيط شاسع من المياه السائلة، وهي فرضية أثارت جدلا كبيرا، وما زال البعض يعوّل عليها للحصول على أدلة على وجود حياة بائدة على سطح المريخ.
إعلانتدعم بعض الأدلة هذه الفكرة، مثل وجود معادن تشكلت بفعل المياه وغياب بعض التضاريس المتوقعة، في حين أن أدلة أخرى تتناقض معها. وهذا الجدل يحمل دلالات عميقة في البحث عن الحياة بعيدا عن الأرض، إذ تعدّ المياه السائلة شرطا أساسيا لوجودها.
مسبار "إنسايت" الذي تمركز بالقرب من الحدود الفاصلة بين نصفي الانقسام الجيولوجي للمريخ وفّر بيانات غير مسبوقة من خلال رصد الزلازل المريخية (رويترز) زلازل المريخوقد وفّر مسبار "إنسايت"، الذي تمركز بالقرب من الحدود الفاصلة بين نصفي الانقسام الجيولوجي للمريخ، بيانات غير مسبوقة من خلال رصد الزلازل المريخية. وتُعدّ هذه الأحداث الزلزالية نافذة فريدة لاستكشاف باطن الكوكب، تماما كما تساعد الزلازل الأرضية الجيولوجيين في دراسة أعماق كوكب الأرض. ومن خلال تحليل كيفية انتقال اهتزازات هذه الزلازل عبر المناطق المختلفة، اكتشف العلماء وجود فروقات حرارية كبيرة تحت سطح المريخ.
على وجه الخصوص، تفقد الموجات الزلزالية في المرتفعات الجنوبية طاقتها بشكل أسرع، وهو ما يشير إلى أن الصخور تحتها أكثر حرارة مقارنة بالأراضي الشمالية. ويتماشى هذا التفاوت الحراري مع النماذج التي تقترح أن القوى الداخلية هي التي شكلت الانقسام المريخي، وليست الاصطدامات الخارجية.
تشير فرضية العوامل الداخلية إلى أن الغلاف الصخري المنصهر للمريخ لعب دورا محوريا في تشكيل الانقسام الجغرافي بين نصفيه. ففي المراحل الأولى من تاريخ الكوكب، يُعتقد أن النشاط التكتوني وتيارات الحمل الحراري في باطنه كانا السبب في حدوث تباينات ملحوظة في انتقال الحرارة، نتج عنها الفروق في التضاريس التي نلاحظها اليوم.
ومع توقف حركة الصفائح التكتونية، تشكل ما يُعرف "بغطاء الركود" الذي أسهم في تثبيت هذه التضاريس في مكانها. وتشير الدراسات إلى أن أنماط الحمل الحراري تحت المرتفعات الجنوبية ربما دفعت بصعود المادة المنصهرة، بينما حدث الهبوط الحراري تحت السهول الشمالية، مما عزز التباين الجغرافي بين نصفي الكوكب.
إعلانورغم أن الاكتشافات الحديثة تقدم دعما قويا لفرضية العمليات الداخلية، فإن لغز الانقسام المريخي لا يزال بعيدا عن الحل النهائي. وللوصول إلى فهم أعمق لهذا اللغز، يحتاج العلماء إلى بيانات إضافية عن الزلازل المريخية، ونماذج أكثر دقة لتكوين الكوكب، فضلا عن مقارنات تفصيلية مع الأرض والكواكب الأخرى.