أكد دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن بلاده تملك ما يكفي من القوات لتنفيذ جميع مهام العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، بينما أعلنت واشنطن اعتزامها إرسال أسلحة لكييف بقيمة 200 مليون دولار، وسط تواصل المعارك والقصف المتبادل.

وقال ميدفيديف -على حسابه في موقع "تليغرام"- إن قواته ستسحق أعداءها وستحقق النصر وفقا لشروطها كما حدث في أغسطس/آب 2008، رغم أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كل أوقاته يقاتل روسيا حاليا بشكل علني.

يذكر أن جورجيا شنت ليلة الثامن من أغسطس/آب 2008 هجوما مسلحا على أوسيتيا الجنوبية، وقامت روسيا بالتدخل عسكريا في عملية استمرت 5 أيام انتهت بانسحاب القوات الجورجية، واعترفت موسكو حينها باستقلال كل من أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.


مساعدات أميركية

يأتي ذلك، في وقت قال مسؤولون أميركيون لوكالة رويترز إن إدارة الرئيس جو بايدن ستعلن عن مساعدات أسلحة جديدة لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار اليوم.

وقال المسؤولون الأميركيون إن الإعلان المتوقع سيمثل الشريحة الأولى من مبلغ 6.2 مليارات دولار التي سبق الموافقة عليها في إطار سلطة الرئيس.

وتضم هذه الحزمة عناصر، مثل معدات إزالة الألغام وأسلحة مضادة للدبابات وبنادق وذخيرة وطائرات اعتراضية للدفاع الجوي من إنتاج "لوكهيد مارتن" لمنظومة باتريوت، وصواريخ ومعدات أخرى.

وتحتاج أوكرانيا إلى أسلحة يمكن إرسالها من المخزونات الأميركية، في غضون أيام أو أسابيع، حتى تتمكن من مواصلة معركتها لصد الهجوم الروسي على أراضيها.

من جهة أخرى، نقلت شبكة "سي إن إن" عن وزارة الدفاع الأميركية تأكيدها أنه تمت -نهاية الأسبوع الماضي- الموافقة على شحن الدفعة الأولى من دبابات أبرامز إلى أوكرانيا، ومن المتوقع أن تتسلمها كييف مطلع الخريف المقبل.

أوكرانيا تلقت مساعدات عسكرية من الغرب لمواجهة الهجوم الروسي (رويترز) تطورات ميدانية

ميدانيا، قالت الإدارة العسكرية في بوكروفسك بمقاطعة دونيتسك (شرق أوكرانيا) إن عدد ضحايا القصف الروسي على المدينة ارتفع إلى 8 قتلى وأكثر من 30 جريحا.

وشوهد عمال إنقاذ يعملون في محيط مبنى من 5 طبقات تضرر بشدة، وكانوا يُجلون جرحى وسط الأنقاض ويعملون على إنزال سكان عالقين في شققهم باستخدام سلالم كبيرة.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في دونيتسك أفلو كيريلينكو -عبر "تليغرام"- إن هذه الضربة خلفت "5 قتلى و14 جريحا. إضافة إلى ذلك، نحن على علم بمقتل اثنين من موظفي خدمات الإنقاذ الحكومية فضلا عن عسكري. كذلك، أصيب 9 من عناصر الشرطة وموظف حكومي محلي وعسكري".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في وقت سابق إن روسيا ضربت "مبنى سكنيا عاديا". وأضاف عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) "لقد أُطلِق صاروخان، وأصيب مبنى سكني عادي، للأسف ثمة ضحايا والمسعفون في الموقع".

مدينة بوكروفسك بمقاطعة دونيتسك عقب قصفها (رويترز) قصف واضطراب

كذلك، أبلغت السلطات العسكرية، في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، عن مقتل مدنيَّين (رجل وامرأة) في غارة روسية مساء الاثنين على قرية كروغلياكيفكا، وكان القصف قد أدى إلى مقتل شخصين اليوم السابق.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب بالجيش الأوكراني ناتاليا هومينيوك إن الأسطول الروسي يشهد حالة من الاضراب بعد الاستهدافات الأخيرة التي تعرض لها مؤخرا.

وبيّنت هومينيوك أن روسيا تنشر حاليا 10 سفن متأهبة للقتال في البحر الأسود، ليس من بينها حاملات صواريخ. إلا أن خطر الهجوم الصاروخي الروسي مازال مرتفعا.

يأتي ذلك بينما أكدت روسيا أمس أنها تقدّمت نحو مدينة كوبيانسك (شرق أوكرانيا) على بُعد 150 كيلومترا شمال بوكروفسك، في منطقة استعادتها القوات الأوكرانية في سبتمبر/أيلول الماضي والتي تواجه هجوما روسيا منذ أسابيع عدة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

استطلاع رأي: التفاؤل الأوكرانى بالنجاح فى الحرب يتعارض مع الشكوك الأوروبية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهر استطلاع رأى جديد فجوة متسعة بين آمال الأوكرانيين فى الفوز فى الميدان ضد روسيا واستسلام الأوروبيين إلى أن الحرب ستنتهى فقط باتفاق تفاوضي.

وأجرى المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية (ECFR) الاستطلاع، ووجد أن الدعم لأوكرانيا واستعداد تقديم الأسلحة إلى كييف لا يزال مرتفعًا، لكن الآراء المتباينة قد تؤثر بشكل كبير على السياسة فى الأشهر والسنوات القادمة.

وكشفت نتائج الاستطلاع أن الدعم للحرب لا يزال ثابتًا فى الدول الأوروبية المستطلعة– والمعنويات قوية فى أوكرانيا، ولكن تحت السطح، يكشف الاستطلاع عن فجوة عميقة بين الرأى الأوروبى والأوكرانى بشأن كيفية انتهاء الحرب – وحول هدف دعم أوروبا".

ويرغب الأوكرانيون فى الحصول على أسلحة من أجل الفوز، فى حين يرسل معظم الأوروبيين الأسلحة على أمل أن يساعد ذلك فى التوصل إلى تسوية نهائية مقبولة.

على الرغم من أن روسيا لم تحقق سوى مكاسب صغيرة فى شرق أوكرانيا، وفشلت الهجمات الروسية فى محافظة خاركيف، إلا أن أى نوع من التسويات المفاوضة لا يزال بعيدًا.

وفى ١٤ يونيو الماضى قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن موسكو ستتوقف عن إطلاق النار وتدخل فى محادثات سلام إذا انسحبت أوكرانيا من أربعة أقاليم.

كما شملت المطالب أيضًا الاعتراف بالقرم وسيفاستوبول كمناطق فى الاتحاد الروسي.

ورُفضت هذه الشروط على الفور من قبل كييف التى تصر على أن انسحاب القوات الروسية بالكامل من جميع الأراضى الأوكرانية ضرورى لبدء مفاوضات السلام.

وفى أحدث التطورات، فى ٢ يوليو، الجارى رفض الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى اقتراح رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان بالنظر فى وقف إطلاق النار من أجل "تسريع محادثات السلام".

وأجرى استطلاع ECFR، المعنون “معنى السيادة”: وجهات نظر الأوكرانيين والأوروبيين حول حرب روسيا على أوكرانيا"، استطلاعًا لآراء المشاركين فى ١٥ دولة – بلغاريا، جمهورية التشيك، إستونيا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا العظمى، اليونان، إيطاليا، بولندا، البرتغال، هولندا، إسبانيا، السويد، سويسرا، وأوكرانيا.

فى جميع أنحاء أوروبا، يظل الجمهور متشائمًا بشأن قدرة أوكرانيا على الفوز فى الحرب، وفى كل بلد تم استطلاعه باستثناء إستونيا، يعتقد الأغلبية أن الحرب ستنتهى فقط بتسوية مفاوضة.

حتى عندما طُلب منهم أن يتخيلوا سيناريوًا يتزايد فيه إمداد أوكرانيا بالأسلحة بشكل كبير، يُعتبر التسوية لا تزال النتيجة الأكثر احتمالًا فى ١١ من أصل ١٥ دولة خضعت للاستطلاع.

على الرغم من ذلك، هناك دعم قوى فى جميع أنحاء أوروبا لزيادة إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف، خاصة فى السويد، بولندا، بريطانيا العظمى، هولندا، والبرتغال لكن فى بلغاريا واليونان وإيطاليا، يعتقد أغلبية المشاركين أنها "فكرة سيئة".

أغلبية الأوكرانيين ما زالوا يعتقدون أنهم قادرون على الفوز فى الحرب ضد روسيا، حيث لا يتجاوز ١٪ منهم الذين يرون أنها ستنتهى بانتصار للكرملين.

وتتمتع الأوكرانيين بثقة عالية فى موثوقية حلفائهم الغربيين، حيث تأتى المملكة المتحدة فى مقدمة أولئك الذين يرون أنها كانت "موثوقة جدًا" أو "فى الغالب موثوقة".
 

مقالات مشابهة

  • جون كيري: أوكرانيا لن تنتصر في الصراع مع روسيا
  • بيسكوف: العقلاء في الغرب سيفكرون في خطة بوتين للسلام في أوكرانيا
  • برلماني روسي: موسكو تدرس نشر صواريخ في كوبا
  • ميخائيل بوغدانوف وحسين عوض يبحثان حل الأزمة في السودان
  • استطلاع رأي: التفاؤل الأوكرانى بالنجاح فى الحرب يتعارض مع الشكوك الأوروبية
  • روسيا تصد هجوما أوكرانيا على ميناء بالبحر الأسود .. ودول الناتو ترفض خطة لدعم كييف
  • أوكرانيا: مقتل وإصابة 11 شخصًا في قصف للجيش الروسي لمنطقة دونيتسك
  • تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /03.07.2024/
  • تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانآخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /02.07.2024/
  • موسكو تعلق على دعوة فرنسية لتزويد كييف بالأسلحة النووية