قال مجمع البحوث الإسلامية أنه من السنة عند الفراغ من دفن الميت الانتظار والدعاء له، وسؤال الله له بالتثبيت عند السؤال، لحديث عثمان - رضي الله عنه - قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، فقال: استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل" رواه أبو داود.

 

فضل قراء سورة الملك قبل النوم وعلاقتها بعذاب القبر دعاء الرزق الذي لا يرد



 وأضاف مجمع البحوث عبر موقعة الرسمي لأن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقف على القبر بعدما يسوي عليه، فيقول: اللهم نزل بك صاحبنا، وخلف الدنيا خلف ظهره اللهم ثبت عند المسألة منطقه، ولا تبتله في قبره بما لا طاقة له به» رواه سعيد في سننه.


 


ما يستحب من دعاء وموعظة عند القبر 

وقد وضحت دار الإفتاء المصرية في فتواها رقم 4111 لفضيلة المفتي الدكتور شوقي إبراهيم علام، أنه يستحب أن يسبق الدعاءَ موعظةٌ موجزةٌ تذكّر بالموت والدار الآخرة؛ لِما في ذلك مِن ترقيق القلوب وتهيئتها للتضرع إلى الله تعالى، وجمع الهمة في الدعاء، وقد خص المحدثون أبوابًا في مصنفاتهم لجمع ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدعاء للميت عند القبر.
فعن علي كرم الله وجهه قال: كُنّا في جَنازةٍ في بَقِيعِ الغَرقَدِ، فأَتانا النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم فقَعَدَ وقَعَدنا حَولَه، ومَعَه مِخصَرةٌ، فـنَكَّسَ، فجَعَلَ يَنكُتُ بمِخصَرَتِه، ثُم قالَ: «ما مِنكم مِن أَحَدٍ- ما مِن نَفسٍ مَنفُوسةٍ، إلّا كُتِبَ مَكانُها مِنَ الجَنّةِ والنّارِ، وإلّا قد كُتِبَ شَقِيّةً أو سَعِيدةً»، فقالَ رَجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، أفَلا نَتَّكِلُ على كِتابِنا؟ فقال: «اعمَلُوا؛ فكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له» متفق عليه.

 

حكم الدعاء جهرًا على القبر 

وانتهى فضيلته إلى أن الدعاء جهرًا عند المقابر مستحب مشروع، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن الصحابة رضي الله عنهم من غير نكير، وهو في الجمع أرجى للقبول وأيقظُ للقلب وأجمعُ للهمة وأَدعى للتضرع والذلة بين يدي الله تعالى، خاصة إذا كانت هناك موعظة؛ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَدُ اللهِ مع الجَماعةِ» رواه الترمذي -وحسَّنه- والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجمع البحوث الدعاء دفن الميت دار الإفتاء ا البحوث الإسلامية الإفتاء المصرية صلى الله علیه وآله وسلم

إقرأ أيضاً:

المولد النبوي 2024.. الإفتاء تحسم الجدل حول احتفال الرسول صلى الله عليه وسلم بمولده

حسمت دار الإفتاء المصرية، الجدل حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بالتزامن مع اقتراب ذكرى ميلاد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

الإفتاء تحسم الجدل حول الاحتفال بالمولد النبوي

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال به تعظيمٌ واحتفاءٌ وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته، لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان.

ذكرى المولد النبوي الشريف

من جهته، أكد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، أنه لابد علينا أن نُحَرِّرَ مفهوم البدعة، سيدنا النبي ﷺ قال حديثًا عَدَّه الأئمة الأعلام -منهم الإمام الشافعي- من الأصول التي بُنِيَ عليها الدين: « مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ »، قال العلماء: قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، ولم يقل: من أحدث في أمرنا هذا شيئًا فهو رد.الشريعة جاءت لتعليم المناهج وبيان القواعد التي يُبنَى عليها الأمر متسعًا، فمن أراد أن يَحْصرها في الوارِد فقد ضيَّق موسَّعًا، وهذا هو البدعة.

المولد النبوي

وأوضح علي جمعة، أن رسول الله ﷺ وضع أُسُسًا لكيفية التعامل مع الحياة بنَسَقٍ منفتح، فمن أراد أن يجعل النَّسَقَ ضيقًا ويجرُّ الماضي على الحاضر من غير اتساع فهو مبتدع، قال: ما ليس منه، ولم يقل: من أحدث شيئًا، لو قال شيئًا أغلق الأمر كما أرادوا أن يُغلقوه على أنفسهم، لكن لا، قال: ما ليس منه.

اقرأ أيضاًبرقيات تهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف 2024

موعد إجازة المولد النبوي 2024.. الإفتاء تعلن حكم الاحتفال به

مقالات مشابهة

  • الصدق في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • المولد النبوي 2024.. الإفتاء تحسم الجدل حول احتفال الرسول صلى الله عليه وسلم بمولده
  • ربيع الأنوار.. كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يقضي يومه؟
  • كيف تعامل النبي مع زوجاته؟.. مركز الفتوى الإليكترونية يوضح
  • التسامح في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • معاني الرحمة في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • أدعية مستحبة في يوم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • يوم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: ميلاد النور الذي أضاء العالم
  • مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: حدث غير مجرى البشرية
  • ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: بداية عصر النور والهدى