تحالفات الإطار التنسيقي بالانتخابات المحلية..متفرقون في الوسط والجنوب ومتحدون في المختلطة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ كشف مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء، عن "الموقف الأخير" لخارطة تحالفات قوى الإطار التنسيقي، الذي يضم معظم الأحزاب الشيعية، في الانتخابات المحلية المقبلة في محافظات الوسط والجنوب، والمحافظات المختلطة.
وقال المصدر في حديث لوكالة شفق نيوز إن "الموقف الاخير لقوى الإطار التنسيقي في محافظات الوسط والجنوب سيكون عبارة عن اربعة تحالفات وهي: (ائتلاف دولة القانون، ونبني (الفتح الموسع)، وقوى ادارة الدولة (الحكيم والعبادي)، والأساس الوطني (محسن المندلاوي وبعض المستقلين)".
واما بشأن تحالفات الإطار في المحافظات المختلطة فقد أوضح المصدر أن "في محافظة ديالى ستكون التحالفات كالآتي: (ائتلاف ديالتنا الوطني ويضم ائتلاف دولة القانون وبدر والشيخية (عامر الفايز) والعقد الوطني، فيما سيضم تحالف الصفوة كلا من العصائب وخدمات، وتيار الحكمة الوطني (الحكيم) سيشارك منفرداً.
وتابع المصدر ان في محافظتي صلاح الدين وكركوك فإن تحالف الإطار الوطني سيشمل كل قوى الإطار دون استثناء في كلتا المحافظتين، فيما في نينوى سيكون تحالف الحدباء الوطني جامعاً لكل قوى الإطار، ما عدا العقد الوطني الذي سيدخل الانتخابات بتحالف مشترك مع قائمة محافظ نينوى الحالي نجم الجبوري".
وكان عضو لجنة الاقاليم والمحافظات غير المنتظمة بإقليم في مجلس النواب جواد اليساري كشف، اليوم الثلاثاء، عن رغبة بعض الأحزاب بتأجيل الانتخابات المحلية عن موعدها المحدد، فيما لفت الى وجود 3 أسباب وراء هذه الرغبة السياسية.
ويرى الإطار التنسيقي الذي يضم أبرز القوى والأحزاب الشيعية عدا التيار الصدري، أن حظوظه في انتخابات مجالس المحافظات هي الأقوى والأفضل حالاً مقارنة بحظوظ المكونين السني والكوردي.
وأعلنت قوى الإطار التنسيقي (دولة القانون بزعامة نوري المالكي، والفتح بزعامة هادي العامري، والحكمة بزعامة عمار الحكيم، والنصر بزعامة حيدر العبادي، والعصائب بزعامة قيس الخزعلي وقوى أخرى) في 3 آب الحالي، أنها ستشارك في قوائم متعددة بالانتخابات المقررة في (18 كانون الأول 2023).
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد الاطار التنسيقي الانتخابات المحلية المقبلة الإطار التنسیقی
إقرأ أيضاً:
دولة القانون .. السياسيون والنقابيون [2]
تبلور الحق في قيام التنظيمات السياسية والنقابية مع عنفوان الحركات الأيدولوجية المدعومة علمياً ومادياً من المعسكر الشرقي السوفيتي، (سابقاً) أو الأمريكي الغربي. مع أو ضد القطبين لم يكن مستغرباً التفاعل السوداني مع حركات التحرر والتنظيمات المطالبة بعدم الانحياز أو إنشاء الجمعيات السياسية والنقابية والدينية. فمع البدايات سيطر اليسار على أغلبية مقاعد الخريجين في الانتخابات البرلمانية التي تلت ثورة أكتوبر. لم يكتف هذا الفصيل بالخريجين بل امتدت سيطرته على التنظيمات النقابية التي تشكّلت في تلك الفترة. لمواجهة المد اليساري الذي استقطب المثقفين والعمال من أبناء وبنات الأنصار والختمية، لم تجد هاتان الطائفتان من بد غير التحالف مع الإسلاميين الذين جيروا هذه الفرصة، فحصلوا على كل مقاعد الخريجين في الانتخابات التي أعقبت ثورة أبريل.
لكون النقابات والاتحادات المهنية السودانية خضعت، ومنذ نشأتها، لاستقطاب يميني - يساري، يجوز القول بأن تلك المواعين، وبدلاً عن العمل على خدمة الحقوق والمصالح المهنية والفئوية ارتهنت إرادة معظمها للمعسكرين المذكورين. فشل الممارسة السياسية وما انتقل عنها من عدوى لمعترك النقابات والاتحادات المهنية وحتى الطلابية ترتب عليه ليس إحجام السودانيين عن الالتزام السياسي وإنما الضعف ألمهني والأكاديمي. أصدق مثال لنتائج هذا الواقع أن الحركات المستقلة التي أبرزت تنظيم الطلاب المستقلين وحركة المحايدين بجامعة الخرطوم منتصف ثمانينات القرن الماضي ما كان ليكتب لها الظفر بدورات انتخابية إلا لكونها رفعت شعار الاستقلالية والحياد.
كشفت الحرب مدى هشاشة أحزابنا ونقاباتنا وغياب مؤسساتها وما ترتب على ذلك من عزوف الغالبية عن الانخراط في أي عمل عام. هذا الغياب ما كان ليتسع لولا سوء الممارسة التي شكّلت حالة لا مبالاة حتى في الدفاع عن الوطن. بروز تنظيمات الطلاب المستقلين والمحايدين، وما ترتب عليه من قيام أحزاب سياسية وتنظيمات طلابية جديدة، وبدلاً من تصنيفها خطوة إيجابية، باتت محل قلق وإزعاج حقيقي للنادي السياسي والنقابي التقليدي. بنظر معظم الحزبيين والنقابيين، أن أي منتقد للواقع والممارسة ليس فقط ضد التجربة وإنما عدو للديمقراطية. لتصديهم وتعبيرهم عن الأغلبية الصامتة حاز الفاعلون من غير المنتمين على جماع عداوة القوى الحزبية والنقابية، ونواصل.
عبد العظيم حسن
المحامي الخرطوم
15 مارس 2025
azim.hassan.aa@gmail.com