مُزنة المسافر
سيلفانا: من هناك؟
بين الشجيرات.
****
غييرمو: انظري إنه أنا غييرمو.
يا سيلفانا.
جئت أرى طفوك المعتاد.
في بركة الطيور.
وأطل طلاً بهياً على قلبك الضمآن للقصص.
هل جاء ساعي البريد اليوم؟
****
سيلفانا: لم أره اليوم.
لم أره في البلدة.
****
غييرمو: أين هو ساعي البريد؟
لماذا تأخر.
وأخر شعوري وظهوري أمام سيلفانا.
أين صار، هل طار المظروف؟
وغاب بين ثنايا الريح.
****
لقد كتب غييرمو كلمات الوداعة.
بكل براعة.
إنه يجيد فرد الكلمات.
وكمشها في ورقة واحدة.
ورسم الأشياء بجانبها.
****
إنه يرسم عائلة، وحصاناً صغيراً.
وبيتاً جميلاً وكلبين.
وبضع سنابل ذهبية.
ونوافذ بستائر قرمزية.
وباب ملون يُفتح للضيوف الأعزاء.
للأحباب، للأصحاب.
ولا من أغراب في هذا البيت البديع.
إنه حلم وديع.
حلم غييرمو الجديد.
المريد للمزيد.
إنه يدون، يخطط.
يطور، يعمر.
داخل عالم الورق.
إنه لا يشعر بالغرق.
إنه يطفو، ولن يسهو.
عن حبيبته.
وجميلته.
****
إنها هنا في بركة الطيور.
تطفو، تشعر به، فوق رأسها.
يجلس على الجذع المستكين.
وينادي باسمها: سيلفانا.
****
سيلفانا: ماذا تفعل هنا يا غييرمو؟
غييرمو: إنني هنا، وسط أحلامك.
وأفكارك، هل تذهبين معي؟
****
سيلفانا: إلى أين؟
****
غييرمو: على الجميع أن يعرف أنك سيلفانا، التي أحبها.
وأنك قلبي وعقلي، ووجداني.
****
سيلفانا: غييرمو.
لا تنسى وتسهى.
أنني لست هنا لأتحدث.
أنا هنا أطفو فقط.
****
غييرمو: ماذا تفعلين بعد هذا الطفو؟
هل أتي بعد هذا العصر؟
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المجلس البلدي زوارة: الاعتداء على علم الهوية الأمازيغية خطوة خطيرة واستفزازية
استنكر المجلس البلدي زوارة الاعتداء على علم الهوية الأمازيغية، واصفًا إياه بالخطوة الخطيرة والاستفزازية.
وأشار المجلس البلدي في بيان رسمي إلى أن هذا الفعل يستهدف طمس هوية أصيلة وزرع الفتنة بين أبناء الوطن، مبينًا أن هذا التصرف مشين ويعكس عقلية عنصرية مقيتة.
وأكد المجلس البلدي أن هذا الفعل مرفوض ولا يمكن السكوت عليه بأي حال من الأحوال، ولا يُسمح له بالتمدد أو التأثير في النسيج الاجتماعي.
وأوضح المجلس أن هذه الراية ليست مجرد رمز، بل هي علم وطني قدمت جميع المدن الأمازيغية دماءها في سبيل بقائه، والاعتداء عليه يُعد انتهاكًا جسيمًا لقيم التعايش والاحترام المتبادل التي ينبغي أن تسود بين أبناء الوطن الواحد.
ودعا المجلس الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد مرتكبي هذا الفعل المرفوض، مطالبًا جميع القوى من جمعيات ومنظمات وهيئات مدنية بالتكاتف للدفاع عن القيم المشتركة التي تجمع الليبيين.
وتداولت بعض من مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة يضعون علم الأمازيغ على الطريق بإحدى مناطق العاصمة ويجبرون السيارات على المرور فوقه.