الصين تحذر الفلبين من نشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
27 يوليو، 2024
بغداد/المسلة: حذر وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الفلبين من نشر نظام صواريخ أمريكي متوسط المدى، وذلك خلال لقاء جمعه بنظيره الفلبيني إنريكي مانالو.
ونقلت وكالة “شينخوا” الصينية عن وانغ، أن الصين والفلبين جارتان قريبتان ومن شأن التمسك بحسن الجوار والتعاون المتبادل المنفعة والتنمية المشتركة أن يخدم المصالح الجوهرية للبلدين، مؤكدا أن الدروس الإيجابية والسلبية للعلاقات الصينية-الفلبينية مؤخرا أثبتت مرارا أنه ليس من السهل بناء علاقات جيدة، ولكن من السهل تدميرها.
وحذر وزير الخارجية الصيني من أن علاقات الفلبين ببلاده تواجه في الوقت الحالي صعوبات وتحديات خطيرة، تكمن في انتهاك الجانب الفلبيني المتكرر للتوافق بين الجانبين والتزاماته الخاصة، والسعي بشكل مستمر إلى التعدي على الحقوق البحرية، وتضخيم تكهنات الرأي العام، معربًا عن قلق الصين البالغ إزاء ذلك الوضع ورفضها الشديد له.
وحذر من أن نشر الفلبين نظام الصواريخ الأمريكي سيخلق توترا ومواجهة في المنطقة، ما يؤدي إلى سباق تسلح، وهو ما لا يتفق تماما مع مصالح وتطلعات الشعب الفلبيني.
في سياق متصل، قال وانغ إن الصين توصلت مؤخرا إلى اتفاق مؤقت مع الفلبين بشأن نقل وإعادة الإمدادات الإنسانية إلى رنآي جياو من أجل الحفاظ على استقرار الوضع البحري، مشيرًا إلى أن الحل هو وفاء الجانب الفلبيني بالتزاماته وعدم تغيير موقفه، مشيرًا إلى أن الصين سترد بالتأكيد بحزم لو حدث خلاف ذلك.
وفي وقت سابق، صرح مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، جيك سوليفان، بأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى إنشاء نظير لحلف شمال الأطلسي في آسيا، بل تسعى إلى ربط حلفاء واشنطن في المنطقة ببعضهم بعضا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الصينية: التعاون العسكري الفلبيني الأمريكي يجلب مخاطر مواجهة جيوسياسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرحت الخارجية الصينية، اليوم الخميس، بأن بكين لن تقف مكتوفة الأيدي وتنتظر تهديد مصالحها الأمنية في محيطها الاستراتيجي، وفقا لما أفادت به قناة "لقاهرة الإخبارية".
وأكدت الخارجية الصينية، أن التعاون العسكري للفلبين مع الولايات المتحدة سيجلب مخاطر مواجهة جيوسياسية وسباق تسلح إلى المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلنت الفلبين خططًا للحصول على نظام الصواريخ الأمريكي "Typhon"، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة The Straits Times.
وصرح قائد الجيش الفلبيني، الفريق روي جاليدو، خلال مؤتمر صحفي أن هذه الخطوة تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الدفاع الأرخبيلية، التي تهدف إلى حماية الجزر والمياه الإقليمية الفلبينية الواسعة.
مواصفات نظام "Typhon" الدفاعييُعد نظام "Typhon" للدفاع متوسط المدى (MRC) منصة صواريخ متطورة صممتها الولايات المتحدة، ويعمل باستخدام صواريخ Standard Missile-6 (SM-6). يتميز بقدرته على تنفيذ مهام متعددة تشمل الدفاع الجوي، مكافحة السفن، وتوجيه ضربات دقيقة. ويعتمد النظام على منصة أرضية متحركة تُعزز سرعة انتشاره لحماية السواحل والمناطق البحرية.
قدرات صواريخ SM-6مدى العمليات: يتجاوز 482 كيلومترًا (300 ميل).الأهداف: الطائرات، الصواريخ الباليستية، والسفن البحرية.الدقة: استهداف مواقع استراتيجية كالسفن الحربية ومنصات الصواريخ.أهمية النظام في ظل التوترات الإقليميةيأتي هذا التطور في وقت يتصاعد فيه التوتر في بحر الصين الجنوبي. وأوضح الفريق غاليدو:
"النظام يتماشى مع استراتيجيتنا للدفاع الأرخبيلية، ويمثل عنصرًا رئيسيًا في تعزيز دفاعاتنا الساحلية".
يعكس اقتناء هذا النظام تعزيز العلاقات الدفاعية بين الفلبين والولايات المتحدة، التي تربطهما اتفاقيات مثل اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز (EDCA)، تشمل الاتفاقية تدريبات مشتركة، نقل معدات، وتمركز أصول عسكرية أمريكية في المنطقة.
كما تُسهم الولايات المتحدة في تحديث الجيش الفلبيني من خلال تقديم التكنولوجيا المتقدمة والتدريبات اللازمة للتعامل مع التحديات الإقليمية.
مستقبل القدرات الدفاعية الفلبينيةيتميز نظام "Typhon" بإمكانية التطوير المستقبلي، مع خطط لدمج صواريخ متقدمة مثل Precision Strike Missile (PrSM) وصواريخ Tomahawk بعيدة المدى، التي يصل مداها إلى 1500 كيلومتر (930 ميلاً). هذا التطوير سيُتيح للفلبين استهداف مواقع استراتيجية داخل مناطق النزاع.
انعكاسات القرار على الأمن الإقليمييمثل اقتناء نظام "Typhon" تحولًا مهمًا في استراتيجية الدفاع الفلبينية، حيث يعزز من قدرتها على حماية مياهها الإقليمية ومصالحها البحرية. كما يوجه رسالة واضحة تجاه التهديدات الخارجية، خاصة في ظل النفوذ الصيني المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
من المتوقع أن يُسهم هذا النظام في إعادة تشكيل ميزان القوى في جنوب شرق آسيا، وتعزيز استقرار المنطقة على المدى الطويل.