كلمة تتكرر على مسامعنا يكاد يكون بشكل يومي وخصوصًا مع الأوضاع الاقتصادية المتغيرة عالميًا، هذه الكلمة هي «التضخم».
ماذا يعنى التضخم؟ وفيما يؤثر علينا؟ وما هي السياسيات الواجب اتباعها لدرء إثارة السلبية؟
يُعد التضخم ظاهرة اقتصادية تحدث عندما يرتفع مستوى الأسعار بشكل متسارع مقارنة بزيادة قيمة النقود المتداولة في السوق.
في الغالب، يؤدي التضخم المرتفع إلى تقليل قوة الشراء للأفراد، حيث ترتفع الأسعار بصورة أسرع من زيادة الرواتب والدخل. وهذا يعني أن الأفراد يجدون صعوبة في شراء السلع والخدمات بنفس القدر الذي كانوا يشترون به في السابق. أيضًا يؤثر على مستويات الدخل مباشرة وتوزيع الدخل بين الطبقات الاجتماعية.
على سبيل المثال، قد يكون لدى الأفراد ذوي الدخل المحدود تأثير أكبر نسبيًا بسبب ارتفاع الأسعار مقارنة بأولئك الذين يمتلكون دخلًا أعلى ويمكنهم تحمل تكاليف الحياة المرتفعة بشكل أفضل مما لا يدع مجال للشك أن تأثيره بالتبعية يكون على أنماط الاستهلاك، ويؤدي التضخم إلى تغييرات في تفضيلات الاستهلاك لدى الأفراد.
على سبيل المثال، قد يؤدي التضخم المرتفع إلى تقليل استهلاك السلع الفاخرة أو الاستثمارات الطويلة الأجل، بينما يمكن أن يزيد الطلب على السلع ذات الأسعار معتدلة أو المتاحة بشكل أسهل. هذا ما يدفعنا للتساؤل ما هى العلاقة بين النمو الاقتصادي والتضخم؟
يؤثر التضخم بشكل سلبي على هذا النمو فعندما يكون معدل التضخم مرتفعًا، فيزيد تكاليف الانتاج للشركات، وبالتالي تقليل قدرتها على التوسع وخلق فرص عمل جديدة. ويؤدي ذلك إلى تقليل استثمارات الشركات وزيادة الديون العامة مما يؤثر بشكل مباشر على عدم الاستقرار الاقتصادي فتقلب الأسعار بشكل مفرط، ويخفض ثقة الأفراد والشركات في الاقتصاد وأيضًا يشوه توزيع الدخل.
بشكل عام هناك عدة سياسات اقتصادية يمكن اتباعها للمساعدة في التصدي للتضخم والمساعدة في الخروج منه، منها: تقليص النفقات الحكومية من خلال تقليص النفقات العامة، يمكن تقليل النفقات الحكومية ورفع إنتاجية الاقتصاد من خلال تعزيز الانتاجية وتحسين كفاءة العمل، وتنظيم الأسواق من خلال تنظيم الأسواق ومنع الاحتكارات والتكوينات السعرية، يمكن التحكم في ارتفاع الأسعار. من الحد من مساؤى التضخم بشكل عام، الاستجابة للتضخم تتطلب تبني سياسات شاملة ومتوازنة تتضمن السياسات النقدية والمالية والهيكلية، بالإضافة إلى تعاون القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني.
اقرأ أيضاًمجموعة العشرين: عدم المساواة في الثروة والدخل يقوّض النمو الاقتصادي
«صحة الشيوخ»: نتائج زيارة الرئيس السيسي للصين ستسهم في تعزيز النمو الاقتصادي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النمو الاقتصادي التضخم التضخم والنمو الاقتصادي النمو الاقتصادی
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر تناول الكافيين على أدوية البرد؟
تحتوي معظم أدوية البرد على منبهات، والتي إذا تم تناولها مع الكافيين، يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية متزايدة.
ووفق "هيلث لاين"، تحتوي أدوية البرد على مكونات مثل السودوإيفيدرين والفينيليفرين، والتي يمكن أن تساعد في تقليل احتقان الأنف، وتسمح بالتنفس بسهولة أكبر.
ومع ذلك، فإن هذه المكونات هي أيضاً منبهات نشطة، والتي يمكن أن تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وتؤدي إلى آثار جانبية مثل: الشعور بالارتعاش أو العصبية، والأرق، والغثيان، وجفاف الفم، وصعوبة النوم.
وقد تؤثر المنبهات الأخرى، مثل الكافيين، على طريقة امتصاص الدواء ومعالجته في الجسم، ما يجعل الدواء نفسه أقل كفاءة، وقد تزداد أي آثار جانبية.
وفي بعض الحالات، قد يؤدي شرب كميات كبيرة من الكافيين مع أدوية البرد إلى مضاعفات خطيرة مثل: ارتفاع ضغط الدم، والجفاف، وخفقان القلب، والنوبة القلبية أو السكتة الدماغية، وزيادة معدل ضربات القلب.
إضافة إلى ذلك، قد تحتوي بعض مسكنات الألم بالفعل على الكافيين، وإذا تم تناولها مع مشروب مثل القهوة، فقد تزيد من خطر حدوث مضاعفات أخرى.
الفاصل الزمني بين الدواء والقهوةلا يوجد وقت محدد لاستئناف شرب الكافيين بعد تناول الدواء.
ويوصي بعض المتخصصين في الرعاية الصحية بالانتظار لمدة ساعة على الأقل بعد تناول الدواء.
ويعتقد أن هذا الفاصل يساعد في الحد من أي تفاعلات سلبية، وضمان عمل الدواء بشكل فعال.
ويرى البعض أنه من المستحسن تجنب تناول الكافيين إذا كنت تتناول أي أدوية لعلاج البرد أو الإنفلونزا.