نفي القيادي الفلسطيني السابق محمد دحلان، ما تداولته صحيفة "وول ستريت جورنال" حول دور محتمل له في غزة بعد انتهاء الحرب.

وقال دحلان، في بيان رسمي الخميس: "مرة تلو أخرى تطرح أو تسرب سيناريوهات مختلفة إلى وسائل الإعلام عن مخارج وترتيبات اليوم التالي للحرب المدمرة التي شنها ويواصل شنها الاحتلال الإسرائيلي، وأحيانا يتم الزج باسمنا لخلق بعض الإثارة".

وأكد: "لذلك ومجددًا نؤكد وكل زملائي وأنا شخصيا بأننا لسنا هنا إلا لتقديم كل ما نستطيع لإغاثة أهلنا في غزة استنادًا إلى دعم كريم ومتواصل من الأشقاء على امتداد هذه الإبادة القذرة".

وأضاف: "ونؤكد وبشدة بأن وقف الحرب هي الأولوية القصوى لدينا، ولن ندعم أي خيار إلا ضمن تفاهمات وطنية فلسطينية تقودنا إلى إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني عبر عملية ديموقراطية شفافة، وتوفير خطة عمل دولية موثقة ومجدولة تفضي إلى تجسيد نضالات شعبنا بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ولقد أعلنت مرارا رفضي لقبول أو أداء أي دور أمني أو حكومي أو تنفيذي".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قالت: إن بعض المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين والعرب يسعون إلى تعيين القيادي الفلسطيني السابق محمد دحلان، في منصب حكومي أمني في غزة بعد انتهاء الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

من هو محمد دحلان؟

محمد دحلان، هو قيادي سابق في حركة فتح، من مواليد 1961، شغل منصب الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية في غزة، وقاد فصيلًا منشقًا عن الحركة يسمى كتلة "الإصلاح الديمقراطي".

نشأ دحلان، في مخيم خان يونس للاجئين، وكان عضوًا مؤسسا وزعيمًا لحركة الشبيبة التابعة لحركة فتح عندما كان طالبًا في جامعة غزة.

قامت إسرائيل بترحيله في يناير 1987 إلى الأردن، ومن هناك انضم إلى ياسر عرفات وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية في تونس.

وبعد عودته إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1994 كجزء من اتفاقيات أوسلو، تم تعيينه رئيسا لجهاز الأمن الوقائي في غزة.

وبحلول منتصف التسعينيات، كان دحلان، يقود قوة منظمة تنظيماً جيداً قوامها حوالي 20 ألف عضو، مما منحه صلاحيات كبيرة داخل غزة وعلاقات قوية مع وكالات الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية والإقليمية.

في عام 2003، شغل منصب وزير دولة للشؤون الأمنية لفترة قصيرة في عهد رئيس الوزراء آنذاك محمود عباس حتى استقالة الأخير.

وبعد وفاة عرفات في نوفمبر 2004، أعاد عباس تعيين دحلان، وهذه المرة وزيراً مسؤولاً بشكل مباشر عن التنسيق مع إسرائيل.

وشغل هذا المنصب حتى انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006 عندما تم انتخابه لتمثيل خان يونس.

يعيش دحلان منذ ذلك الحين في الإمارات العربية المتحدة حيث بنى لنفسه صورة كلاعب إقليمي مؤثر.

اقرأ أيضاًبعد التوقيع على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية «مؤقتة».. تعرف على أبرز الأحزاب السياسية

قيادي فلسطيني يرحب بقرار الـ3 الدول الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية

الأونروا: المنظومة الإغاثية والصحية بقطاع غزة تتجه نحو الانهيار الكامل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: غزة غزة اليوم غزة عاجل محمد دحلان محمد دحلان فی غزة

إقرأ أيضاً:

المقاومة بالسكاكين.. الفصائل الفلسطينية تفاجئ الاحتلال بعمليات نوعية مؤلمة

قتل جندي طعنا بالسكين والاستيلاء على سلاحه وإلقاء قنابل يدوية داخل دبابة

طعن ضابط إسرائيلي و3 جنود واغتنام أسلحتهم

الإجهاز على قناص ومساعده من المسافة صفر

تنفيذ أول "عملية استشهادية" في غزة منذ 20 عامًا

الرؤية- غرفة الأخبار

بعد 442 يوماً من الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، لا تزال فصائل المُقاومة الفلسطينية تلقن الاحتلال دروسًا قاسية عبر تنفيذ العديد من العمليات النوعية والكمائن المركبة التي توقع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح وتدمر آلياته العسكرية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حملة عسكرية مُوسعة على شمال القطاع منذ أكتوبر الماضي، دمرت فيه كل ما تبقى من مظاهر الحياة، وفرضت حصارا مشددا لإجبار السكان على النزوح، كما استهدفت المستشفيات ومراكز الإيواء.

ولقد فاجأت الفصائل الفلسطينية إسرائيل في الأيام الأخيرة بتنفيذ عمليات نوعية مركبة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من جنود وضباط الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الثامن عشر من ديسمبر الجاري، أعلنت كتائب القسام أن أحد مُقاتليها تمكن من الإجهاز على جندي إسرائيلي بجوار دبابة "ميركافا" والاستيلاء على سلاحه، وإلقاء قنبلتين يدويتين داخل الدبابة، وذلك غرب مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.

وفي اليوم التالي، تمكن أحد مقاتلي كتائب القسام من طعن ضابط إسرائيلي و3 جنود من نقطة الصفر والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم الشخصية في مُخيم جباليا في شمال غزة.

وفي يوم 20 ديسمبر، نفذت الكتائب عملية أمنية معقدة، إذ تمكن عدد مقاتل من القسام من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده من مسافة صفر في مخيم جباليا شمال القطاع، وبعد ساعة من الحدث، تنكر القساميّ مرتدياً لباس جنود الاحتلال، واستطاع الوصول لقوة إسرائيلية مكونة من 6 جنود وتفجير نفسه فيهم بحزام ناسف وإيقاعهم بين قتيل وجريح.

وبالأمس، قالت كتائب القسام: "في عملية مركبة، تمكن مجاهدو القسام من الإجهاز على 3 جنود صهاينة طعناً بالسكاكين واغتنموا سلاحهم الشخصي، ثم اقتحموا منزلاً تحصنت به قوة راجلة وأجهزوا على جنديين من أفرادها عند بوابة المنزل، واشتبكوا مع الآخرين من مسافة صفر وسط مخيم جباليا شمال القطاع".

وفي نفس اليوم، تمكن عدد من مقاتلي القسام من إلقاء قنابل يدولية إسرائيلية الصنع صوب جنود بجوار ناقلة جند، مؤكدة: "أوقعناهم بين قتيل وجريح وسط مخيم جباليا".

وتعليقاً على هذه العمليات، قال المحلل الفلسطيني سعيد زياد، إن الأيام الماضية شهدت تنفيذ أول عملية استشهادية في قطاع غزة بحزام ناسف منذ منذ عشرين عاما، مضيفا: "هذه العملية لها دلالات عظيمة، أولها حالة الاستبسال منقطعة النظير، والالتحام غير المسبوق بين العدو والمقاتلين".

وأوضح في تصريحات تليفزيونية: "توقيت العملية مهم جدا، لأنها جاءت في خضم السياق التفاوضي، وتكتيكها الذي يعيدنا إلى زمن عمليات يحيى عياش، والوسيلة المتمثلة بالحزام الناسف، كلها سيكون لها تأثيرات كبيرة على السياق التفاوضي وشكل الحرب ونهايتها، بل سيمتد تأثيرها إلى شكل الصراع بأسره".

وفي سياق آخر، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة بإنهاء الحرب على قطاع غزة، مطالبة حكومة الاحتلال بالتوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع الأسرى.

وقالوا في بيان: "علينا إنهاء الحرب من أجل ضمان عودة المختطفين الآن، إنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا المختطفين، كما نطالب الرئيس ترمب بالضغط لإبرام صفقة شاملة فالأسرى لن يصمدوا حتى الشهر المقبل..  ونتنياهو وزمرته ضللوا الشعب من أجل إحباط الصفقة، كفى ضغطا عسكرياً يقتل المختطفين بدلا من إعادتهم".

مقالات مشابهة

  • المقاومة بالسكاكين.. الفصائل الفلسطينية تفاجئ الاحتلال بعمليات نوعية مؤلمة
  • عادل حمودة: مشهد انتهاء حكم بشار الأسد في سوريا متناقض مع بدايته
  • نتنياهو يزعم أنه نجح في تغيير شكل الشرق الأوسط.. هذا ما قاله لـوول ستريت جورنال
  • نتنياهو يزعم أنه نجح بتغيير شكل الشرق الأوسط.. هذا ما قاله لـوول ستريت جورنال
  • وول ستريت جورنال: انطلاق محادثات نووية بين إيران وأوروبا يناير المقبل
  • تسوية مريرة.. مسئولين أوكرانيين يعلنون قرب انتهاء الحرب مع روسيا
  • بوتين: لن يكون هناك اتفاق جديد لنقل الغاز عبر أوكرانيا
  • بوتين: لن يكون هناك اتفاق لنقل الغاز عبر أوكرانيا
  • ناقد رياضي: شمولية دور محمد رمضان في الأهلي أضرت بغرفة الملابس
  • بوتين: لا نعرف ما الأهداف التي تريد إسرائيل تحقيقها في غزة