روسيا تعلن السيطرة على تجمع سكني في شرق أوكرانيا
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
سرايا - أعلنت روسيا، اليوم السبت، سيطرتها على بلدة جديدة شرق أوكرانيا حيث تواصل تقدمها البطيء منذ أشهر دون تحقيق خرق كبير في هذه المرحلة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي، إن "وحدات من مجموعة القوات المركزية حررت بلدة لوزوفاتسكي".
وتقع هذه البلدة شرق مدينة بوكروفسك في قطاع أوتشريتين حيث تقدمت القوات الروسية بسرعة نسبياً في الأشهر الأخيرة.
وبدأت روسيا تكتسب المزيد من الأرض منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد الكبير في صيف 2023 وسقوط أفدييفكا في فبراير.
وتواجه القوات الروسية جيشاً أوكرانياً يفتقر إلى الأسلحة والذخيرة مع تفكك المساعدات الغربية ويواجه صعوبات في التجنيد.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، هذا الأسبوع، أن كييف مستعدة للتفاوض على السلام مع روسيا إذا فعلت ذلك "بحسن نية".
من جهتها، تحدثت موسكو عن تصريحات "متناقضة" لمسؤولين أوكرانيين حول هذا الموضوع. واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تتنازل أوكرانيا لروسيا عن أربع مناطق من البلاد وتتخلى عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) مقابل إنهاء الحرب.
هذا وذكرت صحيفة يوكرينسكا برافدا نقلا عن مصدر بالمخابرات العسكرية الأوكرانية، اليوم السبت، أن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت قاذفة قنابل استراتيجية روسية من طراز تو-22إم3 في مطار عسكري بشمال روسيا.
وقال المصدر "نتيجة لعملية للمخابرات العسكرية الأوكرانية قرب أولينيجورسك، تم قصف قاذفة قنابل فرط صوتية طويلة المدى من طراز تو-22إم3 في مطار أولينيا العسكري، قاعدة الطيران الاستراتيجي للمحتلين الروس"، حسب تعبيره. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وذكرت الصحيفة أن المطار، الذي تقلع منه الطائرات الاستراتيجية الروسية لشن هجمات صاروخية على أوكرانيا، يبعد 1800 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية.
من جهته، قال سلاح الجو الأوكراني اليوم، إن الدفاعات الجوية أسقطت أربع طائرات مسيرة هجومية وصاروخاً أطلقتها روسيا في هجوم الليلة الماضية.
وذكر الجيش في بيان "أسقطت قوات الدفاع الأوكرانية جميع الأهداف في مناطق دنيبرو وبولتافا وخاركيف وكييف".
هذا وكانت أوكرانيا قد أعلنت، أمس الجمعة، أن قواتها الصاروخية قصفت مطاراً عسكرياً روسياً في القرم، كان يُستخدم لشن هجمات بعيدة المدى عليها، في أحدث ضربة ضمن سلسلة من الضربات الموجهة للجيش الروسي في شبه الجزيرة المحتلة.
وصعدت أوكرانيا من هجماتها بعيدة المدى على القرم في الأشهر القليلة الماضية، وتقول إن أسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية، ومقره في سيفاستوبول، اضطر إلى نقل سفنه الحربية إلى ميناء أكثر أماناً في مكان آخر.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في بيان، إن المطار الروسي في ساكي بغرب القرم أصبح أحدث هدف للقصف، مضيفةً أنه يجري تقييم النتائج.
وتابعت الهيئة: "هذا واحد من المطارات العاملة التي تستخدمها روسيا في السيطرة على المجال الجوي، وبالتحديد فوق البحر الأسود، وفي شن الغارات الجوية على الأراضي الأوكرانية".
ولم يذكر البيان نوع السلاح المستخدم، لكنه أوضح أن الهجوم نفذته القوات الصاروخية الأوكرانية إلى جانب وحدات أخرى. ولم يصدر أي تعليق بعد من وزارة الدفاع الروسية أو مسؤولين محليين.
واعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوقوع الضربة في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي وأثنى على الجنود "الذين يقصفون القواعد و (الأهداف) اللوجستية الروسية".
وبعد ما يقرب من عامين ونصف العام على اندلاع الحرب، تقول أوكرانيا إنها قصفت في الأشهر القليلة الماضية سلسلة من أنظمة الدفاع الجوي الروسية المنتشرة في شبه جزيرة القرم مثل وحدات إس-300 وإس-400.
وتقول أوكرانيا أيضاً إنها دمرت أو أتلفت 27 سفينة حربية روسية في البحر الأسود وبالقرب من شبه جزيرة القرم في أثناء الحرب.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
روسيا تستهدف شبكة الكهرباء في أوكرانيا في هجوم جوي ضخم
ديسمبر 14, 2024آخر تحديث: ديسمبر 14, 2024
المستقلة/- اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين بـ”إرهاب الملايين من الناس” بعد أن شنت روسيا واحدة من أكبر هجماتها الجوية ضد شبكة الطاقة في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي إن روسيا أطلقت 93 صاروخًا ونحو 200 طائرة بدون طيار عبر أوكرانيا طوال الليل حتى يوم الجمعة، حيث اضطرت القوات الجوية الأوكرانية إلى إرسال طائرات مقاتلة من طراز إف-16 غربية لإسقاط بعض القذائف. وقالت القوات الجوية إن ما يقرب من 90 في المائة من الصواريخ تم إسقاطها.
كتب زيلينسكي على منصة إكس: “هذه هي خطة السلام لبوتن – لتدمير كل شيء. هذه هي الطريقة التي يريد بها “المفاوضات” – من خلال إرهاب ملايين الناس”.
“هناك حاجة إلى رد فعل قوي من العالم: يجب مواجهة الهجوم الضخم برد فعل هائل. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن بها إيقاف الإرهاب.
“لن يتوقف بوتن بالكلام الفارغ – القوة هي المطلوبة لإحلال السلام. القوة التي لا تخاف من قدرتها على مواجهة الشر ووقفه”.
أصدرت القوات الجوية الأوكرانية تحديثات دقيقة بدقيقة لمدة ثماني ساعات تقريبًا طوال الليل حيث تعرضت البلاد بأكملها لتنبيهات الغارات الجوية وأُجبر الملايين على الاحتماء في محطات المترو والمخابئ تحت الأرض.
حاولت روسيا مرارًا وتكرارًا شل أوكرانيا في محاولة لكسر إرادة المدنيين الذين تُرِكوا في الظلام بدون مياه جارية أو تدفئة.
قال وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو إن عمال الطاقة يفعلون كل ما هو ضروري “للتقليل من العواقب السلبية على نظام الطاقة”، ووعد بالإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول الأضرار بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك.
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي هيئة مراقبة الطاقة النووية التابعة للأمم المتحدة، إن خمس وحدات من المفاعلات النووية التسع في أوكرانيا عانت من “انخفاض إنتاج الطاقة بسبب الهجمات المتجددة على البنية التحتية للطاقة”.
وفي يوم الخميس، أقر مجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة قرارًا يدين الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، لكنه تعرض لانتقادات لفشله في ذكر روسيا كمذنب.
وفي بيانها المحدث يوم الجمعة بعد الجولة الأخيرة من الضربات، رفضت الولايات المتحدة مرة أخرى ذكر اسم روسيا.
وقالت السفارة الأميركية في كييف إن هجوم الجمعة استهدف أيضا شبكات النقل وغيرها من المرافق الرئيسية.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بإطلاق عدة طائرات بدون طيار على أوكرانيا خلال الليل، تلاها أسراب من الصواريخ المجنحة في المجال الجوي للبلاد. وقالت إن روسيا استخدمت أيضا صواريخ كينزال الباليستية التي تطلق من الجو ضد المناطق الغربية في أوكرانيا.
وأعلنت موسكو أن الهجمات الجوية تهدف إلى إعاقة صناعة الدفاع في أوكرانيا، وإحباط إنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار والمركبات المدرعة والمدفعية، من بين أسلحة أخرى.
وشمل هجوم ضخم مماثل في 28 نوفمبر/تشرين الثاني نحو 200 صاروخ وطائرة بدون طيار وترك أكثر من مليون منزل بدون كهرباء حتى أعادت فرق الطوارئ الإمدادات.
وحذر المسؤولون الأوكرانيون من أن روسيا تخزن صواريخ كروز والصواريخ الباليستية لمزيد من الهجمات.
وفي الوقت نفسه، واصلت القوات الروسية الدفع نحو مدينة بوكروفسك الأوكرانية الرئيسية في شرق البلاد.
وتوجد قوات أوتين على بعد أميال قليلة من مشارف المدينة، التي تقع على طرق لوجستية رئيسية عبر منطقة دونيتسك الأوسع، وتكثر المخاوف من أن خسارة بوكروفسك قد تنذر بهجوم روسي أكبر.
أعلن القائد الجديد للقوات البرية الأوكرانية أنه يخطط لـ”تحول هائل” لفرعه لتحسين تدريب القوات وإدارتها وتجنيدها في محاولة لتحسين مشاكل القوى العاملة على الجبهة والتي أثبتت أنها مكلفة للغاية في الدفاع عن دونيتسك.