اعتذرت اللجنة الأولمبية الدولية لكوريا الجنوبية، اليوم السبت، بعد تقديم وفدها الرياضي باعتباره يمثل جارتها الشمالية في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس أمس.

وقال مارك آدامز المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية في مؤتمر صحفي اليوم "إنه أمر مؤسف للغاية بالتأكيد ونعتذر بشدة".

وأحالت اللجنة الأولمبية الوطنية في كوريا الجنوبية الواقعة على الفور إلى منظمي الألعاب وطلبت عدم تكرار الخطأ.

وطالب رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول خلال اتصال هاتفي مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ اليوم بعدم تكرار أي خطأ مماثل.

وذكر مكتب يون أنه أبلغ باخ بأن الكوريين تفاجأوا وشعروا بالاندهاش إزاء الواقعة. وعبر عن أمله في نجاح الأولمبياد.

ويضم وفد كوريا الجنوبية 143 رياضيا يشاركون في 21 منافسة.

وأرسلت كوريا الشمالية التي تعود إلى الألعاب الأولمبية للمرة الأولى منذ ريو 2016 وفدا يضم 16 رياضيا.

وأعرب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في كوريا الجنوبية عن استيائهم من الواقعة وكان رد فعل البعض قاسيا على اعتذار اللجنة الأولمبية الدولية المكون من جملة واحدة معتبرين أنه لم يكن صادقا.

وشهدت الكوريتان تصاعدا في التوتر بشأن برامج أسلحة كوريا الشمالية ولديهما حساسية بشأن استقلالهما السياسي وخاصة بيونجيانج التي تظهر انزعاجها علنا عندما لا يشار إليها باسمها الرسمي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: اللجنة الأولمبیة الدولیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مجموعة تطبيقات أندرويد تستخدم في التجسس لصالح كوريا الشمالية.. ما القصة؟

رغم القيود التي تضعها "غوغل" على متجر "بلاي" الخاص بتحميل تطبيقات "أندرويد"، إلا أن القراصنة دائمًا ما يجدون طرقًا لإضافة تطبيقات خبيثة تحتوي على برمجيات مراقبة وتجسس، وهذه المرة، استطاعت شركة الأمن السيبراني"لوك أوت" (Lookout) اكتشاف مجموعة تطبيقات خبيثة تعتمد على برمجية تجسس جديد تدعى "كوسبي" (KoSpy).

نشرت "لوك أوت" تقريرًا مفصلًا حول هذه البرمجية وآليات استخدامها واكتشافها عبر مدونتها الرسمية، وبينما قامت "غوغل" بإزالة التطبيقات فور ظهور التقرير، إلا أن أحد التطبيقات قد تم تحميله عدة مرات قبل إزالته، كما أشارت الشركة لكون التطبيقات تابعة لمجموعة من القراصنة المرتبطة بحكومة كوريا الشمالية بشكل وثيق.

اكتشاف التطبيقات الخبيثة

بحسب التقرير الذي نشرته الشركة، فإن التطبيقات تنكرت في شكل تطبيقات من أجل إدارة النظام وتحسينه عمله، أي أنها كانت تأتي على شكل تطبيقات لتنظيم الملفات وتحديث التطبيقات الأخرى فضلًا عن إزالة البرمجيات الخبيثة وجعل الجهاز أسرع وأكثر سلاسة في الاستخدام.

وبشكل أكثر دقة، تنكرت البرمجية الخبيثة خلف 5 أنواع من التطبيقات، بدءًا من تطبيق إدارة الهاتف وتطبيق إدارة الملفات وتطبيق الإدارة الذكية وتطبيق يدعى "كاكاو سيكيوريتي" (Kakao Security) وأخيرًا تطبيق لتحديث أنظمة الهاتف والتطبيقات الأخرى.

إعلان

وفور أن يتم تحميل التطبيق، يطلب من المستخدم مجموعة كبيرة من الصلاحيات التي تثير الشكوك، بدءًا من صلاحية الوصول وقراءة الرسائل النصية وسجل المكالمات والملفات المخزنة في الهاتف فضلًا عن الاستماع إلى الأصوات المحيطة وأخذ لقطات للشاشة وتسجيل موقع الهاتف بشكل مستمر وتخزينه في خوادم التطبيق، وهي الخوادم ذاتها التي تتحكم فيها حكومة كوريا الشمالية.

ولاحظت الشركة أيضًا تواجد التطبيقات في 3 متاجر "أندرويد" مستقلة على غرار "غوغل بلاي"، وهي متاجر تطبيقات تملك ضوابط وقيود أقل صرامة من تلك التي تضعها "غوغل"، لذا يستهدفها القراصنة عادةً.

اعتمدت برمجية "كوسبي" على بنية تحتية تدعم التحكم في الأوامر عبر خطوتين، الأولى كانت دومًا تستهدف خوادم "فاير بيز" (Firebase)، وهي خدمة استضافة التطبيقات وإدارتها مقدمة من "غوغل" نفسها، ثم تقوم بالتواصل مع الخوادم الخارجية التي تتحكم فيها حكومة كوريا الشمالية.

كما أن التطبيقات التي ضمت هذه البرمجية الخبيثة كانت تملك صفحة خارجية لسياسة الاستخدام وحماية الخصوصية، وهذه الصفحة كانت مستضافة في خوادم ارتبطت بالهجمات السيبرانية التابعة لحكومة كوريا الشمالية منذ عام 2019، وتجدر الإشارة إلى سياسة الخصوصية في هذه التطبيقات كانت تذكر صراحةً أنها تجمع البيانات وتستخدمها في التسويق وقد تشاركها مع أي شريك تراه مناسبًا، وأضافت بأن آليات تخزين البيانات الرقمية ومشاركتها ليست  آمنة دومًا وقد تتعرض للسرقة في أي وقت.

برمجية "كوسبي" اعتمدت على بنية تحتية تدعم التحكم في الأوامر عبر خطوتين (رويترز) من يقف وراء الهجوم؟

ربطت شركة "لوك أوت" بين الهجوم ومجموعتين من القراصنة وهم، "إيه بي تي 37" (APT37) المعروفة باسم "سكاركروفت" (ScarCruft) و"إيه بي تي 43″ (APT43) المعروفة باسم "كيمسوكي" (Kimsuki).

كلا المجموعتين ارتبطت أسمائهم بهجمات سيبرانية شرسة في السابق فضلًا عن انتمائهم الواضع لحكومة كوريا الشمالية وتعاونهم معها في الكثير من الأحداث السابقة، وبينما كان الهجوم هذه المرة موجهًا لهواتف "أندرويد"، إلا أن "سكاركروفت" كان لها هجوم سابق في 2019 ضد حواسيب "ويندوز" يهدف لجمع بيانات الأجهزة المتصلة بها، وأما "كيمسوكي" فقد ارتبط اسمها مع هجوم سابق استخدمت فيه إضافة "كروم" لجمع كلمات المرور وبيانات حسابات المستخدمين من المتصفح.

إعلان

استطاعت الشركة الربط بين البرمجية الخبيثة والفرق التي تقف وراءها عبر فحص الخوادم الموجودة داخل التطبيق وتتبعها حتى الوصول إلى العناوين الرقمية لهذه الخوادم، وعند مقارنة هذه العناوين مع قاعدة البيانات التي تملكها الشركة والمرتبطة بالهجمات السيبرانية، تيقنت من المجموعات المسؤولة عن البرمجية وارتباطاتها.

الهجمات السيبرانية سلاح كوريا الشمالية الأشرس

انتشرت في السنوات الماضية الهجمات السيبرانية المدعومة من قبل حكومة كوريا الشمالية، وهي تستهدف العديد من القطاعات والأفراد، فبينما كانت برمجية "كوسبي" الخبيثة تستهدف المتحدثين باللغة الإنجليزية والكورية، فإن الحكومة استخدمت مجموعات القراصنة في العديد من الهجمات المختلفة والمتنوعة.

مؤخرًا، شاركت مجموعة "لازاروس" (lazarus) الشهيرة في هجمة سيبرانية ضد منصة "باي بت" (ByBit) البارزة في قطاع العملات الرقمية، ونجحت عبر هذا الهجوم من سرقة ما يقرب من 1.5 مليار دولار  من الأصول الرقمية للمنصة.

كما ارتبط اسم قراصنة كوريا الشمالية مع الهجمات السيبرانية ضد مجموعة من المستشفيات والقواعد العسكرية الأميركية فضلًا عن وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، وقد أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" مذكرة اعتقال في حق الشخص المسؤول عن هذه الهجمات في العام الماضي.

كيف يمكن الحماية من تطبيقات "أندرويد" الخبيثة؟

في الوقت الحالي، تنتشر هذه التطبيقات بكثرة في متاجر التطبيقات المختلفة، سواءً كانت في متجر تطبيقات "غوغل" وحتى في متجر "آبل" في بعض الأحيان، لذا لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على آليات هذه المتاجر لحذف التطبيقات الخبيثة.

ولكن يمكن للمستخدمين حماية أنفسهم ومواجهة هذه التطبيقات عبر اتباع مجموعة من النصائح، فمن المهم ألا يتم تثبيت أي تطبيق مجهول المصدر أو غير معروف، ويفضل دومًا الالتزام بالتطبيقات الشهيرة التي تملك ملايين عمليات التحميل، رغم أن هذا ليس معيارًا يضمن أمن التطبيقات في الكثير من الأوقات.

أيضًا يجب مراجعة صلاحيات جميع التطبيقات والتأكد من أن التطبيق لا يحصل على صلاحيات لا يستحقها أو يحتاجها في عمله، ثم حذف أي تطبيق يشتبه في الصلاحيات الخاصة به وأنه يحاول الوصول إلى بيانات المستخدمين بشكل  غير آمن.

مقالات مشابهة

  • الأولمبية الدولية: الشيخ أحمد الفهد لم يعد عضواً في اللجنة
  • كوريا الشمالية ترسل 3000 جندي إضافي إلى روسيا
  • كوريا الشمالية تختبر أحدث المسيرات بتقنيات «الذكاء الاصطناعي»
  • كوريا الشمالية ترسل 3 آلاف جندي إضافي إلى موسكو
  • قدراتها غير محددة.. زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار طائرات جديدة
  • زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار أحدث المسيرات بتقنيات الذكاء الاصطناعي (صور)
  • زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار أحدث المسيرات بتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • لماذا أقيل مدرب المنتخب الإماراتي بعد ساعات من الفوز على كوريا الشمالية؟
  • رغم الفوز على كوريا الشمالية.. إقالة بينتو من تدريب منتخب الإمارات
  • اكتشاف مجموعة تطبيقات أندرويد تستخدم في التجسس لصالح كوريا الشمالية.. ما القصة؟