يعد زرع الأسنان من الخيارات المثلى لتعويض الأسنان المفقودة، وهناك عدة أنواع لزراعة الأسنان، وتختلف بناءً على التقنية المستخدمة وحالة الفم الخاصة بالمريض، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على الأنواع الرئيسية لزراعة الأسنان وأهم الفروق بينها، فتابعوا معنا القراءة للنهاية.
زرع الأسنان - أهم المعلوماتزرع الأسنان هي عملية جراحية تهدف إلى استبدال الأسنان المفقودة أو المتضررة بدعامات معدنية تُزرع في عظم الفك، والتي تدعم تركيب التاج أو الجسر السني، وتُعتبر زراعة الأسنان واحدة من أكثر الحلول فعالية وطويلة الأمد لتعويض الأسنان المفقودة، وتُجرى هذه العملية عادة تحت تأثير التخدير الموضعي وتستغرق عدة أشهر لتكتمل، حيث يتطلب الاندماج الكامل للزراعة مع عظم الفك وقتًا للتعافي، بالإضافة إلى ذلك فإن زرع الأسنان يساعد في الحفاظ على بنية الفك، ويمنع تدهور عظم الفك، ويوفر قاعدة مستقرة للأطقم الصناعية، مما يعزز من راحة وثقة المريض عند مضغ الطعام والتحدث.
يعتبر زرع الأسنان من الحلول الرائدة لتعويض الأسنان المفقودة، وتتوفر بأنواع مختلفة تتناسب مع احتياجات وحالات المرضى المختلفة، وفيما يلي نستعرض الأنواع الرئيسية لزراعة الأسنان والفروق بينها:
الزرعات التقليديةيعتبر زرع الأسنان التقليدي الأكثر شيوعًا واستخدامًا، ويتم في هذه الطريقة زرع دعامة من التيتانيوم داخل عظم الفك، وتترك لفترة تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر حتى تندمج مع العظم بشكل جيد، وبعد هذه الفترة، يتم تركيب الدعامة والتاج السني النهائي، ومن مميزاتها القوة والثبات العاليين والنتائج الطويلة الأمد، إلا أنها تتطلب فترة شفاء طويلة وقد تحتاج إلى إجراءات جراحية إضافية في بعض الحالات.
الزرعات الفوريةفي هذه التقنية، يتم زرع الدعامة والتاج في نفس اليوم الذي يتم فيه خلع السن المتضرر، دون الحاجة لفترة انتظار طويلة، وتُستخدم هذه الطريقة بشكل شائع في الحالات التي تكون فيها عظام الفك قوية وصحية بما يكفي لدعم الزرعة، من مميزاتها الحصول على الأسنان الجديدة بسرعة وتقليل عدد الزيارات لطبيب الأسنان، إلا أنها تتطلب عظامًا قوية وصحية وقد تكون مكلفة أكثر من الزرعات التقليدية.
زرعات الكل على أربعة (All-on-4)هذه التقنية مخصصة للمرضى الذين فقدوا جميع أسنانهم في الفك العلوي أو السفلي، حيث يتم زرع أربع دعامات في الفك وتركيب مجموعة كاملة من الأسنان عليها، وتتميز بعدد أقل من الدعامات وأقل تدخل جراحي، ويمكن الحصول على مجموعة جديدة من الأسنان في وقت قصير، ولكنها ليست مناسبة لجميع الحالات وتتطلب تقييمًا دقيقًا من قبل طبيب الأسنان.
زراعة الزيجوما (الغرسات الوجنية)تُستخدم زراعة الزيجوما (Zygomatic Implants) في الحالات التي تكون فيها عظام الفك العلوي غير كافية لدعم الزرعات التقليدية، حيث تُثبت الغرسات في عظام الوجنة بدلاً من عظام الفك، وتوفر حلاً للأشخاص الذين يعانون من نقص شديد في عظام الفك العلوي ويمكن الحصول على الأسنان الجديدة بسرعة، ولكنها تتطلب مهارات جراحية عالية وقد تكون مصحوبة بفترة شفاء أطول.
في الختام، يوفر زرع الأسنان حلولاً متنوعة لتعويض الأسنان المفقودة، مما يمكن الأطباء من اختيار النوع الأنسب بناءً على حالة المريض واحتياجاته الخاصة، كما ننوه على أن استشارة طبيب الأسنان المختص ستساعدك في تحديد النوع الأفضل لك، وضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: عظام ا
إقرأ أيضاً:
بين عمر 20 إلى 60 عاما.. التغيرات التي تطرأ على الأسنان بمرور الزمن
إنجلترا – تشهد الأسنان تحولات مختلفة مع التقدم في العمر، سواء في شكلها أو في صحة اللثة، ما قد يؤثر على شكل الابتسامة.
وهذه التغيرات تحدث تدريجيا، لكن بعضها قد يظهر في مراحل عمرية معينة.
وبهذا الصدد، يكشف الدكتور ساهل باتيل، طبيب الأسنان التجميلي ومؤسس عيادة Marylebone Smile Clinic، عن التغييرات الرئيسية التي تطرأ على الأسنان في كل عقد من العمر، من سن الـ20 وحتى الـ60.
العشرينات: الازدحام والتقويم
في العشرينات، يكتمل نمو الوجه، وخصوصا الفك السفلي. وهذه المرحلة من النمو قد تتسبب في ازدحام الأسنان الأمامية في الفك السفلي، ما يجعل الأسنان تبدو ملتوية أو غير منتظمة.
ويقول باتيل: “الازدحام في الفك السفلي قد يؤدي إلى تآكل أسرع للأسنان”. ونتيجة لذلك، يبدأ الكثير من الأشخاص في البحث عن حلول تقويم الأسنان.
كما أن هذا العقد من العمر يشهد أيضا ظهور أسنان العقل في مؤخرة الفم، وهو ما قد يسبب ألما في الفك السفلي، ويجعل بعض الأشخاص يقررون إزالتها. وإذا قررت الاحتفاظ بها، قد تواجه صعوبة في تنظيفها بشكل جيد بسبب موقعها في الفم.
الثلاثينيات: مشاكل اللثة وصرير الأسنان
مع بداية الثلاثينيات، تبدأ الضغوط الحياتية، مثل العمل والتزامات الأسرة وربما الحمل، في التأثير على الصحة الفموية.
وقد يؤدي التوتر النفسي إلى عادة طحن الأسنان (صرير الأسنان)، سواء أثناء اليوم أو الليل، ما يعجل من تآكل الأسنان ويجعلها تبدو مسطحة أو مستديرة.
وبالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل إلى التهاب اللثة، حيث تصبح اللثة أكثر عرضة للبكتيريا والنزيف.
ويوضح باتيل أن هذه التغيرات قد تجعل الأسنان أكثر عرضة للمشاكل، وقد يتفاقم ذلك إذا كانت الزيارات لطبيب الأسنان غير منتظمة.
الأربعينيات: تآكل الأسنان وتراجع صحة اللثة
في الأربعينيات، قد تبدأ في ملاحظة تآكل طبيعي للأسنان. وقد تتسبب هذه التغيرات في ظهور أسنانك السفلية بشكل أكبر عند الابتسام أو التحدث، وهو نتيجة لتراجع أنسجة الشفاه بسبب الشيخوخة.
كما يمكن أن يؤدي تآكل الأسنان إلى مشاكل إضافية مثل التشقق أو انحسار اللثة، وهو ما يعرّض الأسنان لمزيد من التلف.
وإذا لم يتم التدخل الطبي في هذه المرحلة، قد يحدث تفاقم في حالة الأسنان، ما يستدعي العلاج باستخدام الحشوات السيراميكية لإصلاح الأسنان التالفة وإعادة بناء البنية المفقودة.
الخمسينيات: اصفرار الأسنان وصعوبة الحفاظ على اللون الطبيعي
في الخمسينيات، يصبح اصفرار الأسنان أكثر وضوحا. وترجع هذه التغيرات إلى تراكم الصبغات من الأطعمة والمشروبات التي نتناولها على مر السنين، بالإضافة إلى تأثير الشيخوخة الطبيعي على الأسنان، مثل تراجع العصب داخل السن.
ويوضح باتيل أن “الأسنان تبدأ في فقدان حجمها وتصبح أكثر ازدحاما، ما يؤدي إلى صعوبة تنظيفها جيدا”. كما أن المينا التي تحمي الأسنان تتآكل تدريجيا، ما يجعل علاج الاصفرار أكثر صعوبة.
وفي هذه المرحلة، يعتبر استخدام السيراميك أو الغرسات من الحلول الأكثر فعالية لاستعادة الشكل الجمالي للأسنان.
الستينيات: فقدان الأسنان وضرورة التدخل الطبي
مع بلوغ الستينيات، يصبح من المرجح أن تفقد بعض الأسنان بسبب التآكل المستمر أو مشاكل صحية أخرى.
ويقول باتيل: “قليل من الأشخاص يصلون إلى سن الستين دون الحاجة إلى تدخلات طبية كبيرة لصيانة أسنانهم”.
وفي هذه المرحلة، قد يحتاج البعض إلى تركيب أطقم أسنان أو غرسات للحفاظ على صحة الأسنان ووظيفتها، لكن يجب أن تكون حذرا لأن أطقم الأسنان تتطلب صيانة مستمرة وقد تؤثر على جودة الحياة اليومية.
المصدر: ذا صن