قالت دار الإفتاء المصرية، أنه من السنَّة رفع اليدين أثناء الدعاء، ومسح الوجه بهما عقب الدعاء في الصلاة وخارجها، هذا ما عليه الجمهور.
 

دار الإفتاء: سور لا تترك قراءتها .. أذكار مساء الجمعة 26 يوليو حكم صلة الرحم إذا كانت أخلاقهم سيئة.. دار الإفتاء تُجيب
مسح الوجه باليدين عقب الدعاء

وتابعت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك أن الله تعالى بالدعاء ووعدنا بالإجابة؛ فقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]، ومن السنن التي يستحبُّ فعلها أثناء الدعاء رفع اليدين، ومسح الوجه باليدين عقب الدعاء في الصلاة وخارجها، فهذا متَّفق على جوازه عند الحنفية والشافعية والحنابلة؛ لقول النبي ﷺ: «إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها، وامسحوا بها وجوهكم» رواه الحاكم.

 

ما ورد في فضل الدعاء في السنة النبوية الشريفة


وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقال أيضًا عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55].

وقد ورد في السنة النبوية المطهرة فضل الدُّعاء؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]» رواه أصحاب "السنن".

كما قال الإمام المناوي في "فيض القدير": [قال الطيبي:.. فالزموا عباد الله الدعاء، وحافظوا عليه، وخصَّ عباد الله بالذكر؛ تحريضًا على الدعاء وإشارةً إلى أن الدعاء هو العبادة؛ فالزموا واجتهدوا وألحوا فيه وداوموا عليه؛ لأن به يُحاز الثواب ويحصل ما هو الصواب، وكفى به شرفًا أن تدعوه فيجيبك ويختار لك ما هو الأصلح في العاجل والآجل].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أخرجه الترمذي وابن ماجه في "سننيهما"، وقال الإمام الصنعاني في "التنوير": [«لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أي: أشد مكرومية، أي أنه تعالى يكرمه بالإجابة] اهـ. ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكم مسح الوجه باليدين عقب الدعاء دار الإفتاء ا دار الافتاء المصرية الإفتاء المصرية لإفتاء المصرية السنة النبوية النبي صلى الله عليه حكم صلة الرحم دار الإفتاء عقب الدعاء

إقرأ أيضاً:

هل قول الله أكبر عند الرفع من الركوع خطأ يستوجب سجود السهو؟

تلقت دار الإفتاء المصرية استفسارًا من أحد المصلين حول حكم من أخطأ في ذكر الرفع من الركوع أثناء الصلاة، حيث أوضح السائل أنه نسي قول "سمع الله لمن حمده" عند الرفع من الركوع واستبدلها بقول "الله أكبر" عن طريق الخطأ، لكنه تدارك الأمر مباشرة وقال الذكر المطلوب.

وأكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن صلاة السائل صحيحة تمامًا، ولا تستوجب الإعادة أو حتى سجود السهو.

وأوضح أن هذا النوع من الأخطاء يقع ضمن السنن في الصلاة، والتي لا يُبطل تركها الصلاة ولا يُشترط لها سجود السهو، خاصة أن المصلي قد تدارك الذكر في موضعه الصحيح.

وأشار الدكتور نظير عياد إلى أن الشريعة الإسلامية تتسم بالمرونة والتيسير، خاصة في الأمور المتعلقة بالأخطاء غير المتعمدة أثناء الصلاة. وبيّن أن الذكر المطلوب عند الرفع من الركوع سنة، وليس ركنًا من أركان الصلاة، مما يجعل الخطأ فيه غير مؤثر على صحة الصلاة.

صلاة الاستخارة.. أفضل وقت لها والعلامات التي تظهر بعدهاصلاة قيام الليل من أعظم العبادات.. أفضل الأدعية المستحبةصلاة الاستخارة لاتخاذ القرارات المصيرية.. اعرف كيفيتها والدعاء المخصص لهالماذا أمرنا الله بالاستعانة بالصلاة والصبر عند أي أمر؟ .. علي جمعة يجيب

جاء هذا التوضيح عبر البوابة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، ليؤكد مرة أخرى على القاعدة الشرعية التي تنص على أن الدين يُسر، وأن العبادات مبنية على النية والقلب أكثر من مجرد الأقوال.

يُذكر أن دار الإفتاء تحرص دائمًا على تقديم الفتاوى التي تُيسر على الناس وتُجيب عن استفساراتهم بأسلوب واضح، مستندةً إلى المنهج الوسطي المعتدل.

هل يجوز الدعاء في الركوع 

من جانبها، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء في الركوع مستحب، مستدلة بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي»" (رواه البخاري).

وأضافت أن أفضل الدعاء في الركوع والسجود هو تعظيم الله وطلب المغفرة. كما أكدت أن الدعاء أثناء السجود هو الأقرب للاستجابة، وفقا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء".

وفي سياق متصل، شدد الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على أن الركوع مخصص لتعظيم الله، والسجود للدعاء.

ونبه إلى أنه يكره قراءة القرآن في السجود والركوع، إلا إذا كان المقطع القرآني دعاء، ففي هذه الحالة يعتبر نية الدعاء هي المقصودة، وليس التلاوة.

تأتي هذه التوضيحات من العلماء لتزيل اللبس حول بعض الأفعال أثناء الصلاة، مؤكدين أن الرحمة والسعة في التشريع الإسلامي تجعل الأخطاء اللفظية أو نقصان الأذكار لا تؤثر على صحة الصلاة، مع التشجيع على الإكثار من الدعاء والذكر لزيادة الخشوع والقرب من الله.

مقالات مشابهة

  • من هو النبي الذي قتل جالوت؟.. تعرف على القصة كاملة
  • هل تجب على اليمين الغموس كفارة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • عند الدعاء للميت.. تعرف على حكم مقولة اللهم اجعل مثواه الجنة
  • حكم تصرف ذوي الهمم في أموالهم وأمور الحياة مع من يرعاهم
  • هل تكرار الذنب يمنع استجابة الدعاء .. دار الإفتاء توضح
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
  • حكم السرقات والتعديات على مياه الشرب والصرف الصحي
  • ذكر نبوي لقضاء الديون: دعاء يعينك على التوفيق
  • حكم تأجيل العمل وقت الدوام ليكون إضافيًّا.. الإفتاء توضح
  • هل قول الله أكبر عند الرفع من الركوع خطأ يستوجب سجود السهو؟