الخارجية الصينية: نشر واشنطن أسلحة نووية على أراضي دول أخرى ينتهك معاهدة حظر الانتشار النووي
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
بكين-سانا
أكدت وزارة الخارجية الصينية أن نشر الولايات المتحدة أسلحة نووية على أراضي الدول غير النووية في حلف الناتو ينتهك بوضوح معاهدة عدم الانتشار الدولية.
ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدثة باسم الخارجية الصينية (ماو نينغ) قولها: “إن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية تحظر صراحة نقل الأسلحة النووية والسيطرة عليها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر” لافتة في هذا السياق إلى أن قيام واشنطن بنشر مثل هذه الأسلحة على أراضي الدول الأعضاء غير النووية في حلف شمال الأطلسي والسماح لطائرات مقاتلة من هذه الدول بحمل وتسليم أسلحة نووية أمور تنتهك بوضوح أحكام المعاهدة.
وأضافت: “إن مثل هذه التحركات الأمريكية هي أعمال صارخة من أعمال الانتشار النووي التي قد تشجع المزيد من الدول على اتباع نفس النهج، وتعيق جهود ضبط التسلح النووي، وتزيد من خطر الصراع النووي، وتقوض الاستقرار الإستراتيجي العالمي” .
وأعربت ماو عن تمسك الصين القوي بالنظام الدولي لنزع السلاح النووي ومنع الانتشار على أساس معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وهي تحث الدول المعنية على إلغاء ترتيبات مشاركة الأسلحة النووية، وسحب عدد كبير من الأسلحة النووية المنتشرة في أوروبا والامتناع عن تكرار مثل هذه الترتيبات بأي شكل من الأشكال في منطقة آسيا- الباسيفيك.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
موسكو في قلب "مفاوضات النووي".. ماذا تفعل بين واشنطن وطهران؟
كشف تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية، أن روسيا قد تلعب دورا محوريا في التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لإيران، في خضم مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى مهمتين محتملتين قد يتم إسنادهما لموسكو، فيما يتعلق بالاتفاق النووي الذي تسعى واشنطن وطهران للتوصل إليه.
فالمهمة الأولى أن روسيا، التي تتمتع بعلاقات قوية مع إيران، قد تكون وجهة محتملة لمخزون الأخيرة من اليورانيوم عالي التخصيب، في حال وافقت طهران على نقل هذا المخزون كضمان لعدم استخدامه في أنشطة عسكرية، في إطار تسوية ترفع عنها العقوبات.
أما المهمة الثانية، فهي أن موسكو ستكون أيضا وسيطا محتملا في حالات انتهاك الاتفاق، لا سيما من الجانب الأميركي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي انسحب عام 2018 خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، هدد بمهاجمة إيران ما لم تتوصل سريعا إلى اتفاق جديد يمنعها من تطوير سلاح نووي.
وأفاد مسؤولون أميركيون أن 4 ساعات من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في روما، السبت، بوساطة سلطنة عمان، أحرزت تقدما ملحوظا، ومن المقرر عقد المزيد من المحادثات الفنية في جنيف هذا الأسبوع، يليها اجتماع دبلوماسي رفيع المستوى نهاية الأسبوع المقبل في مسقط.
ويريد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف التوصل إلى اتفاق خلال 60 يوما، لكن من المرجح أن يواجه مقاومة من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي يعتقد أن مستويات انعدام الثقة والطبيعة التقنية للمحادثات تجعل مثل هذا الاتفاق السريع احتمالا بعيدا.
وتتمثل المسألتان الأكثر صعوبة في تخزين أو تدمير مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، والضمانات الخارجية التي يمكن تقديمها لإيران في حال انتهكت الولايات المتحدة اتفاقا لرفع العقوبات الاقتصادية مقابل إعادة إيران برنامجها النووي المدني إلى الإشراف الخارجي، من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتريد طهران ضمانا بعواقب على واشنطن في حال انسحابها من أي اتفاق آخر، أو انتهاكها له.
وتسعى إيران للاحتفاظ بمخزونات اليورانيوم داخل البلاد، لكن الولايات المتحدة ترفض ذلك وتريد إما تدمير المخزونات أو نقلها إلى دولة ثالثة، على الأرجح روسيا.
وفيما يتعلق بالضمانات، تعتقد إيران أن الاتفاق الوحيد المضمون هو معاهدة يوقعها الكونغرس الأميركي، لكن عراقجي تم إبلاغه أنه من الصعب التكهن بما إذا كان ترامب سيتمكن من الحصول على مثل هذا الاتفاق من خلال الكونغرس، نظرا للتأييد القوي لإسرائيل بين نوابه.
وقالت "غارديان" إنه في حال انتهاك الولايات المتحدة للاتفاق، فهناك خيار بتمكين روسيا من إعادة مخزون اليورانيوم عالي التخصيب إلى إيران.
ويحتمل أن يمنح هذا الترتيب روسيا دورا مهما في مستقبل العلاقات الأميركية الإيرانية، وقد يقصي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الضامنين الحاليين لاتفاق 2015.