إعلام إسرائيلي: صدمة من لهجة هاريس ونتنياهو يعلم أن حماس لن تُهزم
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
واصل الإعلام الإسرائيلي تركيزه على اللقاء الذي جرى في واشنطن بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، وأشار محللون سياسيون إلى وجود خشية لدى مكتب نتنياهو من تركيز هاريس على المعاناة الإنسانية في قطاع غزة ومطالبتها بإيقاف الحرب.
وبهذا الصدد، قال يارون أبرهام مراسل الشؤون السياسية في قناة 12 إن لقاء نتنياهو هاريس لم يكن مكللا بالزهور بل كان متوترا، مشيرا إلى أن لغة الجسد عكست التباعد بينهما.
ونقل عن مسؤول بمكتب رئيس الحكومة قوله "نخشى من أن هاريس بتصريحاتها وبتركيزها على المجاعة والمعاناة في غزة وضرورة إنهاء الحرب، قد تنسف المفاوضات حول الصفقة".
ومن جهة أخرى، ذكرت القناة 13 أن وزير الأمن إيتمار بن غفير خاطب هاريس في حسابه على منصة إكس قائلا "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار سيدتي المرشحة".
وفي نفس السايق، قال العميد احتياط عوزي ديان وهو نائب رئيس الأركان سابقا "إن المحادثات بين نتنياهو وهاريس لا تبشر بخير بالمجمل، وعلينا أن نواصل التمسك بمواقفنا".
يذكر أن هاريس وصفت محادثتها مع نتنياهو بأنها كانت صريحة، وقالت في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع إنه حان الوقت لتنتهي حرب غزة، وأكدت أنها تعمل مع الرئيس جو بايدن كل يوم لإعادة المحتجزين إلى ديارهم.
ومن جهة أخرى، أشارت القناة 12 إلى أن الأقوال التي أدلى بها مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب -في وقت سابق- لم يكن نتنياهو يتمنى سماعها.
فقد قال ترامب في مقابلة مع فوكس نيوز "أريده (نتنياهو) أن ينهي الحرب، وأن يفعل ذلك بسرعة، لأن سمعتهم يتم تدميرها بسبب تركيز الإعلام عليها، وكما تعلمون فإن إسرائيل سيئة في الترويج لنفسها، هناك أشخاص يهود يضعون الطاقية اليهودية ويناصرون فلسطين، لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا الوضع".
وحول المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أشارت القناة 12 إلى أن نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية على خلاف كبير فيما بينهم حول طبيعة التفويض الذي سيمنح للوفد المفاوض.
ومن جهته، هاجم عامي أيالون (رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" سابقا) رئيسَ الوزراء، قائلا "عندما يرفض التعامل مع قضية (اليوم التالي) ويفرض على مجلس الحرب قراره بعدم التعامل مع قضية (اليوم التالي) فقد أوجد وضعا لحرب لا نهاية لها، قد تمكنه من النجاة من دخول السجن".
وأضاف أن "رئيس الحكومة لديه مشكلة واحدة فقط، إنه يعلم أن حماس لن تهزم في ساحة المعركة، وهو يعلم أنه حتى لو قضينا على الآلاف من ناشطي حماس، وقتلنا كل قادتها، وكل البنية العسكرية، ففي اليوم التالي سيحمل طفلان سكاكين وسيحاولان قتل إسرائيليين".
وقال أيضا "إن حماس ستبقى فكرة إذا لم نقم بتقديم الفكرة التي ستؤدي إلى تقويض حماس فعليا، وهذه الفكرة هي دولتان لشعبين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يبحث نتائج مفاوضات الدوحة وعائلات الأسرى تتهمه بإشعال الحرب
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد مساء اليوم السبت اجتماعا للمجلس الأمني والسياسي (الكابينت) لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض العائد من الدوحة، في حين دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى التظاهر قبالة مقر الحكومة.
ومن المتوقع أن يبحث الكابينت الخطوات المقبلة المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة إثر المفاوضات التي جرت في الدوحة خلال الأيام الماضية على ضوء المقترح الأميركي الجديد، الذي قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تعاملت معه بإيجابية.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن المستوى السياسي برئاسة نتنياهو قد يقرر مساء اليوم شن عمليات عسكرية محدودة في قطاع غزة للضغط على حركة حماس.
وجاءت هذه الأنباء تزامنا مع غارة إسرائيلية على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بعد ظهر اليوم السبت، أدت إلى استشهاد 9 فلسطينيين، بينهم صحفيون وعاملون في المجال الإغاثي.
"نريد دفعة واحدة"
من ناحية أخرى، دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة إلى المشاركة في مظاهرات مساء اليوم السبت تحت شعار "نريد الرهائن دفعة واحدة والآن"، وذلك تعبيرا عن مطالبها بإبرام اتفاق يعيد جميع الأسرى مرة واحدة وليس على مراحل مقابل إنهاء الحرب.
إعلانوقالت هيئة عائلات الأسرى إن مظاهرة القدس الأسبوعية ستنتقل مساء اليوم إلى قبالة مقر الحكومة تزامنا مع انعقاد اجتماع الكابينت.
وأكدت الهيئة في بيان أن "الوقت ينفد والفرصة مواتية الآن، وقد لا تكون هناك فرصة أخرى لإنقاذهم"، وأوضحت أنها سترسل رسالة إلى الحكومة بأنها لن تسمح لها "بتحويل أنفاق غزة إلى مكان لدفن أبنائنا".
وأضافت أن "الحكومة التزمت بإنهاء الحرب وتنفيذ الاتفاق، والآن تعمل على إشعال الحرب".
وكانت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين قد رحبت أمس الجمعة بإعلان حركة حماس عن موافقتها على الإفراج عن الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 أسرى آخرين من مزدوجي الجنسية.
دفعة واحدةوفي نبأ عاجل ورد مساء اليوم السبت، قال والد جندي إسرائيلي أسير بغزة إن "إطلاق سراح كل الأميركيين بغزة سيولد شعورا بأن إسرائيل لا تريد مختطفيها".
وفي الأثناء، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة إنه "يجب إعادة كل المختطفين دفعة واحدة الآن".
واعتبر بيان صادر عن العائلات مساء اليوم أن "الحرب لن تعيد المختطفين بل ستقتلهم"، مشيرا إلى أنه "بعد 526 يوما لا يزال 59 مختطفا ومختطفة في جحيم غزة"، على حد تعبير البيان.
وطالبت عائلات الأسرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة الضغط على نتنياهو حتى إعادة كل المختطفين، مضيفين أن الحكومة تخاف من "نضالهم" ومؤكدين أنهم سينتصرون بإعادة "كل المختطفين".
حماس ترد "بإيجابية"وقد أعلنت حماس أمس الجمعة أنها سلمت ردها على مقترح الوسطاء، وأنها تعاملت معه بمسؤولية وإيجابية، حسب تعبيرها، كما قالت إن وفدها التفاوضي توجه إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات المفاوضات.
وأكدت الحركة جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات، والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، داعية إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة.
إعلانوكشفت مصادر للجزيرة أن مقترح الوسطاء سُلّم لحماس وإسرائيل يوم الخميس في الدوحة، وتضمن 4 بنود شكلت إطار عمل للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
المقترح الجديد
ويشمل مقترح الوسطاء إفراج حماس في اليوم الأول عن 5 أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم عيدان ألكسندر، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. يتبع ذلك الشروع في مفاوضات غير مباشرة خلال 50 يوما للوصول لوقف دائم لإطلاق للنار وتبادل الأسرى.
وأكد المقترح على استمرار الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى بشأن دخول المساعدات الإنسانية ووقف العمليات العسكرية.
وأضافت المصادر أن حركة حماس طالبت بإجراء تعديلات على المقترح، أبرزها أن يكون جزءا لا يتجزأ من اتفاق 17 يناير/كانون الثاني وأن يُلزَم الاحتلال بتطبيق ما تبقى من المرحلة الأولى واستئناف فتح المعابر ودخول المساعدات، والإعمار والانسحاب من محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين).