فصائل تدين مجزرة مدرسة "خديجة" بدير البلح
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
غزة - صفا
أدانت فصائل فلسطينية المجزرة البشعة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، واستهدفت مستشفى ميدانياً في مدرسة تؤوي نازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت حركة حماس في بيان لها، تعقيباً على المجزرة التي راح ضحيتها حوالي 30 شهيداً وأكثر 100 مصاب: إن "المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الفاشي في مدرسة السيدة خديجة بدير البلح، التي تضم الآلاف من النازحين، باستهدافه ساحة المدرسة ونقطة طبية ميدانية فيها بثلاث قنابل ألقتها طائراته الحربية، ما أسفر عن استشهاد العشرات من النازحين والمرضى والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء؛ هي جريمة وحشية تؤكّد انسلاخ هذا العدو الإرهابي عن كل قيم الإنسانية، وتحدّيه المستمر لكافة قوانين الحروب التي تنص على حماية المدنيين".
وأضافت حماس "تُواصِل حكومة الاحتلال الإرهابية ارتكابها أفظع المجازر بحق المدنيين العزل، بدم بارد ودون أي رادع، وبالغطاء الإجرامي الذي توفّره الإدارة الأمريكية، ودعمها المطلق لحرب الإبادة في قطاع غزة سياسياً وعسكرياً، وتكبيل يد العدالة عن أخذ دورها في محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة الذين تخطّوا كل حدود الفاشية".
ودعت جماهير أمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى الانتفاض والضغط لوقف حرب الإبادة والتجويع والتدمير المستمرة في قطاع غزة، كما ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، للخروج عن سياسة الصمت المريع والانتقال لخطوات جادة وفاعلة لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه بحق المدنيين الأبرياء.
من جهتها، أكّدت حركة "فتح" أنّ المجزرة الدمويّة التي اِرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحقّ النازحين في دير البلح هي ترجمة عملية للتصفيق والدعم الذي حصل عليه مجرم الحرب نتنياهو من الكونغرس الأمريكي والإدارة الأمريكية وهي تبرهن على مدى استفحال النزعة الإرهابيّة- الإجراميّة لدى منظومة الاحتلال الاستعماريّة التي توغل في دماء الشعب الفلسطينيين؛ هادفة لتصفية القضية الفلسطينية ، من خلال المجازر الدمويّة بحقّ المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ في سياق حرب الإبادة الممنهجة التي تشنّها على قطاع غزّة والضفة الغربيّة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي.
وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم السبت، أنّ هذه المجزرة تضع دول العالم أمام اختبار حاسم حيال صمتها المطبق على إجرام منظومة الاحتلال الاستعماريّة وإرهابها ودمويّتها، والتي لم تأبه –ولا زالت- بالأحكام القضائيّة، والقرارات الدولية المتعلّقة بالوقف الفوريّ لعدوانها الهمجيّ على شعبنا.
وشددت فتح، على أن هذه المجازر الوحشية تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأميركية واعضاء الكونغرس الذين صفقوا لمجرم الحرب ليستمر جيشه المستعمر في قصف الأطفال والنساء والشيوخ، لأنه يعلم مسبقاً أنه محصن جراء هذا الدعم الأعمى والمنحاز من قبل الادارة والكونغرس الأميركي.
من جانبها، اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين، مجازر العدو الإسرائيلي وقصف الآمنين في أحد مدارس دير البلح وارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى يؤكد أن "الكيان الصهيوني فاق بنازيته كل الحدود وان على العالم الحر ان ينتفض للخلاص من هؤلاء القتلة المجرمين ".
وأوضحت في بيان لها، أن "ارتكاب العدو للمذابح المروعة واستهداف المدارس جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي ما كانت لتتم بدون موافقة ومشاركة أمريكية وصمت دولي مريب".
وقالت اللجان، إن "العدو المجرم وداعميه سيدفعون ثمن نازيتهم وجرائمهم وستظل دماء شهداء شعبنا لعنة تلاحقهم حتى زوال كيانهم النازي ".
ودعا أحرار أمتنا إلى الانتفاض في وجه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية ومحاصرة السفارات الداعمة لقتل شعبنا وارتكاب المجازر بحقه ليل نهار.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مجزرة مدرسة خديجة دير البلح طوفان الاقصى ة التی
إقرأ أيضاً:
أكثر من 80 شهيدا في غزة خلال 48 ساعة.. حماس: المجازر أمام العالم
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الاثنين، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو تواصل حربها الوحشية ضد المدنيين في قطاع غزة، وذلك في ثاني أيام عيد الفطر، ولليوم الـ19 من استئناف العدوان وحرب الإبادة.
ولفتت حركة حماس في بيان صحفي، إلى أنّ الاحتلال يواصل تصعيده لعمليات القصف الهمجي على الأحياء السكنية وخيام النازحين، لتتجاوز أعداد الشهداء خلال الساعات الـ48 الأخيرة الثمانين شهيداً، إضافة لأكثر من ثلاثمئة جريح.
وتابعت: "تُرتَكَب هذه المجازر أمام سمع وبصر العالم، بحق مدنيين عُزَّل، ونازحين في خيام النزوح، بدافع الانتقام والإرهاب ضمن سياسية الإبادة والتهجير القسري، ودون اكتراث من حكومة نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لعواقب جرائمها الفظيعة، مع محاولات الإدارة الأمريكية تعطيل أدوات المساءلة الدولية، ما يجعل الأخيرة شريكاً مباشراً في حرب الإبادة ضد شعبنا".
وأكدت أن "المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية وشعوبها، وأحرار العالم، أمام مسؤولية تاريخية اليوم، للوقوف في وجه هذا الانهيار الكارثي في منظومة القيم والقوانين الدولية، عبر لجم حكومة الإرهاب الصهيونية، وحَمْلِها على وقف جرائمها، وانتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي والإنساني".
وذكرت أنّ "على كل من يُراهن على انكسار شعبنا ومقاومته أمام الضغط العسكري؛ أن يُعيد حساباته، ويتوقّف ملِيّاً أمام عظمة وإصرار هذا الشعب وأبنائه في المقاومة، ورفضه لكل محاولات الإخضاع وتصفية الحقوق، وإصراره على التمسّك بالأرض والثوابت، والوصول إلى حقوقه المشروعة بالحرية وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد توعّد الأحد، بتصعيد حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير المواطنين الفلسطينيين من القطاع.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل حتى ظهر الاثنين 1001 فلسطيني وأصابت 2359 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.