الموسيقار راجح داوود يكشف لأول مرة أسرار موسيقى فيلم «الكيت كات»
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
كشف الموسيقار راجح داوود، عن أسرار لأول مرة بشأن الموسيقى التصويرية لفيلم «الكيت الكيات»، بطولة الفنان الراحل محمود عبد العزيز، والذي تم عرضه عام 1991.
تفاصيل لقاء راجح داوود
وأوضح راجح داوود، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان ببرنامج سبوت لايت المذاع عى قناة صدى البلد، قائلًا: «فيلم الكيت كات يعتبر ثالث فيلم أعمل له الموسيقى التصويرية، بعد أول فيلم "صعاليك" عام 1985، وثاني فيلم "البحث عن السيد مرزوق"، وبعده فيلم "الكيت كات"، بس الكيت كات اتعرض قبلهم، والناس بتعتبره الفيلم الأول، وطبعًا الفيلم كان فيه جرأة ومغامرة، وكمان في استخدام النوع ده من آلات العود مع الأورج والأوركسترا، والموسيقى تبدو جادة شوية في فيلم الناس بتعتبره كوميدي».
موسيقى فيلم “الكيت كات”
وأضاف راجح داوود قائلًا: «ذكرياتي مع الفيلم ده تعتبر من سنة 1990، الناس في الأول تقبلت الفيلم بشكل رائع جدًا واتعرض وقت طويل، والموسيقى مأخدتش نفس الرصيد إلا بعد ظهور الفيلم لما بدأ يتذاع في التليفزيون والناس تشوف الفيلم أكثر من مرة، فبدأوا ينتبهوا للموسيقى، إنما الموسيقى في الأول كانت غريبة عليهم شوية، باعتبار إن الفيلم كوميدي، وفي حارة شعبية والموسيقى ملهاش علاقة بالآلات الشرقية أو الشعبية ومش بتمثل الموسيقى الحقيقية للحارة الشعبية».
كواليس موسيقى فيلم “الكيت كات”
وتابع راجح داوود قائلًا: «أنا عملت الموسيقى التصويرية لفيلم الكيت كات المناسبة من وجهة نظري للفيلم، مش للناس ولا لنفسي، الاحترام الأول للفيلم وصناعه، ومش بهتم برأي الناس ولا برأييِّ حتى، لأن أنا ببقى مدرك إني بعمل موسيقى لو سمعتها لوحدها ماتعجبكش، إنما لما تسمعها مع مشهد معين تعجبك».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإعلامية شيرين سليمان الفنان الراحل محمود عبد العزيز الموسيقار راجح داوود برنامج سبوت لايت راجح داوود الکیت کات
إقرأ أيضاً:
رائد الموسيقى في مصر والعالم العربي.. ذكرى رحيل فنان الشعب سيد درويش
تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل فنان الشعب والموسيقار العظيم سيد درويش، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات التي غيرت مسار الموسيقى في مصر والوطن العربي.
عرف سيد درويش بقدرته الفائقة على التعبير عن مشاعر الناس وهمومهم من خلال ألحانه وكلماته التي مازالت تتردد في الأذهان وتؤثر في النفوس حتى اليوم.
تمتع بقدرة غير مسبوقة على التقاط روح العصر والتعبير عنها بأسلوب مبتكر، ليُعد واحداً من المجددين في الموسيقى المصرية والعربية.
أهم المعلومات عن فنان الشعب سيد درويشمولده ونشأتهوُلد سيد درويش في 17 مارس عام 1892 في مدينة الإسكندرية، حيث نشأ في بيئة موسيقية أثرت في توجهاته الفنية منذ الصغر. كان يُعتبر فنانًا متنوعًا ومجددًا، وقد أظهر ميولًا فنية منذ سن مبكرة، حيث تأثر بألحان كبار المنشدين مثل الشيخ سلامة حجازي وحسن الأزهرى، وكان يتفوق في فن الإنشاد بين أقرانه.
البداية في المعهد الديني وتطوير موهبتهفي عام 1905، التحق سيد درويش بالمعهد الديني في الإسكندرية، ولكن لم يُخفي حبه للغناء، حيث كان يقضي وقتًا في المقاهي يستمع للألحان ويُغني للجمهور. هذا الحب للموسيقى دفعه لمواصلة دراسته وتحسين موهبته في هذا المجال.
الزواج والانتقال إلى الشامتزوج سيد درويش في سن الـ16 عامًا، وهو في مقتبل شبابه، وكان هذا الزواج خطوة نحو الاستقرار الشخصي الذي ساعده في تطوير مسيرته الفنية. في عام 1908، سافر إلى الشام ليكمل دراسته الموسيقية وتعلم المزيد عن فنون الموسيقى الشرقية والغربية، قبل أن يعود إلى مصر في عام 1912 حيث بدأت موهبته تتبلور بشكل أكبر.
التدريب على العزف والكتابةأثناء تواجده في الشام، بدأ سيد درويش بتعلم العزف على آلة العود وكتابة الألحان على التونة (الوزن الموسيقي) مما جعله يتقن العزف على الآلة الموسيقية التي كانت محورية في مسيرته.
أول لحن وتعاونات فنيةفي عام 1917، لحن سيد درويش أول قطعة موسيقية له، ليبدأ في خطواته الأولى نحو التأثير على الساحة الموسيقية المصرية. كما بدأ في العمل مع الفرق المسرحية الكبرى في مصر، حيث لحن للعديد من الفرق الشهيرة مثل فرقة نجيب الريحاني وعلي الكسار، وتعاون مع الكاتب المسرحي الكبير بديع خيري. شكل الثنائي درويش وخيري تعاونًا فنيًا قدم العديد من الأعمال المسرحية المميزة التي تجسدت في أوبريتات ما زالت تُعتبر جزءًا من التراث الفني المصري.
ابتكار وصناعة التغيير في الموسيقىكان سيد درويش رائدًا في إدخال أساليب موسيقية جديدة في مصر والعالم العربي، حيث قدم الغناء البوليفوني (الذي يعتمد على تعدد الأصوات) في أوبريت "العشرة الطيبة" و"شهرزاد والبروكة". هذا النوع من الغناء لم يكن سائدًا في مصر وقتها، ولكن مع إدخاله أصبح أحد الأساليب التي أثرت في شكل الموسيقى المصرية والعربية الحديثة.
أول حفل في القاهرة وتلحين النشيد الوطني
أقام سيد درويش أول حفل موسيقي له في القاهرة في قاعة "الكونكورديا"، حيث حضر الحفل العديد من الفنانين والموسيقيين المهتمين بما يقدمه.
وكان سيد درويش قد لحن أيضًا النشيد الوطني المصري "بلادي بلادي"، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من هوية مصر الوطنية، ليعكس حب الوطن وافتخار الشعب المصري.
الرحيل المبكر: 31 عامًا من العطاءرحل سيد درويش عن عالمنا في 10 سبتمبر 1923، عن عمر يناهز 31 عامًا، ولكن إرثه الفني مازال حيًا في قلوب المصريين والعرب.