الجزيرة:
2024-12-23@14:25:33 GMT

هل تتبنى هاريس رؤية مختلفة حيال غزة؟

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

هل تتبنى هاريس رؤية مختلفة حيال غزة؟

بعد انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق الرئاسي، وتقدم نائبته كامالا هاريس لخوض السباق عن الحزب الديمقراطي في مواجهة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، قد يكون لها موقف ورؤية مختلفة في السياسة الخارجية الأميركية عن كل من بايدن وترامب، مع احتمال تبنيها موقفا مختلفا في السياسة الخارجية الأميركية إذا فازت بالرئاسة.

حيث كشفت تصريحات هاريس عن تبنيها رؤية مختلفة بالنسبة للحرب التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقالت عقب لقائها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، يوم الخميس، "لا يمكننا غض الطرف عن هذه المآسي التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح مخدرين تجاه المعاناة، وأنا لن أصمت"، مشيرة إلى أنها أكدت لنتنياهو "قلقها العميق" إزاء عدد الضحايا في القطاع، وأن الوقت حان لوضع حد للحرب "المدمرة" المستمرة في غزة منذ أكثر من 9 أشهر.

وفيما يتعلق باختيار هاريس المشاركة في تجمع انتخابي بدلا من حضور خطاب نتنياهو أمام الكونغرس يوم الأربعاء الماضي، تقول هيثر هورلبورت، الزميلة المشاركة في برنامج الولايات المتحدة والأميركتين بالمعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس" البريطاني، إن هذا يعكس تحولا محتملا معها في السياسة الخارجية الأميركية، خاصة أن نصف الديمقراطيين في الكونغرس قد اتبعوا خطاها وقاطعوا خطاب نتنياهو.

وأشارت إلى أنه في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، خرجت تسريبات من البيت الأبيض تقول إن نائبة الرئيس كانت تريد تبني موقف أكثر تشددا ضد طريقة رئيس الوزراء الإسرائيلي في إدارة الحرب على غزة.

وبشكل لم يفعله بايدن، اعترفت هاريس بشكل علني بالتكلفة الإنسانية الهائلة التي يدفعها المدنيون الفلسطينيون في الحرب.

هاريس أخبرت نتنياهو أنه حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة (الفرنسية)

وتوضح المحللة هورلبورت أن هاريس كانت حريصة، لكنها حازمة في الرسالة التي أرادت توصيلها بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث تنسجم رسالتها تماما مع آراء الجمهور الأميركي، ومع الناخبين الأصغر سنا، خاصة في الحرب على غزة ومعارضته لاستمرارها.

وبالنسبة لهورلبورت، فإن هاريس "تتبنى وجهة نظر عالمية للأمور، كما هو منتظر من ابنة مهاجرين أمضت جزءا من طفولتها في كندا، كما أنها ستتولى منصبها مع فريق من ذوي الخبرة حولها".

وتكتب المرشحة الديمقراطية البالغة من العمر حوالي 59 عاما باستمرار عن والديها المهاجرين، وتستخدم الأقوال الشعبية لأهل والدتها من جنوب شرق آسيا في حملتها الانتخابية.

وفي حين يمكن القول إن التزام بايدن العميق تجاه حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإسرائيل يعكس القضايا الأميركية الرئيسية التي شكّلت اهتماماته في شبابه، فإن هاريس تمثل الجيل الجديد من الأميركيين الذين يعتبرون حلف الناتو وإسرائيل جزءا من مجموعة أوسع من القضايا التي تحتاج إلى الاهتمام والالتزام.

كما أن الخوف من التهديدات، التي تمثلها دول معينة، يبلغ ذروته لدى الأميركيين من كبار السن، لكنه يتراجع لدى الشباب الذين يرون أن قضايا مثل التغير المناخي وحقوق الإنسان تستحق قدرا أكبر من الاهتمام.

ويرى المعهد البريطاني أن هاريس لديها خبرات استثنائية متراكمة في مجال السياسة الخارجية نتيجة عضويتها في لجنة الاستخبارات والأمن الداخلي في مجلس الشيوخ، ما أتاح لها الاطلاع على بنود شديدة السرية، ومثيرة للجدل في سياسة الأمن القومي الأميركي.

كما اشتهرت خلال عضويتها في هذه اللجنة بالاستعداد الجيد لجلسات الاستماع واستجواب مسؤولي الأمن القومي الأميركي الذين يتحدثون أمام اللجنة، وهو أمر متوقع من مدعية عامة قبل انتخابها لمجلس الشيوخ.  

كما أتاح لها منصبها كنائبة للرئيس الأميركي خلال السنوات الأربع الأخيرة الفرصة للقيام بـ17 زيارة خارجية، مثّلت خلالها بايدن في العديد من المؤتمرات الدولية المهمة، ومنها مؤتمر ميونخ للأمن بعد فترة قصيرة من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا خلال فبراير/شباط 2022.

واعتبر المعهد في تحليله أن هذه العوامل تجعل هاريس الأكثر خبرة في السياسة الخارجية، مقارنة بأي رئيس أميركي جديد خلال العقود الثلاثة الماضية، ولا ينافسها سوى جورج بوش الأب، الذي شغل منصب نائب الرئيس رونالد ريغان لمدة 8 سنوات قبل وصوله إلى البيت الأبيض في عام 1989.

ورغم التوافق الكبير في وجهات النظر بشأن السياسة الخارجية بين هاريس ورئيسها بايدن، كان واضحا أن هناك اختلافا بشأن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی السیاسة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

كيف يستغل نتنياهو الحرب للبقاء في السلطة؟| أستاذ علوم سياسية يجيب

في ظل تصاعد الأحداث السياسية والعسكرية بمنطقة الشرق الأوسط، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات باستغلال أزمة "طوفان الأقصى" لتحقيق مصالحه الشخصية والهروب من أزماته الداخلية والقضائية. 

وفي هذا الصدد، يقول أيمن الرقب، المحلل السياسي، إن "لم يعد خافيا على احد ان نتنياهو الذي استغل أحداث طوفان الأقصى، واعتبر أن هذه فرصة تاريخية له للبقاء في منصبه، حيث كانت كل التقديرات تشير أن نتنياهو وذلك قبل احداث السابع من اكتوبر عام تلاتة وعشرين، وأشار إلى أن سيبحث عن مهرب للهروب من الضغط الداخلي بعد أن كان هناك حراك للمعارضة ضد اجراءات القانونية التي كان نتنياهو هو وحكومته ذاهب الى تنفيذها، والذي اطلقت عليه المقاومة الانقلاب القذائف في حين ان نتنياهو وحكومته كان يطلق عليها الاصلاح القضائي".

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "فاستغل نتنياهو الاحداث للهروب من كل هذه المآسي خاصة عليه، وهناك 4 ملفات قضائية تطارد ثلاثة منها مثبتة بالادلة، وقد سمعت شهادته خلال الايام الماضية كان واضحا كان يريد ان يتهرب حتى من الذهاب الى المحكمة بحجة أن حياته في خطر، وترك مؤيدينه بإلقاء قنابل ضوئية اتجاه منزله ليبرر أنه مهدد حتى من المعارضة بالاستهداف ليهرب من الذهاب الى المحكمة".

عبد المهدي مطاوع: الاحتلال يريد تدمير أكبر مساحة ممكنة من غزةالاحتلال يعلن توسيع عمليته العسكرية في غزة ويطالب السكان بالإخلاء

وتابع: "وبالتالي نتنياهو لا يريد أن يصل حتى في هذه الحرب إلى نهاية، وهناك جهود بذلت من القاهرة للوصول لـ وقف إطلاق النار، وهذه الجهود كانت جيدة، حتى كان التدليل لكل العقبات وحماس قدمت مرونة عالية جدا".

واختتم: "كلما كنا نقترب من اتفاق ما، يخرج نتنياهو بشروط جديدة تعجيزية لإفشال هذه الجولة لاستمرار الحرب، معتقدا أننا الان نقترب الى المرحلة الاولى من الهدنة".

الإبادة الإسرائيلية في غزة.. الشهداء يصلون إلى 45259 ألفاالإبادة الإسرائيلية في غزة.. الشهداء يصلون إلى 45259 ألفا

مقالات مشابهة

  • علي الحاج طلعت حنان حسن أفضل منه رؤيةً ووضوحاً
  • كيف يستغل نتنياهو الحرب للبقاء في السلطة؟| أستاذ علوم سياسية يجيب
  • غانتس: نتنياهو يُخرّب مفاوضات صفقة التبادل
  • يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ربما لا تتم قبل نهاية ولاية بايدن
  • الجيش الأميركي ينفذ ضربات على صنعاء وأنصار الله يعتبرون الحرب مفتوحة
  • جهاد حرب: نتنياهو لا يرغب في وقف الحرب على غزة لأسباب شخصية وسياسية
  • جهاد حرب: نتنياهو لا يريد وقف الحرب على غزة لأسباب شخصية وسياسية
  • عاجل | مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف: التواصل مع السوريين والاستماع إليهم بشكل مباشر مثّل فرصة مهمة
  • خبير سياسي: حكومة سوريا قد تتبنى وجهات نظر مختلفة مع موسكو
  • محلل سياسي: الحكومة الجديدة بسوريا قد تتبنى وجهات نظر مختلفة مع موسكو