الجزيرة:
2025-05-02@17:04:01 GMT

هل تتبنى هاريس رؤية مختلفة حيال غزة؟

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

هل تتبنى هاريس رؤية مختلفة حيال غزة؟

بعد انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق الرئاسي، وتقدم نائبته كامالا هاريس لخوض السباق عن الحزب الديمقراطي في مواجهة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، قد يكون لها موقف ورؤية مختلفة في السياسة الخارجية الأميركية عن كل من بايدن وترامب، مع احتمال تبنيها موقفا مختلفا في السياسة الخارجية الأميركية إذا فازت بالرئاسة.

حيث كشفت تصريحات هاريس عن تبنيها رؤية مختلفة بالنسبة للحرب التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقالت عقب لقائها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، يوم الخميس، "لا يمكننا غض الطرف عن هذه المآسي التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح مخدرين تجاه المعاناة، وأنا لن أصمت"، مشيرة إلى أنها أكدت لنتنياهو "قلقها العميق" إزاء عدد الضحايا في القطاع، وأن الوقت حان لوضع حد للحرب "المدمرة" المستمرة في غزة منذ أكثر من 9 أشهر.

وفيما يتعلق باختيار هاريس المشاركة في تجمع انتخابي بدلا من حضور خطاب نتنياهو أمام الكونغرس يوم الأربعاء الماضي، تقول هيثر هورلبورت، الزميلة المشاركة في برنامج الولايات المتحدة والأميركتين بالمعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس" البريطاني، إن هذا يعكس تحولا محتملا معها في السياسة الخارجية الأميركية، خاصة أن نصف الديمقراطيين في الكونغرس قد اتبعوا خطاها وقاطعوا خطاب نتنياهو.

وأشارت إلى أنه في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، خرجت تسريبات من البيت الأبيض تقول إن نائبة الرئيس كانت تريد تبني موقف أكثر تشددا ضد طريقة رئيس الوزراء الإسرائيلي في إدارة الحرب على غزة.

وبشكل لم يفعله بايدن، اعترفت هاريس بشكل علني بالتكلفة الإنسانية الهائلة التي يدفعها المدنيون الفلسطينيون في الحرب.

هاريس أخبرت نتنياهو أنه حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة (الفرنسية)

وتوضح المحللة هورلبورت أن هاريس كانت حريصة، لكنها حازمة في الرسالة التي أرادت توصيلها بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث تنسجم رسالتها تماما مع آراء الجمهور الأميركي، ومع الناخبين الأصغر سنا، خاصة في الحرب على غزة ومعارضته لاستمرارها.

وبالنسبة لهورلبورت، فإن هاريس "تتبنى وجهة نظر عالمية للأمور، كما هو منتظر من ابنة مهاجرين أمضت جزءا من طفولتها في كندا، كما أنها ستتولى منصبها مع فريق من ذوي الخبرة حولها".

وتكتب المرشحة الديمقراطية البالغة من العمر حوالي 59 عاما باستمرار عن والديها المهاجرين، وتستخدم الأقوال الشعبية لأهل والدتها من جنوب شرق آسيا في حملتها الانتخابية.

وفي حين يمكن القول إن التزام بايدن العميق تجاه حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإسرائيل يعكس القضايا الأميركية الرئيسية التي شكّلت اهتماماته في شبابه، فإن هاريس تمثل الجيل الجديد من الأميركيين الذين يعتبرون حلف الناتو وإسرائيل جزءا من مجموعة أوسع من القضايا التي تحتاج إلى الاهتمام والالتزام.

كما أن الخوف من التهديدات، التي تمثلها دول معينة، يبلغ ذروته لدى الأميركيين من كبار السن، لكنه يتراجع لدى الشباب الذين يرون أن قضايا مثل التغير المناخي وحقوق الإنسان تستحق قدرا أكبر من الاهتمام.

ويرى المعهد البريطاني أن هاريس لديها خبرات استثنائية متراكمة في مجال السياسة الخارجية نتيجة عضويتها في لجنة الاستخبارات والأمن الداخلي في مجلس الشيوخ، ما أتاح لها الاطلاع على بنود شديدة السرية، ومثيرة للجدل في سياسة الأمن القومي الأميركي.

كما اشتهرت خلال عضويتها في هذه اللجنة بالاستعداد الجيد لجلسات الاستماع واستجواب مسؤولي الأمن القومي الأميركي الذين يتحدثون أمام اللجنة، وهو أمر متوقع من مدعية عامة قبل انتخابها لمجلس الشيوخ.  

كما أتاح لها منصبها كنائبة للرئيس الأميركي خلال السنوات الأربع الأخيرة الفرصة للقيام بـ17 زيارة خارجية، مثّلت خلالها بايدن في العديد من المؤتمرات الدولية المهمة، ومنها مؤتمر ميونخ للأمن بعد فترة قصيرة من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا خلال فبراير/شباط 2022.

واعتبر المعهد في تحليله أن هذه العوامل تجعل هاريس الأكثر خبرة في السياسة الخارجية، مقارنة بأي رئيس أميركي جديد خلال العقود الثلاثة الماضية، ولا ينافسها سوى جورج بوش الأب، الذي شغل منصب نائب الرئيس رونالد ريغان لمدة 8 سنوات قبل وصوله إلى البيت الأبيض في عام 1989.

ورغم التوافق الكبير في وجهات النظر بشأن السياسة الخارجية بين هاريس ورئيسها بايدن، كان واضحا أن هناك اختلافا بشأن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی السیاسة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة

(CNN) --  اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن "هزيمة أعداء إسرائيل أهم من تأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة".

وفي حين أقر نتنياهو بأن تحرير الرهائن الـ59 المتبقين "هدف بالغ الأهمية"، وصف قتال إسرائيل لأعدائها بأنه "الهدف الأسمى" للحرب.

وقال: "لدينا أهداف عديدة، أهداف عديدة في هذه الحرب، نريد استعادة جميع رهائننا، وهذا هدف بالغ الأهمية في الحرب، هناك هدف أسمى، وهذا الهدف الأسمى هو النصر على أعدائنا، وهذا ما سنحققه".

وتُعدّ تصريحات نتنياهو، التي جاءت في الاحتفال بذكرى يوم استقلال إسرائيل، المرة الأولى التي يصف فيها  صراحةً إعادة الرهائن كهدف ثانوي للحرب، ووصف سابقًا هزيمة حركة "حماس" وتأمين إطلاق سراح الرهائن كأهداف رئيسية لحرب إسرائيل على غزة.

مقالات مشابهة

  • وسط خلاف خلاف بين نتنياهو وزامير.. إسرائيل تستعد لتوسيع الحرب في غزة
  • غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
  • كامالا هاريس تخرج عن صمتها: رؤية ترامب تخدم الأثرياء
  • كامالا هاريس بعد غياب: رؤية ترامب أنانية وتخدم الأثرياء
  • هل معادن أوكرانيا النادرة التي أشعلت الحرب ستوقفها؟
  • ألف طائرة مسيّرة لكل فرقة قتالية: الجيش الأميركي يطلق أكبر تحول عسكري منذ الحرب الباردة
  • ترامب: بايدن المتسبب بانكماش الاقتصاد الأميركي
  • 50 عاما على نهاية حرب فيتنام التي غيّرت أميركا والعالم
  • عاجل- الخارجية الأمريكية: أنجزنا رؤية ترامب في السياسة الخارجية خلال 100 يوم فقط
  • الخارجية الأمريكية: حققنا رؤية ترامب خلال أول 100 يوم