مرحة أم مخيفة؟ نظرة خاطفة على تاريخ تمائم الألعاب الأولمبية
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- على مدى أكثر من خمسين عامًا، كان الرياضيون المتنافسون في الألعاب الأوليمبية غالبًا ما يتلقون التشجيع من شخصية من الفرو أو الريش.
إنها تميمة الألعاب الأوليمبية، وتعد تجسيدا كرتونيا لثقافة المدينة المضيفة وتاريخها. وغالبًا ما يقع الاختيار على التصاميم ويكشف عنها قبل سنوات من انطلاق الألعاب.
وبحسب اللجنة الأولمبية الدولية، فإن دور هذه الشخصيات الكاريكاتورية الغريبة هو المساعدة في نشر "أجواء احتفالية" وتجسيد الروح المبهجة للحدث.
وعلى مر عقود من الزمان، رحب العالم برجال الثلج، وذو القدم الكبيرة، والدببة التي ترتدي قبعات رعاة البقر، والكائنات الفضائية على المسرح الأولمبي.
صورة تبرز فريج البارالمبية، وهي تميمة دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024 ، وتجسّد قبعة فريجيةCredit: Stephane De Sakutin/AFP/Getty Imagesهذا العام، تتخذ التميمة شكل قبعة، على وجه التحديد القبعة الفريجية حمراء اللون المميزة التي ارتداها العبيد المحررون في روما القديمة، والتي أصبحت رمزًا للحرية أثناء الثورة الفرنسية.
صممت تميمة "Shuss" خلال ليلة واحدة.Credit: International Olympic Committeeوأنشئت أول تميمة في عام 1968 على يد المصممة ألين لافارج لدورة الألعاب الشتوية في غرونوبل في فرنسا. وتكونت الشخصية المسماة "Shuss" من رأس ثنائي اللون وساق على شكل صاعقة برق متصلة بزلاجات. ورغم حصولها على لقب أول تميمة على الإطلاق، فقد قامت لافارج بإنشاء وتصميم Shuss" في ليلة واحدة فقط.
ولإيجاد ممثل جدير، تنظم كل دولة مضيفة عادة دعوة أو مسابقة لتقديم أعمال مقترحة.
وفي عام 2014، تلقّت مسابقة عقدتها روسيا استعدادًا لدورة الألعاب الشتوية في سوتشي أكثر من 24 ألف مشاركة.
وقع الاختيار على التصميم الفائز، وهو عبارة عن ثلاثة ثدييات قطبية كانت مخصصة لتمثيل المراكز الثلاثة على منصة التتويج الأولمبية، من خلال تصويت عام مع بث النتائج على التلفزيون الروسي.
ولكن هذا لم يكن الحال دائمًا، وبالنسبة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لوس أنجلوس عام 1984، وهي واحدة من أولى الأحداث الأولمبية التي تم دعمها بشكل كبير من خلال التمويل المؤسسي، فازت شركة "ديزني" بالمناقصة الخاصة لتصميم التميمة.
وبما أن هذه الشخصيات تشكّل أيضًا محورًا للسلع الرسمية، فقد كانت اللطافة والوداعة منذ فترة طويلة من المقاييس الرئيسية لنجاح أي تميمة.
Sam النسر، تميمة أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984، يتجول في الملعب خلال حفل الافتتاحCredit: Tony Duffy/Getty Imagesوبيعت سلع تميمة الباندا السمينة "Bing Dwen Dwen" لدورة الألعاب الشتوية لعام 2022 بشكل واسع النطاق، في حين صمم النسر الأصلع الخاص بـ"ديزني"، ويدعى "Sam"، بعناية شديدة ليبدو قصيرًا وممتلئًا وناعمًا بدلاً من أن يكون واقعيًا ومدببًا ومرعبا من أجل جذب الأطفال.
وعندما انحرف مصممي التمائم عن المسار، كان المشاهدون من يخبرهم بذلك.
صممت تميمتين لكائنين فضائيين بعين واحدة من أجل أولمبياد لندن 2012. في الصورة، يحتفل لاعب ألعاب القوى البريطاني الصومالي، محمد فرح، مع أحدهماCredit: Adrian Dennis/AFP/Getty Imagesوقبل 10 سنوات، أنتجت وكالة التصميم "Iris" تميمتين من الكائنات الفضائية الفضية ذات العين الواحدة العملاقة للإعلان عن دورة الألعاب الأوليمبية في لندن.
وعلق أحد قراء CNN في عام 2012: "لو كانت هذه الشخصيات في فيلم رعب من الخمسينيات، لكان يُعتبر الآن من الكلاسيكيات".
صورة لتميمة الألعاب الأولمبية Misha، بتاريخ 19 يوليو عام 1980 في ملعب لينين في موسكو، يتمنى للجميع حظا سعيدا في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية عام 1980، التي استضافها الاتحاد السوفييتيCredit: -/AFP via Getty Imagesحتى أن أحد التمائم، أي الدب "Misha"، ذهب إلى الفضاء الخارجي في عام 1978 عندما انطلق إلى الفضاء على متن صاروخ "سويوز" قبل عامين من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في موسكو عام 1980.
ويصبح تصميم الشخصيات مهمًا بشكل خاص عندما تتزامن الألعاب الأولمبية مع لحظة فريدة في التاريخ.
وعلى سبيل المثال، قامت مدينة سيدني الأسترالية، المضيفة لأول دورة ألعاب أولمبية في الألفية الجديدة، بتكليف ثلاثة تمائم لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية.
وسميت التمائم الثلاثة بـ"Syd" و"Olly" و"Millie"، في إشارة إلى سيدني، والأولمبياد، والألفية الجديدة. ولا زالت القمصان التي تحمل شعار هذا الحدث البارز متداولة في مواقع إعادة البيع المستعملة حتى الآن.
الألعاب الأولمبيةباريسنشر السبت، 27 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الألعاب الأولمبية باريس الألعاب الأولمبیة لدورة الألعاب دورة الألعاب Getty Images فی عام
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة: تاريخ مصر والعراق ساهم في تطور الحضارة الإنسانية
التقى شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اليوم، نظيره العراقي الدكتور أحمد فكاك البدراني، خلال زيارته لبغداد، التي تأتي لمناقشة سبل تعزيز أطر التعاون المشترك بين البلدين في مجالي السياحة والآثار خلال الفترة المقبلة.
عمق العلاقات التاريخية بين مصر والعراقوقالت وزارة السياحة والآثار في بيان، إنه خلال اللقاء، أكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، عمق العلاقات التاريخية بين مصر والعراق؛ إذ تربطهما أواصر الأخوة والعروبة والتعاون منذ آلاف السنين، لافتا إلى أن البلدين يعدان دول ذات حضارة وتاريخ عريق أثر بشكل كبير في تطور الحضارة الإنسانية.
جولة وزير السياحة في بغدادوأوضح البيان، أن وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، اصطحب شريف فتحي وزير السياحة، في جولة بمدينة بغداد وما تشهده من تنمية حضارية وثقافية، وأثنى «فتحي» على ما تشهده المدينة من تطور كبير ومشروعات تنموية وحضرية كبرى.
وأوضحت وزارة السياحة والآثار أن زيارة فتحي للعاصمة العراقية بغداد تأتي في إطار مشاركته بفعاليات اختيار مدينة بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، التي جاءت تلبية لدعوة وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي.