عوضت مؤشرات الأسهم الرئيسية في «وول ستريت» جزءًا من خسائرها التي تكبدتها في وقت سابق خلال الأسبوع الماضي، وذلك بختام تعاملات أمس الجمعة، مع عودة المستثمرين للتداول على أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة.

وقاد المؤشر داو جونز الصناعي، المكاسب بدعم من شركة ثري. إم التي حقق سهمها أكبر مكسب يومي له منذ عقود بعد أن رفعت الحد الأدنى لتوقعات أرباحها السنوية المعدلة.

كما اختتم المؤشران ستاندرد اند بورز 500 وناسداك المجمع تعاملات الأسبوع على ارتفاع بدعم من صعود أسهم الشركات الكبرى التي تكبدت خسائر في الجلستين السابقتين. وارتفع المؤشر "ستاندرد اند بورز 500" بواقع 61.06 نقطة أو بنسبة 1.11% ليغلق عند 5460.28 نقطة، كما صعد المؤشر "ناسداك" المجمع 176.16 نقطة أو بنسبة 1.03% إلى 17357.88 نقطة. وصعد المؤشر "داو جونز" الصناعي بواقع 658.54 نقطة أو بنسبة 1.66% إلى 40593.61 نقطة.

أول خفض للفائدة الأمريكية في سبتمر

من جهة أخرى، يتوقع أن تترك القراءة الجديدة لمقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الباب مفتوحا أمام البنك المركزي للإشارة إلى خفض أسعار الفائدة في سبتمبر في اجتماعه الأربعاء المقبل.

وأوضح مدير محفظة السندات في ويلمنجتون تراست، ويلمر ستيث، أن "هذا يؤكد عدم وجود تحرك في يوليو وأنهم سيضعون أول خفض لأسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر".

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة إي واي، جريجوري داكو: "نعتقد أن صناع السياسات سيخوضون نقاشا طويلا وحيويا حول ما إذا كان ينبغي الإشارة إلى خفض أسعار الفائدة في سبتمبر وكيفية القيام بذلك"، بحسب تقرير نشره "finance.yahoo"، حسب «العربية Business».

وقال مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الجمعة، إن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي صعد 0.1% الشهر الماضي بعد أن استقر في مايو. وفي الاثني عشر شهرا المنتهية في يونيو، قفز المؤشر 2.5% بعد أن ارتفع 2.6% في مايو. وباستثناء أسعار الأغذية والطاقة المتقلبة، زاد المؤشر 0.2% الشهر الماضي. وجاء ذلك عقب زيادة 0.1% في مايو.

في حين كان هذا أعلى من تقديرات خبراء الاقتصاد، إلا أنه لم يتغير عن الشهر السابق ويمثل أبطأ زيادة سنوية للنفقات الاستهلاكية الشخصية الأساسية في أكثر من ثلاث سنوات. وانخفض المعدل السنوي لثلاثة أشهر إلى 2.3% من 2.9%، مما يدل على المزيد من التقدم بعد البيانات المعلنة في الربع الأول.

خفض الفائدة ليس مضمونًا بعد

ويمنح ثبات مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو، صناع السياسات مزيدًا من الوقت لفحص البيانات في يوليو وأغسطس والتأكد من عودة التضخم إلى هدفهم البالغ 2% قبل خفض أسعار الفائدة في سبتمبر. وقال رئيس استراتيجية الاستثمار في "Global X ETFs"، سكوت هيلفشتاين: «هذه نتيجة مثالية تقريبًا»، مضيفا: «كان التضخم أعلى قليلاً من التوقعات، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي يقترب من هدفه دون التضحية بالنمو». ومع ذلك، أضاف هيلفشتاين في مذكرة أن الخفض في سبتمبر ليس مضمونًا بعد.

وتابع هيلفشتاين: "قد يؤدي التضخم المتسارع بشكل متواضع إلى وضع خفض أسعار الفائدة في سبتمبر موضع تساؤل". في حين زعم داكو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه ما يحتاجه لبدء الخفض الآن، قائلاً: "قد يزعم بعض صناع السياسات، كما فعلنا، أن خفض أسعار الفائدة في يوليو كان ليكون الأمثل والمفضل بالنظر إلى الظروف الاقتصادية الحالية والمتوقعة".

وقال كبير خبراء الاقتصاد في "ويلمنجتون تراست"، لوك تيلي، إن البيانات تدعم خفض الفائدة في يوليو لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يرغب في "إثارة الذعر في الأسواق". ويتوقع المتعاملون على نطاق واسع أن يلتزم البنك المركزي بسياساته في الاجتماع المقبل قبل خفض الفائدة في سبتمبر. وقال تيلي: "ستتساءل الأسواق: ما الذي يعرفه بنك الاحتياطي الفيدرالي ولا نعرفه نحن؟ والإجابة هي أن لديهم معلومات أكثر قليلاً منا. وأتوقع خفض الفائدة في سبتمبر".

اقرأ أيضاً10 قطاعات تستحوذ على 15.567 مليار جنيه من تداولات البورصة الأسبوع الماضي

في تقرير لـ الكونجرس.. الاحتياطي الفيدرالي يُلمح إلى قرب خفض الفائدة

الأسهم الأمريكية تختتم تعاملات الأربعاء على ارتفاع إثر تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأسهم الأمريكية الاحتياطي الفيدرالي التضخم بنك الاحتياطي الفيدرالي بورصة وول ستريت خفض أسعار الفائدة شركات التكنولوجيا صناع السياسات وول ستريت بنک الاحتیاطی الفیدرالی فی یولیو

إقرأ أيضاً:

الأسهم الأوروبية تغلق منخفضة الأربعاء بعد نتائج مخيبة للآمال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أغلقت الأسواق الأوروبية على انخفاض، أمس الأربعاء، حيث قام المستثمرون بتقييم العديد من إصدارات الأرباح وبيانات التضخم في المملكة المتحدة التي جاءت أعلى من المتوقع.

واختتم مؤشر ستوكس 600 الإقليمي الجلسة بانخفاض بنسبة 0.9%، مبتعدا أكثر عن أعلى مستوى إغلاق على الإطلاق يوم أمس الثلاثاء، ويمثل أكبر انخفاض يومي للمؤشر في عام 2025.

وانخفضت أسهم مجموعة تكنولوجيا الرعاية الصحية الهولندية "فيليبس" بنسبة 11% بعد أن فشلت في تلبية توقعات نمو المبيعات للربع الرابع من العام 2024 مع انخفاض مزدوج الرقم في الصين، بحسب شبكة "سي إن بي سي". 

وارتفع معدل التضخم في المملكة المتحدة إلى 3% في يناير، متجاوزًا توقعات 2.8%، وفقًا للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم الأربعاء. وبلغ التضخم الأساسي، باستثناء أسعار الطاقة والغذاء والتبغ، 3.7%، ارتفاعًا من 3.2% في الشهر السابق وأعلى معدل منذ أبريل 2024.

وأغلق مؤشر داكس الألماني الجلسة على تراجع 410.87 نقطة أو بنسبة 1.80% إلى مستوى 22433.63 نقطة. كما هبط مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 54.20 نقطة أو بنسبة 0.62% عند الإغلاق إلى مستوى 8712.53 نقطة. 

وتراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنحو 96.02 نقطة أو بنسبة 1.17% عند الإغلاق إلى مستوى 8110.54 نقطة.

مقالات مشابهة

  • 9.32 مليار درهم سيولة أسواق الأسهم خلال أسبوع
  • نشاط القطاع الخاص في فرنسا يهبط لأدنى مستوى منذ 2023
  • نشاط القطاع الخاص في فرنسا يتراجع بشكل غير متوقع
  • تراجع الأسهم الآسيوية بعد إشارات إبطاء الفيدرالي لخفض الفائدة
  • أسواق الأسهم الآسيوية تتراجع وسط مخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وزيادة التعريفات الجمركية
  • الأسهم الأوروبية تغلق منخفضة الأربعاء بعد نتائج مخيبة للآمال
  • اليوم.. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة
  • الأسهم الأمريكية تفتتح جلساتها على انخفاض مع مراقبة المتداولين للتوترات الجيوسياسية
  • بنوك تخفض الفائدة بين 1% و3% لتحقيق التوازن المصرفي
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 12317 نقطة