في الذكرى 25 لعيد العرش…ربع قرن من الإهتمام الملكي بإزدهار أفريقيا
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
انطلاقا من قناعته الراسخة بأن التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإفريقيا لا يمكن أن تتحقق إلا بتعاون مثمر ومفيد لكافة بلدان القارة، ضاعف المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من مبادراته التي تحمل الأمل لإفريقيا.
فالمشروع العملاق لخط أنابيب الغاز نيجيريا -المغرب، والمبادرة الأطلسية، والاستثمارات الضخمة للمجموعات المغربية الكبرى في إفريقيا، وإلغاء ديون الدول الإفريقية الأقل نموا، وتثمين وحماية قناة بانغلانيس في مدغشقر، كلها مبادرات، ضمن أخرى، تجسد الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك لازدهار إفريقيا.
ومنذ اعتلائه العرش، أضفى جلالة الملك دينامية جديدة على الشراكة بين المغرب وإفريقيا، إيمانا من جلالته بوحدة المصير وضرورة تضافر الجهود لتمكين القارة من المكانة التي تستحقها.
وبفضل هذه الإرادة الملكية، أقام المغرب شراكات متنوعة مع عدة بلدان إفريقية، حيث تربطه نحو 1500 اتفاقية تعاون مع بلدان القارة، مما يعكس الالتزام الراسخ لجلالة الملك من أجل تعاون إفريقي غني ومتنوع.
وما فتئ المغرب يكرس هذا الاهتمام بإفريقيا، لكونه يندرج في صلب السياسة الخارجية للمملكة التي حرصت دوما على أن تكون القارة في صميم خياراتها الاستراتيجية.
وكان جلالة الملك قد أكد، في رسالة إلى المشاركين في مؤتمر إطلاق المنتدى الإفريقي للمستثمرين السياديين في يوليوز 2022، أن ” إفريقيا اختيار وجداني وعقلي في الآن نفسه. إنه اختيار واضح وإرادي يجسده التزامنا من خلال العديد من المبادرات الرامية إلى تعزيز ودعم التعاون والتنمية الاقتصادية في إفريقيا. وهو اختيار أردنا من خلاله اليوم أن نجعل من الاستثمار محركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكامل الإقليمي والقاري في إفريقيا”.
وتجسيدا للرؤية الملكية لإفريقيا مزدهرة، أجرى جلالة الملك عدة زيارات إلى مختلف بلدان القارة، حيث أطلق مشاريع كبرى خدمة للشراكات رابح-رابح.
ومن بين هذه المشاريع الكبرى الرامية إلى النهوض بالاندماج الاقليمي، يأتي خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، الذي ترأس حفل إطلاقه سنة 2016 بأبوجا، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري آنذاك محمد بخاري.
وفي نفس السياق، أحدثت المملكة إطارا مؤسساتيا يجمع البلدان الإفريقية الأطلسية الـ 23 بهدف تعزيز الرخاء المشترك بالمنطقة.
وأعرب جلالة الملك محمد السادس، في هذا الصدد، عن اقتناعه بأن هذه المبادرة، التي تهدف إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ستحدث تحولا جوهريا في اقتصاد هذه البلدان الشقيقة وفي المنطقة كلها.
ويرى العديد من المسؤولين الدوليين أن هذه المبادرة الطموحة، التي تتماشى مع مقاربة جلالة الملك متعددة الأبعاد من أجل القارة، سينتج عنها تحول حقيقي داخل المنطقة.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الشؤون الخارجية الغامبي، مامادو تانغارا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة عيد العرش المجيد، أن هذه المبادرة المهمة “تهدف إلى خلق فضاء للتنمية والتضامن والاستقرار بالقارة”.
من جهته، أكد نائب رئيس جمهورية السلفادور، فيليكس أولوا، أن “هذه المبادرة الرائدة من شأنها تعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي وخلق بيئة مواتية للنمو والتنمية المستدامة.
وجهة نظر يتقاسمها، أيضا، البرلمان الإفريقي، الذي وصف رؤية جلالة الملك ب”الطموحة والشاملة”، والتي تروم تحقيق حلم إفريقيا مزدهرة ومترابطة.
مبادرة سخية أخرى لفائدة القارة، تمثلت في قرار المغرب إلغاء ديون الدول الإفريقية الأقل نموا، مع إعفاء منتجاتها بشكل كامل من الرسوم الجمركية عند دخولها إلى السوق المغربية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: هذه المبادرة جلالة الملک
إقرأ أيضاً:
المغرب يتصدر إفريقيا في صناعة السيارات ويحقق نموًا قياسيًا في الإنتاج والتصدير
أكد تقرير حديث صادر عن رابطة مصنعي السيارات في أوروبا (ACEA) أن إنتاج السيارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهد زيادة طفيفة بنسبة 0.4% خلال العام الماضي.
وفي الوقت ذاته، استمر المغرب في تحقيق نتائج استثنائية، حيث سجل قطاع السيارات في المملكة ارتفاعًا بنسبة 12% في الإنتاج، ليصل إلى حوالي نصف مليون سيارة في عام 2024.
وفي خطوة تبرز الدور المتنامي للمغرب في صناعة السيارات العالمية، أعلنت مجموعة صناعة السيارات الفرنسية “رونو” في يناير 2024 أن المغرب قد احتل المرتبة الثامنة عالميًا ضمن أسواقها، متفوقًا على العديد من الأسواق الكبرى، ليصبح الأول في إفريقيا.
من جانبه، أكد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أن المغرب يتصدر الدول الأفريقية في إنتاج السيارات، حيث يتم تصدير 700 ألف سيارة سنويًا إلى أكثر من 70 دولة حول العالم. وحققت هذه الصادرات إيرادات تجاوزت 11.5 مليار دولار حتى أكتوبر 2024.
هذا النمو الملحوظ يعكس التطور الكبير الذي شهدته صناعة السيارات في المغرب، ويعزز مكانتها كمركز صناعي رائد في القارة الإفريقية. كما يفتح آفاقًا واسعة أمام المملكة للاستفادة من الفرص العالمية المتزايدة في قطاع السيارات.