بوابة الوفد:
2024-09-08@03:50:29 GMT

ابداعات شعراء الفصحى في معرض بورسعيد للكتاب

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT


نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، مساء أمس، ضمن فعاليات معرض بورسعيد السابع للكتاب، المقام حاليا تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الأمسية الشعرية الأولى بعنوان «شعر الفصحى»، شارك فيها الشعراء: أحمد الأقطش، وأحمد عبد الحميد، وأحمد يوسف عزت، وسامح درويش، والسيد السمري، ومحمد النادي، ونزار بيومي، وأدارها الشاعر الكبير أحمد الشهاوي.

افتتح الشاعر  أحمد الشهاوي اللقاء بالإشادة بتنظيم الدورة السابعة لمعرض بورسعيد، ورحب بالشعراء المتواجدين بالأمسية، وبدأ الشعراء المشاركون في الأمسية إلقاء قصائدهم.


وألقى الشاعر أحمد الأقطش قصيدة بعنوان «الطفل يهرب من القلعة» جاء فيها:

على شاطئ البحر ثم صغير بنى قلعة 
من رمال الخيال/ وشق طريقا من الخلف/
كي يتمكن عند انهيار الرمال/ من القفز 
من شرفة الوهم والركض مبتعدا عن أيادي 
الوبال/ وقبل اكتمال المخطط عاجله الموج/ 
واكتسح الأرض من حوله/ وعيون الصغير 
من الهول تطرح هذا السؤل/ إذا كنت في 
صغري والحياة أصرت بأن تجعل الحلم صعب
المنال/ فكيف بتلك الرجال؟!

وقال الشاعر  أحمد عبد الحميد في قصيدته التي ألقاها:

والآن؛ كما تفعل الحشرات ليلا أو نهارا فإنني
أستطيع أن أجرب أن أكتب قصيدة مألوفة
على نحو تام..
فقط ، 
ظل شجرة،
يقطع ضوء القمر.
من بعيد ، 
غبار قدمين ناجيتين.
بعيدا بعيدا،
حيث لا تجد الرياح لي أثرا، 
ولا حتى الشمس التي "تلسوع" رأسي.
من السماء حتى آخر ذرة تراب..
قوس قزح يمارس طغيانه على الأرواح..
حين لا يكون حب، لا قرار
لأنه لا يستطيع أن يبكي أو أن ينهض

بينما القى الشاعر أحمد يوسف قصيدة بعنوان «يوم قيامة الدنيا» قال فيها:
لا أقوى أن أصرخ في وجه أزيز الأسهم 
في ساحات البورصة 
أو سوق الأوراق المالية
لا أملك ... إلا قافية الحرف 
المجرور
حقا... حقا 
إن الشعر إزاء جمال دموعك 
فقاعات ... موسيقية!
أجلس في ناصية “قناة العربية”
أتابع في شغف مخز 
كيف يضيع الأثر العربي... 
من المأثور 
وتخيلت الآن الدمية يا غيداء 
تخدش عورة ما يبقى من مجد
كالمسمار محل الجبهة 
كثقوب الفكر
المنقور

وألقى سامح درويش قصيدة بعنوان «لا شيء» قال فيها:

لا شيء أعرفه
لا شيء يعرفني
أمضي بلا هدف
والموت يتبعني
حولي زحام يخيف الروح،
حاصرني
كل الوجوه به،
نكراء .. تنكرني
لا شأن لي، 
لم أعد أهتم،
من ملل
أصاب نفسي 
وألقى بذرة الوهن
حتى رأيت معاني الخير لؤلؤة 
غاصت ملوثة في بؤرة العفن

وأيضا ألقى الشاعر السيد السمري قصيدة بعنوان «مرثية شاعر حزين» قال فيها:

وغدا أموتُ على الطريق
ليأتي الرفاقُ يحملونَ لي التابوت
ويمضون بي إلى المقبرة 
وبعدها .... يتفرقون 
ليقيموا على المقاهي عزائي
يتقاذفون خلالهُ سيرتي 
كالنّرد فيما بينهم 
نابشينَ .. ما تركتُ ورائي!
ستقولُ طائفةٌ منهم
فليرحمه الله 
كان تقيا، وكان وفيآ 
وكان يصلي ويصوم 
فلندعُ له بالنعيم 
وتقولُ طائفة أخرى 
ما كان إلا شاعرا فاسقا
نسألُ اللهَ أن ...
يجعلَ مثواهُ الجحيم!
ولسوف يتفرقُ بينهم 
شعري .. ودمي!

وتلاها مقتطفات للشاعر محمد النادي:
سوف أكف عن الرثاء
إنه تقليد موحش
المجد للأحياء ...
لعمال النظافة صنو مقشاتهم في الصباح
لبائعة الخضروات الضريرة أمام الفرن
الكومبراتيف
الماهرة في فرز النقود باللمس ...
التي لو تصورت وقع بسمتها لاستعادت حاسة 
البصر
المجد لحارس العقار المقيم في متر ونصف 
المتر من أجل خمسمائة جنيه مصري فقط لا غير
المجد للصيادين في بحيرة المنزلة وعلى 
شاطئ المتوسط وهم يجمعون السردين من شباك سبتمبر

وأخيرا ألقى الشاعر نزار البيومي قصيدة بعنوان «محكمة الحواس» قال فيها:

هي الأشجار قادمة
ولى كفن يليق بها
وأشياء رمادية
وتصطرخين
تصطرخينْ
"حذارى من ركوب السيل"
ويا للويلْ
ستعترف الحواسُ 
بحلمها المشنوق
لأن الأرض للغيلان محنية.

في ختام الأمسية طالب الحضور الشاعر الكبير أحمد الشهاوي أن يختتم اللقاء بإحدى قصائده.

فأنشد من قصيدته "ماذا لو مت وحيدا بالليل"

ماذا لو مت وحيدا بالليل؟
من سيكفن لغتي 
ومن سيكفكف دمع الكتب الصاحية على رأسي
ومن سيلقن شعري
شهادة أني كنت بلا أشجار تنبت في كفي 
ماذا لو ضرب الضغط دماغي
هل تختل موازين الأرض 
تموت طيور كانت تحيا من إيقاع كلامي
ماذا لو جرؤ الموت وجلس على ركبتي كرسي
لي وخط خطاب وفاة لا رحمة فيه ولا استمهال
من سيمدد لوحا محفوظا فوق الصدر 
ومن سيهيئ سفري للنسيان الأبقى

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصیدة بعنوان قال فیها

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يُعلن اختيار "اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب"

استقرت "اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب"، بدورته الـ 56، على اختيار شخصيتي المعرض للدورة المُقبلة، حيث وقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.

 

معرض القاهرة الدولي للكتاب

 

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته المقبلة، سيُتوج باختيار شخصيتين بارزتين، مثل العالم الجليل الدكتور أحمد مستجير، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول.

وأوضح الوزير أن هذا الاختيار  يأتي في إطار حرص وزارة الثقافة على تكريم الرواد والمبدعين الذين أسهموا بشكل كبير في إثراء الحركة الثقافية والعلمية في مصر، وتعريف الأجيال الجديدة بدورهم البارز، وتسليط الضوء على أهمية العلم والأدب في بناء المجتمعات ورقيها.

وأشار وزير الثقافة إلى أهمية اختيار العالم والأديب والشاعر، الدكتور أحمد مستجير، رائد الهندسة الوراثية في مصر والعالم العربي، كشخصية المعرض في دورته الـ 56، والذي استطاع بعبقريته الفذة من الجمع بين المعارف العلمية والأدبية والشعرية، ليقدم إسهامات متفردة نظرت للعلم بعين الشاعر، والشعر بعقلية العالم، ليترك لنا إرثًا غنيًا في العلوم والأدب.

وأضاف الوزير: "إن اختيار الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل لهذه الدورة، يأتي تقديرًا لدورها الرائد في الاهتمام بقضايا الطفل، ورؤيتها السباقة لمشكلات ذوي الهمم، وتفانيها في خدمة النشء وتثقيفهم وتعليمهم".

ووجه الدكتور أحمد فؤاد هنو، الشكر، للجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، على جهودها في اختيار هاتين الشخصيتين اللتين تستحقان التكريم والإشادة.

وقال الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب: "إن اختيار شخصيتا المعرض جاء بعد جلسات عديدة للجنة الاستشارية العليا للمعرض، مؤكدًا أن هذا الاختيار جاء لدورهما البناء في الحياة الثقافية والعلمية، وما قدماه للإنسانية"، لافتًا إلى أن «مستجير» صاحب إرث علمي وأدبي غني ترك بصمة واضحة في الحقلين، فكان نموذجًا للعالم المتفوق والشاعر المبدع، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول قدمت للأطفال العديد من المؤلفات والمسرحيات، فضلًا عن دورها في العمل العام، والذي حققت من خلاله للطفل المصري الكثير من المشروعات المهمة.

 

أحمد مستجير.. نموذجًا للعالم الشامل والشاعر المبدع

 

برز اسم الدكتور أحمد مستجير مضيئًا، بإسهامه في الحياة العلمية والأدبية، واستطاع أن يجمع بين دقة العلم وجمال الشعر، حتى أصبح نموذجًا للتفوق في مجالين متباينين، تاركًا بصمة واضحة في تاريخ ترجمة العلوم العربية.

أحمد مستجير، يعد شخصية فريدة جمعت بين العلم والأدب، حيث استطاع أن يقدم لنا إرثًا علميًا غنيًا، إلى جانب أعمال أدبية، من بينها:  في بحور الشعر: "الأدلة الرقمية لبحور الشعر العربي، هل ترجع أسراب البط "ديوان شعر"، في بحور العلم "جزءان"، وعلم اسمه السعادة"، فضلًا عن ترجمته للعديد من المؤلفات في العلوم والفلسفة من بينها: "قصة الكم المثيرة، والربيع الصامت، طبيعة الحياة، الانقراض الكبير، عقل جديد لعالم جديد، والطريق إلى دوللي، والمشاكل الفلسفية للعلوم النووية، صراع العلم والمجتمع، صناعة الحياة، الشفرة الوراثية للإنسان، الجينات والشعوب واللغات، الطريق إلى السوبر مان، الوراثة والهندسة الوراثية بالكاريكاتير"، وكانت رؤيته الثاقبة للتكنولوجيا الحيوية وإمكاناتها في حل المشكلات العالمية، مصدر إلهام للكثيرين، فقد كان أكثر من مجرد عالم أو شاعر، فهو نموذج يحتذى به للتفوق والإبداع.

 

نبذة عن أحمد مستجير

 

حصل الدكتور مستجير على عدد من الجوائز منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1974، وجائزة أفضل ترجمة علمية عام 1993، وجائزة الإبداع العلمي عام 1995، وجائزة أفضل كتاب علمي لعام 1996.
كما حصل للمرة الثانية على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1996، وجائزة أفضل كتاب لعام 1999،وجائزة أفضل عمل ثقافي لعام 2000.

 

فاطمة المعدول.. عاشقة الطفل ومبدعته

 

أما فاطمة المعدول، فهي العاشقة للأطفال والمتفانية في خدمتهم وتثقيفهم وتعليمهم بإخلاص، لأنهم مستقبل مصر، ومستقبل الأمة، فقد كتبت وأخرجت العديد من مسرحيات الأطفال، وألفت أكثر من 50 كتابًا أدبيًا للأطفال في كل الأعمار، وأخرجت أعمالًا متنوعة مسرحية وسينمائية قصيرة، وكذلك أقامت وأشرفت على ورش عمل ودورات تدريبية للعاملين في أدب الطفل وفنون الحكي ومكتبات الأطفال ومسرح الطفل "عرائس وبشري"، والعديد من الورش المسرحية للأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة والأسوياء، كما قدمت أول مسرح للمعاقين في مصر، ومن بين مؤلفاتها: "البنت زي الولد، حسن يرى كل شيء، الكنز، ثورة العصافير، هل طارت الفراشات ولن تعود، وظيفة لماما، طيارة الحرية، خضرة وزهرة البنفسج، أريد أن ألعب، البالونة البيضاء، السلطان نبهان يطلب إحسان، أين نبني العش، سلمى تعرف حقوقها، أنا وجدتي، الوردة الزرقاء، عيون بسمة، شادي وهند في السوق، خضرة والسمكة الصغيرة". 

وتعد فاطمة المعدول، واحدة من رائدات ثقافة الطفل في مصر، ومن أبرز الوجوه التي أسهمت في تطوير ثقافة الطفل في مصر، سواء من خلال عملها في المركز القومي لثقافة الطفل، أو من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة، فضلًا عن جهودها الكبيرة فيما يتعلق بأدب الأطفال، وحصدت الكاتبة فاطمة المعدول مجموعة كبيرة من الجوائز، منها: جائزة أدب كتب الأطفال، من جائزة كامل كيلاني، التابعة للمجلس الأعلى للثقافة، وجائزة الثقافة الجماهيرية عن مسرحية "آخر العنقود"، وجائزة اليونيسكو للتسامح في 1999، عن كتاب "خطوط ودوائر"، ولائحة الشرف في المجلس العالمي لكتب الأطفال 2006، عن كتابي "السلطان نبهان يطلب إحسان" و"السلطان نبهان يختفى من سندستان"، وجائزة مهرجان الشارقة القرائي للأطفال عن كتاب "عيون بسمة"، والجائزة الدولية في مهرجان القاهرة السينمائي للطفل،  عن فيلم "عصفور يجد عشه"، وشهادة تقدير عن فيلم "أولاد القمر" من مهرجان القاهرة السينمائي للطفل، كما كُرمت في "المؤتمر السنوي الخامس لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل" خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.

 

فتح الاشتراك للناشرين

 

وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة العامة  للكتاب، عن فتح باب الاشتراك أمام الناشرين في الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بدءًا من السبت 7 سبتمبر، ومن المقرر إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ 56، في الفترة من 23 يناير 2025 حتى 6 فبراير 2025.

مقالات مشابهة

  • أزهري محمد علي: الغرف الحربية والعسكرية لا تمتلك أدوات نقد قصيدة «لازم تقيف» «1-2»
  • 5 معلومات عن معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
  • وثائق مزعومة تكشف خطط حماس للتعامل مع المعركة الجارية.. ماذا جاء فيها؟
  • مكتبة محمد بن راشد تنظم جلسة بعنوان «أصحاب الإرادة»
  • من هو العالم أحمد مستجير شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 56؟
  • فتح باب الاشتراك غدا في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
  • فتح باب الاشتراك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 غدا
  • وزير الثقافة يُعلن اختيار "اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب"
  • رسالة مصورة من القسام بأغنية أمريكية لعائلات الأسرى.. ماذا فيها؟ (شاهد)
  • الكاتب الإماراتي خالد النعيمي لـ24: قصيدة النثر أداة قوية لنقل المشاعر والأفكار