أعلنت منظمة الهجرة الدولية وفاة 12 مهاجراً إثيوبياً وفقدان أربعة آخرين، اثر غرق قارب كان يقلهم الأربعاء الماضي، قبالة سواحل تعز.

 

وقال المكتب الإقليمي للمنظمة في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، إن القارب الذي كان يحمل على متنه 20 مهاجراً إثيوبياً معظمهم من منطقة تيغراي غادروا جيبوتي مساء الثلاثاء في طريقهم إلى اليمن، وانقلب بسبب الرياح القوية وعطل في المحرك، في ساعة مبكرة من الأربعاء، في البحر الأحمر بالقرب من مديرية ذو باب في محافظة تعز.

 

ونقل البيان عن ناجين، قولهم إن من بين الركاب البالغ عددهم 22 راكباً، نجا ستة فقط؛ بمن فيهم القبطان اليمني للقارب ومساعده، وتم انتشال جثتي رجل وامرأة جرى دفنهما من قبل السلطات المحلية.

 

وقال القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن؛ مات هوبر أن "الحادث الأخير يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز تدابير السلامة والجهود التعاونية لحماية المهاجرين".

 

وأضاف: "إن الزيادة المزعجة في حوادث غرق السفن ووفيات المهاجرين هي تذكير صارخ بالمخاطر التي يواجهها أولئك الذين يفرون من الظروف اليائسة".

 

ووفق مشروع المهاجرين المفقودين التابع لمنظمة الهجرة الدولية، فإن طريق الهجرة الشرقي الرابط بين القرن الأفريقي والسعودية مروراً باليمن، شهد 2,107 حالة وفاة واختفاء للمهاجرين، بما فيهم 718 وفاة بسبب الغرق، منذ العام 2014م.

 

وفي يونيو الماضي لقي 49 مهاجراً حتفهم؛ بينهم 31 امرأة و6 أطفال في بحر العرب قبالة سواحل مدينة شبوة (جنوب شرقي اليمن وفقدان 140 آخرين، بعد انقلاب قارب في ساحل الغريف بمديرية رضوم التابعة لمحافظة شبوة، وكان على متنه 260 مهاجراً (115 صومالياً و145 إثيوبياً)، حسب الهجرة الدولية.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الهجرة الدولية مهاجرون افارقة وفيات غرق

إقرأ أيضاً:

المنظمة الدولية للهجرة تطلق نداءً بمقدار 13.3 مليون دولار أمريكي لمساعدة المتضررين من الفيضانات في اليمن

شمسان بوست / نشوان نصر:

استجابة للفيضانات الشديدة والعواصف العاتية  التي لحقت أضرارها بحوالي 562,000 شخص في اليمن، أطلقت المنظمة الدولية للهجرة نداءً بمقدار 13.3 مليون دولار أمريكي لتقديم مساعدات عاجلة لإنقاذ الأرواح. فقد أدت أحداث الطقس غير المعهودة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، مخلفةً الآلاف من النازحين داخلياً والمجتمعات المستضيفة في حاجة ماسة إلى المساعدات.

وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: “تواجه اليمن فصلاً مدمراً آخر في أزمتها المستمرة، والتي تفاقمت بسبب الصراع وأحداث الطقس المتطرفة”. “وتتواجد فرق المنظمة الدولية للهجرة على الأرض، وتعمل على مدار الساعة لتقديم الإغاثة العاجلة للأسر المتضررة من هذه الكارثة. ومع ذلك، فإن حجم الدمار كبير، ونحن بحاجة ماسة إلى تمويل إضافي لضمان عدم التخلي عن الفئات الأكثر ضعفاً. ويجب علينا أن نتحرك على الفور لمنع وقوع المزيد من الخسائر وتخفيف معاناة المتضررين.”

وفي الأشهر الأخيرة، دمرت الأمطار الغزيرة والفيضانات المنازل، وتسببت في نزوح الآلاف من الأسر، وألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية الأساسية، كالمراكز الصحية والمدارس والطرق. وفي العديد من المحافظات، بما في ذلك إب وصنعاء ومأرب والحديدة وتعز، أضحى الآلاف من الناس بدون مأوى أو مياه نظيفة أو إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، وفقد العشرات أرواحهم حتى الآن.

فقد أتت هذه العواصف في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من تفشي وباء الكوليرا وانعدام الأمن الغذائي المتزايد، مما أدى إلى تفاقم ضعف الأسر النازحة وأنظمة الصحة المنهكة. ومع توقع استمرار ظروف الطقس القاسية، فإن المزيد من الأسر معرضة لخطر النزوح والتعرض لتفشي الأمراض بسبب تضرر البنية التحتية للمياه والصحة.

وكانت محافظة مأرب الأكثر تضرراً، حيث تسببت الرياح العنيفة منذ 11 أغسطس في إلحاق أضرار جسيمة في 73 موقعاً للنزوح وتأثرت بذلك أكثر 21,000 أسرة. فقد تعرضت الخدمات العامة لدمار بالغ، بما في ذلك شبكات الكهرباء، مما زاد من سوء الأزمة في واحدة من أكثر مناطق اليمن ضعفاً. وهناك حاجة ماسة إلى إصلاح المآوي بشكل عاجل وتقديم المساعدات النقدية. كما تأتي خدمات الرعاية الصحية والبنية التحتية للصرف الصحي من بين الأولويات الأكثر إلحاحاً.

استجابة لهذه الأزمة، تستهدف المنظمة الدولية للهجرة 350,000 شخص من خلال تقديم المأوى، والمواد غير الغذائية، وتنفيذ التدخلات النقدية، وتدخلات الصحة، وإدارة المخيمات وتنسيق أنشطتها، بالإضافة إلى التدخلات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظافة. ويتم توزيع خزانات المياه وإصلاح المراحيض وإزالة الحمأة في عدة مواقع بينما يتم توسيع الخدمات الصحية حيث تعالج الفرق المتنقلة حالياً أكثر من 100 شخص وتحيل الحالات الحرجة إلى المستشفيات.

تُدعم جهود المنظمة الدولية للهجرة أيضاً بواسطة لجان الاستجابة الطارئة التي تعمل بلا كلل لتسجيل الأسر المتضررة والتحقق منها، وإعادة إسكان العائلات النازحة، وتقليل مخاطر حدوث أضرار إضافية. ومع ذلك، فإن الموارد المتاحة غير كافية لتغطية الاحتياجات الهائلة، حيث تظل هناك فجوات كبيرة، خاصة في قطاع المأوى والمواد غير الغذائية.

ومع عدم وجود مخزون احتياطي للعناصر الأساسية للإغاثة وتفاقم الوضع يوماً بعد يوم، هناك حاجة ماسة إلى تمويل فوري لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً على الأرض. تستعد المنظمة الدولية للهجرة لتوسيع نطاق استجابتها لكنها بحاجة إلى الموارد اللازمة للقيام بذلك.

ومع توقع حدوث مزيد من الأحوال الجوية القاسية في الأسابيع القادمة والقيود المالية، تدعو المنظمة الدولية للهجرة المجتمع الدولي بشكل عاجل لدعم هذا النداء لمواصلة تقديم المساعدات المُنقذة للحياة ومعالجة الاحتياجات المتزايدة للمتضررين.

مقالات مشابهة

  • استمرار الحرائق على الناقلة سونيون قبالة اليمن
  • ليبيا.. اعتراض قارب يحمل عشرات المهاجرين
  • حرس السواحل الليبي يعترض 64 مهاجرا قبالة سواحل سرت
  • ليبيا: خفر السواحل يعترض قاربا على متنه 64 مهاجرا بعد أيام من حادث غرق مروع
  • زيادة السجون وتشديد الهجرة.. هذا ما ينوي عليه رئيس الوزراء الفرنسي الجديد
  • وفاة مختطف في سجون “العمالقة” جنوبي اليمن
  • المنظمة الدولية للهجرة تطلق نداءً بمقدار 13.3 مليون دولار أمريكي لمساعدة المتضررين من الفيضانات في اليمن
  • المنظمة الدولية للهجرة تطلق نداءً لحاجتها إلى 13.3 مليون دولار لمساعدة متضرري فيضانات اليمن
  • زلزال بقوة 6.2 درجة قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة
  • غرق قارب للمهاجرين قبالة سواحل طبرق