شهد مطار القاهرة الدولي، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، توافدَ كِبار العلماء والوزراء وممثِّلي مؤسسات الفتوى والمراكز الإسلامية من مختلف دول العالم، للمشاركة في المؤتمر العالمي التاسع للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، المنعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية، ومظلة دار الإفتاء المصرية في الفترة من 29 حتى 30 يوليو.

دار الإفتاء تُنهي استعداداتها لعقد مؤتمرها العالمي "الفتوى والبناء الأخلاقي "

ووصلت اليوم مجموعة من ممثِّلي الهيئات الإفتائية والمراكز الإسلامية بالعالم، ومن بينهم الشيخ نعيم تيرنافا المفتي العام ورئيس الشؤون الإسلامية في كوسوفو، وسماحة الشيخ بشير الحاج نانا يونس، مفتي الكاميرون.

فيما يشهد مطار القاهرة كذلك وصول الدكتور ماحامادو كونيه وزير الشؤون الدينية والعبادة والتقاليد – مالي والوفد المرافق له، والشيخ الحاج محمد الأمين السوار، مستشار أمين عام مجلس الشؤون الدينية في غينيا كوناكري، وسماحة الشيخ مصطفى يوسف سباهيتش مفتي بلجراد، والشيخ سلمان موسييف مفتي جمهورية أذربيجان، معالي الدكتور إدريس الفاسي الفهري، نائب رئيس جامعة القرويين المكلف بالتكوين، وخطيب جامع القرويين، والشيخ أرون بون شوم، شيخ الإسلام في تايلاند.

كما يصل أيضًا الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، والشيخ الدكتور قطب سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي بجدة، والدكتورة نهال سعد مدير تحالف الحضارات بالأمم المتحدة، ومعالي السفير مختار عمر؛ الاتحاد البرلماني الدولي – جينيف، والدكتور نظير الدين محمد ناصر مفتي سنغافورة، والدكتور زهير الحارثي، الأمين العام لمركز كايسيد العالمي للحوار – لشبونة، وسماحة الشيخ الدكتور يوشار شريف الأستاذ المساعد بجامعة أرسطو – اليونان، وسماحة الشيخ موسى سعيدي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في زامبيا، والدكتور أحمد مظهر النقشبندي رئيس المركز الإسلامي - الهلال - بوخارست رومانيا، وسماحة الشيخ أبو بكر أحمد المسلياري مفتي الديار الهندية - ومؤسس ورئيس جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية، وسماحة الشيخ هشام بن محمود مفتي تونس، وسعادة الدكتورة ماريا محمد الهطالي الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وسماحة الشيخ أحمد بن سعود السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، وأ.د. علي آل الهاشمي، مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وفضيلة الأستاذ الدكتور بوعبد الله غلام الله، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، ومعالي الدكتور خليفة الظاهري، رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.

انعقاد المؤتمر العالمي التاسع يومي 29 و30 يوليو

يذكر أن دار الإفتاء المصرية عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ستعقد مؤتمرها العالمي التاسع يومي 29 و30 يوليو، تحت عنوان «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع»، وبحضور وفود من أكثر من 104 دول يمثلون كبار المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء مطار القاهرة مؤسسات الفتوى المراكز الإسلامية شيخ الاسلام المفتي العام للقدس العالمی التاسع

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: هناك محاولات ممنهجة لطمس الهوية الوطنية تستوجب وقفةً واعية

قال الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الحديث عن الأسرة لم يعد من نافلة القول، بل أصبح من أوجب الواجبات، نظرًا لما تواجهه من تحديات فكرية وثقافية ممنهجة تسعى لهدم القيم وتفكيك كيان الأسرة، وهو ما يُعد تهديدًا مباشرًا لاستقرار المجتمع بأسره.


جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في ورشة العمل التي نظَّمها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تحت عنوان: "قضايا الأسرة المصرية: التحديات وسبل المواجهة"، وذلك بحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين في مجالات الاجتماع والدين والإعلام.


واستهلَّ المفتي كلمته بتوجيه الشكر إلى إدارة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وعلى رأسها الدكتورة هالة رمضان، مديرة المركز، مشيدًا بالجهود العلمية التي يبذلها في معالجة القضايا المجتمعية ذات الأولوية، وفي مقدمتها قضايا الأسرة، التي وصفها بأنها "ليست قضية عادية أو ثانوية، بل تمثل عمق الأمن المجتمعي، وجوهر الاستقرار الوطني".

دعاء زيارة قبر النبي.. السلام عليك يا خير خلق الله يا سيد المرسليندعاء الرياح والعواصف الترابية الشديدة.. ردده الآن بخشوع
وأضاف قائلًا: "إن الحديث عن الأسرة وقضاياها لم يعد من الأمور الثانوية أو التكميلية كما كان يُنظر إليه في السابق، بل أصبح من أوجب الواجبات في ظل ما نشهده من تحديات معاصرة متسارعة. فبِنْيَة الأسرة لم تعد بمعزل عمَّا يدور حولها من تحولات فكرية وثقافية وسلوكية، جعلت من الضروري أن تتكامل الجهود الدينية والعلمية والمجتمعية للحفاظ على هذا الكيان الأساسي الذي يُعد نواة المجتمع وركيزته الأولى".


وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية تتابع هذه التحولات باهتمام بالغ، وتسعى إلى مواكبة ما يطرأ من إشكاليات تمسُّ استقرار الأسرة وتماسكها، موضحًا أن من أخطر التحديات التي تواجه الأسرة اليوم هو التأثير المتنامي لوسائل التواصل الاجتماعي، وما تحمله من "مفاهيم مغلوطة تختلط فيها الحقائق بالأوهام، ويتم من خلالها الترويج لأفكار دخيلة تسعى لتفكيك القيم وطمس الهوية".


وحذَّر المفتي من الغزو الفكري والثقافي الممنهج الذي يستهدف ضرب استقرار الأسرة وتشويه معالمها، عبر نشر أفكار تتنافى مع منظومتنا الدينية والأخلاقية، مثل: الشذوذ الجنسي، والحرية المنفلتة، والانسلاخ عن المبادئ التي تحفظ التوازن داخل الأسرة. لذلك، فإن الحديث عن قضايا الأسرة هو حديث عن أمن مجتمعي واستقرار وطني، لا يقل أهمية عن غيره من القضايا الكبرى".


وأكد أن حماية الأسرة لا تنفصل عن حماية الهوية الوطنية، قائلًا: "هويتنا الوطنية مكوَّنة من: الدين، واللغة، والتاريخ، والقيم، وهناك محاولات ممنهجة لطمس هذه الهوية، مما يستدعي وقفةً واعيةً وتكاتفًا لحماية الإنسان المصري من الذوبان الثقافي".


وختم المفتي كلمته مؤكدًا أهمية تبنِّي خطاب ديني رشيد يواكب التحديات، قائلًا: "نحن بحاجة إلى خطاب ديني واعٍ ومتكامل، وإلى دعم علمي ومجتمعي يسانده، حتى نتمكن من استعادة التوازن داخل الأسرة، وتعزيز قيم المودة والرحمة، والتصدي للتحديات الأخلاقية والفكرية التي تهدد تماسك المجتمع. ولا شك أن اللقاءات العلمية والورش التفاعلية مثل هذه تُعد خطوة في الطريق الصحيح نحو بناء مجتمع قوي متماسك، يُعلي من شأن الأسرة ويحميها من التفكك والضياع".


وقد شهدت الورشة مشاركة عدد من المتخصصين والخبراء، حيث أعربت الدكتورة/ هالة رمضان، مديرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، عن ترحيبها بفضيلة المفتي والسادة الحضور، مُشيدةً بالدور الفاعل الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في الإرشاد الزواجي ومواجهة التفكك الأسري، مؤكدة على أن الدولة المصرية أَوْلت اهتمامًا بالغًا ببناء الإنسان والحفاظ على كيان الأسرة، ونحن نُثمِّن الدور الرائد لدار الإفتاء في هذا المجال.


من جانبه أكد الدكتور مجدي حجازي، أستاذ علم الاجتماع وعضو المجلس الأعلى للثقافة، أن هذه الورشة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل ما وصفه بـ "تراجع القيم الإنسانية، وهيمنة اللون الرمادي"، مشيرًا إلى أن مواجهة هذا التراجع القيمي تتطلب "العودة إلى الهوية والثوابت، مع ضرورة التفاعل الواعي مع التطورات التكنولوجية".


من جهته، أشار الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إلى أن كثيرًا من الأسر التي تشكَّلت عبر وسائل التواصل تواجه تحديات كبيرة بسبب النزعة المادية في اختيار شريك الحياة، لافتًا إلى أن "ظواهر مثل: عزوف الشباب عن الزواج، وارتفاع معدلات الطلاق، والمشكلات الداخلية الناتجة عن التدخل السلبي من الأهل، أو الخيانة الزوجية، أو الانفصال العاطفي، كلها مظاهر تتطلب معالجة علمية ومجتمعية شاملة".


وفي سياق متصل شهدت الورشة أيضًا تقديم ورقة عمل للدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بعنوان: "نحو سُبل مباشِرة لمواجهة التحديات المعاصرة للأسرة المصرية - رؤية تحليلية من واقع قضايا دار الإفتاء المصرية"، والتي أكد خلالها أن الأزمة الأسرية الراهنة "متعددة الأبعاد: ثقافية، ونفسية، واتصالية"، داعيًا إلى تعزيز "المرافقة القلبية والعاطفية بين أفراد الأسرة، وبناء العلاقات على المودة والرحمة لا على العدل فقط".


وأشار الدكتور الورداني إلى أن أبرز مهددات التماسك الأسري والاجتماعي تشمل السيولة القِيَمية، والضغط الاقتصادي، وسوء التواصل، وانتشار المفاهيم الدينية المغلوطة، مؤكدًا أهمية "دمج الدين بالحياة اليومية، وتشبيك العلوم الشرعية والاجتماعية، وتفعيل الفتوى كأداة تربوية وأخلاقية". كما دعا إلى "تدريب المقبلين على الزواج، وإعادة تأهيل الأزواج، وتبنِّي خطاب ديني إفتائي مبكر داخل المناهج الدراسية، إلى جانب محاكاة السلوك النبوي داخل الأسرة".


جدير بالذكر أن هذه الورشة تأتي في إطار تعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الدينية والبحثية لمواجهة التحديات المتزايدة التي تهدد الأسرة المصرية، والسعي نحو بلورة رؤية متكاملة علمية وروحية تحفظ تماسك المجتمع، وتدعم استقرار الأسرة باعتبارها نواة البناء الاجتماعي وأساس نهضة الوطن

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: هناك محاولات ممنهجة لطمس الهوية الوطنية تستوجب وقفةً واعية
  • مفتي الجمهورية: نواجه تحديات فكرية وثقافية تسعى لهدم القيم وتفكيك الأسرة
  • مفتي الجمهورية: نعيش حالة من الترويج المنظم للباطل تحت مسميات براقة
  • رئيس مجلس النواب يصل الى مطار شرم الشيخ الدولي عائدا من أوزباكستان
  • الشيخ خالد الجليل: المملكة ضربت أروع الأمثلة في محاربة الفساد وترسيخ النزاهة .. فيديو
  • الدكتور محمد بشاري يفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب
  • حاكم الفجيرة يستقبل الوفود المشاركة في “فوجكون 2025” ويؤكد على أهمية الملاحة البحرية
  • حاكم الفجيرة يستقبل الوفود المشاركة في فوجكون 2025
  • رئيس وزراء ساكسونيا يبدأ زيارة رسمية إلى القاهرة لتعزيز التعاون في التعليم والعمالة الماهرة
  • رجي من دار الفتوى: الشيخ دريان مفتي التوافق والوفاق