جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-24@09:38:41 GMT

الاتحاد الرياضي والحكومة

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

الاتحاد الرياضي والحكومة

 

أحمد العامري

الاتحادات العربية لمختلف الرياضات في الوطن العربي تُظهر بعضها تفاعلاً ملحوظاً مع الجماهير عند انتقاد أداء الفرق أو الأفراد. هذا التفاعل يصل أحيانًا إلى انتقاد رئيس الاتحاد والمطالبة برحيله، بل وحتى فصل المدربين أو اللاعبين لسوء الأداء.
يبدو أن بعض هذه الاتحادات تدرك جيداً أهمية الجماهير الرياضية ودورها الحيوي في المشهد الرياضي.

ومع ذلك، نجد أن بعض الحكومات العربية لا تزال بعيدة عن هذا النهج، حيث لا تولي اهتماماً كافياً لمطالب مواطنيها وتضيق عليهم في أبسط الأمور. هذه الحكومات بحاجة إلى فهم أن تفاعلها مع المواطنين لا يقل أهمية عن تفاعل الاتحادات الرياضية مع جماهيرها.

إذا نظرنا إلى الحكومة كما ننظر إلى فريق كرة القدم، سنجد أن الحكومة تتكون من مجموعة من اللاعبين الذين يمثلون وزراء ومسؤولين، بينما ميدان الأداء هو الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من ميادين الخدمات، والجمهور هو الشعب.
للجمهور الحق في تمجيد الفريق عندما يكون الأداء جيدًا، وله أيضًا الحق في التعبير عن غضبه والمطالبة بتغييرات في الفريق إذا كان الأداء دون المستوى المطلوب.

في الرياضة، عندما يطالب الجمهور بتغيير مدرب أو لاعب بسبب سوء الأداء، يكون الهدف هو تحسين الأداء والعودة إلى مسار النجاح. وبالمثل، يجب على الحكومات أن تصغي لمطالب شعوبها وتعمل على تحسين الأداء من خلال إجراء التغييرات الضرورية في السياسات أو المسؤولين.
 التجاهل المستمر لمطالب المواطنين يؤدي إلى فقدان الثقة وتزايد الاستياء، مما يمكن أن يؤدي إلى تداعيات سلبية على الاستقرار والتنمية.

من الجدير بالذكر أن بعض الاتحادات الرياضية تتبع سياسة الشفافية والمساءلة أمام الجماهير، حيث يمكن للجماهير معرفة تفاصيل الأداء وأسباب الفشل وأيضًا خطة التحسين.
هذا النوع من الشفافية يعزز الثقة بين الجماهير والاتحاد. بنفس الطريقة، على الحكومات أن تكون شفافة في سياساتها وقراراتها، وأن تكون مستعدة للمساءلة أمام شعوبها.

إضافة إلى ذلك، بعض الاتحادات الرياضية غالباً ما تُنظّم منتديات ولقاءات مع الجماهير لسماع آرائهم ومقترحاتهم، مما يعزز من التفاعل الإيجابي ويشعر الجماهير بأهميتهم وتأثيرهم.
 هذا النهج يجب أن تتبناه الحكومات من خلال فتح قنوات تواصل فعالة مع المواطنين، وتنظيم لقاءات دورية لسماع آرائهم ومقترحاتهم والعمل على تنفيذ ما يمكن من هذه المقترحات.

بالتالي، يجب أن تتعلم الحكومات من بعض الاتحادات الرياضية كيفية التفاعل مع الجمهور بشكل إيجابي وبناء، وتقدير أهمية الرأي العام في تحقيق النجاح والاستقرار.
إن الاستماع إلى المواطنين وتلبية مطالبهم ليس فقط واجباً أخلاقياً، بل هو أيضاً استراتيجية ضرورية لضمان التطور والازدهار. علاوة على ذلك، إشراك المواطنين في عملية اتخاذ القرار يعزز من إحساسهم بالمسؤولية والمواطنة، مما ينعكس إيجاباً على المجتمع ككل وعلى الوطن.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خلاف ناري بالكابينيت: "مساعدات غزة" تُشعلها بين الجيش والحكومة!

شهد اجتماع المجلس الإسرائيلي الوزاري المُصغّر "الكابينت"، مساء أمس الثلاثاء، توترًا حادًا بين بعض الوزراء ورئيس الأركان الجديد إيال زامير، بعد رفض الأخير تولي الجيش مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة .

ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن زامير أصرّ على أن هذه المهمة لا تقع ضمن مسؤوليات الجيش، مشددًا على ضرورة إيصال المساعدات مباشرة إلى المدنيين دون تدخل عسكري، وهو ما اعتبره بعض الوزراء تحديًا صريحًا لتوجهات الحكومة.

الخلاف بلغ ذروته عندما هاجم وزير المالية سموتريتش رئيس الأركان قائلاً: "أنت لا تختار المهام التي تنفذها، ومن لا يستطيع تنفيذها يجب أن يُستبدل".

ورد زامير على هذه التصريحات بنبرة حازمة، معلنا عدم اتفاقه مع ما جاء على لسان وزير المالية. وفي محاولة لاحتواء التوتر، طلب عدد من الوزراء الحاضرين من سموتريتش تهدئة نبرته والتوقف عن الصراخ.

اقرأ أيضا/ هدنة قد تستمر 7 سنوات - تفاصيل مقترح جديد لإنهاء الحرب في غـزة

وجاءت هذه المشادة بعد أن قال وزير الأمن، يسرائيل كاتس، إنه خلال 10 – 15 يوما ستضطر إسرائيل إلى إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وأضاف زامير أن "الجيش الإسرائيلي لن يكون الجهة التي ستوزعها"، وفقا لموقع "واينت" الإلكتروني.

وقال سموتريتش مخاطبا زامير إن "الجيش لا يختار مهامه. نحن قررنا وقلنا إنكم يجب أن تستعدوا لهذا الأمر. نحن نقرر ماذا تفعلون وأنتم تقررون كيف ستنفذون. وإذا لم تكن قادرا على التنفيذ، سنحضر أحدا آخر قادر على ذلك. وإذا كنت لا تعرف، سنجد أحدا آخر يعرف تنفيذ ذلك. ونحن نقرر ألا تدخل مساعدات التي تصل إلى حماس ، ولا يهمني كيف. وإذا كنت لا تعرف تنفيذ هذا، فقُل للمستوى السياسي ’أنا لا أعرف’. والجيش لا يختار مهماته في النظام الديمقراطي".

ونقل "واينت" عن وزراء في الكابينيت قولهم إن نبرة صوت سموتريتش تجاه زامير كانت "حازمة جدا"، وقال أحد الوزراء إن سموتريتش "انفجر على زامير فعلا"، وقال له "أنت لن تقف هنا وتقول لنا إنك لن تنفذ. هذا لن يحدث. والمستوى السياسي وحده يقرر ما هي المهمات".

كما أن الوزراء سموتريتش وستروك وكوهين طالبوا بتوسيع العمليات العسكرية داخل القطاع، إلا أن المؤسسة العسكرية أوصت بإعطاء الفرصة لصفقة تبادل محتملة مع حماس قبل أي تصعيد جديد.

ووفق القناة 12 العبرية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنهى الجلسة دون اتخاذ أي قرارات، معلنًا عن اجتماع جديد للكابينت يوم الخميس المقبل لاتخاذ موقف واضح من الأزمة.

وفي خضم الجلسة، تلقى سموتريتش ملاحظات من رئيس الشاباك، رونين بار، الأمر الذي أثار استياءه، ليعلن لاحقا أمام الوزراء أنه بحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض، ويغادر الجلسة، بعدما أعلن في وقت سابق أنه كلما تحدث بار سيغادر الجلسة لاحتساء القهوة أو التوجه للمرحاض، بهدف مقاطعة بار.

وعندما حاول بار الإدلاء بتعليق جديد في الجلسة، قاطعه سموتريتش بحدة قائلا: "لا أفهم ما الذي يحدث، هل لا يوجد ترتيب للمتحدثين؟ يمكنه أن يتكلم بعد ثلاث دقائق برعاية المحكمة العليا". وأضاف لاحقا أن "لا حاجة لسماع كل الآراء من كافة الأجهزة الأمنية، فقد سمعنا ما قاله رئيس الأركان، وهذا يكفي".

وصباح اليوم الأربعاء، قال سموتريتش في بيان رسمي: "لن أقبل بإدخال مساعدات إلى غزة ستصل حماس، ونتنياهو مسؤول عن إطلاق معركة القضاء على حماس واحتلال القطاع لفرض حكم عسكري عليه".

يشار إلى أن هذه المواجهة تعكس تصاعد التوتر بين الحكومة الإسرائيلية والجيش، وسط اختلافات واضحة حول إدارة الملف الإنساني والسياسي في غزة، خصوصًا في ظل طموحات وزراء اليمين بفرض سيطرة إسرائيلية تدريجية على القطاع.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الصحة العالمية تعلن تقليص عملياتها وتسريح موظفين الكابينت يبحث مستقبل العمليات العسكرية بغزة وتحديد مهلة أخيرة للمفاوضات ترامب: تحدثت مع نتنياهو حول عدة قضايا واتفقنا في جميعها الأكثر قراءة استشهاد 63 أسيرا وأكثر من 16400 حالة اعتقال منذ بداية العدوان على قطاع غزة الخارجية تدين المخططات الارهابية الهادفة لضرب أمن الأردن واستقراره الاحتلال يعتقل صحفي من بيت سيرا غرب رام الله الاحتلال يحاصر منزلا في بلدة قباطية جنوب جنين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • نداء عاجل من اتحادات الطلاب اليمنيين بشأن اختفاء رئيس الاتحاد في باكستان
  • ناصر التميمي: إعداد مبكر للمواهب نحو «أولمبياد 2028»
  • خلاف ناري بالكابينيت: "مساعدات غزة" تُشعلها بين الجيش والحكومة!
  • وليد الفراج: الاتحاد كاد يعذب جماهيره والحسم قد يكون أمام الفيحاء أو الشباب.. فيديو
  • تأسس واحد جديد.. الاتحادات والنقابات العمالية العراقية تزداد والعامل بلا حقوق
  • غداً.. بدء صرف مرتبات شهر أبريل 2025 للعاملين بالقطاع الخاص والحكومة
  • رياضة الساندويتشات
  • “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي” يعزز شراكة الحكومات وشركات التكنولوجيا لتصميم مستقبل القطاع
  • غدا.. إجراء انتخابات مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية
  • بالصور.. تكريم المجيدين في المجال الرياضي للعام 2024