تصاعدت أزمة نقص الأسمدة الزراعية وارتفاع أسعارها بالدقهلية، ومع تفاقم الأزمة اتهم المزارعون سياسة وزارة الزراعة المتخبطة فى خلق وظهور ما يسمى بمافيا تجارة الأسمدة، وسيطرتها على السوق واستخدامها سياسة التعطيش، ثم العرض  لتحقيق مكاسب خيالية من جيوب الغلابة، حيث يضطر المزارع الى شراء شيكارة السماد مقابل 1200 جنيها.

وأكد المزارعون، أنهم يواجهون معاناة في الحصول على الحصة المدعمة من السماد، بسبب اختلاف توقيت التوزيع بما يتناسب مع المواسم الزراعية، بالإضافة إلى انخفاض الكميات بشكل دائم بالجمعيات التعاونية.

وأضاف المزارعون أن ، شركات القطاع تقتنص من الحصة المتفق عليها لوزارة الزراعة لصالح التصدير الخارجي، وهو ما يجبر الفلاح للجوء إلى السوق السوداء لشراء  الأسمدة بسعر خيالى رغم وجود بروتوكول بين الحكومة وشركات الأسمدة بتوريد 55% من الإنتاج لوزارة الزراعة، إلا أن الشركات تمتنع عن توريد تلك الحصة.

ومن جانبه أكد السيد النفيلى مهندس زراعى أن الأسمدة تمثل أحد أهم عناصر الإنتاج الزراعى والتى تساعد على زيادة معدلات الإنتاج،  وطالب النفيلى بحل مشكلات نقص حصص الأسمدة المقررة للحاصلات الزراعية وتذليل العقبات أمام المزارعين للحصول على مقرراتهم كاملة وفى المواعيد المحددة، وضرورة إلزام الشركات المنتجة للأسمدة بتوفير الحصص المقررة للسوق المحلية لتلبية احتياجات القطاع الزراعى خاصة وأن تلك المصانع تحصل على العديد من الحوافز والمميزات مقابل توفير حصة محددة من إنتاجها للسوق المحلى بأسعار مناسبة.

وأرجع إيهاب عبده مهندس زراعى أسباب الأزمة إلى عدم التزام المصانع المنتجة للأسمدة بتسليم النسبة المقررة المقدرة بنحو 55% من إجمالى الإنتاج إلى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى لتغطية احتياجات السوق المحلي، فضلا عن زيادة تكاليف النقل والشحن العالية للأسمدة، وعدم التزام المزارعين بالزراعة وفقًا للتركيب المحصولى المدون بالبطاقات الزراعية، وصرفهم الأسمدة المقررة للمحاصيل الزراعية التى قد لا تحتاج وقت للصرف، والتفاوت الكبير بين أسعار الأسمدة المدعمة وأسعار الأسمدة المصدرة، الأمر الذى يدفع الشركات المنتجة للتوجه إلى التصدير الزيادة المستمرة فى أسعار الخامات نتيجة زيادة أسعار الوقود والزيوت وقطع الغيار وتكلفة العمالة.

 وطالب عبدالمنعم قابيل من كبار المزارعين بالدقهلية بضرورة وضع حد أقصى لحصة كل تاجر شهريًا، وذلك لكسر الاحتكار لهذه السلعة الإستراتيجية، والعمل على صرف الأسمدة على الجميع من خلال الجمعيات التعاونية الزراعية لتحقيق الشفافية، وعدم التلاعب بالأسعار، وضرورة إحكام الرقابة والتفتيش المستمر على كبار موزعى الأسمدة للتأكد من عدم وجود حالات احتكار للأسمدة.

ونادى قابيل بضرورة التزام الشركات الحكومية المتعاقدة بسد احتياجات السوق المحلى من الأسمدة قبل التوجه نحو التصدير بأسعار مقبولة، مع فرض جزاءات كبيرة على الشركات المنتجة التى لا تلتزم بتوريد الكميات والمواصفات المتفق عليها.

ويقول محمد عبدالوهاب ، مزارع، إننا نواجه مشكلة في نقص حصتنا من الأسمدة التي نستلمها من الجمعيات الزراعية، والتي تصل إلى نصف احتياجات المحاصيل، فمحصول الذرة الشامية يحتاج من 8 إلى 10 شكائر أسمدة، بينما تم صرف 4 شكائر فقط، مما دفع غالبية المزارعين إلى استكمال باقي الكمية من السوق السوداء بأسعار مرتفعة للغاية، أثقلت كاهلنا حيث تصل سعر شيكارة السماد إلى 1200 جنيه، مطالبا الجمعيات الزراعية بصرف الكميات التي تحتاجها المحاصيل بالكامل، لتخفيف معاناة المزارعين من استغلال تجار السوق السوداء.

ويضيف إيهاب كشك مزارع ، أن مسئولي الجمعيات الزراعية يقولون إنه تم الانتهاء من صرف حصص الأسمدة للمزارعين بالكامل، والحقيقية أنه تم صرف نصف المقررات فقط، والتي لا تكفى لتسميد المحاصيل ، وليس أمام المزارع سوى الشراء من السوق السوداء، وبالأسعار التي يحددها التجار.

وأشاركشك  ، إلى أن شراء الأسمدة بأسعار مرتفعة من السوق السوداء سيترتب عليه ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية بشكل كبير، لأن فارق السعر بين ثمنها الحقيقي، وسعرها في السوق السوداء، يضيف إليه أعباء أخرى، كارتفاع أجور العمالة، وارتفاع السولار الخاص بماكينات الري، وارتفاع أسعار التقاوي، وغيرها من متطلبات الزراعة. وطالب مسئولي مديرية الزراعة، بصرف الكميات التي يحتاجونها من الأسمدة من الجمعيات الزراعية طبقا للحيازة الزراعية، حتى لا يضطروا إلى اللجوء لاستكمال احتياجاتهم من السوق السوداء. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لوزارة الزراعة أزمة نقص الأسمدة إرتفاع اسعارها محاصيل الزراعية ارتفاع السولار الدقهلية السوق السوداء لجمعيات بروتوكول الجمعيات التعاونية الأسمدة الزراعية القطاع الزراعي الجمعیات الزراعیة من السوق السوداء

إقرأ أيضاً:

سقوط عصابة تخزين وبيع السجائر في السوق السوداء بالإسكندرية

ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية القبض على عناصر تشكيل عصابى تخصص نشاط الإجرامي في فى تجميع وتخزين كميات كبيرة من السجائر مختلفة الأنواع "مهربة جمركياً" وبيعها في السوق السوداء ،وضبط داخل مخزن خاص بهم على أكثر من 40الف عبوة سجائر مختلفة الأنواع مهربة جمركياً  مجهولة المصدر  ،وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية بمشاركة مديرية أمن الإسكندرية قيام 4 أشخاص من بينهم  "قائدى سيارتين")، بتكوين تشكيل عصابى، تخصص فى تجميع وتخزين كميات كبيرة من السجائر مختلفة الأنواع "مهربة جمركياً" وإمتناعهم عن بيعها بقصد حجبها عن التداول بالأسواق لرفع أسعارها بقصد تحقيق أرباح غير مشروعة .

وكشفت التحريات الأمنية عن قيام المتهمين باستغلال مخزن "غير مرخص" - كائن بدائرة قسم شرطة الرمل ثان بالأسكندرية، مسرحاً لمزاولة نشاطهم الإجرامى.

عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم بالمخزن المشار إليه وعُثر بحوزتهم على أكثر من 40 ألف عبوة سجائر أجنبية مختلفة الأنواع مهربة جمركياً  مجهولة المصدر – مبالغ مالية "من متحصلات نشاطهم الإجرامى").

تم إتخاذ الإجراءات القانونية.. وتولت النيابة العامة التحقيق.

 

مقالات مشابهة

  • فاروق يوجه بتكثيف الإرشاد الزراعي والتواصل الدائم والمستمر مع المزارعين
  • طلب إحاطة بشأن وقائع فساد ببعض الجمعيات التعاونية الزراعية المحلية والمشتركة
  • ميرال الهريدي تتقدم بطلب إحاطة بشأن مخالفات بعض الجمعيات التعاونية الزراعية
  • النائبة ميرال الهريدي تتقدم بطلب إحاطة بشأن مخالفات بعض الجمعيات التعاونية الزراعية
  • "معاك في الغيط" تنشر فيديو لتوعية المزارعين بأهمية السياسة الصنفية لمحصول القمح
  • "معاك في الغيط" تنشر فيديو لتوعية المزارعين بأهمية اتباع السياسة الصنفية لمحصول القمح
  • رئيس شؤون المديريات يتابع في النوبارية كارت الفلاح وضبط منظومة الأسمدة والاستعداد للموسم الشتوي
  • سقوط عصابة تخزين وبيع السجائر في السوق السوداء بالإسكندرية
  • ضبط 22 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • استشارات ودورات توعوية.. انطلاق ملتقى الجمعيات التسويقية الزراعية بعسير