إسرائيل – أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى من خلال شروطه التي أضافها على مقترح وقف النار وتبادل الأسرى المطروح حاليا، إلى تأخير التوصل لاتفاق في غزة.

ورغم أن نتنياهو تعهد في لقاء مع عائلات الأسرى إسرائيليين أمريكيين خلال زيارته إلى واشنطن، “بأن ترسل إسرائيل اقتراحا محدثا لحركة الفصائل في غضون أيام”، نقلت هيئة البث “كان” وصحيفة “هآرتس”، عن مصادر بفريق التفاوض قولها، إن “نتنياهو يحاول عمدا إدخال المفاوضات في أزمة، لأنه يعتقد أنه قادر على تحسين موقفه.

وقد ألمح إلى هذا في المحادثات الأخيرة. وهذا يعني مخاطرة غير محسوبة بحياة الرهائن”.

ووفق “هآرتس”، فإن من بين الشروط الجديدة التي طرحتها إسرائيل، إنشاء “آلية أمنية” خاصة لمنع مسلحي حركة الفصائل من العودة إلى شمال قطاع غزة.

وقال أحد كبار المفاوضين لـ”هآرتس”: “لقد أبلغ فريق التفاوض رئيس الوزراء بأوضح صورة ممكنة، بأنه لن نجد خلال الأسابيع المقبلة آلية تمنع زيادة عدد المسلحين، وأن هذه الشروط تمثل ضربة قاتلة للمفاوضات. ومع ذلك سنعرف كيف نتعامل مع كل التحديات الأمنية حتى من دون ذلك”.

وأضافت الصحيفة، أن هناك مطلبا آخرا لنتياهو لم يكن مدرجا في المقترح الإسرائيلي الرئيسي، الذي وافق عليه مجلس الوزراء الحربي قبل حله، وهو “أن تلتزم الولايات المتحدة بالسماح لإسرائيل باستئناف القتال بعد المرحلة الأولى من الصفقة، إذا فشلت المفاوضات بشأن تنفيذ المراحل التالية”.

ويتضمن المقترح الإسرائيلي، المدعوم من واشنطن وأعلن عنه قبل أشهر، في مرحلته الأولى التي ستستمر لمدة 42 يوما، وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وفقا لما أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، في يونيو الماضي.

وخلال هذه المرحلة، ستتفاوض إسرائيل وحركة الفصائل على الإجراءات الضرورية لتنفيذ المرحلة الثانية، التي تشمل خارطة طريق، “لإنهاء دائم للأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وحتى الجنود الذكور”.

وكشفت “هآرتس” أن الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات قرر تأجيل زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة إلى الأسبوع الجاري، بعد أن كان مقررا لها الأسبوع الماضي، بسبب “المطالب الجديدة التي تزيد من فرص إفشال المفاوضات”، وفق عدد من كبار المسؤولين في فريق التفاوض.

ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله، إن رئيس الوزراء “يستغل الوفد لخلق انطباع بأن المفاوضات تجري، بينما في الواقع ينتظر الجميع الرد الرسمي من إسرائيل”.

 

المصدر: وسائل إعلام عبرية

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مقترح أمريكي جديد لحل معضلة "محور فيلادلفيا"

كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة حول مقترح أمريكي لتجاوز عقبة البقاء الإسرائيلي في محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، التي تهدد استمرار المفاوضات بين حماس وإسرائيل.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إن "مقترح التسوية الأمريكي، من المتوقع أن يضيف إلى الصفقة مرحلة جديدة، تبدأ مع انتهاء إطلاق سراح الرهائن المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة".
وأضافت "في هذه المرحلة سينسحب الجيش الإسرائيلي من معظم محور فيلادلفيا، بين منطقة شاطئ البحر ومعبر رفح، وسيحتفظ الجيش الإسرائيلي بوجوده بين معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم".

بن غفير يطالب بإنهاء المفاوضات و"سحق" غزةhttps://t.co/6l2CSMDvhF

— 24.ae (@20fourMedia) September 4, 2024 وأوضحت أن المشكلة الجديدة هي أنه ليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كان رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، يريد الآن صفقة.


 ونقلت الصحيفة في وقت سابق عن مسؤول إسرائيلي قوله: "حماس تشددت في مواقفها وتطالب بمطالب جديدة فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى الذين تصفهم إسرائيل بأن أيديهم ملطخة بالدماء".

مقالات مشابهة

  • «الدويري»: المفاوضات بين إسرائيل وغزة صعبة للغاية ومعقدة
  • أهالي المحتجزين في غزة: كان من الممكن إنقاذ حياة الرهائن بالصفقات التي نسفها نتنياهو
  • مقتل الناشطة الأمريكية في نابلس.. الجيش الإسرائيلي يُعلق وزميلتها: قتلوها عمدا
  • مقترح أمريكي جديد لحل معضلة "محور فيلادلفيا"
  • الأردن: لن نقبل أي مقاربة تتعامل مع غزة كجزء منفصل عن الضفة
  • نتنياهو يرد على تقارير أميركية حول قرب التوصل إلى اتفاق بشأن غزة
  • نتنياهو يرد على تقارير إتمام 90% من اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن
  • بدون إسرائيل.. الإدارة الأميركية تدرس عقد صفقة أحادية مع حماس
  • هآرتس: نتنياهو قلق من الانتقادات الدولية
  • مقترح أمريكي جديد لإنهاء حرب غزة.. و«نتنياهو» متهم باستخدام المفاوضات لإطالة أمدها!