تجذب ورشة قرض البراقع ومجسم البرقع، زائرات مهرجان ليوا للرطب من السيدات والفتيات اللاتي يحرصن على المرور بجناح «هوية المرأة الإماراتية»، والتي تزين فعاليات الدورة العشرين التي تقام في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة.
وتتوقف السيدات والفتيات لالتقاط صور تذكارية، مع مجسم البرقع، الذي يبلغ ارتفاعه مترين وعرضه 3 أمتار وبعمق مترين، والمشاركة في ورشة قرض البراقع التي تعد عملاً فنياً تفاعلياً مع الجمهور، باستخدام سعف النخيل الذي كان جزءاً من نسيج الحياة في الماضي، وذلك من خلال نهج معاصر يربط هذه المادة بالمتواجدين على أرض دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين وسياح في تجسيد متكامل لمقولة المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».

. «من ليس له ماضي ليس له حاضر ولا مستقبل». وترتبط ورشة قرض البراقع مع المجسم من خلال تزيينه يومياً بقطع ملونة من كرب النخيل، مغطاة بقماش النيل الذي يستخدم في قرض البراقع.
ويأتي المجسم والورشة بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ضمن مهرجان ليوا للرطب بدورته العشرين، وتم التنفيذ بالتعاون مع الفنانة الإماراتية عزة القبيسي، وتمت صناعة مجسم البرقع الإماراتي من الحديد والمغناطيس والفولاذ المقاوم للصدأ،وعيون النخيل «قطع من كرب النخيل»، ومواد متنوعة فيما استبدل الشبق «الخيوط التي تستخدم كرباط للبرقع» بحبل سميك من ليف النخيل، مصنوع بالطريقة التقليدية، لتكتمل أجزاؤه بشكل دقيق يشبه البرقع كما في الواقع. ويعد البرقع واحداً من أجمل ملبوسات المرأة الإماراتية في الماضي، وهو ليس مجرد قطعة مكملة للزي التقليدي للمرأة الخليجية عامة، والإماراتية خاصة، بل هو مرتبط ارتباطاً وثيقاً بهويتها وزينتها والفوائد المترتبة على لبسه.
وكان وما زال البرقع شاغل كل ناظر غريب عن المنطقة حتى يومنا هذا، فهو غطاء وجه تضعه المرأة الخليجية على وجهها حال بلوغها سن النضج أو زواجها، ويلازم وجهها في أغلب ساعات يومها، ولا تخلعه إلا إذا آوت إلى فراشها أو حين تؤدي فريضة صلاتها. والبرقع القديم لا يختلف في تصميمه كثيراً عن البرقع الحالي، وتوجد منه أنواع عديدة في تصاميمه، كما تختلف مسميات تلك الأنواع وتفاصيلها من إمارة إلى أخرى ومن بيئة إلى ثانية ومن مرحلة عمرية إلى أخرى.
وكانت بعض البراقع في الماضي تُزين بالذهب حسب مقدرة الأسرة المادية، ويسمى ذلك النوع «برقع نجوم» أو «بو النيرات» أما ألوان أقمشة البراقع فكان يوجد البرقع الأخضر «أبو صاروخ» والأحمر «النيل» والأصفر «أبو نجمة». ولصناعة البرقع الواحد باليد تحتاج الحرفيّة إلى حوالي ساعة، بينما تستغرق صناعته اليوم بالماكينة الحديثة دقائق فقط.
وأهم ما في صناعة البرقع معرفة كيفية القص والخياطة ويتم عادة فرك الجهة الداخلية منه بقوقعة المحار أو نوع معين من الحجر لتسهيل قطع أجزائه وخياطتها، ثم استُخدمت بعد ذلك قطع الصابون الجاف كما كان يتم صبغها باللون النيلي. واليوم بدأ البرقع يدخل في كثير من المنتجات للترويج له والمحافظة عليه من الاندثار والاحتفاظ به كنوع من التراث القديم، وساعدت وسائل الاتصال الحديثة كثيراً على الترويج لهذا الموروث، وزيادة الربح في هذه المشروعات ومن هذه المنتجات الترويجية «توزيعات للمناسبات وهدايا تذكارية وملصقات للأواني المنزلية، وإكسسوارات الزينة والألواح الجدارية والحقائب» إضافة إلى دخوله في صناعة الملابس.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مهرجان ليوا للرطب الإمارات

إقرأ أيضاً:

رئيس جهاز تعمير الساحل الشمالي يكشف تفاصيل مشروع ازدواج طريق سيوة مطروح الخرساني

قال اللواء دكتور آمون مرتضى رئيس جهاز تعمير الساحل الشمالي في حوار خاص لجريدة الفجر أن تنفيذ مشروع  أعمال القطاع البالغ طوله 50 كم، ومن خلال شريان لتحرك جميع أنواع السيارات الصغيرة والكبيرة من النقل الثقيل،  توفير عدة إمكانات لإنجاز الأعمال وتضمنت الآتي:

* الطريق بطول 300كم، مكون من 6 قطاعات، تم طرح القطاعات 6 للطريق وكل قطاع بطول 50كم
- شركة لكل قطاع خرساني، بطول 50 كم.

- 420 مليون جنيه تكلفة استثمارية للقطاع الثالث الذي تم تسليمه.

* تكلفة المشروع التقريبية نحو ٤ مليار جنيه.


- 3 حارات من الخرسانة بعرض 11.25 متر.

- تنفيذ طبانات خرسانة يمين ويسار الطريق.

- تخطيط طبقًا للمواصفات الهندسية.

- 10 آلاف طن من الأسمنت شهريًا لكل قطاع.

- خلاطة خرسانة لكل قطاع أو أكثر.

- فنشر رصف خرسانة لكل قطاع ومعمل ضبط جودة لكل قطاع.

- إضاءة أعمدة إنارة بالطاقة الشمسية منطقة بئر النص ومدخل طريق واحة الجارة.

- 100 معدة ومركبة تعمل في كل قطاع، بالاتجاه القادم من سيوة إلى مطروح فقط.

- تنفيذ حواجز نيوجيرسي للأماكن المستهدفة والمخططة، وعمل دورانات ربط بالطريق الأسفلتي القائم.


*   تم تسليم القطاع الثالث من علامة كم 100 حتى علامة كم 150، كما ذكرنا وكل قطاع يعمل به شركتان، شركة تنفذ الأعمال الترابية للطريق وشركه أخري تنفذ أعمال الرصف الخرساني للطريق، فنشر لكل قطاع.

مقالات مشابهة

  • مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي يعلن عن 7 ورش فنية على هامش دورته الـ 14
  • أبوظبي للصيد والفروسية يسجل رقماً قياسياً في موسوعة غينيس بأكبر برقع صقر
  • جلستان وماستر كلاس و5 عروض مسرحية في سادس أيام مهرجان المسرح التجريبي
  • المولد النبوي الأغر.. علامة وفاء وثبات على الحق يُصدّرها اليمنيون للعالم الإسلامي
  • اصنع ساعتك بنفسك.. تجربة مميزة لصناعة ساعة ميكانيكية في جنيف
  • العارضة.. تجذب الزوار بجمال الطبيعة وسحر المرتفعات
  • ورشة "صناعة التمور والدبس" بالقطيف تؤهل 25 مستفيدًا
  • إعادة تهيئة أشهر شوارع الدارالبيضاء تقطع مع النخيل وتعوضها بأشجار “البلاتان” الغابوية
  • علامة في العين تدل على إصابة الطفل بمرض نادر.. قد يصل إلى العمى الدائم
  • رئيس جهاز تعمير الساحل الشمالي يكشف تفاصيل مشروع ازدواج طريق سيوة مطروح الخرساني