أزمة مياه الشرب في الشرقية"عصب الحياة في خطر".. والأهالي: أصبحت من الرفاهية
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
يتضرر الأهالى بعدد من قرى ومدن شمال محافظة الشرقية، من أزمة انقطاع مياه الشرب في أوقات كبيرة طوال اليوم؛ في ظل التغيرات المناخية التي تدفع الأهالي إلى ضرورة استخدام المياه سواء في الشرب أو الاستحمام للتخفيف من وطأة درجات الحرارة العالية الناتجة من تلك التغيرات، والتي أصبحت تؤثر بشكل مباشر على البيئة المعيشية للأهالي، وهو الأمر الذي يدفعهم إلى شراء المياه من عربات وجراكن غير معلوم مصدرها وبأسعار مرتفعة.
من هذه القرى، يقول نشأت أحمد محمد سليم، إن قريته كفر الأشقم التابعة لمركز فاقوس شمال الشرقية، تعاني من أزمة حقيقية بسبب انقطاع مياه الشرب وندرتها، مشيرا إلى أن أزمة مياه الشرب ممتدة منذ 3 سنوات، ورغم طرق كل أبواب المسؤولين وأعضاء مجلس النواب والشيوخ وطرح المشكلة عليهم، إلا أن الأزمة مستمرة دون حل حقيقي يرضي الأهالي، لافتا إلى أن حنفيات منزله تستبشر خيرا عندما تتساقط منها قطرات المياه كل 5 أو 6 اشهر، ولو لحظات بسيطة.
وأوضح أحمد فاروق، أنه يعاني من انقطاع دائم لمياه الشرب منذ 5 أشهر بقوله: «مفيش ماية نهائيًا»، مشيرا إلى أن المياه قد تزور المنازل الواقعة في مدخل القرية كل أول شهر، ولا تصل إلى منتصف منازلها أو نهايتها، وهو ما يدفعهم مضطرين إلى اللجوء إلى الجرارات وسيارات المياه الخاصة لجلب احتياجاتهم من المياه رغم إرتفاع أسعارها، كون أن جركن المياه الصغير ذات الـ 4 لتر بـ 3 جنيهات، وملىء خزان المياه العلوي الموجود في منزله بـ 150 جنيه ويكفيه لمدة يومين للشرب والاستحمام.
وأشارت هالة شعبان، إلى أن قريتها تزيد عن 5000 نسمة، وأن أغلبية سكان القرية يعانون من أزمة انقطاع مياه الشرب منذ سنوات، وأن الكثير من الأهالي لا يستطيعون تدبير احتياجاتهم من مياه الشرب عبر شرائها بسبب ظروفهم المعيشية والاقتصادية، وأنهم يلجأون إلى مياه الطرمبات المعين أو الحبشية رغم زيادة نسبة الأملاح فيها؛ رغم الأمراض التي تصيبهم منها، لافتة إلى أن عدد من النسوة بالقرية يلجأون إلى مياه الترعة أو البحر لغسل آوانيهم المطبخية وملابسهم، كنوع من التخفيف على ميزانية الأسرة بدلا من شراءها، رغم ما تعرضهم الذهاب إلى حافة الترعة لمخاطرة الانزلاق والسقوط في المياه.
ونوه محمد رشوان، إلى أن نساء القرية يسهرن طوال الليل في فصل الشتاء لتخزين المياه والتي قد تأتي بشكل متقطع وبحسب الظروف، مشيرا إلى إنه منذ 5 أشهر والمياه مقطوعة في منزله، ما يدفعهم إلى شراء مياه مجهولة المصدر معبئة في جراكن محملة على عربات فنطاس تقودها جرارات زراعية، وقد تصيبهم هذه المياه بأمراض متوطنة.
وأضافت نور فراج، أن مياه الشرب من أساسيات الحياه، إلا إنها أصبحت لديهم من «الرفاهية» والتي أصبحت من أكثر الأماني للحصول عليها، مشيرة إلى أن لديها طفل يعاني من الحساسية أو مرض جلدي «ارتكاريا» وهو ما يتطلب من توافر إجراءات علاجية باستخدام المياه، خاصة وأن فصل الصيف يزداد الطلب على المياه بشكل عام سواء للشرب أو الاستحمام، والتي يضطرون إلى شراء المياه من العربات بأسعار تكهل ميزانية الأسرة والتي تصل إلى 1000 أسبوعيا.
وذكر صبري رضوان، أن مشكلة مياه الشرب في القرية تتسبب لهم خسائر كبيرة منها الاقتصادية ومنها الصحية، لافتاً إلى أن لديه مخبز عيش بالقرية، ونظرا لانقطاع المياه عن القرية لفترات طويلة؛ يتوقف المخبز عن العمل، قد يضطر إلى استخدام مياه الطلمبات في مراحل التشغيل خاصة في مرحلة العجن، رغم ما تعانيه مياه الطلمبات من ارتفاع في نسبة الأملاح، مطالبا المسؤولين بسرعة وضع وحل نهائي لأزمة قطع المياه حتى يتعايشون في القرية بسلام في ظل الجمهورية الجديدة التي من أساسياتها العيش بكرامة وفي حياة كريمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فاقوس شمال الشرقية مياه الشرب انقطاع المياه الرفاهية میاه الشرب إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يشهد فعاليات ملتقى السلامة والصحة المهنية بشركة مياه الشرب
شهد اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، فعاليات ملتقى السلامة والصحة المهنية بشركة مياة الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بين العاملين بالشركة والتي نظمتها مديرية العمل بقاعة الإجتماعات بشركة مياة الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد وذلك تحت رعاية اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط ووزير العمل محمد جبران.
جاء ذلك بحضور علي سيد وكيل وزارة العمل بأسيوط، والمهندس بهاء أبو النجا نائب رئيس مجلس إدارة شركة مياة الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد، ومسئولي السلامة والصحة المهنية بالشركة، ومسئولي السلامة والصحة المهنية بمديرية العمل.
بدأت فعاليات الملتقى بالسلام الوطني تلاها كلمة المهندس بهاء أبو النجا نائب رئيس مجلس إدارة شركة مياة الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد الذي رحب بالحضور مشيداً بحرص المحافظ على حضور فعالية الملتقى تلاها كلمة على سيد وكيل وزارة العمل الذي رحب خلالها بالضيوف موضحاً اهتمام القيادة السياسية بنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وضرورة تنفيذ العديد من الفعاليات في هذا الشأن تنفيذاً لتوجيهات وزير العمل محمد جبران مشيراً إلى وضع خطة لتنفيذ العديد من الأنشطة والمبادرات داخل المنشآت الصناعية من أجل حماية العاملين من المخاطر التي يتعرضون لها أثناء سير العمل.
وفي كلمته أوضح محافظ أسيوط إن الهدف من مبادرة سلامتك تهمنا هو إطلاع المشاركين على مفهوم السلامة والصحة المهنية وأهدافها والتشريعات المتعلقة بها وتمكينهم من تحليل وتقييم مخاطر العمل وإدارة الأزمات والكوارث والكشف عنها حتى يمكن تلافيها ورفع مستوى الأداء والتدريب على أسلوب عمل متطور مضيفاً أن السلامة والصحة المهنية من سمات تقدم الشعوب ومسؤولية الجميع في أي منشأة لأنها تتدخل في كافة نواحي الحياة سواء المجال الصناعي، أو الطبي، أو التعليمي، أو الخدمي وغيرها مشيراً إلى ضرورة نشر وتعزيز وتعميق ثقافة السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل في كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص حيث تتضمن خدمات السلامة والصحة المهنية في إدارة المشروعات التنموية والأنشطة الإقتصادية بها في تقييم المخاطر.