محمد الكويتي: 3 سياسات جديدة تدعم منظومة الأمن السيبراني بالإمارات
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
التحول الرقمي في الإمارات شمل جميع قطاعات الدولة
----------
الإمارات تشهد هجمات سيبرانية خبيثة تستهدف القطاعات الاستراتيجية
----------
منظومات الصد والردع السيبرانية الوطنية قائمة على الكفاءات المؤهلة
---------
50 ألف هجمة سيبرانية يوميا في القطاع الحكومي باستثناء الخاص يصل إلى أكثر من، والذي انتقل إلى أكثر من 200 ألف هجمة يوميا خلال شهري مارس وأبريل الماضيين
أكد الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات أن المجلس يعمل حاليا على إصدار 3 سياسات جديدة تدعم منظومة الأمن السيبراني بنهاية العام الحالي 2024 بما يعزز مكانة الإمارات مركزا عالميا للتكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال رئيس مجلس الأمن السيبراني، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، إن السياسات الجديدة التي يعمل عليها المجلس هي «الحوسبة السحابية وتأمين البيانات فيها وأمن إنترنت الأشياء ومراكز العمليات السيبرانية»، مشيرا إلى أنه من المتوقع إصدار اللائحة التنفيذية الخاصة بقانون «التشفير» قبل نهاية عام 2024، التي تختص بوضع المعايير الرئيسة بتأمين البيانات التي تنتقل من جهة إلى أخرى بما يتوافق مع المنظومات الكمومية.
وأضاف أن دولة الإمارات تمتلك القدرات والإمكانات التي تؤهلها بأن تصبح مركزا رئيسا عالميا للبيانات، ومن هنا جاءت أهمية سن التشريعات والقوانين وإصدار السياسات التي تسهم في حوكمة الإجراءات في هذا القطاع الاستراتيجي، إضافة إلى عقد الشركات الإقليمية والدولية، مع القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أن دولة الإمارات نموذج مُلهم للعديد من دول العالم الراغبة في تطوير منظومتها السيبرانية، لا سيما في مجال البيانات، وذلك في ظل التطور المتسارع الذي يشهده قطاع التكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال رئيس مجلس الأمن السيبراني إن التحول الرقمي في دولة الإمارات شمل جميع قطاعات الدولة، مثل قطاعات «الصحة والطاقة والتعليم والطيران وغيرها من القطاعات الاستراتيجية”، مضيفا أنه مع تحول هذه القطاعات رقميا، تتطلب منظومة أمن سيبراني متطورة لحماية الفضاء الإلكتروني من أي هجمات سيبرانية محتملة، خاصة في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها من عدة جهات سواء كانت مدعومة من دول أو تنظيمات مختلفة، تستغل الذكاء الاصطناعي لإجراء المسوحات العامة لمعرفة الثغرات الرقمية في البنى التحتية للقطاعات الحيوية، ومحاولة اختراقها من النطاقات الرئيسة التي تستخدمها الوزارات والهيئات.
وأوضح أنه من هنا جاءت أهمية حماية هذه المؤسسات من التهديدات والاختراقات التي يمكنها أن تحدث تسريب بيانات وانتحال شخصيات وملكية فكرية واختراق البنى التحتية الرئيسية والسجلات الرقمية الأمنية.
وقال الدكتور محمد الكويتي إن دولة الإمارات تشهد هجمات سيبرانية خبيثة، تستهدف القطاعات الاستراتيجية لا سيما القطاع المالي، بهدف المساس بأمن الدولة أو الحصول المعلومات المالية التي يمكن من خلالها ابتزاز شخص معين أو دولة معينة، بهدف الحصول على الأموال بطريقة غير مشروعة، إلا أنه أكد أن المنظومة السيبرانية في دولة الإمارات، تواصل صد وردع هذه الهجمات وتحديد هوية المخترقين والتعامل معهم وفق أعلى المعايير العالمية.
وأضاف أن منظومات الصد والردع السيبرانية الوطنية قائمة على الكفاءات المؤهلة، التي تعمل على مدار الساعة، لحماية حدودنا الرقمية من خلال منظومات فائقة التطور قائمة على الذكاء الاصطناعي والأتمتة وتحليل البيانات الضخمة، لمعرفة أنماط هذه الهجمات السيبرانية وصدها وإفشالها والتعامل معها.
وقال الدكتور محمد الكويتي إن معظم الهجمات السيبراني عابرة للحدود والقارات، ومن هنا جاءت أهمية عقد الشراكات الخليجية والعربية والدولية، حيث تم إنشاء اللجنة الوزارية السيبرانية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى المستوى العربي تم إنشاء اللجنة الوزارية القائمة على التعاون في هذا المجال الحيوي، مضيفا أن هذه الشراكات تسهم في بناء منظومة الأمن السيبراني الخليجي والعربي لصد وردع الهجمات السيبرانية المحتملة التي من شأنها أن تمس أمن دولنا العربية.
وأكد الكويتي أن دولة الإمارات في مأمن من هذه الهجمات السيبرانية، مشيرا إلى أن البنى التحتية المتطورة في الإمارات أسهمت في استقطاب كبرى الشركات العالمية لاسيما في مجالات الذكاء الاصطناعي و ريادة الأعمال والتكنولوجيا المتقدمة وذلك بهدف إطلاق أعمالها من الإمارات إلى العالم.
وقال رئيس مجلس الأمن السيبراني إن معدل الهجمات السيبرانية في القطاع الحكومي فقط، باستثناء القطاع الخاص يصل إلى أكثر من 50 ألف هجمة سيبرانية يوميا، والذي انتقل إلى أكثر من 200 ألف هجمة يوميا خلال شهري مارس وأبريل الماضيين وذلك بسبب الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، التي تم التصدي لها والرد على هذه التنظيمات التي تقف ورائها وفق الآليات المتبعة لدينا.
وأضاف أن أكثر الهجمات السيبرانية التي شهدتها الدولة هي هجمات» فقدان الخدمة«والتي تنشأ من عدة بنى تحتية في العالم وتستهدف بعض النطاقات، فضلا عن استهداف الإيميلات لبعض مؤسسات الدولة، والمراد بها التضليل والخداع والهندسة الاجتماعية لفتح أي من هذه الروابط، يتلوها برامج الفدية وكيفية تسريب واستغلال هذه البيانات وتم وضع العديد من الآليات التي تمنع مثل هذه الهجمات على دولة الإمارات.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تستهدف الوصول إلى المرتبة الأولى عالميا في مؤشر الأمن السيبراني الذي يرصد التحسّن في مستويات الوعي بأهمية الأمن السيبراني في 193 دولة حول العالم، الذي من المتوقع أن يصدر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة قبل نهاية العام الحالي 2024.
وقال رئيس مجلس الأمن السيبراني إن المجلس يعمل وفق رؤية»نحن الإمارات 2031«التي تشكل خارطة وطنية مُلهمة لمختلف القطاعات، وتستهدف أن تصبح الإمارات ضمن أفضل 3 دول عالميا في مؤشر جاهزية الأمن السيبراني، وبما يعزز مكانة الدولة ضمن أفضل 10 دول عالميا في مؤشر التنمية البشرية وتعزيز مكانة المدن الإماراتية بين أفضل 10 مدن في جودة الحياة.
وأضاف أن دولة الإمارات تتصدر المرتبة الثانية إقليميا والخامسة عالميا في مؤشر الأمن السيبراني ما يعكس مستويات الوعي المتقدمة بأهمية الأمن السيبراني في الإمارات بفضل الجهود المتواصلة في العمل على النطاقات الخمسة الرئيسة التي على أساسها يتم تقييم وتصنيف دولة الإمارات في مؤشر الأمن السيبراني وحققت الإمارات في جميعها مراكز متقدمة وتشمل»تأهيل الكوادر وبناء القدرات والتقنيات الحديثة والحوكمة، والسياسات الرئيسية وسياسات الدولة والقيادات الرئيسة التي تُوحد مفهوم الأمن السيبراني، إضافة إلى عقد الشراكات والتعاون مع دول العالم في الصد والرصد والتنبيه حول الهجمات السيبرانية" وباتت دولة الإمارات اليوم تصدر تجاربها الناجحة في مجال الأمن السيبراني إلى دول العالم.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات التحول الرقمي الإمارات الهجمات السیبرانیة الهجمات السیبرانی الذکاء الاصطناعی أن دولة الإمارات عالمیا فی مؤشر محمد الکویتی هذه الهجمات إلى أکثر من وأضاف أن ألف هجمة إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يطلق حملة «وقف الأب» الرمضانية
تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله»، تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد» في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر.. أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حملة «وقف الأب» بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام بقيمة مليار درهم، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
ويأتي إطلاق حملة «وقف الأب» جرياً على عادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق المبادرات الخيرية والإنسانية تزامناً مع شهر رمضان الكريم، بما يترجم منظومة العطاء التي رسختها دولة الإمارات، وإيمان سموه بأن طريق العطاء هو الطريق الوحيد في العالم الذي لا ينتهي.
وتجسد حملة «وقف الأب» رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للعمل الخيري والإنساني المستدام وفق مفهوم مؤسسي متكامل، وبرامج فعالة لحشد الجهود لمساعدة ملايين الأشخاص في المجتمعات الأقل حظاً لتمكينهم من العيش الكريم وتلبية احتياجاتهم الأساسية وفي مقدمتها الرعاية الصحية المستدامة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «الأخوة والأخوات.. يحل علينا شهر كريم عظيم خلال الأيام القادمة.. وجرياً على عادتنا السنوية في إطلاق حملة رمضانية إنسانية من شعب الإمارات.. نطلق اليوم «وقف الأب».. وقف مستدام ليكون صدقة جارية عن جميع الآباء في دولة الإمارات».
وأضاف سموه: «الأب أول قدوة.. وأول سند.. وأول معلم.. مصدر القوة والحكمة والأمان في حياتنا صغاراً وكباراً.. رحم الله من مضى.. وحفظ الله من بقي.. ودورنا أن نحتفي بهم في الشهر الفضيل عبر صدقة جارية في وقف إنساني مستدام باسم آبائنا سيخصص ريعه لعلاج المرضى والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين».
وتابع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «ندعو الجميع للمشاركة في هذا الوقف.. صغاراً وكباراً.. رجالاً ونساء.. نُفرح آباءنا.. ونرضي ربنا.. ونصوم شهرنا ونحن في خير ومحبة ورحمة.. ونحن في عام المجتمع الذي نهدف فيه لتقريب القلوب وترسيخ المحبة والتماسك والتعاضد في جميع الأسر.. حفظ الله دولة الإمارات ورحم آباءها المؤسسين وأدام الخير والرحمة على جميع الآباء في دولة الإمارات».
من جانبه أكد معالي محمد القرقاوي الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أن حملة «وقف الأب» تأتي في عام المجتمع الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله»، لتعزيز التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي، وتترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في خلق حراك مجتمعي إنساني يعمل على ترسيخ قيم المجتمع الإماراتي الأصيلة ويحقق أهدافاً إنسانية نبيلة. وقال معاليه: «تعكس هذه الحملة الوقفية الجديدة التي تتزامن مع شهر رمضان الكريم، رسوخ ثقافة البذل والعطاء في مجتمع الإمارات، وهو ما أظهرته الحملات الرمضانية الماضية حيث تسابق الأفراد ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص على دعم المشاريع الخيرية والمبادرات الإنسانية، وبذل أقصى الجهود لمساعدة الفئات الأكثر احتياجاً في أي مكان من العالم».
وتستلهم الحملة الرمضانية الجديدة آيات كريمة أكدت على بر الوالدين، حيث قال تعالى: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا»، و«وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ»، و«قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا».كما تستلهم الحملة المنزلة العظيمة للأب في الإسلام، وروح الأحاديث الشريفة: «بروا آباءكم تبركم أبناؤكم»، والوالِدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ، فإنْ شِئتَ فأضِعْ ذلك البابَ أو احفَظْه، و«إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».ويستثمر ريع «وقف الأب» في توفير الرعاية الصحية والعلاج للفقراء والمحتاجين وغير القادرين ودعم المنظومة الصحية في المجتمعات الأقل حظاً من خلال تطوير المستشفيات، وتأمين الأدوية والعلاجات اللازمة.
وتهدف الحملة إلى تكريم الآباء من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والده في «وقف الأب»، ترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني من خلال إنجاز وقف مستدام يضمن توفير الرعاية الصحية للفئات الأقل حظاً.
كما تهدف الحملة إلى ترسيخ القيم النبيلة في دولة الإمارات وفي مقدمتها البذل والعطاء، والتضامن الإنساني العميق مع جميع شعوب العالم، وتطوير مفهوم الوقف الخيري، وإحداث حراك مجتمعي واسع النطاق يساهم في تحقيق مستهدفاتها في توفير رعاية صحية مستدامة.
ويواجه العالم تحديات صحية عدة، مثل صعوبة حصول عشرات الملايين على خدمات الرعاية الصحية بما في ذلك برامج التطعيم، وانتشار الأمراض المعدية، وارتفاع معدلات الأمراض النفسية، ولا يزال حتى اليوم أكثر من نصف سكان العالم محرومين من الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وتنضوي حملة «وقف الأب»، تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، المؤسسة الأكبر من نوعها إقليمياً والمعنية بالعمل الإنساني والتنموي في مختلف أنحاء العالم، وتأتي استمراراً للحملات الخيرية الماضية التي أُطلقت في شهر رمضان الكريم بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي حققت إنجازات كبيرة وتفاعلاً واسعاً من مجتمع الإمارات، مكنها من تجاوز مستهدفاتها من حيث حجم المساهمات المالية، وعدد المستفيدين منها في المجتمعات الأقل حظاً حول العالم.
وسجلت حملة «10 ملايين وجبة» التي أطلقت في رمضان 2020 مساهمات فاقت 15.3 مليون وجبة، أتت من الأفراد، مواطنين ومقيمين من أكثر من 115 جنسية، ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص. واستطاعت حملة «100 مليون وجبة»، التي تم إطلاقها في رمضان 2021، في مضاعفة عدد الوجبات التي وزعتها لتصل إلى ما يعادل 220 مليون وجبة تم توزيعها على 30 دولة حول العالم في 4 قارات، من خلال مساهمات 385 ألفاً من 51 جنسية، إلى جانب عدد كبير من المؤسسات والشركات.
وتمكنت حملة «مليار وجبة» في رمضان 2022 من تحقيق أهدافها في أقل من شهر من خلال 320 ألفاً و868 مساهماً في توفير الدعم الغذائي في 50 دولة.
وشهدت حملة «وقف المليار وجبة»، التي تم إطلاقها في رمضان 2023، إقبالاً مجتمعياً واسعاً، حيث نجحت في جمع مليار و75 مليون درهم مع نهاية الشهير الفضيل، كما استقبلت أراضي عقارية، وأسهم شركات، ومبالغ نقدية، من الشركات والأفراد، واشتراكات بمبالغ يومية من آلاف الأشخاص.
ونجحت حملة «وقف الأم» التي أطلقت في رمضان 2024، بهدف تكريم الأمهات في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم بشكل مستدام، في تحقيق مستهدفاتها قبل نهاية الشهر الكريم، إذ بلغت المساهمات في الوقف أكثر من 1.4 مليار درهم، ويذهب ريعه لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم ومنحهم الأدوات والمهارات اللازمة لتكوين حياة مستقلة تصون كرامتهم وتضمن لهم العيش الكريم، وذلك بالشراكة مع عدد من المنظمات والمؤسسات الإنسانية.يذكر أن مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» أطلقت في العام 2015، لتكون مظلّةً حاضنةً لمختلف المبادرات والمؤسسات التي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مدى أكثر من عشرين عاماً، وتنضوي تحت المؤسسة أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة تغطي مجالات عملها مختلف القطاعات الإنسانية والمجتمعية والتنموية، مع التركيز على الدول الأقل حظاً والفئات المحتاجة والمحرومة في المجتمعات الهشَّة.
وبموازاة العمل الإنساني والإغاثي والخيري الأساسي، تركز «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» من خلال مختلف المؤسسات والمبادرات التي تعمل ضمن منظومتها على دعم قطاعات حيوية في المجتمعات والبلدان المعنيّة، وإيجاد حلول عملية ومبتكرة للتصدي للتحديات الثقافية والمعرفية والاقتصادية والمجتمعية والصحية والبيئية والإنسانية في المنطقة والعالم.
وتنفذ مؤسسة المبادرات مئات المشاريع والبرامج والحملات، ضمن خمسة محاور عمل رئيسية، هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.
ويحتل محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض حيزاً رئيسياً من نطاق عمل مؤسسة المبادرات، حيث تعمل المؤسسة ضمن هذا المحور على التصدي لأبرز المشكلات الصحية الأساسية، والعمل على مكافحة الأمراض المعدية والأوبئة، وتوفير الرعاية الصحية الملحة خاصة في قطاع الأمومة والطفولة. وتسعى مؤسسة المبادرات من خلال هذا المحور إلى رفع المعاناة عن الناس في المناطق الأقل حظاً من خلال توفير الخدمات الطبية الأساسية والرعاية الصحية الوقائية، إلى جانب إجراء العمليات الجراحية، وتطوير برامج علاجية وحملات وقائية وتوعوية، وتطوير آليات متابعة صحية دائمة، ودعم وتمويل برامج الأبحاث والدراسات والمنح الطبية، إلى جانب تأهيل وتمكين الكوادر الطبية، واستثمار الجهود والقدرات كافة لتوفير بيئات صحية تساهم في القضاء على الأمراض الأكثر شيوعاً، واحتواء الأمراض الخطيرة، وتطويق الأوبئة بسرعة وكفاءة لضمان الحفاظ على الثروة البشرية للمجتمعات.