ضابط إسرائيلي: فوجئنا بقدرات حماس الهندسية وتفكيكها يتطلب عدة سنوات
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن ضابط إسرائيلي قوله إن التفكيك الشامل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة تشكيل الواقع الأمني يتطلبان قتالا مستمرا وطويل الأمد.
وأضاف الضابط الإسرائيلي أن حماس عرفت كيفية نقل المقاتلين ووسائل لوجستية إلى أي منطقة بقطاع غزة من تحت الأرض، موضحا أنها تمكّنت من الاختفاء تحت الأرض، وشنّت هجمات مفاجئة بشكل متزامن.
وتابع المصدر ذاته بالقول إن حماس خاضت معركة دفاعية منظمة من تحت الأرض بفضل الأنفاق، كاشفا أن إسرائيل ليست لديها صورة كاملة عن الأنفاق بعد 9 أشهر من الحرب، كما أنها لم تُحكم قبضتها عليها.
في السياق ذاته، قال الضابط العسكري إن أنفاق حماس كشبكة عنكبوت إذا قطعت واحدا فهناك أنفاق بديلة يمكنها الاستمرار في أداء مهمتها.
وأوضح "فوجئنا بقدرة حماس الهندسية كالمصاعد وفهم التربة وكيفية ترابط الأنفاق"، مضيفا "إذا انشغلنا بتدمير كل الأنفاق في غزة فسيستغرق ذلك سنوات عديدة أخرى".
وسبق أن أوضح قائد اللواء الـ12 الإسرائيلي المقدم هيفري الباز أن تفكيك القدرات العسكرية لحماس، في رفح جنوب قطاع غزة، سيستغرق عامين آخرين على الأقل.
وأضاف قائد اللواء الـ12 الإسرائيلي أن مهمة القضاء على كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- ليست سهلة، والأمر يتطلب وقتا وضغطا عسكريا كبيرا.
كما قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن القضاء على حماس سيستغرق وقتا طويلا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
من الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو الذي ظهر لأول مرة بعد 10 سنين؟
بعد 10 سنوات من الأسر في قطاع غزة، ظهر الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو لأول مرة ضمن عملية تسليم الدفعة السابعة لتبادل الأسرى من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، ليكشف وجها آخر من وجوه التمييز العنصري في المجتمع الإسرائيلي.
ومنغيستو، الذي ينحدر من أصول إثيوبية، لم يكن ضمن أولويات تل أبيب في أي مفاوضات سابقة، كما أفادت مراسلة الجزيرة نجوان السميري، خلافا لجنود آخرين أسروا في ظروف مشابهة.
وسلمت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الأسيرين أفيرا منغيستو وتال شوهام إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، على أن يُفرج عن 4 أسرى آخرين في وقت لاحق اليوم في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وكان منغيستو قد دخل غزة عام 2014 من مستوطنة زكيم الساحلية ليقضي 10 سنوات في الأسر دون أن يظهر في أي تسجيلات مصورة أو يحظى باهتمام إسرائيلي خلافا لما جرى مع الجندي جلعاد شاليط، الذي استعادته إسرائيل بعد صفقة تبادل تاريخية في 2011.
سياسة التمييزوقالت السمري إن منغيستو وهشام السيد -وهو أسير آخر من فلسطينيي الداخل- لم يحظيا باهتمام رسمي إسرائيلي طوال مدة أسرهما، مما اعتبرته عائلتهما دليلا على سياسة التمييز التي تنتهجها تل أبيب تجاه مواطنيها من أصول غير أوروبية.
إعلانوفي تصريحات سابقة، عبّرت عائلة منغيستو عن امتعاضها من الإهمال الإسرائيلي لقضيته مقارنةً بما حدث مع الجندي جلعاد شاليط، الذي خاضت إسرائيل لأجله مفاوضات مطوّلة انتهت بالإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراحه.
وفي هذا السياق، قالت السمري إن الأسيرين منغيستو والسيد كانا ضمن 4 أسرى إسرائيليين اختفوا قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث أُسر اثنان منهم خلال حرب غزة عام 2014، وهما الجنديان شاؤول أورون وهدار غولدين، إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن مؤخرًا استعادة جثمان أورون في عملية عسكرية.
والمفارقة أن منغيستو أمضى سنوات أسره متنقلا بين الحروب الإسرائيلية المتكررة على غزة، وظلّ خلالها في عداد "المفقودين" حتى ظهر اليوم السبت على منصة التسليم.
وفي مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، أعلنت سلطات الاحتلال أنها ستطلق سراح 602 أسير فلسطيني، بينهم 50 أسيرًا محكوما بالمؤبد و60 آخرون محكومون بأحكام عالية، بالإضافة إلى 47 أسيرًا من محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.